كلمة خلال وقفة تضامن مع الشعب الفلسطيني 7-4-2023
- المجموعة: نشاطات ولقاءات
- 07 نيسان/أبريل 2023
- اسرة التحرير
- الزيارات: 1398
حيا نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش خلال وقفة تضامنية مع المسجد الاقصى والشعب الفلسطيني، أمام مجمع السيدة زينب في حارة حريك، "شجاعة الشعب الفلسطيني وتصديه البطولي للصهاينة دفاعا عن المسجد الأقصى".
وقال: "نحن هنا لنعبّر بالكلمة والموقف والعزم والارادة عن دعمنا ووقوفنا الى جانب هذا الشعب المقاوم والمضحي الذي يدافع نيابة عن كل الامة، عن الاقصى والمقدسات، ولنعلن أن المسجد الاقصى ليس وحده وإنما معه أكثر من مليار مسلم مستعدون لبذل دمائهم دفاعا عنه وعن كل المقدسات الاسلامية والمسيحية، فقوى المقاومة وأبناء الأمة والشعوب الحرة في المنطقة لن تقف مكتوفة اليدين أمام تكرار إقتحام الصهاينة للمسجد الاقصى وإعتدائهم على المصلين، ومن حقها القيام بأي خطوة لردع العدو ووضع حد لاعتداءاته وانتهاكاته، ونحن في حزب الله أعلنا تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة ووقوفنا إلى جانبهم في كل الخطوات التي إتخذوها ويتخذونها لحماية المسجد الاقصى وردع العدو عن مواصلة إعتداءاته".
أضاف: "ما أقدم عليه الصهاينة هو إنتهاك خطير لحرمة المسجد الأقصى يمس بمشاعر كل المسلمين ويستفز كل الأحرار في العالم. ويجب أن يعرف العدو أن التمادي في الاعتداء على الاقصى يسقط كل الخطوط الحمراء والحدود المصطنعة ويدفع المنطقة نحو حرب كبرى ، لأن معركة الاقصى ليست معركة الشعب الفلسطيني وحده وإنما هي معركة كل الامة".
وتابع: "اليوم منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية والدول والشعوب العربية والإسلامية مدعوة للقيام بواجباتها الدينية والأخلاقية للدفاع عن الاقصى ولنصرة المدافعين عن حرمة المسجد الاقصى والمقدسات وتقديم كل أشكال الدعم الممكنة لهم. لان قضية المسجد الاقصى هي قضية كل الامة، والامة كلها جزء من معركة الاقصى ويجب أن تكون في الخط الامامي في هذه المعركة الى جانب الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة
لقد فشلت كل الخيارات الاخرى في حماية المقدسات، خيار التسوية والتخاذل والتطبيع، ولم يبق لدى الامة ودولها وحكوماتها لحماية مقدساتها وإستعادة القدس وفلسطين سوى خيار المقاومة ومنطق المقاومة وثقافة المقاومة كخيار وحيد لتحرير القدس والاقصى والمقدسات وفلسطين وإعادتها الى أهلها والى الامة".
وتابع: "اليوم كل ما تتعرض له دول وشعوب المنطقة التي تلتزم خيار المقاومة من حصار وعقوبات وحروب وتحريض وتشويه وتهديد وتضييق هدفه الاساسي هو التخلي عن المقاومة وعن القدس وفلسطين، والذهاب نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني لثبيت وجود هذا الكيان.
ولذلك الثبات والصمود والصبر والحضور في الميدان والاستعداد للتضحية هو جزء أساسي من معركة المقاومة وسننتصر في هذه المعركة ان شاء الله. فمع كل مواجهة تخوضها فصائل المقاومة مع إسرائيل يتكشف وهن هذا الكيان المزيف وضعفه، وتتأكد نظرية أنه أوهن من بيت العنكبوت، وتتعزز مقولة زوال إسرائيل من الوجود، فالمواجهات التي دارت على مدى الاشهر الماضية والى اليوم في القدس والمسجد الاقصى وأراضي 48 وغزة والضفة ، وما سبقها من مواجهات وانتصارات في لبنان وفلسطين خلال كل المراحل السابقة، والانجازات والانتصارات التي حققتها المقاومة في هذه المواجهة، وحجم المأزق والارباك الاسرائيلي على المستويين السياسي والامني، وحالة الرعب التي يعيشها الصهاينة في الداخل. كل ذلك يؤشر إلى هشاشة هذا الكيان وضعفه وتصدعه وإمكانية زواله".
وختم دعموش: "على الانظمة التي تخلت عن فلسطين والقدس ودخلت في منظومة التطبيع مع إسرائيل أن تعود لفلسطين، لان المستقبل لفلسطين ولا مكان لشيء إسمه إسرائيل في المنطقة".