الشيخ دعموش خلال احتفال ولادة الرسول (ص) 17-9-2024: المقاومة على أتم الجهوزية للمواجهة مع العدو
- المجموعة: اخبار المستوى الثاني
- 17 أيلول/سبتمبر 2024
- اسرة التحرير
- الزيارات: 433
شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أننا اليوم في معركة مقدّسة وفي مواجهة أشر خلق الله في هذا الوجود، وهم الصهاينة،
وفي هذه المعركة لا يمكن أن ينتصر إلا الحق والمظلوم والمعتدى عليه، ولا يمكن لهذا العدو أن يحقق أهدافه على الإطلاق، مهما حاول وفعل.
وخلال احتفال أقامته وحدة الهيئات النسائية في حزب الله في مبنى الجمعيات في حارة حريك لمناسبة ولادة الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله)، أكد الشيخ دعموش أن كل التهديدات والتهويل علينا بالحرب لن تخيفنا، ونحن لا نخشى الحرب، وأية حماقة يمكن أن يرتكبها هذا العدو، سيتحمّل كل المسؤولية، علمًا أنهم يقولون عن أية حرب مع لبنان بأنها لن تكون نزهة، وهناك تحذيرت للصهاينة من أن أية حرب مع لبنان، ستكون كارثة على الكيان.
وجدّد الشيخ دعموش تأكيده أنّ المقاومة في لبنان على أتم الجهوزية والاستعداد لمواجهة أية حماقة يمكن أن يرتكبها العدو الصهيوني بحق بلدنا وأهلنا، ولن يخرج من أي حرب إلاّ مهزومًا بإذن الله تعالى.
وختم الشيخ دعموش بالقول إننا "لن نقف مكتوفي الأيدي، وسنستخدم كل ما يمكن أن يجعلنا قادرين على مواجهة هذا العدو والتغلب عليه وتحقيق نصر جديد بإذن الله سبحانه وتعالى".
خلاصة المحاضرة
تحدث عن العوامل التي ساهمت في انتصار الاسلام وحيث عدد هذه العوامل من معجزة القران الى الاوضاع السياسية والاجتماعية المتردية في شبه الجزيرة العربية الى هوية النبي الذي هو من اشرف بيوت قريش الى اخلاق النبي وطريق تعامله مع الناس حيث إمتازت شخصية رسول الله (ص) بخُلقٍ إنساني رفيع وسلوك اجتماعي مميز مع الناس على اختلاف شرائحهم وانتماءاتهم مما جعله يمتلك عقولَ الناس وقلوبَهم ويكسبُ محبتهم، ويجذبُهُم إلى الهدى والى طريق الله. فقد امتازت شخصيةُ رسول الله (ص) بالأخلاق الإنسانية السامية وحُسنِ معاشرة الناس ومعاملتِهم بالرفق واللين والرحمة، والقدرةِ على تحملِ الآلام والإساءات والأذى.
ونستعرض هنا نماذجَ من خُلُقه الاجتماعي وآدابِ معاشرته للناس، كما ورد في الأحاديث عن أهل البيت (ع) الذين هم أعرفُ الناس بسيرة النبي (ص) وشخصيته وسلوكه الفردي والاجتماعي.
فقد كان رسول الله (ص) طَلقَ الوجه دائمَ البشر يواجه الناس بالابتسامة ويُحسنُ لقاءَهم، ويعاملُهُم بالرفق واللين والرحمة، ولم يكن يبدو على وجهه العُبُوسُ أو الحزنُ أو الانقباض، بل كان بشوشاً ويخفي أحزانَه وآلامه.
فقد روي عن الإمام الحسن (ع) عن أبيه عليٍ (ع) قال: كان رسول الله (ص) دائمَ البشر، سهلَ الخُلُق، ليِّنَ الجانب، ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخّاب (من الصخب وهو شدةُ الصوت وارتفاعُ الصوت) ولا فحَّاش ولا عيَّاب ولا مدَّاح.
وكان يخاطب قومه ويقول: "يا بني عبد المطلب إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فالقوهم بطلاقة الوجه وحسن البشر".
ويقول أمير المؤمنين (ع) في وصف رسولَ الله (ص): كان أجود الناس كفاً وأجرأ الناس صدراً وأصدقَ الناس لهجة وأوفاهم ذمة وألينَهم عريكة وأكرمَهم عشرة ومن رآه بديهة (لأول مرة) هابه ومن خالطه معرفةً أحبّه، لم أرَ مثلَه قبله ولا بعده.
وكان شديدَ المداراة للناس، وأرأفَ الناس بالناس، وخيرَ الناس للناس، وأنفعَ الناس للناس، حتى لقد روي عنه (ص) أنه قال: أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بالفرائض. وقال (ص): أعقل الناس أشدُّهُم مداراةً للناس، وأذلُّ الناس من أهان الناس.
وكان (ص) أبعدَ الناس عن التعالي على مجتمعه أو تمييزِ نفسهِ عن الآخرين، فقد كان يعيش مع الناس كواحد منهم لا يختلف عنهم في شيء، ويَكرهُ أن يتميز عنهم، ولذلك كان (ص) يجلس بين أصحابه كواحد منهم، فيأتي الغريبُ ولا يدري أيُّهُم رسولُ الله (ص) حتى يسألَ عنه.
وكان (ص) يتفقد أحوال الناس، ويسأل الناس عما في الناس، أي يسأل عن أحوالهم ليطلع على أوضاعهم وحاجاتهم، بل لقد روي أنه (ص) كان إذا فَقَدَ الرجلَ من إخوانه ثلاثةَ أيام سأل عنه، فإن كان غائباً دعا له، وإن كان شاهداً زاره، وإن كان مريضاً عاده.
ثم تحدث عن عامل الثبات والصمود من قبل النبي واصحابه في مواجهة الضغوط والتحديات التي كان يفرضها الاعداء لاسقاط الاسلام واعتبره من العوامل المهمة وربط ذلك بصمود الناس وثباتهم في المعركة الدائرة مع العدو الصهيوني واعتب ان صبر الناس وصمودهم في لبنان وغزة هو من ابرز عوامل انتصار المقاومة.
وختم بالقول كان هذا السلوك النبوي المحمديُ الأصيل وتلك الأخلاق والخصائصُ النبيلةُ التي توافرت في شخصيته العظيمة أحدَ أهم العوامل في انتصار الإسلام وسرعة امتداده وانتشاره ودخولِهِ إلى عقول الناس وقلوبهم.