الحجاب الشرعي عنوان كرامة المرأة
- المجموعة: 2014
- 25 نيسان/أبريل 2014
- اسرة التحرير
- الزيارات: 5442
الحجاب يحقق الأمن للمرأة، فهو يحميها من تعرض الفاسدين والفاسقين والمنحرفين ، ويحمي شرفها وعفتها وكرامتها ، ويرفع من قيمتها ومكانتها، ولا يجعلها رخيصة أو سهلة المنال لكل أحد ، ويعمق العلاقات الحميمة بين أفراد الأسرة ، ويحصن المجتمع في مواجهة عناصر الفساد والانحراف.
خلاصة الخطبة
تناول سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة موضوع الحجاب والستر بالنسبة للمرأة فاعتبر: أن الستر الذي فرضه الإسلام على المرأة لا يعني أن تحتجب المرأة وتعتزل المجتمع ولا تخرج من بيتها، ولم يطرح الإسلام مسألة حبس المرأة في بيتها واحتجابها الكامل عن الناس والمجتمع ، بل على العكس من ذلك في تاريخ الإسلام سيدات في قمة الستر والعفاف قُمنَ بأدوار عظيمة خارج إطار المنزل وفي وسط المجتمع الإسلامي كالزهراء وزينب عليهما السلام .
وقال: الحجاب المفروض على المرأة في الإسلام يعني: أن تستر المرأة جسدها عندما تظهر على الرجال غير المحارم أو عندما تتعامل معهم ، وأن لا تخرج أمامهم مثيرة أو كاشفة لجسدها أو لشيء من جسدها غير الوجه والكفين.
والقرآن الكريم هو الذي فرض هذا النوع من الستر والحجاب في سورتي النور والأحزاب ، فقد فرض القرآن الكريم على المرأة غطاء الرأس في الآية 31 من سورة النور بقوله تعالى: [وليضربن بخمرهن على جيوبهن] لأن الخُمُر: جمع خمار وهو: ثوب تغطي به المرأة رأسها ورقبتها وهو ما نعبر عنه بالإيشارب أو المنديل أو الطرحة أو ما شاكل ذلك ، والجيوب جميع جيب وهو فتحة القميص أو الفستان الذي يكشف على المنحر والصدر ، أما وجوب ستر بقية الجسد فقد دلت عليه الآية الثانية أي الآية 59 من سورة الأحزاب التي تقول: [يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين] لأن الجلابيب جمع جلباب والجلباب هو: الثوب الواسع الفضفاض الذي يغطي ويستر جميع البدن.
وأضاف: فالحجاب(وفق مدلول الآية) يحقق الأمن للمرأة، فهو يحميها من تعرض الفاسدين والفاسقين والمنحرفين ، يحمي شرفها وعفتها وكرامتها ، ويرفع من قيمتها ومكانتها، ولا يجعلها رخيصة أو سهلة المنال لكل أحد ، ويعمق العلاقات الحميمة بين أفراد الأسرة ، ويحصن المجتمع في مواجهة عناصر الفساد والانحراف ، لأن التبرج والسفور يجعل المرأة عرضة للنظر الحرام ، والنظر الحرام قد يدفع الفاسدين للاعتداء على كرامة المرأة وشرفها .
ولفت الشيخ دعموش: الى ضرورة أن يتوافر في الحجاب واللباس مجموعة مواصفات وشروط لكي يكون حجاباً شرعياً وزياً إسلامياً منها:
1 ـ أن يكون اللباس مستوعباً لجميع البدن عدا الوجه والكفين [ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها] وهذا يعني أن الايشارب او الثوب الذي يظهر شيئاً من شعر المرأة او رقبتها أو أذنيها أو ساقيها أو شيئاً من جسدها هو لباس غير شرعي.
2 ـ أن يكون اللباس واسعاً فضفافاً ، أي غير ضيق حتى لا يُفصّل شيئاً من جسم المرأة أو يُظهر مواضع الفتنة من جسمها . وهذا يعني أن ما تلبسه بعض النساء اليوم من ثياب ضيقة تظهر مواضع الجسد ، هو لباس غير شرعي سواء كان فستاناً أو تنورة أو بنطلوناً أو غير ذلك حتى ولو كان مستوعباً لجميع البدن ، لأنه قد يتخيل البعض أن المطلوب هو ستر البدن والرأس وتغفل عن الضوابط الأخرى أو تتجاهلها فترتدي اللباس الضيق أو ذي الألوان المثيرة وكل هذا لا ينسجم مع أهداف الحجاب.
3 ـ أن يكون اللباس غير شفاف لا يكشف ما وراءه.
4 ـ أن لا يكون الحجاب زينة بحد ذاته، فليس المحرم لبس الزينة فوق الثياب فقط ، بل يحرم كل ما هو زينة حتى ولو كان الثوب نفسه كبعض الموديلات النسائية الموجودة في عصرنا والتي تسمى بالحجاب المودرن أو الحجاب العصري أو الحضاري! . هناك أزياء تقدم اليوم باسم الأزياء الإسلامية إلا أنها قد تكون غير شرعية ولا تشكل لباساً شرعياً، لأنها زينة بحد ذاتها أما بسبب ألوانها الفاقعة ، أو بسبب الزخارف التي عليها ، أو بسبب الموديل والقصة وطريقة الخياطة وغيرذلك.
5 ـ أن لا يشبه حجاب المرأة لباس النساء المتفلتات المتبرجات ، وأن لا يشبه لباس الرجال ، لأن تقليد الغرب ونساء الغرب بطريقة اللباس هو أمر غير جائز وهو ما يصطلح عليه في الفقه بالتشبه بالكفار.
وشدد : على ان المرأة المسلمة الملتزمة هي التي تحافظ على هذه الضوابط والمواصفات في لباسها وحجابها وفي زيها.
وعلى الأهل والآباء والأمهات أن يربوا بناتهم والأزواج زوجاتهم على مثل هذه الضوابط وأن يتشددوا في ذلك لأن هناك الكثير من المفاسد الاجتماعية والمشاكل السلوكية والأخلاقية والأسرية تنشأ من التراخي والتساهل واللامبالاة في هذا الموضوع.
وتساءل : كيف يرضى الوالدان خروج ابنتهما أو الزوج خروج زوجته بالملابس الخليعة التي تظهر مفاتن المرأة وتفصّل جسمها وكأنها لا تلبس شيئاً؟!
كيف يقبل الرجل على نفسه أن لا يغار على عرضه وشرفه فيترك ابنته او زوجته تخرج سافرة لتكون صيداً للنظر الحرام والتحرشات الحرام؟!.
وقال: هناك إحصائيات تشير إلى أن 90% من ضحايا الاغتصاب والتحرش الجنسي هم من الإناث، وتؤكد الدراسات أن هناك صفات شخصية ميزت أغلب الضحايا كالانحلال الأخلاقي، والظهور بشكل مثير في اللباس، وطريقة الكلام، وطريقة التعاطي مع الناس، مما يعني أن السبب الرئيسي للاغتصاب والتحرش الجنسي هو ظهور المرأة بشكل مثير أمام الرجال..
وفي الجانب السياسي أكد الشيخ دعموش :
أن اللبنانيين يستحقون رئيساً يليق بمكانتهم ومقاومتهم وتضحياتهم وانتصاراتهم وإنجازاتهم الكبيرة في مواجهة إسرائيل وفي مواجهة أعداء لبنان لا رئيسا مشروعه الاستراتيجي ضرب المقاومة وإعادة اللبنانيين إلى الحرب الأهلية، ولا رئيساً يخجلون به لأن سجله مليء بالعمالة والارتهان والقتل وارتكاب الجرائم.
وختم بالقول :نحن لن نقبل إلا برئيس يحظى باحترام اللبنانيين ويحمي الثوابت الوطنية ويتمسك بخيار المقاومة إلى جانب الدولة القوية في مواجهة العدو الصهيوني وفي مواجهة كل من يحمل مشروع تخريب لبنان من تكفيريين وداعشيين وغيرهم.
نص الخطبة:
[وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يُبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخُمُرهن على جيوبهن] ـ النور/ 31.
[يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يُدين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يُؤذين وكان الله غفوراً رحيماً] ـ الأحزاب/ 59.
الحجاب مفروض على المرأة كبقية الواجبات المفروضة عليها كالصلاة والصيام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسائر العبادات الأخرى.
وكلمة الحجاب تعني الستر، ولذلك الفقهاء استعملوا كلمة الستر لا كلمة الحجاب.
والستر الذي فرضه الإسلام على المرأة لا يعني أن تحتجب المرأة وتعتزل المجتمع ولا تخرج من بيتها، ولم يطرح الإسلام مسألة حبس المرأة في بيتها واحتجابها الكامل عن الناس والمجتمع ، بل على العكس من ذلك في تاريخ الإسلام سيدات في قمة الستر والعفاف قُمنَ بأدوار عظيمة خارج إطار المنزل وفي وسط المجتمع الإسلامي.
الزهراء (ع) وهي نموذج المرأة الكاملة قامت بأدوار عامة في المجتمع وخرجت الى مسجد النبي(ص) في المدينة بعد وفاته وخطبت أمام الناس تلك الخطبة العظيمة وبينت الكثير من الحقائق والقضايا الفكرية والسياسية الهامة والحساسة وأهمها أحقية الامام علي(ع) بالامامة والقيادة . وابنتها الحوراء زينب (ع) التي كانت عنوان العفاف والستر والحجاب مارست دوراً عظيماً في الحفاظ على ثورة أخيها الامام الحسين(ع) وفي تأليب الرأي العام ضد الطغاة والظالمين والقتلة حتى نفيت من المدينة الى الشام بسبب نشاطها السياسي ومعارضتها للسلطة الاموية.
فالحجاب بمعنى العزلة والاحتجاب الكامل غير مطروح في الإسلام وهو يتنافى مع سيرة هذه السيدات العظيمة ودورهن في المجتمع الإسلامي.
نعم وردت كلمة حجاب في القرآن الكريم بمعنى الاحتجاب الكامل بخصوص نساء النبي (ص) فقط، باعتبار ان لنساء النبي أحكاماً خاصة [يا نساء النبي لستن كأحد من النساء].
والآية التي وردت فيها كلمة الحجاب هي الآية 53 من سورة الأحزاب التي تتحدث عن الاحتجاب الكامل لنساء النبي: [وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب].
والقرآن لم يستخدم كلمة الحجاب عندما فرض على سائر النساء ستر الجسد وإنما استخدم تعابير أخرى تدل على وجوب الستر.
فالحجاب المفروض على المرأة في الإسلام ليس هو العزلة والاحتجاب عن الرجال بالشكل المفروض على نساء النبي(ص) وإنما يعني: أن تستر المرأة جسدها عندما تظهر على الرجال غير المحارم أو عندما تتعامل معهم ، وأن لا تخرج أمامهم مثيرة أو كاشفة لجسدها أو لشيء من جسدها غير الوجه والكفين.
والقرآن الكريم هو الذي فرض هذا النوع من الستر والحجاب في سورتي النور والأحزاب في الآيتين المذكورتين في بداية الحديث.
فقد فرض القرآن الكريم على المرأة غطاء الرأس في الآية 31 من سورة النور بقوله تعالى: [وليضربن بخمرهن على جيوبهن] لأن الخُمُر: جمع خمار وهو: ثوب تغطي به المرأة رأسها ورقبتها وهو ما نعبر عنه بالإيشارب أو المنديل أو الطرحة أو ما شاكل ذلك.
والجيوب جميع جيب وهو فتحة القميص أو الفستان الذي يكشف على المنحر والصدر.
ويقال: إن النساء في عصر النبي (ص) كن يلبسن ثياباً مفتوحة الجيب وكن يلقين الخُمُر ويسدلنها خلف رؤوسهن فتظهر آذانهن وأقراطهن ورقابهن ونحورهن وصدورهن للناظرين ، فأمرت الآية بوضع الخُمُر على الجيوب أيضاً ، أي يلقين ما زاد من غطاء الرأس على صدورهن حتى يسترن بذلك آذانهن ونحورهن وصدورهن.
إذن هذه الآية تدل على وجوب ستر وغطاء الرأس والرقبة والنحر والصدر.
أما وجوب ستر بقية الجسد فقد دلت عليه الآية الثانية أي الآية 59 من سورة الأحزاب التي تقول: [يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين] لأن الجلابيب جمع جلباب والجلباب هو: الثوب الواسع الفضفاض الذي يغطي ويستر جميع البدن.
وجملة [ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين] تبين علة هذا الحكم وفلسفة فرض الحجاب على المرأة ، [ذلك أدنى] أي أقرب أن يعرفن انهن من أهل الستر والحجاب فلا يؤذين من قبل الفاسدين والمتحرشين .
فالحجاب يحقق الأمن للمرأة، فهو يحميها من تعرض الفاسدين والفاسقين والمنحرفين ، يحمي شرفها وعفتها وكرامتها ، ويرفع من قيمتها ومكانتها، ولا يجعلها رخيصة أو سهلة المنال لكل أحد ، لأن التبرج والسفور يجعل المرأة عرضة للنظر الحرام ، والنظر الحرام قد يدفع الفاسدين للاعتداء على كرامة المرأة وشرفها .
ستر المرأة لجسدها يحفظ عفافها وطهرها الروحي والأخلاقي، ويحصن المجتمع في مواجهة عناصر الفساد والانحراف ، ويعمق العلاقات الحميمة بين أفراد الأسرة ، ويحفظ قيم الأسرة والمجتمع.
وحتى يحقق الستر والحجاب واللباس أهدافه لا بد من أن يتوافر فيه مجموعة مواصفات وشروط لكي يكون حجاباً شرعياً وزياً إسلامياً ، وهذه المواصفات والشروط هي شروط ثابتة لا تتغير بتغير الأزمنة والعصور وإن تغيرت أشكال اللباس وتعددت أنواعه على مرّ العصور..
من هذه المواصفات والضوابط:
1 ـ أن يكون اللباس مستوعباً لجميع البدن عدا الوجه والكفين [ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها] وهذا يعني أن الايشارب او الثوب الذي يظهر شيئاً من شعر المرأة او رقبتها أو أذنيها أو ساقيها أو شيئاً من جسدها هو لباس غير شرعي.
2 ـ أن يكون اللباس واسعاً فضفافاً ، أي غير ضيق حتى لا يُفصّل شيئاً من جسم المرأة أو يُظهر مواضع الفتنة من جسمها . وهذا يعني أن ما تلبسه بعض النساء اليوم من ثياب ضيقة تظهر مواضع الجسد ، هو لباس غير شرعي سواء كان فستاناً أو تنورة أو بنطلوناً أو غير ذلك حتى ولو كان مستوعباً لجميع البدن ، لأنه قد يتخيل البعض أن المطلوب هو ستر البدن والرأس وتغفل عن الضوابط الأخرى أو تتجاهلها فترتدي اللباس الضيق أو ذي الألوان المثيرة وكل هذا لا ينسجم مع أهداف الحجاب.
3 ـ أن يكون اللباس غير شفاف لا يكشف ما وراءه.
4 ـ أن لا يكون الحجاب زينة بحد ذاته، فليس المحرم لبس الزينة فوق الثياب فقط ، بل يحرم كل ما هو زينة حتى ولو كان الثوب نفسه كبعض الموديلات النسائية الموجودة في عصرنا والتي تسمى بالحجاب المودرن أو الحجاب العصري أو الحضاري! . هناك أزياء تقدم اليوم باسم الأزياء الإسلامية إلا أنها قد تكون غير شرعية ولا تشكل لباساً شرعياً، لأنها زينة بحد ذاتها أما بسبب ألوانها الفاقعة ، أو بسبب الزخارف التي عليها ، أو بسبب الموديل والقصة وطريقة الخياطة وغيره.
5 ـ أن لا يشبه حجاب المرأة لباس النساء المتفلتات المتبرجات ، وأن لا يشبه لباس الرجال ، لأن تقليد الغرب ونساء الغرب بطريقة اللباس هو أمر غير جائز وهو ما يصطلح عليه في الفقه بالتشبه بالكفار.
فاذا كان اللباس ترويجاً للثقافة الغربية ولإسلوب الغربيين في اللبس فلا يجوز لبسه ولا حتى استيراده ولا بيعه ولا شراؤه ، وتحديد ذلك على عهدة العرف العام.
فعن علي (ع): من تشبه بقوم إلا أوشك أن يكون منهم.
كذلك تشبه الرجال بالنساء أو النساء بالرجال، بأن تلبس المرأة لبس الرجل والرجل لبس المرأة فهذا أمر حرام أيضاً.
كذلك يحرم ارتداء الألبسة التي تحتوي على إعلانات محرمة، كالألبسة التي صوراً بذيئة أو تحمل شعار الخمر مثلاً وتروج للمحرمات، ويحرم لباس كل ما هو مناف للعفة والأخلاق الإسلامية.
والمرأة المحجبة لا يجوز أن تخرج من بيتها وتظهر أمام الرجال غير المحارم متبرجة بحيث تظهر محاسنها ومفاتنها وزينتها.لانه قد تكون محجبة ولكن تضع المساحيق والزينة والعطور التي تثير الفتنة وهذا حرام.
المرأة المسلمة الملتزمة هي التي تحافظ على هذه الضوابط والمواصفات في لباسها حجابها وفي زيها.
وعلى الأهل والآباء والأمهات أن يربوا بناتهم والأزواج زوجاتهم على مثل هذه الضوابط وأن يتشددوا في ذلك لأن هناك الكثير من المفاسد الاجتماعية والمشاكل السلوكية والأخلاقية والأسرية تنشأ من التراخي والتساهل واللامبالاة في هذا الموضوع.
كيف يرضى الوالدان خروج ابنتهما أو الزوج خروج زوجته بالملابس الخليعة التي تظهر مفاتن المرأة وتفصّل جسمها وكأنها لا تلبس شيئاً؟!
كيف يقبل الرجل على نفسه أن لا يغار على عرضه وشرفه فيترك ابنته او زوجته تخرج سافرة لتكون صيداً للنظر الحرام والتحرشات الحرام..
هناك إحصائيات تشير إلى أن 90% من ضحايا الاغتصاب والتحرش الجنسي هم من الإناث، وتؤكد الدراسات أن هناك صفات شخصية ميزت أغلب الضحايا كالانحلال الأخلاقي، والظهور بشكل مثير في اللباس، وطريقة الكلام، وطريقة التعاطي مع الناس، مما يعني أن السبب الرئيسي للاغتصاب والتحرش الجنسي هو ظهور المرأة بشكل مثير أمام الرجال..
لذلك مراعاة الضوابط التي تحدثنا عنها والتشدد فيها من قبل الأهل والأزواج يحصن مجتمعنا من كثير من المفاسد والانحرافات.
كما أن التشدد في مواصفات الرئيس يحصن بلدنا من الارتهان للخارج ومن وصول القتلة والمجرمين إلى سدة الرئاسة.
قمة البؤس السياسي انحدار البعض إلى مستوى التصويت لقاتل .. وقمة الانحدار استفزاز مشاعر كثير من اللبنانيين بترشيح قاتل ..
هذا القاتل الذي ما كان ينبغي أن يتردد اسمه سوى في المحاكم وأروقة السجون وليس في البرلمان اللبناني، ولكن حصوله على 48 صوتاً لن يبرئه من جرائمه ولن يمحو تاريخه وماضيه الأسود.
اللبنانيون يستحقون رئيساً يليق بمكانتهم ومقاومتهم وتضحياتهم وانتصاراتهم وإنجازاتهم الكبيرة في مواجهة إسرائيل وفي مواجهة أعداء لبنان لا رئيسا مشروعه الاستراتيجي ضرب المقاومة وإعادة اللبنانيين إلى الحرب الأهلية، لا رئيساً يخجلون به لأن سجله مليء بالعمالة والارتهان والقتل وارتكاب الجرائم.
نحن لن نقبل إلا برئيس يحظى باحترام اللبنانيين ويحمي الثوابت الوطنية ويتمسك بخيار المقاومة إلى جانب الدولة القوية في مواجهة العدو الصهيوني وفي مواجهة كل من يحمل مشروع تخريب لبنان من تكفيريين وداعشيين وغيرهم.
والحمد لله رب العالمين