الثلاثاء, 26 11 2024

آخر تحديث: الأحد, 15 أيلول 2024 12am

المقالات
كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

الشيخ دعموش خلال الحفل التكريمي للشهيد السعيد المجاهد على طريق القدس نعيم علي فرحات...

خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

  الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-9-2024: من يتخلّى عن غزة والضفة شريك في الجريمة...

كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

الشيخ دعموش خلال حفل تأبيني 8-9-2024: المقاومة لن تقبل بتغيير قواعد الاشتباك وكسر...

كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

الشيخ دعموش من المعيصرة 11-8-2024: المقاومة مصمِّمة على ردٍ ميدانيٍ مؤلم ورادع. شدَّد...

كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

الشيخ دعموش من باحة المجتبى 16-7-2024: مجاهدونا يصنعون بحضورهم وتضحياتهم في المعركة...

كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في بلدة القماطية في جبل لبنان الشيخ دعموش من...

كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

الشيخ دعموش من الاوزاعي15-7-2024 : نتنياهو يصرُّ على مواصلة العدوان وتعنته لن يوصله إلا...

كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

الشيخ دعموش من بريتال وبدنايل14-7-2024 : أي حرب على لبنان ستصنع فيها المقاومة للكيان...

كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

الشيخ دعموش من الشهابية 13-7-2024: المقاومة اليوم في أعلى درجات الجهوزية على كلّ...

  • كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

    كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

  • خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

    خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

  • كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

    كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

  • كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

    كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

  • كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

    كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-9-2024: من يتخلّى عن غزة والضفة شريك في الجريمة والقتل. الشيخ دعموش: التخلّي عن القضية الفلسطينية وعدم مساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة، هو أعظم خيانة للقضية وللأمة ومقدساتها. الشيخ دعموش: صمت الأنظمة إزاء إصرار رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو على مواصلة جرائمه في غزة والضفة، يجعلها شريكة في الجريمة. الشيخ دعموش: جبهات المساندة من لبنان إلى اليمن والعراق وسورية وإيران، مستمرة طالما العدوان مستمر. الشيخ دعموش: العدو فشل بالرغم من التدمير والقتل والمجازر في تحقيق أهدافه، ولم يتمكن من تبديد الخوف والقلق لدى الصهاينة من تكرار ما جرى في 7 تشرين الأول/أكتوبر. الشيخ دعموش: ستبقى هذه المقاومة حاضرة، ولن يتمكن العدو من القضاء عليها، لأنها حق، والحق يعلى ولا يعلى عليه، ولا يمكن لاحد القضاء على الحق والمقاومة. الشيخ دعموش: المقاومة في لبنان كانت السبّاقة في مساندة غزة، واستطاعت أن تفرض معادلات جديدة على العدو، وأظهرت العجز الإسرائيلي عن حماية مواقعه ومستوطناته. الشيخ دعموش: تمادي العدو في الاغتيالات وقتل المدنيين وتوسيع دائرة القصف على القرى والبلدات في الجنوب، لن يعيد المستوطنين الى منازلهم، ولن يخرج نتنياهو من مأزقه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 6-9-2024: الطريق الوحيد لإيقاف العدوان هو الضغط على العدو في الميدان. الشيخ دعموش: العدو الصهيوني لديه أطماع حقيقة في كل فلسطين وفي المنطقة، والهدف الحقيقي والاستراتيجي هو إحكام السيطرة على كل فلسطين التاريخية. الشيخ دعموش: أهم المؤشرات السياسية التي تدل على الأطماع "الإسرائيلية" في فلسطين: ما ذكره الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في أحد خطاباته الانتخابية مؤخرًا من أن مساحة "إسرائيل" تبدو صغيرة على الخارطة. الشيخ دعموش: مشروع نتنياهو وحلفائه في الحكومة هو تحويل كامل فلسطين إلى دولة يهودية وطرد أهلها، ولذلك سيواصل حربه على غزة والضفة لتنفيذ هذا المشروع. الشيخ دعموش: الأميركي شريك مع نتنياهو وداعم مطلق للعدوان "الإسرائيلي" على غزة ولبنان، وملتزم بأمن "إسرائيل". الشيخ دعموش: من المستبعد أن يرضخ نتنياهو لأي ضغوط داخلية أو خارجية، بل سيواصل عدوانه على غزة والضفة ولبنان، وليس أمامنا في محور المقاومة سوى الصمود ومواصلة جبهات الاسناد.

الواجبات التربوية للأهل تجاه أبنائهم

من واجبات الأهل تعليم أولادهم المعارف والاحكام والآداب والسنن الدينية،  والإجابة على أسئلتهم الدينية بصبر وسعة صدر وبشكل منطقي يتناسب مع مستوى إدراكهم وفهمهم ، لأن البعض قد يضيق صدره لكثرة اسئلة أولاده فينفعل ويتعامل بعصبية وغضب معهم فلا تصل الفكرة الى عقولهم أو أنها تصل بشكل خاطىء.

 خلاصة الخطبة

تحدث سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة بتاريخ 28/3/2014م عن الواجبات التربوية للأهل تجاه أبنائهم فأكد: أن الأهل ووخصوصاً الوالدين يحتلان مقام النموذج والقدوة بالنسبة للأبناء ولذلك فإن عليهما أن يلتزما بالأوامر والأحكام والأخلاق الدينية أمام أولادهما ، لأن الولد يتعلم معظم الأشياء من أبويه، حتى طريقة الكلام والحديث ، ويتعلم منهما آداب العشرة، وطريقة التصرف مع الآخرين، ويتعلم منهما ومن المحيط العائلي النظام أو الفوضى، الأمانة أو الخيانة، الصدق أو الكذب، الخير أو الشر..  والكثير من  القيم والآداب الدينية والسلوكية.

 فعندما يعطي الأب والأم أهمية خاصة للمسائل الدينية ويكونان من أهل العبادة والصلاة والدعاء وتلاوة القرآن، وعندما يراعيان الموازين الأخلاقية والضوابط السلوكية فإنهما بلا شك سيتركان أثراً بالغاً في شخصية الولد وفي سلوكه وتصرفاته.

فالولد الصغير عندما يشاهد أبويه يصليان فإنه سوف يرغب في الصلاة وعندما يجدهما يقرآن القرآن فإنه سوف يرغب في قراءة القرآن وعندما يرافقهما إلى المساجد والحسينيات ويشارك معهما في مجالس العزاء والبكاء على الحسين (ع) فإنه بلا شك  سيتأثر بذلك.

واعتبر: أن من واجبات الوالدين والأهل حسن اختيار المدرسة والمعلمين والمربين، لأن المدرسة والهيئة التعليمية هي المربي الثاني للأولاد بعد الأهل، والأولاد يتأثرون إلى حد كبير بالأجواء التي يعيشونها داخل المدرسة وبالأساتذة والمعلمين، بأفكارهم وأخلاقهم وسلوكهم ومواقفهم وتوجهاتهم..

وقال: على الأهل المساعدة أيضاً في اختيار الأصدقاء الصالحين لأبنائهم، والانتباه إلى من يعاشرون ، والسؤال عمن يصادقون ويصاحبون، لأن الأصدقاء والرفاق هم قدوة سلوكية وتربوية لأبنائنا.

وأضاف: إن الفتيان والفتيات يرغبون بشكل طبيعي في إنشاء صداقات وعلاقات خصوصاً مع من هم في سنهم.. ولكن لبراءتهم أحياناً أو لحماستهم في اتخاذ أصدقاء وعدم التفاتهم إلى مصالحهم في بعض الأحيان فإنهم قد يتخذون ويختارون أفراداً سيئين أو غير مناسبين لمعاشرتهم ..

وهنا وظيفة الأهل أن يوضحوا لأولادهم خطر رفقاء السوء والأضرار الناجمة عن صحبتهم، وأن يحذروا أولادهم بأسلوب منطقي وهادئ من مصادقة ومعاشرة الأشخاص غير الصالحين.

ونبه الشيخ دعموش: إلى الصداقات التي يقيمها الأولاد عبر وسائل الاتصال والتواصل الحديثة .. حيث إن هناك الكثير من العلاقات والصداقات التي أصبحت تنشأ عبر هذه الوسائل من دون معرفة هوية هؤلاء الأصدقاء وخلفياتهم وطبيعة أخلاقهم وسلوكهم.                                                           وقال: إن تردد الوالدين في زيارة العوائل المتدينة الملتزمة، واصطحاب الأولاد إلى المساجد والاحتفالات الدينية وإشراكهم في الأنشطة الدينية يساعد بشكل غير مباشر  على إيجاد أصدقاء مناسبين لهم.

وأمِلَ من الأهل أن يوجهوا أبناءهم نحو القدوات الصالحة والأسوة الحسنة ، وأن يرشدوهم إلى النماذج الكاملة التي هي في قمة الإيمان والصلاح والهدى، وأن يشجعوهم على مطالعة الكتب الدينية وسير الأنبياء والأئمة والعلماء والصالحين والشهداء ، وقراءة القصص الجميلة ، ومشاهدة البرامج التلفزيونية المفيدة والأفلام الوثائقية النافعة.

وقال: على الأهل إقناع أبنائهم بالقدوات الصالحة وإبعادهم عن اتخاذ المنحرفين والفاسدين  قدوة لهم  سواء كانوا لاعبي كرة أو ممثلين او فنانين حيث إن بعض المراهقين من أبنائنا يتأثرون بأمثال هؤلاء  فيقليدونهم باللباس والشكل وحتى بقصة الشعر وما شاكل ذلك.

وشدد: على أن من واجبات الأهل تعليم أولادهم المعارف والاحكام والآداب والسنن الدينية،  والإجابة على أسئلتهم الدينية بصبر وسعة صدر وبشكل منطقي يتناسب مع مستوى إدراكهم وفهمهم ، لأن البعض قد يضيق صدره لكثرة اسئلة أولاده فينفعل ويتعامل بعصبية وغضب معهم فلا تصل الفكرة الى عقولهم أو أنها تصل بشكل خاطىء. 

كما اعتبر: أن من واجبات الانسان تجاه أولاده أن يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر.

وقال: ينبغي للأهل أن يمزجوا أمرهم ونهيهم بالمحبة والعطف والأخلاق والأسلوب الحسن، وأن تكون توجيهاتهم الدينية مصحوبة بالترغيب والتشجيع ليتقبلها الأبناء، وأن تتناسب هذه التوجيهات مع مستوياتهم الذهنية والعمرية بأن نوجه كل واحد بما يتناسب مع إدراكه وفهمه وعمره  وشخصيته.

وأكد الشيخ دعموش : أن العمل بهذه الواجبات هو الذي يحفظ أبناءنا ويجعل إيمانهم قوياً وراسخاً وشخصيتهم شخصية قوية في المجتمع ، وهو الذي يحصن أولادنا في مواجهة تحديات العصر، والغزو الثقافي والحرب الناعمة وكل محاولات إبعادهم عن القيم والأخلاق .

وقال: هذه التربية تجعل أبناءنا يتحملون مسؤولياتهم ليست الدينية فقط بل الإنسانية والوطنية في مواجهة من يريد ضرب الأمن والاستقرار وإحداث الفتنة في البلد.

وأضاف: إن مواجهة الإرهابيين هي مسؤولية وطنية، وما قام به الجيش اللبناني بالأمس من الإطباق على المطلوب الخطير سامي الأطرش وقتله هو إنجاز أمني واستخباري جديد يسجل في جملة إنجازات الجيش اللبناني، وهو ضربة قوية للبنية التحتية للإرهاب في لبنان.

معتبراً: أن ما جرى دليل على أن الجيش قادر على تحقيق إنجازات أمنية نوعية في مواجهة الإرهاب والإرهابيين إذا أعطيت له الفرصة للعمل بحرية في المناطق اللبنانية.

 وختم بالقول: إن استهداف الجيش وعناصره في الشمال من بعض الإرهابيين هدفه تدفيع الجيش ثمن إنجازاته الأمنية، وتكبيل يديه حتى لا يقوم بمهامه في ملاحقة الإرهابيين وفي ضبط الفلتان الأمني والاقتتال العبثي الجاري في طرابلس.     

نص الخطبة:                                                                                                       

[واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم] ـ الأنفال/ 28

الفتنة في الآية ليست بمعناها الحقيقي وإنما هي بمعنى الابتلاء والاختبار، فأموالنا وأولادنا فتنة بمعنى أنهم ابتلاء واختبار لنا ، كيف نتصرف بهذه النعم التي أفاضها الله علينا ؟ وكيف نتعامل معها؟.

هل نستعمل أموالنا في الطاعات والخيرات وما ينفعنا وينفع الناس؟ أم نستعملها في المحرمات والموبقات والسيئات؟

وكذلك أولادنا: هل نقوم بواجباتنا ومسؤولياتنا تجاههم فنربيهم التربية الصالحة؟ أم نهملهم ونتركهم يتصرفون كيفما يريدون من دون متابعة ومواكبة ومن دون ملاحقتهم بالتربية السليمة والصالحة؟!

 هل نلتزم حدود الله عندما نحبهم ونسعى لبناء مستقبلهم؟ أم أن حبنا لهم يجعلنا نحلل الحرام ونحرم الحلال، ومن أجل توفير مستقبل لهم نتجاوز أحكام الله وحدود الله ؟

نعم من هذه الجهة الأولاد هم عنصر اختبار وابتلاء وامتحان للأهل وللوالدين، وحتى يُثبت الإنسان جدارته في هذا الاختبار عليه أن يقوم بواجباته التربوية تجاه أولاده، فما هي واجبات ومسؤوليات الأهل التربوية تجاه أولادهم؟؟

أول شيء ينبغي أن يعرفه الأهل والوالدان أن أولادهم يتأثرون بهم أكثر من الآخرين، فهم يعتقدون ويعتنقون نفس الدين والمذهب الذي يعتنقه الأبوان، ويتأثرون بأخلاقهم وسلوكهم وتوجهاتهم ومواقفهم وانتماءاتهم .

 ولذلك فإن النبي (ص) يقول: كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه يهودانه أو ينصرانه. فالطفل يولد على الفطرة ،على الإيمان بالله وتوحيده، إلا أن أبويه هما اللذان يأخذان به الى هذا الدين او ذاك الدين.. فالوالدن هما القدوة للأبناء بأفكارهما وأعمالهما وسلوكهما وتصرفاتهما.. وهما يلعبان دوراً أساسياً في توجيه الأبناء نحو المسائل الدينية والاخلاقية والاجتماعية.

ولأن الوالدين يحتلان مقام النموذج والقدوة فإن عليهما أن يلتزما بالأوامر والأحكام والأخلاق الدينية أمام أولادهما.

لأن الولد يتعلم معظم الأشياء من أبويه حتى طريقة الكلام والحديث يتعلمها من والديه، ويتعلم منهما آداب العشرة، وطريقة التصرف مع الآخرين، ويتعلم منهما ومن المحيط العائلي النظام أو الفوضى، الأمانة أو الخيانة، الصدق أو الكذب، الخير أو الشر..  والكثير من القيم والآداب الدينية والسلوكية.

 فعندما يعطي الأب والأم أهمية خاصة للمسائل الدينية ويكونان من أهل العبادة والصلاة والدعاء وتلاوة القرآن، وعندما يراعيان الموازين الأخلاقية والضوابط السلوكية فإنهما بلا شك سيتركان أثراً بالغاً في شخصية الولد وفي سلوكه وتصرفاته.

فالولد الصغير عندما يشاهد أبويه يصليان فإنه سوف يرغب في الصلاة وعندما يجدهما يقرآن القرآن فإنه سوف يرغب في قراءة القرآن ، وعندما يرافقهما إلى المساجد والحسينيات ويشارك معهما في مجالس العزاء والبكاء على الحسين (ع) فإنه بلا شك  سيتأثر بذلك.

ولذلك يؤكد الإمام الصادق (ع) حجم تأثير الأب في أولاده وفي توجيه أسرته فيقول: لا يزال المؤمن يُورث أهل بيته العلم والأدب الصالح حتى يدخلهم الجنة جميعاً حتى لا يفقد فيها منهم صغيراً ولا كبيراً ولا خادماً ولا جاراً، ولا يزال العبد العاصي يُورث أهل بيته الأدب السيء حتى يدخلهم النار جميعاً، حتى لا يفقد فيها منهم صغيراً ولا كبيراً ولا خادماً ولا جاراً.

طبعاً تأثر الولد بأمه بأفكارها وعواطفها وأخلاقها وتصرفاتها أكبر لملازمته لها.

الأمر الثاني: في سلم واجبات الوالدين والأهل تجاه أبنائهما هو حسن اختيار المدرسة والمعلمين والمربين، على الأهل أن يراعوا الدقة في اختيار المدرسة المناسبة لأولادهم والأساتذة والمعلمين، لأن المدرسة والهيئة التعليمية هي المربي الثاني للأولاد بعد الأهل، والأولاد يتأثرون إلى حد كبير بالأجواء التي يعيشونها داخل المدرسة وبالأساتذة والمعلمين بأفكارهم وأخلاقهم وسلوكهم ومواقفهم وتوجهاتهم..

الأمر الثالث: على الأهل المساعدة في اختيار الأصدقاء الصالحين لأبنائهم، والانتباه إلى من يعاشرون ، والسؤال عمن يصادقون ويصاحبون، لأن الأصدقاء والرفاق هم قدوة سلوكية وتربوية لأبنائنا.

والفتيان والفتيات يرغبون بشكل طبيعي في إنشاء صداقات وعلاقات خصوصاً مع من هم في سنهم.. ولكن لبراءتهم أحياناً أو لحماستهم في اتخاذ أصدقاء وعدم التفاتهم إلى مصالحهم في بعض الأحيان فإنهم قد يتخذون ويختارون أفراداً سيئين أو غير مناسبين لمعاشرتهم ..

وهنا وظيفة الأهل أن يوضحوا لأولادهم خطر رفقاء السوء والأضرار الناجمة عن صحبتهم، وأن يحذروا أولادهم بأسلوب منطقي وهادئ من مصادقة ومعاشرة الأشخاص غير الصالحين.

ولا شك أن تردد الوالدين في زيارة العوائل المتدينة الملتزمة، واصطحاب الأولاد إلى المساجد والاحتفالات الدينية وإشراكهم في الأنشطة الدينية يساعد بشكل غير مباشر  على إيجاد أصدقاء مناسبين لهم.

وفي هذا المجال على الأهل أن ينتبهوا إلى الصداقات التي يقيمها الأولاد عبر وسائل الاتصال الحديثة..

فهذا الزمن هو زمن الوتسآب والفايس بوك والنت وهناك الكثير من العلاقات والصداقات التي أصبحت تنشأ عبر هذه الوسائل من دون معرفة هوية هؤلاء الأصدقاء وخلفياتهم وطبيعة أخلاقهم وسلوكهم.

الأمر الرابع: على الأهل أن يوجهوا أبناءهم نحو القدوات الصالحة والأسوة الحسنة ، وأن يرشدوهم إلى النماذج الكاملة التي هي في قمة الإيمان والصلاح والهدى، كرسول الله محمد (ص) الذي جعله الله أسوة وكعلي وفاطمة والحسن والحسين (ع) وسائر الأئمة الأطهار.

 على الأهل تشجيع أولادهم على مطالعة الكتب الدينية وسير الأنبياء والأئمة والعلماء والصالحين والشهداء ، وتشجيعهم على قراءة القصص الجميلة ، ومشاهدة البرامج التلفزيونية المفيدة والأفلام الوثائقية النافعة.

على الأهل إقناع أبنائهم بالقدوات الصالحة وإبعادهم عن اتخاذ المنحرفين والفاسدين  قدوة لهم  سواء كانوا لاعبي كرة أو ممثلين او فنانين حيث إن بعض المراهقين من أبنائنا يتأثرون بأمثال هؤلاء  فيقليدونهم باللباس والشكل وحتى بقصة الشعر وما شاكل ذلك.

الأمر الخامس: من واجبات الأهل تعليم أولادهم المعارف والاحكام والآداب والسنن الدينية، تعليمهم الصلاة وتلاوة القرآن والواجبات الأساسية.

عن النبي (ص): مروا صبيانكم بالصلاة إذا بلغوا سبعاً .

وعن علي (ع): علموا صبيانكم من علمنا ما ينفعهم الله به.

وعلى الأهل أن يسعيا للإجابة على أسئلة أبنائهم الدينية بصبر وسعة صدر وبشكل منطقي يتناسب مع مستوى إدراكهم وفهمهم ، لأن البعض قد يضيق صدره لكثرة اسئلة أولاده فينفعل ويتعامل بعصبية وغضب معهم فلا تصل الفكرة الى عقولهم أو أنها تصل بشكل خاطىء. 

الأمر السادس: من الواجبات أيضاً أن تأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر.

فقد روي أنه عندما نزل قوله تعالى: [يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً]. جلس رجل من المسلمين يبكي وقال: أنا عجزت عن نفسي وكُلّفت أهلي، فقال رسول الله (ص): حسبك أن تأمرهم بما تأمر به نفسك وتنهاهم عما تنهى عنه نفسك.

في حديث آخر سأل أبو بصير الإمام الصادق (ع): كيف نقي أهلنا؟ فأجابه الإمام وقال: تأمرهم بما أمر الله، وتنهاهم عما نهاهم الله، فإن أطاعوك كنت قد وقيتهم، وإن عصوك كنت قد قضيت ما عليك.

وينبغي للأهل أن يمزجوا أمرهم ونهيهم بالمحبة والعطف والأخلاق والأسلوب الحسن، وأن تكون توجيهاتهم الدينية مصحوبة بالترغيب والتشجيع ليتقبلها الأبناء، وأن تتناسب هذه التوجيهات مع مستوياتهم الذهنية والعمرية بأن نوجه كل واحد بما يناسب إدراكه وفهمه وعمره  وشخصيته.

العمل بهذه الواجبات هو الذي يحفظ أبناءنا ويجعل إيمانهم قوياً وراسخاً وشخصيتهم شخصية قوية في المجتمع.

هذه التربية هي التي تحصن أبناءنا في مواجهة تحديات العصر، تحديات النت ووسائل الاتصال والتواصل الحديثة.

هي التي تحصن أولادنا في مواجهة الغزو الثقافي والحرب الناعمة وكل محاولات إبعاد أولادنا عن القيم والأخلاق وجرهم إلى مستنقعات الفساد والضلال والإنحراف..

هذه التربية تجعل أبناءنا يتحملون مسؤولياتهم ليست الدينية فقط بل الإنسانية والوطنية في مواجهة من يريد ضرب الأمن والاستقرار وإحداث الفتنة في البلد.

اليوم مواجهة الإرهابيين هي مسؤولية وطنية على الجميع أن يتحملها، وما قام به الجيش اللبناني بالأمس من الإطباق على المطلوب الخطير سامي الأطرش وقتله هو إنجاز أمني واستخباري جديد يسجل في جملة إنجازات الجيش اللبناني، وهو ضربة قوية للبنية التحتية للإرهاب في لبنان.

ما جرى دليل على أن الجيش قادر على تحقيق إنجازات أمنية نوعية في مواجهة الإرهاب والإرهابيين إذا أعطيت له الفرصة للعمل بحرية وأزيلت الموانع والعراقيل من أمامه.

 واستهداف الجيش وعناصره في الشمال من بعض الإرهابيين هدفه تدفيع الجيش ثمن إنجازاته الأمنية، وتكبيل يديه حتى لا يقوم بمهامه في ملاحقة الإرهابيين وفي ضبط الفلتان الأمني والاقتتال العبثي الجاري في طرابلس.

إن إقرارالحكومة خطة أمنية إنمائية لطرابلس والبقاع الشمالي هو أمر جيد ومطلوب لكن تبقى العبرة في التنفيذ، لا سيما وأن التجارب السابقة لا تشجع كثيراً حيث إن كل الخطط السابقة فشلت  وانتهت إلى خيبات أمل بسبب العراقيل التي كانت توضع من قبل بعض السياسيين والمتنفذين..

                                                                   والحمد لله رب العالمين