رعاية حفل التكليف السنوي في ثانوية المهدي-الشرقية 8-2-2020
- المجموعة: نشاطات ولقاءات
- 08 شباط/فبراير 2020
- اسرة التحرير
- الزيارات: 1750
شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، خلال رعايته حفل التكليف السنوي الذي أقامته ثانوية الإمام المهدي (عج) في بلدة الشرقية، على ان “معظم الأزمات التي تعاني منها الدول والشعوب في المنطقة والعالم على المستوى السياسي والاقتصادي والمالي والاجتماعي وحتى الثقافي والأخلاقي، سببها الولايات المتحدة الاميركية وسياساتها المتهورة”.
واعتبر ان “صفقة القرن هي مشروع اسرائيلي كامل، تبناه ترامب ويريد فرضه كأمر واقع على الفلسطينيين، وهي بمثابة قرار أميركي اسرائيلي باغتصاب فلسطين وتكريس الاحتلال وإسقاط حق العودة، ولكن هذا القرار لن يمر ولن تكتب له الحياة، وسيبقى حبرا على ورق طالما ان الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وحقوقه، وموحد بكل قواه حول رفض هذه الصفقة، ومنخرط في معركة إسقاطها ومقاومتها وإفشالها”.
ورأى ان “هذه الصفقة أسقطت كل الأوهام بامكانية تحقيق تسوية سياسية للقضية الفلسطينية واعتماد اميركا كوسيط نزيه في المفاوضات، وأسقطت الأقنعة عن وجوه العديد من الأنظمة العربية التي تدعي كذبا تمسكها بالحق الفلسطيني بينما هي تتآمر عليه”.
وقال”بعد صفقة القرن أصبحنا امام خيارين لا ثالث لهما: اما الاستسلام للمحور الاميركي الاسرائيلي، وإما اعتماد خيار المقاومة بكل أشكالها لاستعادة الارض والحقوق”.
أضاف”صفقة القرن كلها سلبيات، وإيجابيتها الأساسية انها عززت خيار المقاومة، واكدت من جديد ان المقاومة هي الخيار الوحيد لمواجهة الاحتلال ومشروع الهيمنة الاميركية الاسرائيلية على فلسطين والمنطقة. وان الشعوب اذا ارادت الخلاص فان عليها ان تتمسك بخيار المقاومة وان تطرد اميركا من المنطقة والا تدعها تتدخل بشؤونها وشؤون بلدانها الداخلية وتفسح بالمجال لأدوات اميركا في الداخل ان ينفذوا السياسات الاميركية في بلدانهم، فحيث لا توجد اميركا يوجد الاستقرار والأمن والسلام والتفاهم والتعاون، وحيث توجد اميركا لا يوجد الا الفتن والخراب والدمار والارهاب والأزمات”.
وفي الشأن الداخلي، رأى ان “البيان الوزاري الذي خرجت به الحكومة هو افضل الممكن، وهو بمثابة خريطة طريق، والمطلوب من الحكومة بعد نيل الثقة من المجلس ان تضع برنامجها الاصلاحي لمعالجة الأزمات، ويجب على اللبنانيين ان يعطوها فرصة لتعمل وتتابع، ثم بعد ذلك لهم ان يحكموا عليها تبعا لأدائها، اما الرهان على فشلها ووضع العراقيل بوجهها فهو خلاف المصلحة الوطنية”.
واكد الشيخ دعموش ان “القوى السياسية في لبنان، سواء من شارك منها في الحكومة ام لم يشارك، ومن يريد منحها الثقة ومن لا يريد، مطالبة بأن تتحمل مسؤوليتها الوطنية في هذه المرحلة الحساسة والاستثنائية التي يمر بها البلد، وان تتعاون مع الحكومة للتصدي للاستحقاقات المالية الصعبة وتساهم في إنقاذ البلد”.
مقتطفات من الكلمة
اشار سماحته في الكلمة الى: ان افضل مظاهر الحجاب والستر الشرعي هو العباءة، التي يجب ان نشجع بناتنا وزوجاتنا ونسائناعلى لبسها باعتبارها الحجاب الكامل الذي يصون عفة المرأة وكرامتها.
ولبس العباءة لا يعني أن تعتزل المرأة المجتمع ولا تخرج من بيتها، ولا تنخرط ولا تشارك ولا تستخدم وسائل التواصل مثلا ولم يطرح الإسلام مسألة حبس المرأة في بيتها واحتجابها الكامل عن الناس والمجتمع ، بل على العكس من ذلك في تاريخ الإسلام سيدات في قمة الستر والعفاف قُمنَ بأدوار عظيمة خارج إطار المنزل وفي وسط المجتمع الإسلامي.
الزهراء (ع) وهي نموذج المرأة الكاملة قامت بأدوار عامة في المجتمع وخرجت الى مسجد النبي(ص) في المدينة بعد وفاته وخطبت أمام الناس تلك الخطبة العظيمة وبينت الكثير من الحقائق والقضايا الفكرية والسياسية الهامة والحساسة وأهمها أحقية الامام علي(ع) بالامامة والقيادة . وابنتها الحوراء زينب (ع) التي كانت عنوان العفاف والستر والحجاب مارست دوراً عظيماً في الحفاظ على ثورة أخيها الامام الحسين(ع) وفي تأليب الرأي العام ضد الطغاة والظالمين والقتلة حتى نفيت من المدينة الى الشام بسبب نشاطها السياسي ومعارضتها للسلطة الاموية.
العديد من نساء صدر الاسلام شاركن في أدوار كبيرة تتعلق بالشأن العام وشاركن حتى في الحروب وقدمن خدمات جليلة للاسلام وللمسلمين وللمجاهدين .
المرأة في لبنان قدمت الكثير للمقاومة ولا تزال تقدم زوجات المجاهدين وزوجات الشهداء أمهات الشهداء قمن بأدور عظيمة في دعم المقاومة والمشاركة في مؤسساتها المختلفة.
فالحجاب بمعنى العزلة والاحتجاب الكامل غير مطروح في الإسلام وهو يتنافى مع سيرة هذه السيدات العظيمة ودورهن في المجتمع الإسلامي.
الأهل والأزواج علىهم التشدد في المواصفات والضوابط المتعلقة بالزي الشرعي من أجل تحصين مجتمعنا من عوامل الفساد والانحراف.
فاليوم هناك تحديات جديدة وخطيرة تواجه الشباب والفتيات من وسائل التواصل الاجتماعي الى الحرب الناعمة الى المخطط الممنهج لافساد أجيالنا من الشباب والفتيات.بالملذات والشهوات والاغراءات المتنوعة
اليوم هناك قوى تريد أن تفرض ليس هيمنتها واستكبارها واقتصادها وأمنها وقرارها السياسي فقط بل تريد ان تفرض ثقافتها وعاداتها وتقاليدها علينا ايضا. وتريد أن تمسخنا، تمسخ كل ما عندنا من ثقافة وعادات وتقاليد وأديان وحضارة وفكر وأيضاً من أخلاق وقيم
ولذلك عاد الحديث في بعض الاوساط عن الحجاب وعن النساء المحجبات بطريقة سلبية فيقال مثلا ان النساء في البلدان الاسلامية لا يمتلكن حرية الاختيار وان الحجاب يفرض فرضا وهن عرضة للتأنيب وحتى للاعتقال ان لم يلبسن الحجاب
هناك مثلا من يدعو الى الترويج لموضة اسلامية بهدف تحدي الثقافة التقليدية
اليوم بدأوا يدخلون مسلمات محجبات الى مسابقات ملكات جمال العالم بحجة اثبات ان المراة المحجبة يمكنها ان تكون جميلة وبسيطة في لباسها في الوقت نفسه
هناك فتيات يضعن صورهن وهن بحجاب موضة وباشكال مختلفة على شبكات التواصل من اجل لفت الانتباه والنظر اليهن بامكان المراة
نعم بامكان الفتاة ان تستفيد من وسائل التواصل لكن ان لا تضع صورها على هذه الوسائل خصوصا صورهن وهن يرتدين موديلات من الحجاب بهدف لفت النظر
هناك من يروج لموديلات كثيرة من اللباس المعتدل الغريب الذي يلفت الانتباه او ليلائم الفستان الذي لا يتلائم معه الحجاب العادي والشرعي
هذا كله تشويه للحجاب وللمراة المحجبة
لذلك اليوم المسؤولية الملقاة على الأهل وعلى الجميع هي مسؤولية كبيرة،ومسؤولية الجميع اليوم هي مواجهة مثل هذا التحدي.
مسؤولية الآباء والأمهات صيانة الأولاد من الإنحراف الخلقي والإجتماعي خصوصا في ظل البيئة الفاسدة وانفتاح الاجيال على استخدام وسائل التواصل.
الآباء والأمهات مسؤولون عن ملاحقة أولادهم بالتربية الصحيحة بتربيتهم على الاخلاق والقيم والالتزام بالحجاب الشرعي ، ومسؤولون عن دنيا اولادهم وعن آخرتهم.
أخواتنا وأمهاتنا وزوجاتنا وبناتنا أيضاً لديهم مسؤولية عظيمة جداً ايضا في الحفاظ على العائلةمن خلال عدم المسارعة إلى الطلاق لدى أدنى مشكلة .
اليوم، في مسألة حفظ العائلة؛ الزوج والزوجة مدعوان للتحلي بالصبر ولتحمل بغضهما البعض.
المسؤولية كبيرة، ويوم القيامة كل الناس سوف تحاسب هل قمتم بمسؤولياتكم ام لا؟ وقفوهم إنهم مسؤولون.
اليوم معظم المشاكل والازمات التي تعاني منها دول وشعوب المنطقة على المستوى السياسي والمالي والاقتصادي والاجتماعي وحتى الثقافي سببها الولايات المتحدة الامريكية اميركا هي سبب المآسي وانعدام الاستقرار التي تعاني منه سوريا والعراق ولبنان وفلسطسن واليمن وايران وليبيا وفنزويلا وغيرها من الدول هي السبب في الازمات والحروب والارهاب وضرب الاستقرار والامن في المنطقة والعالم
اليوم أحد أبرز مظاهر الهيمنة والتسلط والإرهاب في العالم هي ادارة الولايات المتحدة الأمريكية, فعلى مدى التاريخ كانت اميركا تنشر الحرب والخراب والدمار والارهاب في العالم وخلال الثمانين سنة الماضية شنت العديد من الحروب وارتكبت أبشع المجازر وأبرزت وجهها الإرهابي القبيح.
انظرو في كل أنحاء العالم لتشاهدوا ماذا فعلت أمريكا؟ كم من الحروب أشعلتها, كم من الأبرياء قُتلوا بيد أمريكا, كم من السياسيين الدكتاتوريين دعمنهم أمريكا في الشرق والغرب, شنوا خربا على فيتنام ودمروها وقتلوا اهلها، احتلوا أفغانستان وقتلوا شعبها, احتلوا العراق وقتلوا عشرات بل مئات الآلاف دخلوا الى سوريا واستولواعلى ابار النفط وسرقوا النفط، قاموا يعشرات عمليات الإغتيال, انشأوا الجماعات التكفيرية ودعموها.حرضوا
شاه إيران كان أحد هؤلاء الديكتاتوريين الذين دعمتهم أمريكا والعشرات من امثاله دعمتهم اميركا في دول آسيا وأفريقيا وأميركا اللآتينية و هؤلاء ظلموا شعوبهم وأراقوا دماء الشعوب ونهبوا ثرواتها وأذاقوا الناس العذاب
هؤلاء كلهم تنعموا برعاية أميركية.كل الانظمة المهترئة في الخليج وغيره استمروا بدعم امريكي مباشر
النظام الصهيوني قام بدعم أمريكا واستمر بدعم أمريكا ولازالت أمريكا ترعاه على كل المستويات, وصفقة القرن التي أعلن عنها ترامب هي مشروع أمريكي كامل تبناه ترامب ويريد فرضه كامر واقع على الفلسطينيين للقضاء على القضية الفلسطينية.
لذلك الشعوب اذا ارادت الخلاص عليهاان تطرد اميركا من حياتها ومن المنطقة ان لا تدع اميركا تتدخل بشؤونها ان لا تفسح بالمجال لادوات اميركا فيالداخل ان ينفذوا السياسات الامريكية في بلدانهم فحيث لا وجود لامركا هناك استقرار وآمن وسلام ولألفة وتعاون وتفاهم ولافتن ولا ازمات.
صفقة القرن هي قرار أمريكي اسرائيلي باغتصاب فلسطين وتكريس الاحتلال وإسقاط حق العودة ولكن هذا القرار لن يمر ولن تكتب له الحياةوسيبقى حبرا على ورق طالما ان الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وحقوقه وموحد حول رفض هذه الصفقة ومنخرط في معركة مقاومتها وإسقاطها
هذه الصفقة أسقطت كل الأوهام بامكانية تحقيق تسوية سياسية للقضية الفلسطينية وبإمكانية اعتماد اميركا وسيطا نزيها في المفاوضات وأسقطت الأقنعة عن جوه العديد من الأنظمة العربية التي تدعي كذبا تمسكها بالحق الفلسطيني وحصرت الخيارات بين خيارين اما الاستسلام للمحور الامريكي الاسرائيلي وإما اعتماد خيار المقاومة بكل اشكالها لاستعادة الارض والحقوق ليس هناك من خيار ثالث صفقة القرن كلها سلبيات ولكن إيجابيتها انها عززت خيار المقاومة واكدت من جديد ان المقاومة هي الخيار الوحيد لمواجهة الاحتلال ومشروع الهيمنة الامريكي الاسرائيلي على فلسطين والمنطقة
اما لبنان فان البيان الوزاري الذي خرجت به الحكومة هو افضل الممكن وهو بمثابة خارطة طريق للحكومة والمطلوب من الحكومة بعد نيل الثقة ان تضع برنامجها لمعالجة الأزمة ويجب ان نعطيها فرصة لتعمل وتتابع ثم بعد ذلك للبنانيين ان يحكموا عليها تبعًا لأدائها اما الرهان على فشلها ووضع العراقيل بوجهها فهو خلاف المصلحة الوطنية
ولذلك القوى السياسية في لبنان، سواء من شارك منها في الحكومة ام لم يشارك، ومن يريد منحها الثقة ومن لا يريد، مطالبة بأن تتحمل مسؤوليتها الوطنية في هذه المرحلة الحساسة والاستثنائية التي يمر بها البلد، وان تتعاون مع الحكومة للتصدي للاستحقاقات المالية الصعبة وتساهم في إنقاذ البلد”.