الشيخ دعموش في ندوة في صور 13-1-2015: يدعو الى وقف الخطاب التحريضي المذهبي ومعالجة أسباب اندفاع بعض الشباب للالتحاق بالتكفيريين
- المجموعة: ندوات
- 13 كانون2/يناير 2015
- اسرة التحرير
- الزيارات: 4334
في أجواء وﻻده نبي الرحمة والهدى محمد ( ص) أقام مركز اﻹمام الخميني(قده) الثقافي في صور لقاء من وحي المناسبة تحدث فيه مسؤول العلاقات الخارجيه في حزب الله سماحة الشيخ علي دعموش وأمين عام اﻹتحاد العالمي لعلماء المقاومه فضيلة الشيخ ماهر حمود بحضور حاشد تقدمهم شخصيات علمائية وثقافية واجتماعية.
الشيخ دعموش شدد: على أن المسلمين بكل مذاهبهم وتوجهاتهم عدا الفئة الشاذة من التكفيريين ينتمون إلى الفكر المشرق والسلوك الرحيم الذي جسده النبي (ص) مع الجميع وأن على غير المسلمين عندما يريدون أن يحكموا على الإسلام أو أن يكونوا فكرة وانطباعاً عن الإسلام أن ينظروا إلى هذا الفكر المشرق والسلوك الإنساني الرحيم الذي جسده رسول الله(ص) في مختلف جوانب حياته مع الجميع , لا أن يأخذوا انطباعاتهم عن الاسلام من سلوك التكفيريين .. فالفكر التكفيري وسلوك التكفيريين لا يمتان بصلة إلى فكر الإسلام وسلوكه .
وأكد: أن التكفيريين هم خطر فكري وثقافي وسياسي وأمني على الجميع, وهم خطر على الأرض والعرض والمال والبلاد والثروات وكل دول المنطقة.
ولذلك يجب أن تكون المعركة الفكرية معهم أولوية وجدية تشارك فيها كل القوى والنخب الفكرية والثقافية وخصوصاً علماء الاسلام ..
واعتبر: أن الصوت المرتفع ضد التكفيريين في العالم الاسلامي حتى الآن هو صوت رسمي وسياسي وليس علمائي وشعبي.
ودعى: الى ان تتحول حالة العداء للتكفيريين في العالم الإسلامي الى حالة عامة رسمية وسياسية وعلمائية وشعبية.
وقال: يجب أن يرتفع الصوت ضد التكفيريين من قبل كل علماء الإسلام ومن قبل كل الشعوب العربية والإسلامية وعلى امتداد العالمين العربي والإسلامي,ويجب محاصرتهم وعزلهم وأن يصبحوا فئة شاذة ومنبوذة.
وأضاف: عندما يقوم علماء الاسلام بمسؤولياتهم وتقوم الشعوب العربية والاسلامية بواجباتها على هذا الصعيد لن يكون هناك مكان لهؤلاء بيننا وفي بلداننا ولن تكون لهم بيء حاضنة, ونستطيع بذلك أن نشل قدرتهم على الاستقطاب وخاصة استقطاب الشباب.
واعتبر ان التحدي الأكبر اليوم أمام المسلمين وأمام علماء الإسلام هو: كيف نمنع تدفق الشباب المسلم للانخراط في هذه التيارات والقيام بتفجير انفسهم وقتل مسلمين كما حصل في جبل محسن قبل أيام, وكيف نحدّ من قدرة هذه التيارات على التجييش والتعبئة والاستقطاب والتغرير بالشباب المسلم ..
وقال: ان أولى الخطوات على طريق مواجهة الجماعات التكفيرية وشل قدرتها على استقطاب الشباب هو:
أولاً: وقف الخطاب التحريضي المذهبي الذي تقوم به بعض وسائل الإعلام الفتنوية التي وظيفتها الأساسية العمل على إثارة الفتنة بين المسلمين وتحريض بعضهم ضد البعض الآخر, وهذه مسؤولية المؤسسات الدينية في البلدان الاسلامية بالدرجة الأولى التي تتبع لها بعض الفضائيات.
ثانياً: معالجة الأسباب التي تدفع جيل الشباب للالتحاق بالتكفيريين وحمل السلاح معهم والقتال الى جانبهم, ومنها: حالات الفقر والبطالة المتفشية في العالمين العربي والاسلامي ومنها حالة القهر والظلم الذي تمارسه .
ثالثاً: تربية جيل الشباب على المفاهيم الاسلامية الأصيلة, وتقديم النموذج الصحيح والسليم عن ديننا وقيمنا وأخلاقنا .. والمطلوب أن نقدم هذا النموذج المشرق بالقول والفعل والسلوك.
وبعد اللقاء اقيم عشاء على شرف الحضور في مطعم تروبيكانا صور