هل تصدق أن الرسول (ص) كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ؟!!(81)
تواضعه (ص) - (81)
التواضعُ خُلُقٌ إسلامي رفيع، وبقدْر ما هو عبادةٌ إسلامية فهو يعبر عن إحدى صيغ التعامل الفاضلة بين الناس لتوحيد القلوب وجمعِ الصفوف وإشاعةِ الود والوفاق والمحبة بين أبناء الأمة، وإشعارِهِم بالكرامة، وإلغاءِ أيِّ تعالٍ او تكبرٍ من واقعهم لأي سبب كان.
بالله عليهم .. كيف يدّعون أن رسول الله (ص) كان يحب العنف ؟!!(82)
حلمه وعفوه (ص) - (82)
من أبرز ما اتصفت به الأخلاقُ النبوية هو الحلمُ عن أخطاء الآخرين والعفو عن سيئاتهم. ومن المعلوم أن الحلم هو عبارةٌ عن ضبط النفس والضغط على المشاعر والانفعالات النفسية إزاء أخطاء الآخرين وممارساتِهم السلبية لئلا تتفجَّرَ غضباً وحقداً وغيظاً ينعكس سلباً على السلوك والممارسة.
الرسول (ص) يبكي النجاشي المسيحي وفاء وحباً له ..!(83)
وفاء رسول الله (ص) - (83)
من الخصال الإنسانية والأخلاقية في شخصية رسول الله محمد (ص) خَصْلَةُ الوفاء بالوعد، والوفاءُ بمعناه الإنسانيِّ والأخلاقيِّ الواسع الذي يقود إلى صنع الجميل تجاه من أحسن إليك أو أسدى إليك خدمةً أو معروفاً. فقد كان رسول الله (ص) شديد التقيد بالوعود التي يعطيها للآخرين مهما كانت صعبة.
الرسول (ص) قائد في الميدان وفي السياسة(84)
سلوكه(ص) القيادي - (84)
كما كان رسول الله (ص) عظيماً في أخلاقه الشخصية والاجتماعية فقد
كان عظيماً في خلقه السياسي كقائدٍ وكرجل دولة. ونستعرض في هذه المقالة بعضَ ملامح سلوكهِ القيادي وأخلاقهِ السياسية في عدة نقاط :
الرسول(ص) خبير في العسكر والجاسوسية(85)
سلوكه(ص) العسكري - (85)
يصف المحللون العسكريون أن رسول الله (ص) كان قائداً عسكرياً فذاً، وقد أدار المعارك العسكرية التي خاضها ضد المشركين واليهود وغيرهم من أعداء الإسلام بكفاءة وخبرة عالية، وقد استخدم مختلف الأساليب المتاحة لتحقيق الانتصار في معاركه.
هل عصمة النبي (ص) جعلته يتفرد برأيه وحكمه؟!(86)
استشارته (ص) لأصحابه - (86)
ظهر من ملاحظة النصوص والوقائع التاريخية: أن القرار العسكري الإستراتيجي والتكتيكي كان للنبي (ص) وحده، ولم يكن لأحد من المسلمين سلطة اتخاذ أي قرار عسكري ولكن من الثابت أنه (ص) كان يستشير أصحابه في أمور الحرب والدفاع وكان يسمع بعناية لآرائهم في المسائل الجهادية.
الرسول (ص) نبي الرأفة والحنان والعشق والجمال(87)
إن رسول الله (ص) مثلاً أعلى في صفاته وخصائصه وفي شتى ألوان تعامله وأنماط سلوكه، فقد كان (ص) كذلك في علاقاته بأزواجه وأولاده، من أجل أن يكون قدوةً لأمته في كل شأن من شؤونها.