كيف بأمة تهجر تشييع نبيها (ص) ..؟!!(71)
وفاةُ النبي (ص) - (71)
إشتد المرض بالنبي (ص) في شهر صفر من السنة الحادية عشرة للهجرة في الوقت الذي كان يَحثُّ الناس على الالتحاق بجيش أسامةَ بنِ زيد الذي أمره أن يخرج لمواجهة الدولة الرومانية.
لماذا قال القرآن الكريم بالنبي (ص) : "وإنك لعلى خلق عظيم"؟!!(72)
التصوير القرآني لخلق النبي (ص) - (72)
إن الصيغة القرآنية لمواصفات الشخصية المؤمنة بنماذجها المختلفة قد تجسدت بصورة عملية وفعلية في شخصية رسول الله محمدِ بنِ عبد الله (ص).
الرسول (ص) والصلاة..كان يشتد شوقه إليها ويترقب دخول وقتها(73)
صلاة رسول الله (ص) -(73)
هذه المقالة مخصصةٌ للحديث عن صلاة النبي (ص) وعبادته وعلاقته بربه، ولكن قبل الحديث عن ذلك لا بد من مقدمة عن الصلاة وأهميتها في الإسلام، فالصلاةُ سكينةُ النفس وطهارةُ الروح، وأقوى مظهرٍ من مظاهر العبودية لله والعلاقةِ بين العبد وربه، وقد أمر اللهُ سبحانه عبادَه أن يُقيموا الصلاة في الغدو والآصال ومن قبلِ طلوع الشمس وبعدَ غروبها، وهم من أجل ذلك يترددون على ساحة الله سبحانه خمسَ مرات في اليوم كلما حان وقتُ الصلاة.
"كان رسول الله (ص) أول ما بُعث يصوم حتى يقال لا يفطر"..!(74)
صوم رسول الله (ص)- (74)
الصوم من العبادات المؤكدة في الإسلام، وقد ورد أنه جُنةٌ من النار، وزكاةُ الأبدان، وبه يدخل العبدُ الجنة، وأن نومَ الصائم عبادة، ونفسَه تسبيح، وعملَه مقبول، ودعاءَه مستجاب، ورائحةَ فمه عند الله تعالى أطيبُ من رائحة المسك، وتدعو له الملائكةُ حتى يُفْطِر، وله فرحتان: فرحةٌ عند الإفطار وفرحةٌ حين يلقى الله تعالى.
"يا رسول الله أقرأ عليك القرآن وعليك أُنزل؟!"(75)
تلاوة النبي (ص) للقرآن وأذكاره وتسبيحه - (75)
تجلَّتْ علاقةُ رسولِ الله (ص) بربه إضافةً إلى ما ذكرناه في الحلقات الماضية من خلال عملين كان رسول الله (ص) يقوم بهما بصورة دائمة وهما: الأول: تلاوتُهُ لكتاب الله، والثاني: ذكرُ الله على كل حال وفي مختلِف الظروف.
هل تعرف كيف كان رسول الله (ص) يعيش يومه؟!(76)
خلق رسول الله - (76)
إمتاز رسولُ الله (ص) بخُلُقٍ إنساني رفيع وسلوكٍ فردي وشخصي مميز مما جعله في موقع متقدم يملك فيه عقول الناس وقلوبَهم ويكسب محبتهم ومودتهم. فعن أنس بن مالك قال: "كان رسول الله أحسنَ الناس خُلُقا"ً.
ما شبع رسول الله (ص) من خبز بُرٍّ قط، أهو صحيح؟!(77)
زهد النبي (ص) في الدنيا - (77)
إذا أردنا أن نكون فكرة واضحة عن زهد رسول الله (ص) في الدنيا علينا أن نعرف طعامَه ولباسَه ومسكنَه وما ادخرَه لنفسه ولحياته. أما طعامُهُ: فقد كان خبز رسول الله (ص) خبزَ الشعير في أكثر أحيانه، وما أكل خبزَ طحين منخول حتى قُبض، بل ما شبع من خبز الشعير قط.
الرسول (ص) في المعارك بطل مقدام "لا يُبلَغُ شأوُهُ ولا يُدرك مَداه"(78)
شجاعة الرسول الأعظم (ص) - (78)
صمد رسول الله (ص) بشجاعة وبسالة أمام خوض معركة التغيير الاجتماعي الكبرى من أجل إخراج الناس من عبودية الأصنام والأوثان إلى عبودية الله الواحد الأحد في واقع بعيدٍ كلَّ البعد عن القيم والأخلاق والفضيلة، وفي واقع كان يتآمر عليه ويكيد له ولدعوته ورسالته.. إن ذلك الصمودَ والعزمَ والتصميم لتغيير هذا الواقع الجاهلي وفقاً لإرادة الله تعالى وخطه ومنهاجه، إنما هو قمةُ الشجاعة التي لا تدانيها شجاعة.
الإمام علي قال عنه:"كان أجود الناس كفاً وأكرمَهم عشرة لم أرَ مثلَه قبله ولا بعده(79)
آدابُ معاشرة الرسول (ص) للناس- (79)
إمتاز رسول الله (ص) بخُلقٍ إنساني رفيع وسلوك اجتماعي مميز مع الناس على اختلاف شرائحهم وانتماءاتهم مما جعله يمتلك عقولَ الناس وقلوبَهم ويكسبُ محبتهم، ويجذبُهُم إلى الهدى والى طريق الله. فقد امتازت شخصيةُ رسول الله (ص) بالأخلاق الإنسانية السامية وحُسنِ معاشرة الناس ومعاملتِهم بالرفق واللين والرحمة، والقدرةِ على تحملِ الآلام والإساءات والأذى.
مجلسه(ص):"إني لم ابعث لعّاناً وإنما بعثت رحمة".(80)
صفة مجلس الرسول (ص) ومنطقه (80)
نتعرض في هذه المقالة إلى صفة مجلس رسول الله (ص) وأخلاقَه ومنطقَه مع جلسائه، من أجل أن نسعى لتكون مجالسُنا كمجلس رسول الله (ص) في صفته ومضمونه، ومنطقُنَا وسيرتُنَا مع جلسائنا كمنطقه وسيرته.