كلمة خلال رعاية تخريج الدورات التدريبية لبلدية حارة حريك وجهاد البناء 7-12-2017
- المجموعة: نشاطات ولقاءات
- 07 كانون1/ديسمبر 2017
- اسرة التحرير
- الزيارات: 1589
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش خلال رعايته حفل تخريج الدورات التدريبية لبلدية حارة حريك ومؤسسة جهاد البناء: ان التوجه الامريكي للاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني هو توجه قديم كان موجودا
لدى الرؤساء السابقين لكن لم يجرىء احد منهم على اتخاذ هذا القرار لأن الانحدار العربي لم يكن قد وصل الى ما وصل اليه الآن،معتبراً: أن الذي جرّء ترامب على اتخاذ القرار هو مستوى الضعف والوهن والعجز الذي اصاب الأنظمة العربية وسعي بعضهم للتطبيع مع اسرائيل وتصفية القضية الفلسطينية، وحرف الصراع عن إطاره الحقيقي، والانشغال بالازمات الداخلية، والتواطؤ والارتهان والتفرغ لمواجهة حركات المقاومة ودول محور المقاومة بدلا من مواجهة الاحتلال واسرائيل، مشدداً: على أن قرار ترامب هو قرار وقح ويخالف كل حقائق التاريخ ويشكل إهانة للمقدسات المسيحية والإسلامية وانتهاكاً لحرمتها.
واعتبر: ان القرار يكشف فشل الرهان على المفاوضات والتسويات والمبادرات والحلول المبتورة وغير السيادية التي يتحدثون عنها، وفشل كل ما يسمى بمساعي السلام، لانه لا معنى ولا قيمة للسلام من دون استعادة القدس وفلسطين والحقوق العربية والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها ، كما يكشف فشل الرهان على الامريكي في استعادة الحقوق وايجاد الحلول العادلة لأزمات المنطقة، فمن كان لا يزال يراهن على الامريكي عليه ان يعلم انه يراهن على سراب وأوهام، لأن الامريكي كان ولا يزال منحازا بالكامل الى جانب اسرائيل، بل هو شريك كامل للاسرائيلي في الاحتلال وانتهاك الحقوق والقتل وارتكاب المجازر، واليوم هو شريك كامل في تهويد القدس وتزوير تاريخها.
وأكد الشيخ دعموش: أن ما جرى يؤكد صوابية خيار المقاومة وجدوائية مسار المقاومة في قبال فشل مسار المبادرات والمفاوضات والتسويات المذلة، لافتاً: الى ان القرار الأمريكي هو نتيجة وثمرة مسار التسويات والتطبيع وإقامة العلاقات مع العدو حيث إن هذا المسار يؤدي الى فرص يستفيد منها العدو والى تكريس الاحتلال والى قرارات من هذا النوع، بينما خيار المقاومة ومسار المقاومة يؤدي الى تحرير الارض واستعادة الاسرى وحماية الحقوق ويعطي للأمة العزة والحرية والكرامة.
واوضح: ان المطلوب اليوم لمواجهة القرار الأمريكي اتخاذ اجراءات جادة من قبل الدول الحرة للضغط على الامريكي للتراجع عن القرار، واعادة بناء الثقة في العلاقات بين الدول العربية والاسلامية، وارساء مفاهيم الوحدة بدل التحريض على الفتنة والتفرقة، والتمسك بخيار المقاومة الذي يجب ان يكون اليوم واكثر من اي وقت مضى خيار الأمة، وخيار الانظمة والحكومات والشعوب والقوى السياسية، لانه الخيار الوحيد الذي يدحر الاحتلال ويُبقي القدس عاصمة أبدية لفلسطين.