النبي (ص) يهجر مكة بعد تفاقم اضطهاد قريش أم أن هناك أسباباً أخرى؟!(33)
أسباب الهجرة إلى المدينة المنورة (33) :
أمضى النبي (ص) ثلاثة عشر سنة بعد بعثته الشريفة في مكة يدعو إلى الله سبحانه وتعالى ويواجه تحديات المشركين وقرر في هذه السنة الهجرة إلى المدينة المنورة. فهاجر إليها مع من بقي من المسلمين في مكة، بعد أن سبقه في الهجرة إليها معظم المسلمين.
قريش تآمرت على النبي (ص) ففداه علي بن أبي طالب بنفسه(32)
الهجرة إلى المدينة المنورة (32) :
مهّد النبي (ص) للهجرة إلى المدينة المنورة ببيعتين مع أهل المدينة، هما بيعتا العقبة الأولى والثانية. ويبدو أن النبي (ص) بعد إبرامه هاتين البيعتين سمح للمسلمين وخاصة أولئك الذين كانوا يتعرضون للتعذيب والاضطهاد من قبل قريش والمشركين بالهجرة إلى المدينة.
ما دام الإسراء والمعراج حقيقة ممكنة فلماذا ارتد بعض المسلمين عن الإسلام؟!(30)
الإسراء والمعراج (30) :
المشهور بين المؤرخين أنه في السنة الثالثة عشر للبعثة النبوية الشريفة، وقبل الهجرة إلى المدينة المنورة بستة أشهر تقريبا، كان الإسراء والمعراج. الإسراء لرسول الله (ص) من مكة إلى المسجد الأقصى والمعراج من هناك إلى السماء. وقصة الإسراء والمعراج كما ترويها النصوص الدينية التاريخية، هي أن النبي (ص) وبينما كان ذات ليلة نائما في دار أم هاني بنت أبي طالب جاءه جبرائيل ومعه راحلة يقال لها "البراق".
بعد جهوده المضنية بايعوه ليلا وسراً على ألا يشركوا بالله أحداً ..من هم؟!! (29)
بيعة المسلمين للرسول (ص) (29) :
من المعلوم تاريخياً أن الإسلام دخل إلى المدينة المنورة (يثرب) بواسطة بعض الأفراد والجماعات الذين كانوا قد التقوا بالنبي (ص) أثناء وجودهم في مكة بهدف التجارة والحج، وخصوصا أولئك الذين بايعوا الرسول (ص) من قبيلتي الأوس والخزرج في بيعتي العقبة الأولى والثانية. فما هي بيعة العقبة الأولى وما هي بيعة العقبة الثانية؟..وكيف حصلت هاتان البيعتان وفي أي ظروف؟.
يروي التاريخ أن أبا لهب كان العدو الأول للنبي (ص) كيف كان بهذه القوة؟!(28)
النبي (ص) يعرض الإسلام على القبائل العربية (28) :
أحد الأساليب التي اتبعها النبي (ص) في الدعوة إلى الدين الإسلامي هو أسلوب الاتصال الشخصي المباشر مع الأفراد والجماعات. ولقد عمل بهذا الأسلوب على خطين.
اختلفت الروايات حول إسلام أبي طالب ..فهل كان مشركاً؟! (27)
إسلام أبي طالب (27):
المقال السابق تعرض للحديث عن تضحيات أبي طالب (رضوان الله عليه) نؤكد هنا أن أبا طالب توفي وقلبه مملوء بالإيمان، ولا شك عندنا أن الرجل قد أسلم بقلبه ولسانه وعمله، منذ الشهور الأولى لبعثة النبي (ص)، ولكنه كان يكتم إسلامه لاعتبارات تتعلق بحماية الدعوة وحركتها.والنصوص الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) في إسلام أبي طالب وإيمانه كثيرة جداً. وقد ألفّ العلماء كتباً عديدة عن إسلامه وتصديقه بالرسالة الإسلامية وصل عددها إلى أكثر من ثلاثين كتاباً.
انفك حصار قريش بصبر المسلمين ولكن لماذا "عام الحزن" ؟!(26)
تضحيات السيدة خديجة وأبي طالب مع النبي (ص) (26):
كان العام الذي خرج فيه النبي (ص) من شعب أبي طالب بعد حصار استمر ثلاث سنين، من أشد الأعوام التي مرّت عليه منذ بداية البعثة النبوية الشريفة.فقد كان هذا العام عام الحزن لأن النبي (ص) فقد فيه عمه أبي طالب (رضوان الله عليه) وزوجته السيدة خديجة (عليها السلام)، وهما اللذان كانا ينصرانه بكل قوة وبكل ما يملكان في مواحهة التحديات والمخاطر التي واجهت النبي (ص) في دعوته.
أبو طالب "الحارس الأمني" للنبي (ص) كيف وضع الخطط وكيف نفّذ ؟! ..(25)
محاصرة بني هاشم في شعب أبي طالب (25) :
لقد أيقنت قريش بعد المرحلة التي مرّت بها الدعوة الإسلامية إن جميع محاولاتها لضرب هذه الدعوة ودفنها في مهدها باءت بالفشل. فلا المفاوضات تمكنت من تحقيق أي تقدم على هذا الصعيد ولا سياسة الإغراء بالمال والجاه ولا سياسة الإرهاب والتعذيب ولا سلاح الدعاية ونشر الشائعات والإفتراءات، كل هذا لم يحل بين الناس والدخول في الإسلام.
جبرا النصراني هو من علّم محمداً أكثر الأشياء التي يقولها ويدعو إليها..!!(24)
حرب قريش الإعلامية ضد النبي (ص) (24) :
الحرب الإعلامية والدعاية بكل ما تتضمنه من مجادلة ومهاترة وترويج إشاعات كاذبة هي من الأسلحة التي استخدمها المشركون لمحاربة الرسول (ص) والحد من نشر دعوته الإسلامية بين القبائل العربية، وخاصة تلك القبائل الوافدة إلى مكة المكرمة أيام المواسم والمناسبات الدينية والتجارية.
ماذا قال الملك المسيحي النجاشي عندما سمع سورة مريم(ع)؟!..(22)
سر اختيار الحبشة لهجرة المسلمين (22):
قد يسأل أحدنا لماذا تمّ اختيار مدينة الحبشة للهجرة إليها وليس غيرها؟!.. هناك عدة أسباب نذكر أهمها :
أولا: ما ذكره النبي (ص) عندما أمر المسلمين بالخروج من مكة مهاجرين إلى الحبشة، حين قال لهم :"فإن بها ملكاً لا يظلم عنده أحد، وهي أرض صدق وإنه يحسن الجوار". وما نستفيده من قول النبي (ص) عن أرض الحبشة بالصفات التي وصفها لنا بأنها أرض صدق، أنه كان في تلك البلاد شعب يعيش على الفطرة ويتعامل مع الأخرين بصدق وصفاء. كما أن فيها ملكاً لا يظلم في بلاده أحداً، ويحسن ضيافة الوافدين إليه، فيمكن لهولاء المسلمين المهاجرين المضطهدين أن يعيشوا مع هؤلاء الناس بأمن وآمان. مما يعني أيضاً أنه بإمكانهم ممارسة عبادتهم وشعائرهم الدينية بحرية دون مساءلة أو اضطهاد من أحد.