لقاء سياسي في بلدة برج الشمالي 3-5-2014
- المجموعة: نشاطات ولقاءات
- 03 أيار 2014
- اسرة التحرير
- الزيارات: 6043
تحدث سماحة الشيخ علي دعموش خلال لقاء سياسي في بلدة برج الشمالي عن ولاية الفقية والعديد من القضايا السياسية الداخلية والإقليمية. فأكد أننا كشيعة نعتقد بالإمامة ونعتقد بأن للإمام بُعدان: بُعد تشريعي وبُعد قيادي ، وانه في البعد الأول يحدد الإمام الحكم الشرعي الثابت الذي لا يتغير بتبدل الظروف والأوضاع
لان (حلال محمد حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة) فيقول: هذا حلال وذاك حرام وذلك مكروه وهكذا..
وفي البعد الثاني يحدد الدور والوظيفة تجاه الأحداث والاستحقاقات المتعلقة بالمسلمين تبعاً للأوضاع والظروف السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها .. ويشخص مصلحة المسلمين تبعاً لذلك. ولذلك فإن التكليف والدور الذي يحدده الإمام في هذا البُعد قد يتبدل بتغير الظروف والأوضاع المحيطة تبعاً لما تقتضيه مصلحة المسلمين في كل مرحلة ، ولذلك قد تقتضي المصلحة في مرحلة الحرب وفي مرحلة أخرى السلم مع العدو وهكذا .. ولذلك نجد ايضا ان الائمة(ع) سالموا في مرحلة وحاربوا في مرحلة اخرى وفي مرحلة ثالثة أمروا الناس أن يكونوا أحلاس بيوتهم كما في مرحلة الامام الصادق(ع) مع أن العدو في كل هذه المراحل كان واحدا تقريبا إلا ان المصلحة التي كان يشخصها كل إمام تبعاً للظروف والمتغيرات السياسية والاجتماعية والامنية وغيرها هي التي كانت تتغير.
وقال: إن الولي الفقيه الجامع للشرائط ، اي العالم العادل الورع الحازم الحاسم العارف بأمور الزمان والمكان، يمارس نيابة عن الإمام في زمن الغيبة البُعد القيادي الذي كان يمارسه الإمام فهو الذي يحدد للمسلمين وظيفتهم الشرعية العملية تجاه الأحداث والمستجدات والقضايا التي تتعلق بشؤونهم العامة أو بكيانهم وأوضاعهم المختلفة من موقع تشخيصه الدقيق لمصلحتهم.
واعتبر: أن ولاية الفقيه هي أساس وحدة الأمة وتعاونها وتماسكها وقوتها وعدم اختلافها وتشتتها وضياعها.. وأن الإمام الخميني (قدس سره) ومن بعده الإمام الخامنئي (حفظه الله) صنعا ثورة ودولة تغلبت على كل التحديات والحصار والعقوبات حتى غدت الدولة الأُولى على الصعيد العلمي في المنطقة ببركة هذه الولاية وتمسك الشعب الإيراني بها ، وأن المقاومة الإسلامية في لبنان صنعت انتصاراتها وإنجازاتها التاريخية أيضاً ببركة الالتزام بهذه الولاية.
وتناول الشيخ دعموش الأوضاع الداخلية في لبنان فأشار: إلى أن موضوع انتخاب رئيس للجمهورية لم ينضج بعد ، والأطراف المعنية لا زالت في مرحلة النقاش حتى الآن ولم تدخل بعد في مرحلة القرار، مستبعداً التوافق على رئيس قبل انتهاء المهلة الدستورية في 25 أيار ومتوقعاً حصول الفراغ.
وقال: إن مرشحنا كفريق سياسي لرئاسة الجمهورية بالرغم من كونه معروفا إلا أننا لم نعلن عنه حتى الآن لاعتبارات معينة وسنعلن عنه في الوقت المناسب.
وعلى الصعيد الأمني أشار: إلى أن النسبة التي قيلت عن أن 90% من الشبكات الإرهابية قد تم تفكيكها صحيحة، الأمر الذي انعكس استقراراً في الوضع الأمني خلال الفترة الأخيرة، وقال إن عدة عوامل ساعدت في ذلك في مقدمها الجهد الذي بذلته الأجهزة الأمنية وفي مقدمها الجيش في إلقاء القبض على رؤوس إرهابية أساسية إضافة الى تحرير منطقة القلمون من أيدي الإرهابيين حيث كانت بؤرة أساسية للسيارات المفخخة إلى لبنان.
وتطرق الشيخ دعموش إلى التحركات والاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الحدود مع لبنان وقال: إن الاستفزازات ولاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة ضد الاراضي المحاذية للشريط الحدودي خصوصا قبالة بلدات عديسة وكفر كلا وبليدا حولا ونبع الوزاني ليس هدفها شن عدوان جديد على لبنان وإنما محاولة فرض معادلة جديدة على الحدود تمنع من الاقتراب من السياج الحدودي ، لأن ثمة قلق إسرائيلي من إحداث بنى تحتية على الحدود تستفيد منها المقاومة في أية مواجهة قادمة.
وقال: إن المقاومة لن تسمح للإسرائيلي بفرض معادلات جديدة على الحدود.
وفي الموضوع السوري اعتبر: أن مرحلة إسقاط النظام انتهت وثمة تقدم ميداني يحرزه الجيش السوري على أكثر من محور، والمسألة باتت في اكثر من منطقة مسألة وقت.
وختم الشيخ دعموش بالحديث عن المصالحة الفلسطنية بين السلطة وحماس معتبراً:
أن المصالحة التي جرت بين الطرفين تخدم مصلحة الشعب الفلسطيني ومصلحة الطرفين في هذه المرحلة.