كلمة في الملتقى الاول للاخوات المبلغات على وسائل التواصل الاجتماعي 28-8-2018
- المجموعة: نشاطات ولقاءات
- 28 آب/أغسطس 2018
- اسرة التحرير
- الزيارات: 1450
برعاية وحضور نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله انعقد الملتقى الاول للاخوات المبلغات على وسائل التواصل الاجتماعي الذي نظمته وحدة الدراسات والمتون الثقافية في مبنى جمعية المعارف بتاريخ 28-8-2018
حيث كانت له الكلمة التالية:
نص الكلمة
لا شك ان التبليغ الديني عبر وسائل التواصل يكتسب اهمية بالغة نظرا لانتشار هذه الوسائل وقدرتها وسعة انتشارها وسرعتها في الترويج ونشر الافكار والتفاعل مع ما يطرح من خلالها.
اليوم اذا اردنا ان نجمع لندوة او محاضرة او خطبة لا نجمع سوى القليل بينما نستطيع مخاطبة الالاف عبر الفضاء المجازي من دون ادنى جهد.
السيد القائد حفظه الله يعتبر الحضور على مواقع التواصل ضروريًا وأن الحديث عن إلغاء الحضور على هذه المواقع غير واقعي، حيث يقول سماحته في هذا الإطار:
يوجد تأثير واسع للفضاء المجازي باعتباره قوة ناعمة هائلة في مختلف المجالات بما فيها الثقافية والسياسية والاقتصادية واسلوب الحياة والايمان والعقائد الدينية والأخلاقيات لذلك هناك ضرورة للقيام بتصميم مناسب ودقيق لصون حرمة الامن الفكري والاخلاقي للمجتمع في هذا المجال.
ولذلك نؤكد انطلاقًا من توجيهات السيد القائد على أهمية حضور السادة العلماءوالمبلغين والمبلغات على مواقع التواصل الإجتماعي باختلافها، نتيجة الحاجة الملحة للتوجيه الفكري والروحي والأخلاقي والسلوكي على هذه المنصات.
واعتقد ان الوظائف الأساسية للمبلغات على مواقع التواصل الإجتماعي ثلاثة:
1- التوجيه الفكري والديني:
أ- توجيه الناسب افضل الاساليب نحو العبادات والقيم كالصدق والامانة والتقوى وترك المنكر والامر بالمعروف ونمط الحياة السليمة.
ب- القائد يقول: انشروا المفاهيم الإسلاميّة والمعارف الإسلاميّة دون أي مانع أو رادع
ج- الترويج للقواعد والقيم ونمط العيش الاسلامي. والمساهمة في تحويل المجتمع الى مجتمع ديني ملتزم في كل المجالات
د- التوجيه السياسي وتعزيز الوعي الديني والسياسي في المجتمع
2- مواجهة الشبهات والتحديات الجديدة= التعرف على الشبهات الجديدة ومكافحة العدو الذي يتدفّق ويهجم على إيمان الناس، على اعتقادات الناس،على سلامة نفوس الناس،على عفّةالشباب.
يقول القائد:يجب على الحوزات العلمية مواجهة هذا الجيش العظيم الذي لا يُعدّ ولا يحصى، ومكافحة العدو الذي يتدفّق ويهجم على إيمان الناس، على اعتقادات الناس،على سلامة نفوس الناس،على عفّة الشباب. يوجد الكثير من مواقع الإنترنت التي تهدف إلى القضاء على عفّة الشباب وحياء الشباب المسلم–سواء الفتيان أو الفتيات- يريدون أن يمزّقوا ستارة الحياء؛ بالأصل فإنّ همّهم وهمّتهم على هذا ويخطّطون البرامج لهذا الهدف.
وكل هذه الوظائف تحتاج الى:
.1 الاهليةوالوعياللازم.
.2 إعداد انفسنا جيدا لاداء هذه المسؤوليات فهذه الساحة هي ساحة حرب حقيقية وينبغي على المبلغين والمبلغات تسليح واعداد انفسهم للدخول الى الساحة والتصدي للشبهات والافكار الخاطئة والمنحرفة.
3- امتلاك المعرفة بالبرمجيات. وكيفية استخدام الوسائل بشكل مؤثر لانه احيانا نجد – بعض الشباب او الفتيات من غير العلماء أكثر نشاطًا وفعالية في هذا المجال ويقومون بإنجاز أعمال جيدة جدًّا؛فجأة، ينشرون على مستوى العالم مطلبًا ما،مفهومًا ما،فكرة معينة ويروجونها، ما يربك الطرف المقابل فيحار ماذا يفعل.
4. الاحاطة والتعرف على الشبهاتالجديدة،وعلى حاجات المجتمع والشباب.
يقول القائد: أن يعرف الإنسان ما هي الحاجة المطلوبة في المجتمع اليوم، نحن لدينا ملايين الشباب؛الشباب في معرض التعلم واكتساب ما يُقدّم له. قال]الشاعر[: “إنّني لوحة بيضاء وجاهز لكلّ ما يُرسم عليها” يمكن رسم كل أنواع الرسوم على هذه اللوحة البيضاء؛من يبادر ويتصدّى؟ من يسابق ويتقدّم؟من يتحرك أمام الآخرين؟ أو من يتنبّه أنّ رسمًا مشؤومًا وقبيحًا قد رُسم على هذه اللوحة كي ينهض ويصلحها ؟ كل هذه الأمور تحتاج إلى بصيرة .لنيعد الأمر كالسابق، حيث كنتم إذا أردتم بيان مطلب ما تضطرّون لكتابته على الأوراق ثم تستنسخونه أو تطبعونه وتصوّرونه عشر نسخ أو مئة أومئتي نسخة؛ الوضع الآن ليس هكذا. كل شخص يمكنه استخدام الحاسوب لوحده وسيلة إعلامية. إنهم يجلسون ويبثّون الشبهات والكلام والأفكار ليضلّوا الشباب المؤمن السليم. يجب معرفة هذه الأمور.
ومن يجب أن يتصدى لانحراف الشباب ويقف في وجه أعمال العدو الذي يريد حرف أذهان الشباب هم المبلغون.
في مجال العمل لا بد من التركيز على :
- المبادرة الى طرح الافكار الاصيلة وخاصة التي تهم الشباب والاجابة على تساءلاتهم لا سيما المعاصرة.
- الآفات الثقافية والاجتماعية والاخلاقية.
- مواجهة الغزو الثقافي والحرب الناعمة بصورة مؤثرة ومواجهة الشبهات الجديدة.
- توسيع المحتوى والخدمات التفاعلية والتنافسية المتطابقة مع القيم والثقافة الاسلامية
5. التواجد الفعال والنشط والمؤثر وانتاج المحتوى السامي والمتقن والجذاب.
توصيات وضوابط
اعتقد ان علينا :
1-ان نكون جيشا من المبلغين والمبلغات مدربا على استخدام هذه الوسائل للقيام بهذه المسؤوليات وللتنافس ولطرد العدو من هذه الساحة كما يقول القائد: عليكم ان تكونوا اكثر فاعلية .. عليكم طردالعدو من العالم الافتراضي.وفي هذا السياق لا بد منتأهيل أخوات مبدعات في فنون التواصل والفنون الاعلامية : صياغة انواع الخبر من تقرير وخبر صغير وغيره .. وصناعة عناصر الخبر من صوت وصورة وبرامج فوتوشوب ومونتاج وغيره
2- ان تكون لدينا هيئات ومجموعات مفكرة، تجتمع كل فترة وتتدارس اهم التحديات الفكرية والروحية وتضع خطة للمواجهة الجماعية او لما ينبغي طرحه والتركيز عليه في كل مرحلة.
مثلا الحرب الناعمة التي تتوسع باتساع الفضاء الافتراضي لا بد من وجود هيئة مفكرة تجلس وتفكروتركز جهود المبلغين لو=مواجهة هذه الحرب
لا بد من وجود هيئة مفكرة على حد تعبير القائد لرسم خطط المواجهة وهي ابلغ بكثير من غرفة العمليات.
3-إنشاء شبكة ترويجية واسعة تتضمن كافة الإمكانات ووسائل الجذب وتضم عددًا كبيراً من الناشطين.
4- يجب ان يكون الحضور فاعلا في مواقع التواصل الإجتماعي، ومؤثرا للتأثير من خلالها بما يخدم أهداف الاسلام ، على أن يتم مراعاة الضوابط والمعاييرالتالية، انطلاقًا من التجارب الواقعية، لكي لا ينقلب الدور إلى ضده:
- التفريق بين الخطاب المسجدي، الحوزوي والخطاب العام على مواقع التواصل.
- تقديم الأمر بالمعروف على النهي عن المنكر (حيث أثبتت التجربة أن التركيز وصدم الجمهور بخطاب نهي عن المنكر يؤدي إلى نتائج عكسية).
- إعتماد لغة اللين في الخطاب.
- التركيز على هموم الناس ومواضع الإبتلاءات اليومية والآفات الباطنية.
- الإهتمام بالإختصاص وتجنب الدخول في نقاشات علنية مع علماء دين آخرين دون الرجوع إلى الجهات المعنية.
- تجنب إبداء الرأي في القضايا المستجدة الغير واضحة المعالم والتفاصيل.
- إستخدام اللغة الإيجابية دائمًا في تسويق أي فكرة أو رأي أو موقف.
- التفاعل المباشر مع تعليقات الجمهور قدر الإستطاعة وتجاهل التعليقات المسيئة.
- تجنب إثارة الإشكالات الفكرية والسياسية التي لا تشكل موضع ابتلاء.
- إعتماد لغة متواضعة جامعة ومنفتحة والإبتعاد عن اللغة الفوقية.