الصفحة الرئيسية
الشيخ دعموش في الحديث الرمضاني اليومي14/7/2014: فتشوا عن الأيادي الاسرئيلية في كل ما يجري في منطقتنا فإن الجماعات التكفيرية الارهابية هي ادوات اسرائيلية امريكية يتم دعمها بالسياسة والاعلام وامدادها بالمال والسلاح لإثارة الفتنة وتخريب بلاد المسلمين .
- 14 تموز/يوليو 2014
- الزيارات: 1862
من الاساليب التي اتبعها اليهودُ في مواجهة الاسلام : تحريضُ أعداء الإسلام ومساعدتُهُم بكل الوسائل والإمكانات من أجل قتال المسلمين وإسقاطِ دعوة الإسلام.
1- فمن ذلك مثلاً تحريضُهُم لقريش ضد النبي (ص) حيث ذهب جمع من اليهود إلى مكة بعد حرب بدرٍ وحرضوا المشركين على قتال المسلمين والأخذ بالثأر ولم يخرجوا من مكة حتى أقنعوا المشركين بذلك وأجمعوا أمرهم على حرب النبي (ص) فكانت معركةُ أحد فيما بعد.
2- واليهود هم أولُ من انطلق لدعوة الأحزاب والقبائل العربية المشركة وتحريضهم ضد المسلمين في غزوة الخندق، وبعد أن أجمعَ الأحزابُ على غزو النبي(ص) والمسلمين في المدينة قام اليهود بإمدادهم بالمال والسلاح وبكل أسباب القوة..
ومنها:تآمرُهُم على حياة النبي (ص) ومحاولتُهُمُ المتكررة لاغتياله والقضاءَ عليه.
ومن أمثلة ذلك:
1- ما ذكره المؤرخون: من أن رسول الله (ص) ذهب إلى يهود بني النضير ليستعين بهم في ديةِ قتيلين من بني عامرٍ كان قد قتلهما أحدُ أتباعه وهو عمرو بنُ أمية الضُّميري ليدفعَها إلى أهلهما بمُوجِبِ العهدِ الذي بينه وبينهم. وبينما رسول الله (ص) جالس إلى جنب جدارٍ من بيوتهم خلا اليهود بعضُهُم ببعضٍ وهمّوا بالغدر بالنبي (ص) بإلقاء صخرةٍ عليه من فوق أحدِ البيوت، فعلم النبيُ (ص) بذلك فقام لتوه راجعاً إلى المدينة ولحق به أصحابُهُ الذين كانوا معه.
2- وقد حاول اليهودُ في مواقف أُخرى قتل النبي (ص) أو دسَّ السّمِ له...فقد ذكر المؤرخون أن امرأة يهوديةً مدفوعةً من قومها دست السُّمَ في شاة وأهدت الشاةَ إلى رسول الله (ص) بغيةَ قتله (ص) فاكتشف النبيُ (ص) هذه المؤامرة ، واستدعى المرأة حيث اعترفت أمامَ النبي (ص) بأنها إنما فعلت ذلك بإيعاز من اليهود كما يذكر ابن هشام في سيرته، ج3/353.
ومنها: إثارةُ الفتن بين فئات المسلمين واستغلالُ الأحقاد الدفينةالتي كانت بين قبيلتي الأوس والخزرج قبل الإسلام وإثارتُها وتحريكُها من جديد، ونذكرُ هنا على سبيل المثال:
1- قضيةَ شاسِ بنِ قيس فقد مر هذا الرجل – وكان يهودياً شديدَ العِدَاء للمسلمين – مرَّ على جماعة من الأوس والخزرج المسلمين بعد أن نزعَ الإسلامُ ما في قلوبهم من أحقادٍ وضغائن وألفّ بينهم , فغاظه ما رأى من ألفتهم ووحدتهم فأخذ يُذكرُهُم بأحداث الماضي المشحون بالعَدَاوة والبغضاء فيما بينهم وينشدُهُم بعضَ ما قيل من الشعر في حروبهم من أجل إثارة الأحقاد القديمة في نفوسهم، فحرك وجدانهم وأثار عصبيتهم حتى ثاروا وتنادوا بالسلاح وتواعدوا أن يجتمعوا في منطقةٍ معينة لتصفية الحسابات، وكادتْ الحربُ أن تقعَ بينهم لولا تدخلُ النبي (ص) الذي بمجرد ان بلغه ذلك خرجَ إليهم ووعظهم فأدركوا أنها نزغةٌ من الشيطان ومؤامرةٌ من عدوّهم فبكوا وتعانقوا وانصرفوا مع رسول الله (ص).
وفي هذه الحادثة نَزَلَ قولُهُ تعالى في القران الكريم: {قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجاً وأنتم شهداءُ وما اللهُ بغافل عما تعملون، يا أيها الذين آمنوا إن تُطيعوا فريقاً من الذين أُوتُوا الكتابََ يردُوكم بعدَ إيمانكم كافرين} آل عمران/99 – 100.
والتاريخ يعيد نفسه،فما فعله اليهود في عهد النبي (ص) يفعله أحفادُهُم الصهاينة اليوم في بلاد المسلمين حيث تعمل إسرائيل بكل الوسائل والاساليب في منطقتنا على تحريض اميركا والعالم ضد إيران وسوريا وحزب الله وحركات المقاومة , وتقوم باغتيال شخصيات سياسية واعلامية وعلمية لمنع تقدم المسلمين ،وتعمل على إثارة الفتنة بين المسلمين وخصوصاً بين السنة والشيعة بغية الاقتتال في ما بينهم، والالتهاء عن العدو الحقيقي الذي هو إسرائيل.
فتشوا عن الأيادي الاسرئيلية في كل ما يجري في منطقتنا فان الجماعات التكفيرية الارهابية هي ادوات اسرائيلية امريكية يتم دعمها بالسياسة والاعلام وامدادها بالمال والسلاح لإثارة الفتنة وتخريب بلاد المسلمين .
والحمد لله رب العالمين