الأحد, 05 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 03 أيار 2024 10pm

المقالات
خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

كلمة عاشورائية في المصيطبة 11-8-2021

كلمة عاشورائية في الليلة الثالثة من محرم  في مجمع السيدة خديجة(ع) في منطقة المصيطبة-بيروت 11-8-2021

عناصر الفلاح في الدنيا والاخرة

 يقول تعالى: "قل إن الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة، ألا ذلك هو الخسران المبين" الزمر/15.

 (والعصر إن الإنسان لفي خسر الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر"

  الإنسان الذي لا يأخذ أسباب النجاح وبأسباب الفلاح التي تحدث الله تعالى عنها ، يبقى خاسرا، الانسان الذي يستسلم لشهواته ويستسلم لأطماعه ويستسلم لغرائزه ويستسلم للمادة ويخلد للارض، ولا يرتفع بروحه إلى السماء، وهذا إنسان يبقى يعيش الخسران في نفسه لأنه يظل محكوما لشهواته ولغرائزه، ويظل محكوما للذاته واسيرا لاطماعه ومصالحه وللدنيا، يخسر نفسه وحياته وآخرته.

الإنسان كل الإنسان يبقى خاسراً يخسر نفسه ويخسر حياته ويخسر آخرته، إذ لم يأخذ بعناصر النجاح، وإذا لم يأخذ بأسباب الفلاح.

وعناصر النجاح اربعة:

العنصر الأول: الايمان بالله، أن يؤمن الإنسان بالله وبكتبه ورسله وباليوم الآخر، الإيمان الشكلي: هو الإيمان الفارغ من مضمونه، الإيمان الفارغ من جوهره وابعاده الايمان الذي لا يترك اثرا في اخلاق الانسان وسلوكه وتصرفاته. مثل الإيمان الذي يتعارف عليه الناس عندما يصفون إنساناً بأنه مؤمن على أساس ما يطلق من كلمات وعلى أساس ما يقوم به من أفعال وأعمال: فلان مؤمن لأنه يصلي وفلان مؤمن لأنه يصوم وفلان مؤمن لأنه يحج ولأنه يخمس ومؤمن لأنه يتشهد الشهادتين وما إلى ذلك.

فالانسان الذي يعبد الله ولكنه في الوقت نفسه يخضع لغير الله، يحب الله، ولكنه يحب غير الله أكثر، يصلي لله، ولكنه لا يعيش روحية الصلاة ونتائج الصلاة، يصوم ولكنه لا يعيش روحية الصيام، يقرأ القرآن ويلعن الظالمين ولكنه يظلم ويعتدي ويأخذ ما ليس له فيه حق.

وهذا النوع من الإيمان هو ما تحدث عنه النبي(ص) عندما قال: (رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه). وتحدث عنه أمير المؤمنين(ع) عندما قال: (كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والظمأ. وكم من قائم ليس له من قيامه إلا السهر والعناء). هذا النوع من الايمان هو ايمان شكلي وهناك الكثير من الناس المصلين والصائمين يعبدون الله عبادة شكلية ويمارسون الايمان والاسلام ممارسة شكلية خالية من اي مضمون فلا يترك الايمان أي اثر في حياتهم او في سلوكهم.

 

الايمان الحقيقي هو الخضوع المطلق أمام الله والتسليم المطلق له والطاعة المطلقة لأمره ونهيه بلا قيد ولا شرط.

 الالتزام الفكري والعملي بما أمر به وبما نهى عنه وبكل ما شرعه للإنسان، وهو الاحساس الدائم بحضور الله وبرقابته عليك وعلى أقوالك وأفعالك وتصرفاتك.

الإيمان يعني ان نلتزم أمر الله، واذا حكم الله بشيء ان نلتزم حكمه، أن لا يكون لنا إرادة أو رأي أو خيار في مقابل إرادته ورأيه وحكمه.

كما قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا(في اية اخرى: (إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ) الحجرات /15

الايمان الحقيقي هو الايمان الذي يغير في سلوك الانسان واخلاقه وتصرفاته. وهو الذي يدفع نحو العنصر الثاني اي العمل الصالح.

 (فالعنصر الثاني) هو العمل الصالح: يعني الإيمان الذي يعبر عن نفسه لا الإيمان الذي لا يعبر عن نفسه، لأن الإيمان الذي لا يعبر عن نفسه هو إيمان لا قيمة له بل قدلا يكون إيمانا جديا، وعلى هذا الأساس نعرف أن الكلمة التي يتداولها الكثير من الناس عندما يقولون الإيمان بالقلب هذه الكلمة التي يحاولون من خلالها أن يعفوا انفسهم من المسؤولية وبالتالي يبرروا لأنفسهم كل شيء انتم مؤمنون نحن مؤمنون أكثر منكم لأن قلوبنا عامرة بالإيمان ولكن اجسادنا أيضا فارغة من العمل، نحن نحب الله كثيرا ولكننا نعصي الله كثيرا ونطيع بأعمالنا الشيطان كثيرا فأي إيمان هذا الذي يتحدثون عن وجوده  في القلوب.؟

 إذاً لا قيمة للإيمان إذا لم يتجسد في الممارسة ولم يتجسد في العمل ولم يتجسد في التحرك نحو مفاهيم الإيمان وأهداف الإيمان ولهذا ما من آية ذكر فيها الإيمان إلا وذكر فيها العمل الصالح، لأن العمل الصالح هو الذي يكمل شخصية الإنسان ويكمل كيانه.

 وطبعا المقصود بالعمل الصالح هو كل عمل يرضاه الله سبحانه وتعالى مما ينفع الفرد وينفع المجتمع ويبني الحياة على اسس متينة.

كل الأعمال التي تنفع الناس وكل الأعمال التي ترفع من مستوى الناس في الإطار الذي أراده الله تعالى، ولهذا ذكر الله لنا آية من الآيات التي يضرب بها مثلاً(فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث بالأرض)، ليعرفنا أن علينا أن نتوجه إلى الأعمال الصالحة التي تنفع الناس ولا ينفع الناس إلا الأشياء التي تشارك في بناء روحهم وبناء فكرهم وبناء حياتهم على الأسس التي يريدها الله تعالى ليتحقق بذلك التوازن في الحياة.

العنصر الثالث: التواصي بالحق هذا هو العنصر الثالث الذي يكون عنصرا اساسيا في المجتمع وفي توازن المجتمع وتكامله لأن الإنسان قد يعمل بالحق بعد معرفة الحق، ولكنه قد يضعف إذا كانت الأجواء أجواء الباطل.

كما في هذه الظروف التي نعيشها في لبنان في هذه الأجواء اللاهية والأجواء العابثة والأجواء الفاسقة والأجواء الكافرة والأجواء الضالة.

هذه الأجواء التي يراد بها إبعاد الإنسان عن دينه وعن مبادئه وعن استقامته الاخلاقية، هذه الأجواء يحتاج إليها تواصي بالحق حتى لا ينسى الانسان الحق وحتى يظل ثابتا أمام الحق، فالإسلام اعتبر أن المجتمع إنما ينجح إذا كان افراده يوصي بعضهم بعضا بالحق.

لا تنسى الحق لا تضعف لا تستسلم لهذه الأجواء المغرية إبقى ثابتا وابقى قويا أثبت على مبادئك واثبت على إيمانك، فإذا أراد الإنسان أن يضعف وأن ينهار أمام الحق يأتي أخوه المؤمن ليوصيه بالحق ويذكره بالحق فيشعر حينئذ بالقوة ويشعر بأنه ليس وحده وإنما هو جزء من مجتمع يقوم على اساس الحق.

وبهذا يبفى الإنسان المؤمن ثابتا أمام التيار الجارف والطاغي الذي يجرف كل شيء أمامه ، هذا على المستوى الديني والاخلاقي.

 (العنصر الرابع): التواصي بالصبر، ولعل الصبر يعتبر في الإسلام من أعظم الأعمال التي تبعث على نجاح المجتمع ومن اعظم الصفات التي يتصف بها الإنسان المؤمن. ولهذا جعل الله أجر الصابرين أجرا غير محدود مع العلم بأن لكل عمل أجره المحدود إلا الصبر فإن اجره غير محدود، وعندما تحدث الله عن الصابرين قال (إنما يوفي الصابرون اجرهم بغير حساب).

 

 الإنسان قد يضعف عندما تصيبه مصيبة وقد يضعف أمام طاعة الله تعالى وقد يضعف أمام الشيطان عندما يحاول أن يغويه من اجل أن يرتكب المعصية قد يضعف امام التحديات والازمات فيأتي اخوه المؤمن ليوصيه بالصبر أمام كل هذه الأمور فيشعر حينئذ بالقوة ويشعر بأنه ليس وحيدا وإنما هو جزء من مجتمع يقوم على اساس الصبر

اليوم المقاومة في لبنان تواجه حملة شرسة من قبل الاعداء والخصوم في الداخل والخارج تشويه وتحريض واتهامات واكاذيب وافتراءات من موضوع خلدة الى الى انفجار المرفاء  وصولا الى تحميل المقاومة مسؤولية الانهيار  الاقتصادي والمالي وتردي الوضع المعيشي وهم يعلمون انهم يكذبون وان هذه المقاومة ليس لها علاقة بكل هذه الاتهامات لكن الهدف هو التاثير على بيئة المقاومة وضرب ثقة الناس بالمقاومة ليتخلى مجتمع المقاومة عن التمسك بهذا الخيار وليصل مجتمعنا الى ان يصرخ ويقول لا نريد بعد اليوم اي قتال واي مقاومة وهذا لن يحصل ابدا في مجتمعنا الواعي الحسيني الكربلائي المقاوم  الابي نحن نثق تماما بشعبنا واهلنا ومجتمعنا الواعي الذي يملك بصيرة وفهما لكل ما يجري من احداث وازمات ونثق تما ان الذي اعطى دماءه وصبر وتحمل على مدى كل العقود الماضية لا يمكن ان ياثر بهذا المستوى من التجني ولا يمكن ان يستسلم للعدو

نقول لكل هؤلاء الذين يجتهدون في في اظهار احقادهم على المقاومة وعلى حزب الله قولوا ما شئتم واكذبو ما شئتم وارموا بكل احقادكم لكن اعلموا انكم لن تحصلوا الا على نتيجة واحدة هي الفشل والاحباط والخيبة كما في كل محاولاتكم السابقة ولن تتأثر المقاومة ولا شعب المقاومة بكل ذلك ابدا

هؤلاء يخفون فشلهم وضعفهم وافلاسهم وفسادهم بالافتراء على المقاومة  وهم يعلمون ان الوضع المتردي في لبنان على المستوى المعيشي والمالي اسبابه المباشرة هي السياسات الاقتصادية والمالية الفاشلة والفساد السياسي والمالي والطبقة السياسية الفاسدة  المدعومة امريكيا وسعوديا هذه المنظومة هي التي خربت البلد وانتجت للبنانين كل هذه الازمات بينما المقاومة هي التي ارض لبنان و حمت لبنان بجهاده وسلاحها وصواريخها وشهدائها وتضحياتها وستستمر في تحمل هذه المسؤولية ولن تغير ابواقكم الاعلامية والسياسية واحقادكم  في مسارها ومواقفها على الاطلاق

اليوم المعالجة الصحيحة لمشكلة الانهيار المالي والمعيشي هي من مسؤولية الدولة وليس بامكان حزب الله او اي جهة اخرى ان تقوم مقام الدولة في تأمين الاحتياجات الضرورية من بنزين ومازوت ودواء وعذاء وكهرباء وان كنا نعمل بل ما في وسعنا للتخفيف من اعباء هذه الازمات وسنقوم بكل جهد ممكن للتخفيف من المشاكل المعيشية ونحن عند وعدنا في تأمين المازوت والبنزين والدواء وفي وقت قريب جدا انشالله لكن العبىء الاكبر والاساسي يقع على عاتق الدولة على الوزرات والمؤسسات الرسمية ولذلك الاولوية  لدينا هي التعجيل في تشكيل الحكومة للقيام بهذه المسؤوليات    

معالجة الوضع الإقتصادي والأزمات المتعددة التي يعاني منها المواطنون اللبنانيون، تستوجب الاسراع في تشكيل الحكومة، والمدخل الصحيح للخروج من دائرة المراوحة هو التنازل المتبادل عن المطالب والسقوف العالية وتجاوز الرغبات والعقبات التي تعرقل التشكيلفلا يصح البقاء  في دائرة المراوحة والشلل على المستوى الحكومي بينما اللبنانيون في كل يوم يدخلون في المزيد من الأزمات والمعاناة المعيشية والحياتية