كلمة في حفل تابين الشهيد علي صبرا في الغازية 9-11-2017
- المجموعة: نشاطات ولقاءات
- 09 تشرين2/نوفمبر 2017
- اسرة التحرير
- الزيارات: 1691
الشيخ دعموش خلال حفل تابيني في الغازية 9-11-2017: مشهد التضامن اللبنانيأبلغ رد على التصعيد السعودي.رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن "السعودية تريد أن تزُج بلبنان في آتون الصراعات الجارية في المنطقة، بعدما استطاع اللبنانيون خلال السنوات الماضية تحييد بلدهم عنها وهو امر مرفوض من كل اللبنانيين".
وخلال حفل تأبيني للشهيد علي صبرا وذكرى أربعين الإمام الحسين(ع) ويوم شهيد حزب الله في بلدة الغازية، قال الشيخ دعموش إن "السعودية تنتقد وتهاجم من يتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية والعربية وتعلن الحرب على الآخرين، لأنها تتّهمهم بالتدخل في شؤون الدول العربية بينما هي تسمح لنفسها بالتدخل بشكل سافر في الشؤون الداخلية اللبنانية".
وتساءل "الى اين تريد السعودية بأدائها وسياساتها ومواقفها ومغامراتها وتهديداتها أن تأخذ لبنان والمنطقة؟ وماذا تريد من اللبنانيين؟"، معتبرًا أن "كل الكلام التحريضي الذي سمعناه خلال الأسابيع والايام الماضية يصبّ في خانة أحداث الفتنة بين اللبنانيين وتأليبهم ضد بعضهم البعض وتهديد لبنان بأنه إمّا أن يُذعن للارادة السعودية والرؤية والوصاية السعودية، وإما ان يكون ارهابيا وعليه ان يواجه الغضب والاجراءات العدوانية السعودية".
وشدد على أن "لبنان بلد حر وسيد ومستقل ولا وصاية لأحد عليه ولا يستطيع احد ان يفرض على أبنائه خيارات تضرّ بمصلحتهم ووحدتهم وتعايشهم الواحد وسلمهم الأهلي، مؤكدًا أن "لبنان لن يكون ساحة لتصفية الحسابات او مكسر عصا لأحد، ولن يكون تحت وصاية احد، لا اميركا ولا السعودية ولا أية وصاية من أية جهة".
واعتبر الشيخ دعموش أن "مشهد التضامن والإجماع والتعاون والتماسك الذي أبداه اللبنانيون مع بعضهم في الأزمة الراهنة هو أبلغ رد على التصعيد السعودي وعلى كل من يتربص بلبنان ويريد ضرب الاستقرار وتدمير لبنان وأخذه ساحة للتعويض عن خسائره وفشله في المنطقة".
وأشار الى أن "اللبنانيين بإرادتهم القوية ووحدتهم الوطنية وحصانتهم الداخلية وتعاونهم والتفافهم حول رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور يمكنهم تجاوز هذه الأزمة والعبور منها وافشال كل الأهداف والمخططات الشريرة التي تستهدفهم وتستهدف بلدهم.
وطالب السعودية التي تعاني من أزمات داخلية ومن فشل على كل صعيد في كل المنطقة ان تنأى بازماتها عن لبنان وأن تتوقف عن التدخل في شؤونه الداخلية، فاللبنانيون وحدهم هم من يقرر كل ما يتعلق بشأنهم وشأن بلدهم وهم من يحدد الخيارات التي تخدم مصالحهم الوطنية ومصلحة بلدهم وليس الأمراء في السعودية".