السبت, 20 04 2024

آخر تحديث: الجمعة, 19 نيسان 2024 1pm

المقالات
خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

الشيخ دعموش: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. لفت نائب...

الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

الشيخ دعموش من انصارية: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى...

جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

جال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أقسام مائدة الإمام زين...

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

  • خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

    خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

  • الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

    الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

  • جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

    جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الشيخ دعموش يلقي كلمة في ندوة بمناسبة ولادة الرسول واسبوع الوحدة في بلدة رومين 2012

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى :وأن يريدوا أن يخدعوك فأن حسبك الله،هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم،لو انفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم.

(الأنفال-62-63).

 

وقال سبحانه : واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا،واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم اعداءً فألف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته إخواناً،وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها كذلك يبين الله آياته لعلكم تهتدون.      (آل عمران-103 )

 

من الأنجازات المهمة للثورة الأسلامية في إيران والتي تحققت ببركة عبقرية الإمام الخميني (رضوان الله عليه)هي تخصيص ايام ذكرى ولادة النبي (ص) الممتدة من 12 ربيع أول إلى 17 ربيع أول بالوحدة الأسلامية والأعلان عن أن هذا الأسبوع هو أسبوع للوحدة الأسلامية.

هذا الأمل انقسم الناس حوله إلى صنفين:

-الصنف الأول : عاش هذا الأمل بكل وجوده وعمل بصدق واخلاص وسعى بجدٍ وعزم على تحقيقه،ليكون المسلمون قوة منيعة في مواجهة التحديات.

- الصنف الثاني:أتخذ هذا العنوان وهذا الهدف والأمل شعاراً فقط من دون ان يكون جاداً في تحقيقه.

عندما نفكر في الآيات والأساليب العلمية لتحقيق هذا الأمل سوف نجد أن شخصية رسول الله الأكرم (ص) هي التي يمكن أن تكون محور هذه الوحدة التي نسعى لتحقيقها.

هذه الشّخصية العظيمة التي تعتبر أفضل وأعظم وأنبل شخصية في الاسلام،بل في عالم الوجود.

هذه الشّخصية التّي استطاعت في فترة وجيزة وفي زمن قياسي ان تنقل هذه الأمة من حضيض الذّل والمهانة إلى أوج العزة والعظمة ،والكرامة،وأن تغرس في هذه الأمة قيم الاسلام وقيم الإيمان التي من شأنها ان تغير فيها كل عاداتها وتقاليدها وتقضي على كل اسباب شقائها وآلامها.

هذه الشّخصية التي استطاعت في سنوات لا يتجاوز عددها عدد اصابع اليدين أن تحقق أعظم إنجاز في منطقة كان يسود فيها الجهل وينعدم فيها القانون وتسيطر عليها الحروب والقسوة والفاحشة وكل مظاهر الانحطاط والتخلف.

هذه الشّخصية التي استطاعت ان تحدث إنقلاباً حقيقياً وجذرياً في عقلية وسلوك واخلاق ومواقف تلك الأمة المشرذمة وان ينقلها من العدم إلى الوجود ومن الموت إلى الحياة ومن حالة التمزق والتشرذم إلى الوحدة والألفة والتأخي والتعاون.

هذه الشّخصية العظيمة الفذّة هي المحورالاساس الذي تتمحور حوله اليوم عواطف كل المسلمين في العالم كما كانت في الماضي.

وقلما نجد مفردة من مفردات الاسلام او حقيقة اسلامية تكون موضع إتفاق جميع المسلمين وقادرة على استقطابهم وتستأثر بعواطفهم ومحبتهم كما هو الحال بالنسبة إلى شخصية رسول الله (ص).

إذا استثينا بعض الفرق الشاذة التي لا تهتم بالجانب العاطفي والولاء القلبي ولا بالتوسل، فإن عموم المسلمين على إختلاف مذاهبهم وجنسياتهم وإنتماءاتهم والوانهم تربطهم وتشدهم بالرسول (ص)عواطف وأوصر حب ومودة قوية وراسخة.

   ولذلك يمكن لهذا الوجود المبارك ولهذه الشّخصية العظيمة أن تكون محور الوحدة التي نتطلع إلى تحقيقها.

يمكن لهذه الشخصية أن تكون موضع اجتماع والتفاف المسلمين جميعاً تجمعهم على المحبة والمودة والألفة والرحمة والتسامح والتعاون والترفع عن صغائر الأمور....

اليوم هذه الوحدة من الضروريات الإيمانية الملحة والأكيدة،لأن أعداء الإسلام اليوم وفي هذه المرحلة يمتلكون صفتين لم يمتلكوهما من قبل:

الصفة الأولى:

انهم يمتلكون اكبر قدر ممكن من عناصر القوة،المال،السلاح،التكنولوجيا،الاعلام،السياسة..كما يمتلكون كل وسائل وآليات السيطرة والهيمنة والنفوذ،والهجوم والمباغتة . وهم يشكلون اليوم محوراً واحداً وجبهة واحدة في مواجهة الاسلام والمسلمين بقيادة الولايات المتحدة والغرب عموماً واسرائيل.

ونظرة سريعة إلى تاريخ الصراع بين الإسلام والمسلمين وبين القوى المستكبرة المعادية للإسلام والمسلمين تثبت ان القوى المعادية لم تكن في يوم من الأيام مجهزة بكل هذه الامكانيات والعتاد وعناصر القوة كما هي عليه اليوم.

الصفة الثانية :

إن هذا المحور المعادي للإسلام والمسلمين والذي يتشكل من الاستكبار والغرب واسرائيل بات يشعر بالخطر الإسلامي، ويتحسس من الحركات الإسلامية والاسلامين اكثر من أي وقت مضى.

ومنشأ هذا الشعور وهذا التحسس: ان هؤلاء رأوا أن الإسلام خرج عن كونه مجموعة وصايا أخلاقية ولم يعد مجرد طقوس دينية وعبادية وإنما أصبح تياراً فكرياً قوياً له أسلوبه وطريقته الخاصة به.

لقد شاهد اعداء الإسلام بأم اعينهم كيف أن الإسلام استطاع ان يحدث ثورات وانتفاضات في العالمين العربي والإسلامي وأن يُخرج الناس من موقع الهزيمة والاستسلام والخضوع للأمر الواقع ويرسخ ثقتهم واعتزازهم بأنفسهم وبدينهم.

لقد شاهد الأعداءكيف أن الأسلاميين في أكثر من بلد عربي تصدروا قائمة الفائزين بالأنتخابات في تونس وفي مصر وفي غيرهما من البلدان ولم يستيطيعوا إحتواء هذه الأنتفاضات بل فشلوا حتى الآن في حرف مسارها وإحتوائها.

لقد شاهد أعداء الاسلام كيف استطاع الاسلام ان يؤسس نظاماً وكياناً في إيران ،يتمتع بالاستقرار والثبات والقوة وهو عصي على كل مؤامراتهم وحصارهم وعقوباتهم وتهديداتهم.

هذا الكيان الذي استطاع ان يبني نفسه علمياً وتكنلوجياً ويصبح في عداد الدول المتقدمة على الصعيد العلمي ويصبح له نفوذ على المستوى الاقليمي بالرغم من كل العراقيل والحصار والموانع والعقوبات التي يتعرض لها.....لقد رأى أعداء الاسلام كيف إن المقاومة الاسلامية في لبنان وفلسطين استطاعت أن تحقق الانتصار تلو الانتصار على الكيان الصهيوني وان يصنع معه توازناً.

لذلك كله نرى الولايات المتحدة والغرب واسرائيل يبدون حساسية شديدة تجاه الاسلام والحركات المقاومة في المنطقة وتجاه الجمهورية الاسلامية في إيران والاسلاميين في كل المنطقة.

والسؤال المطروح هو: ما الذي يخطط له هؤلاء في الوقت الراهن وفي هذه المرحلة بعد كل الفشل الذي منيوا به على صعيد احتواء هذه الثورات وعلى صعيد العجز عن فرض مشاريعهم في المنطقة؟؟

إن أفضل وسيلة يمتلكها الأعداء هي بث الفرقة والاختلاف بين المسلمين واشعال الفتنة بين المسلمين.

ومشروعهم هو تقسيم هذه المنطقة على أساس عرقي ومذهبي وتحويلها إلى دويلات متصارعة ومتقاتلة من أجل ان تبقى اسرائيل قوية ومهيمنة في المنطقة ،وثمة اصوات داخل اسرائيل كرئيس مجلس الأمن القومي الاسرائيلي السابق عوزي ديان تدعم فكرة تقسيم سوريا وتعتبرها في مصلحة اسرائيل ويقول :إن فكرة انفصال الأكراد وإقامة دولة كردية في شمال سوريا وإقامة حكم ذاتي علوي يمنح اسرائيل الكثير من الفرص لتحقيق مصالحها في المنطقة.

المطلوب ان تتخلى الأمة عن فلسطين والقدس وحركات المقاومة وأن يتحول الصراع من صراع عربي اسرائيلي إلى صراع عربي إيراني.

المطلوب ان يتحول السنة الى اعداء للشيعة والشيعة الى اعداء للسنة وإشعال الفتنة بينهم.

والأعداء يبذلون جهوداً حثيثة ومتواصلة في هذا المجال ويسخرون كل امكاناتهم لتحقيق اهدافهم ،يسخرون السياسة وأجهزة الأستخبارات والجماعات التكفيرية والاعلام الفتنوي والأقلام المأجورة في إثارة النعرات ...

المطلوب الذهاب في العراق إلى حرب يتقاتل فيها الشيعة والسنة ، والذهاب الى سوريا إلى حرب أهلية يتقاتل فيها العلويون والسنة من أجل القضاء على هذا البلد الذي لعب دوراً مهماً على صعيد القضية الفلسطينية وعلى صعيد دعم حركات المقاومة في لبنان وفلسطين .

المطلوب رأس المقاومة ورأس القضية الفلسطينية ،ولذلك فان الوحدة ضرورة وليست شعاراً.

 ومعنى أن تتحد الشعوب الاسلامية أن تتخذ موقفاً موحداً تجاه التحديات  التي تعصف بالأمة وان تتعاون فيما بينها ولا تهدر ثرواتها وقدراتها في فتن ونزاعات داخلية .

 معنى ان تتحد الأمة ان يترفع المسلمون ويبتعدوا عن التحاسد والتباغض والتكبر والحقد ، وعن لغة السب والشتم واللعن.

ان لا نلعن بعضنا بعضاً وان لا نلعن رموز بعضنا البعض ،فليس ذلك من أخلاق الاسلام ولا من أخلاق الرسول (ص)، ان لا نحتقر بعضنا البعض ولا نستهزء او نستصغر بعضنا البعض، ان نتغلب على عصبياتنا ليكون الحق رائداً..فان رسول الله (ص) يقول :المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولايخذلكل  المسلم على المسلم حرام عرضه وماله ودمه.

إن علينا أن نبدد مخاوف بعضنا البعض وقلق بعضنا البعض من أجل أن يطمئن المسلمون جميعاً على حياتهم واعراضهم ومستقبلهم ،على الأمة ان تتوحد في مواجهة كل الذين يعملون على تفتيتها ويَحُولُون دون وحدتها وفي مقدمهم العدو الصهيوني وأمريكا.

فلنتوحد ضد الجهل والأمية،ولنتوحد ضد الفقر، فلنتوحد بوجه الظالمين والمستكبرين ،لنتوحد في مواجهة اسرائيل، لنتوحد حول المقاومة والقضية الفلسطينية ،لنتوحد على نبذ التكفير والجماعات التكفيرية التي باتت أداة بيد الولايات المتحدة تفجر وتقتل في كل مكان ،فلنتوحد على نبذ وعاظ السلاطين وأصحاب الأقلام المأجورة ،فلنتوحد على نبذ الاعلام الفتنوي وفضحه فان الاعلام الفتنوي كمسجد ضرار يجب هدمه بكل الوسائل المشروعة.