الجمعة, 03 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 26 نيسان 2024 5am

المقالات
خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

الشيخ دعموش: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. لفت نائب...

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

  • خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

    خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة.

شدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي، في حزب الله، الشيخ علي ‏دعموش على أن الرهان اليوم ليس على القمّة العربية الاستثنائية، وإنّما على صبر وصمود وثبات أهل غزة وعلى المقاومة الباسلة، 

والتي تؤكد كل يوم بالرغم من ضراوة المواجهة أنها قوية ومقتدرة ومتماسكة، وهي تخوض المعركة مع العدو بكل عزم وشجاعة، وتتصدى بقوة لاختراقاته البرية وتستنزفه وتلحق بجنوده ودباباته خسائر لا يتصورها.

 

وخلال خطبة الجمعة، أكد الشيخ دعموش أن التوغل البري إلى داخل مدينة غزة وإطالة أمد المواجهة لن يحققا للعدو الصهيوني أهدافه، ولن يوصلاه إلى نتيجة. وقال: "إذا كان العدو يراهن على أن مواصلة المجازر والتدمير من جهة، وعمليات القضم والتوغل إلى داخل مدينة غزة من جهة أخرى يمكّناه من سحق المقاومة أو هزيمة واستسلام أهل غزة فهو واهم جدًا، فالشعب الذي يخرج من تحت الركام والدمار ويعبر عن ثباته وتمسكه بالمقاومة، هذا الشعب لا يهزم ولا يستسلم ولا يخرج من أرضه".

ورأى الشيخ دعموش أن المقاومة التي يقتحم مجاهدوها دبابات العدو، ‏ويضعون العبوات عليها والجنود مختبئون فيها ولا يجرأون على ‏مواجهة مجاهدي المقاومة وجها لوجه، لا ‏تُسحق ولا يمكن لأي قوة أن تقضي عليها، والقضاء عليها هو ضرب من ‏الخيال والوهم.

وشدّد على أن المعركة اليوم، في لبنان وفلسطين، هي معركة الصبر والصمود والثبات والتحمل ومنع العدو من تحقيق أهداف.، ونحن على يقين بأنّ ثبات المقاومة والصمود الأسطوري لأهلنا، في غزة ولبنان، سيؤسسان لنصر حتمي وأكيد، لأنّ مع الصبر نصرًا بإذن الله.

نص الخطبة

يقول الله في كتابه الكريم:﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ، وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ ، وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ البقرة: 153 - 157.

هذه الآيات من سورة البقرة، تطلب من المؤمنين خصوصا عند مواجهة الضغوط والتحديات والازمات والقتل والخوف والفقر والمصائب والاحداث المختلفة ان يستعينوا بالصبر والصلاة.

وخلافا لما قد يتصور بعض الناس، الصبر لا يعني الاستسلام او الانهزام امام الضغوط والاحداث المختلفة ولا التراجع او الخوف ، ولا يعبر عن حالة سلبية لدى الانسان ولا عن ضعف في ارادة الانسان، بل الصبر يعبرعن قوة الارادة لدى الانسان، والصابر هو انسان يملك قوة الارادة التي تجعله يقاوم ويثبت ويصمد أمام كل الضغوط والاحداث والمشكلات التي تواجهه في هذه الحياة.

الصبر يمنح الانسان قوة الارادة التي تجعله يتحكم باي حركة وباي فعل او اي موقف ويعطي الانسان فرصة ومجالا لكي يفكر في هذا الموقف هل هو موقف صحيح ام خطأ هل ينسجم مع ديني وتكليفي ام هل يدخلني الجنة او يدخلني النار ؟
الانسان قد يغضب بسرعة ويتصور انه اذا غضب وتصرف على اساس غضبه وانفعاله سيحل المشكلة لكنه في الواقع يعقد المشكلة.

مثلا اذا حصل سوء تفاهم بينه وبين زوجته او بينه وبين جاره او بينه وبين اي شخص اخر وغضب وامتلأ قلبه عيظا وحقدا فهو يظن انه بالغضب يحل مشكلة قلبه الذي امتلأ غيظا، فيضرب زوجته او جاره او زميله او يرفع المسدس ويطلق النار وقد يجرح وقد يقتل، هذا الانسان يتصور انه ارتاح لانه نفس عن حقده بهذه الطريقة (فش خلقو) لكنه من خلال عدم الصبر انتهى من مشكلة ودخل في مشاكل اخرى كثيرة، بينما لو صبر وفكر في الموقف الذي يجب ان ياخذه لعرف ان هذه الممارسة خاطئة .
الصبر يعطي مجالا للتفكير بدقة اكثر وبحكمة اكبر، الانسان الذي لا يصبر يوقع نفسه في مشاكل كثيرة .

في هذه الحالة الصبر يعبر عن التصميم والارادة القوية لدى الانسان ولا يعبر عن الضعف او الانهزام.

الامام علي كان اشجع الناس لكنه بعد السقيفة عندما منعوه من استلام الخلافة التي هي حقه سكت وصبر، كان باستطاعة علي ان يفتح معركة بوجههم، ولكنه لم يفعل وانما صبر، ولو انه حمل السيف وفتح معركة ولم يصبر لكان لدمر الامة ودمر الاسلام، فهو وقف بين خيارين بين ان يدمر الاسلام او يسكت عن حقه، فاخنار ان يسكت عن حقه ليس من موقع الضعف او الخوف او الجبن وانما من موقع الصبر، الصبر هو الذي دفع عليا ان يسكت حتى يدرس اين هي مصلحة الاسلام والأمة وما هو تكليفي وواجبي في مثل هذه الحالة .

الانسان المؤمن والجماعة المؤمنة لا تنساق مع العواطف والمشاعر وتبني مواقفها على اساس الانفعال، الانسان لا شك انه يتأئر بالاحداث التي تجري من حوله ويتألم لمشاهد قتل الاطفال والنساء والدمار ولكنه يصبر ولا ينفعل ولا يبني موقفه على اساس الغضب والانفعال والعاطفة وانما يصبر ويتأمل ويدرس الخيارات ويبني مواقفه على اساس المصلحة والتكليف ورضا الله سبحانه وتعالى ، الصبر هنا يفتح مجالا للتفكير ودراسة اين تكمن مصلحة الامة ومصلحة المواجهة، وعدم الانسياق مع الانفعالات النفسية والعاطفية ، الصبر يعي قوة الارادة.

وقد ورد في الروايات ان هناك ثلاث مجالات مطلوب فيها الصبر يعني مطلوب ان يحكم الانسان فيها ارادته: وهي الطاعة والمعصية والبلاء.

ولذلك قال علماء الأخلاق إن الصبر على ثلاث شعب:
الصبر على الطاعة: أي المقاومة أمام المشاكل التي تعترضك في طريق الطاعة.
الصبر على المعصية: أي الثبات أمام دوافع الشهوات العادية وارتكاب المعصية.
الصبر على المصيبة: أي الصمود أمام الحوادث المرة وعدم الانهيار او الجزع او الخوف والفزع.

الصبر على الطاعة يعني الصبر على الطاعات التي امرنا الله بها كالصلاة والصوم والحج والخمس والامر بالمعروف والتنهي عن المنكر والجهاد وما شاكل وهذه كلها بحاجة الى صبر مثلا صلاة الصبح عادةيكون الانسان في نعاس شديد ومتعب فيوسوس له الشيطان ان لا يقوم للصلاة ويخلد للراحة، وهنا يدخل الانسان في جهاد النفس بين ان يتبع الشيطان او يتبع دينه فاذا لم يكن صاحب ارادة قوية ويصبر على تعبه وعلى نعاسه ويثبت امام ما يوسوس به الشيطان لن يقوم للصلاة وكذلك الصوم ان لم يصبر الانسان على الجوع وتكون لديه ارادة قوية تجعله يقاوم الجوع والعطش ويثبت امام وساوس الشيطان لن يؤدي هذه الطاعة وهذه الفريضة وهكذا في بقية الطاعات .

الصبر على المعصية اصعب من الصبر على الطاعة لان الانسان يدخل في معركة مباشرة مع الشهوات والغرائز خصوصا اذا كانت ابواب المعاصي مفتوحة للانسان ومتاحة له، وهنا الصبر يعبر عن قوة الارادة التي تجعله يقاوم المعصية ولا يسقط فيها ونستطيع ان نقول بان صبر الانسان عن المعصية هو المكابح التي لديه مثل مكابح السيارة المسرعة التي يخشى صاحبها ان تسقط في الهاوية فيضغط على المكابح ويوقفها بقوة حتى لا تسقطالانسان من خلال الصبر يضغط على نفسه بقوة الارادة ان لا يسقط في المعصية ، فعندما يجد الانسان نفسه امام شهوة ما او معصية ما وتدفعه نفسه باتجاه تلك المعصية فيصبر عنها فهذا الصبر يعبر عن قوة ارادة الانسان الذي استطاع ان يضغط على نفسه ويحول بينها وبين المعصية هنا الصبر ليس عاملا سلبيا بل هو عامل ايجابي عامل القوة والارادة الذاتية التي يستطيع الانسان من خلالها السيطرة على نفسه وشهواته وغرائزه.

ثالثا الصبر على البلاء، الصبر على البلاء وهذا البلاء قد يكون على مستوى الفرد وقد يكون على مستوى المجتمع او الامة.

قد يبتلي الانسان بالفقر بالجوع بمشكلات مالية او اسرية في سياق الاختبار (ليميز الخبيث من الطيب)، ليرى مدى صبر الانسان هل يضعف ويسرق او يتاجر بالحرام او يتعامل مع العدو ام يصبر ويصمد امام هذا التحدي ويكون لديه ارادة قوية تمنعه من السقوط.

قد يمتحن الله الإنسان بالشلل بالحول او بالعمى او بالعقم او بفقد حبيب او عزيز يخسر ماله يخسر راتبه يخسر وظيفته ماذا يفعل؟ يصبر ام يكفر

هنا الصبر يمنح الانسان قوة تجعله يثبت ولا ينهار امام المصاعب والبلاء.

بعض الناس ينظر الى الأعلى مثلًا ويقول يا ربي لماذا قتلت ابي؟ فيعترض ولا يصبر، بينما البعض يقول (انا لله وانا اليه راجعون) الله اخذ وديعته وردها اليه، الله اخذ مالنا ونحن وأموالنا لله ، وهكذا هذا ابتلاء على مستوى الفرد.

هناك إبتلاء على مستوى المجتمع او الامة يبتلينا بدولة فاسدة ظالمة بحكام فاسدين او ضعاف وجبناء، اوبقوى مستكبرة مثل اميركا وفرنسا وبريطانيا او بعدو مجرم ومتوحش كاسرائيل يقوم بعدوان متوحش على غزة على لبنان يقتل ويرتكب الجرائم والمجازر ويدمر الخ ماذا نفعل؟

مرة يخاف الانسان ويجزع وينهار وقد يستسلم وينسحب من الميدان ويتخلى عن مسؤولياته لانه هناك متاعب ومصاعب ومشكلات وخوف وجبن وانهزام ولا يملك ارادة الصبر والثبات كما هو حال العديد من الانظمة العربية والاسلامية المطبعة مع العدو او المتخاذلة والضعيفة والخانعة والمهزومة ، ومرة نصبر وتكون ارادتنا قوية على المواجهة، نقاوم ونقاتل ونصمد في الميدان ونثبت ونتغلب على المتاعب والصعاب والمآسي ونواجه هذا الامتحان بقوة ارادتنا، كما كل مجاهدينا وشهدائنا واهلنا الافياء خلال كل المراحل وفي ٢٠٠٦، وكما يفعل اهل غزة اليوم الذين ضربوا اعظم صور الصمود والثبات والصبر في المواجهة الدائرة مع الصهاينة، حصار وجوع وقتل ومجزرة تلو المجزرة ووحشية صهيونية لا حدود لها، هل انهاروا؟ هل تخلو عن ارضهم عن مقاومتهم؟ هل استسلموا؟ هذا يحتاج الى صبر كبير استراتيجي يحتاج الى قلوب عامرة بالايمان والثقة بالله.

اليوم الرهان ليس على القمة العربية الاستثنائية وانما على صبر وصمود وثبات اهل غزة وعلى المقاومة الباسلة التي تؤكد في كل يوم بالرغم من ضراوة المواجهة انها قوية ومقتدرة ومتماسكة وهي تخوض المعركة مع العدو بكل عزم وشجاعة وتتصدى بقوة لاختراقاته البرية وتستنزفه وتلحق بجنوده ودباباته خسائر لا يتصورها .

التوغل البري الى داخل مدينة غزة وإطالة امد المواجهة لن يحققا للعدو الصهيوني أهدافه ولن يوصلاه الى نتيجة
اذا كان العدو يراهن على ان مواصلة المجازر والتدمير من جهة، وعمليات القضم والتوغل الى داخل مدينة غزة من جهة اخرى يمكناه من سحق المقاومة او هزيمة واستسلام اهل غزة فهو واهم جدا .

الشعب الذي يخرج من تحت الركام والدمار ويعبر عن ثباته وتمسكه بالمقاومة هذا الشعب لا يهزم ولا يستسلم ولا يخرج من ارضه.

والمقاومة التي يقتحم مجاهدوها دبابات العدو ‏ويضعون العبوات عليها والجنود مختبئون فيها ولا يجرؤون على ‏مواجهة مجاهدي المقاومة وجها لوجه، هذه المقاومة لا ‏تُسحق ولا يمكن لاي قوة ان تقضي عليها، والقضاء عليها هو ضرب من ‏الخيال والوهم.

المعركة اليوم في لبنان وفلسطين هي معركة الصبر والصمود والثبات والتحمل ومنع العدو من تحقيق أهدافه، و نحن على يقين بأن ثبات المقاومة في لبنان وغزة والصمود الاسطوري لاهلنا في غزة وفي لبنان سيؤسسان لنصر حتمي، فان مع الصبر نصرا بإذن الله.


"التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع، كما ولا يتحمّل الموقع

أي أعباء معنوية أو مادية إطلاقاً من جراء التعليقات المنشورة"


أضف تعليقاً


كود امني
تحديث