الإثنين, 06 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 03 أيار 2024 10pm

المقالات
خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

خطبة الجمعة 29-12-2023: أم البنين وعطاءات الشهادة

الشيخ دعموش: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية.

شدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش ‏على أنّ المأزق الإسرائيلي اليوم مُمتدّ من جبهة غزة إلى جبهة لبنان؛ ‏لأنّ المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية، وهجّرت المستوطنين على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، 

وعمّقت ‏المأزق الداخلي، مُؤكّدًا أنّ قرار المقاومة هو أن نبقى ‏في الميدان، وأن نواصل العمليات مهما كانت الضغوط والتهديدات ‏والتضحيات، ولن نتراجع ما لم يتراجع العدو عن عدوانه على غزة.

وخلال خطبة الجمعة، رأى الشيخ دعموش أنّ تكامل عمل فصائل المقاومة، في غزة ولبنان ‏والعراق واليمن، بات يُشكّل ضغطًا كبيرًا على العدو الصهيوني وعلى كل ‏من يدعمه في حربه وعدوانه، وهذا الدور سيتواصل ويستمر ولن يتراجع أو ‏يضعف، لأنّه هو الطريق الوحيد الذي نفرض فيه على العدو إيقاف الحرب ‏على غزة‎.‎

ولفت إلى أنّه بالرغم من مرور أكثر من ثمانين يومًا على هذا العدوان ما يزال العدو الصهيوني عاجزًا عن تقديم إنجازات عسكرية ملموسة ‏أو تحقيق مكاسب سياسية تُطمئن مستوطنيه، وما تزال المبادرة بيد ‏المقاومة في غزة ولبنان التي تُكبّد العدو يوميًا خسائر كبيرة في الآليات ‏والجنود إلى الحدّ الذي دفع قادته إلى الاعتراف بأنّ الحرب في غزة ‏تُكلّفهم ثمنًا باهظًا، وأنّ الجبهة الشمالية تزيدهم إرباكًا وقلقًا.

ورأى الشيخ دعموش أنّ ‏هذا سيكون له تأثير على الوضع الداخلي الإسرائيلي وعلى مسار الحرب، ‏لأنّ استمرار العدوان لن تكون نتيجته سوى المزيد من الفشل والخسائر ‏وتعميق مأزق العدو.

نص الخطبة

في هذه الايام تحتشد مناسبات عديد، ميلاد السيد المسيح نبي الله عيسى بن مريم(ع)، ورأس السنة الميلادية الجديدة، وشهادة القائد الكبير شهيد القدس الشهيد قاسم سليماني، ووفاة زوجة امير المؤمنين علي بن ابي طالب(ع) والدة الشهداء وام الشهداء المعروفة بأم البنين.

في الثالث عشر من شهر جمادى الثاني كانت وفاة أم البنين التي جسدت أرقى أشكال العطاء والتضحية والصبر والثبات عندما قدمت اولادها الاربعة شهداء في معركة الدفاع عن اسلام محمد بن عبد الله(ص) في كربلاء .

أم البنين هي فاطمة بنت حزام الكلابيّة ، تنحدر من بيت عريق في العروبة و الشجاعة والشهامة، قال عنها عقيل بن أبي طالب : ليس في العرب أشجع من آبائها و لا أفرس.

تزوَّجها الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ، بعد وفاة زوجته فاطمة الزهراء(ع) بإشارة من أخيه عقيل بن أبي طالب لكونه عالماً بأخبار العرب وأنسابهم، حيث كان قد طلب منه الإمام (ع) أن يختار له امرأةً قد ولدتها الفحولة من العرب ليتزوّجها، فتلد له غلاماً فارساً، فاختار له فاطمة بنت حزام، التي سميت فيما بعد بأم البنين، لأن لها من الأبناء أربعة بنين(ذكور). حيث ولدت لعلي(ع) اربعة ابناء فوارس هم : العباس وجعفر وعبد الله وعثمان، وكلهم استشهدوا مع الحسين (ع) في كربلاء ، ولم يتركوا ذرية لهم غير العباس فقد ترك ولدا يقال له عبيدالله.

وأم البنين ( عليها السلام ) من النساءِ الفاضلاتِ الطاهرات العفيفات الصالحات العارفات بحق أهل البيت (ع)، المواليات الحقيقيات، وكانت فصيحة ، بليغةً ، ورعة ، تقية، عابدة، وزاهدة بالدنيا وما فيها .

وقد تميزت هذه المرأة الطاهرة بخصائصها الأخلاقية، وكانت رمزا للولاء والوفاء والتضحية.

لقد تجلى ولاؤها ووفاؤها لأهل البيت في العديد من المواقف :

اولاً: تجلى في وفائها لزوجها امير المؤمنين علي (ع)، حيث عاشت معه (ع) في صفاءٍ وإخلاص ، وأبت ان تتزوج بعد شهادته وفاءاً له، على الرّغم من تقدم البعض لخطبتها.

ثانيا: تجلى وفاؤها في رعايتها للحسن والحسين(ع) في بيت امير المؤمنين(ع) وتقديمهما حتى على أولادها، فعادة يقال: أن زوجة الأب أي الخالة لا تملك عاطفة وحناناً تجاه أبناء زوجها، وأحيانا قد تكون ظالمة لهم..! إلا أن أم البنين (عليها السلام) فتحت قلبها الطاهر للإمامين الحسن والحسين(عليهما السلام)، وأحاطتهما بعنايتها وعطفها وحنانها واهتمامها وكانت تحسن اليهما كما تحسن الأم لأولادها، إنها إمرأة استثنائية.. إمرأة مؤمنة، عارفة، إيمانها راسخ بولاية أمير المؤمنين (ع) وبولاية الحسن والحسين(ع)، لذلك كانت تقوم برعايتهم وخدمتهم بأفضل ما يكون إنطلاقا من محبتها لرسول الله (ص) ورجاء شفاعة أمهما السيدة فاطمة الزهراء، سلام الله عليها.

لم يعرف التاريخ امرأة بعد الزهراء وزينب(ع) كأم البنين (عليها السلام) في كرم أخلاقها، وطيب منبتها، وعفتها وحياءها وإيمانها بمبادئ الرسالة، كانت تهتم بالحسنين(عليهما السلام) باعتبار أن ذلك تكليفها ومسؤوليتها لأنهما حجج الله وأولياء الله.. لذلك لم ينس الحسنان (عليهما السلام) ولا أختهما العقيلة زينب (سلام الله عليها) هذا المعروف، فكانت السيدة زينب تهتم بها بعد وفاة أبيها وتتردد لزيارتها باستمرار.

ثالثاً: من وفائها أيضا تعلقها الشديد بالحسين(ع) وحبها له، فقد كانت أم البنين تحب الحسين ( عليه السَّلام ) حباً شديداً، وتتعلق به تعلقاً جعلها تنسى اولادها الذين خرجوا مع الحسين الى كربلاء، فقد روى التاريخ انه عندما وصل الركب الحسيني والسبايا بعد كربلاء الى المدينة استقبلته وسالت اول ما سألت عن الحسين(ع)، لم تسأل عن أولادها وما حل بهم، بل سألت عن الحسين(ع)، عن سيدها وامامها وقائدها وولي أمرها، كانت تريد ان تعرف ما الذي حل بالحسين(ع) قبل ان تعرف ما الذي حل باولادها؟!

فقد نعى إليها بشر بن حذلم بعدما وصل المدينة أحد أولادها الأربعة.

فقالت له: أخبرني عن أبي عبد الله الحسين ( عليه السَّلام ) ، فكلَّما كان بشرٌ ينعى إليها أحد أولادها كانت تقول أخبرني عن الحسين (عليه السلام) حتَّى نعى إليها أبا الفضل العباس (عليه السلام) فقالت: يا هذا قطّعت نياط قلبي، أولادي ومَن تحت الخضراء كلّهم فداء لأبي عبد الله الحسين (ع).

علاقة ام البنين بالحسين(ع) ليست علاقة عاطفية بل علاقة الإمامة والولاية والقيادة ، وان تهوينها على نفسها موت اولادها الأربعة وهم في ريعان الشباب إن سَلِمَ الحسين (عليه السَّلام) يكشف عن مستوى ايماني رفيع.

كانت أم البنين تحب الحسين (ع) و تتولاه، وتفضّله وتقدمه على أبنائها الأربعة.

لقد بكت على استشهاد الحسين بكاءً شديداً أكثر من بكائها على أولادها ووقفت هذا الموقف البطولي والملفت الذي لا ينمحي من ذاكرة التاريخ أبداً عندما قدمت السؤل عن الحسين عن السؤال عن اولادها .

هذا الموقف يكشف عن مدى ولائها للامام المعصوم ، وبالتالي فهي تُعلمنا جميعاً درساً تربوياً في الإخلاص للاسلام وللولي يحمي الدين ويقدم نفسهفمن اجل حماية الدين ، وكيف ان الانسان المؤمن على استعداد لبذل النفس والجهد والمال والتضحية بكلّ غالٍ ونفيس في سبيل الاسلام الذي ضحى من اجله أئمة أهل البيت (ع).

رابعا: ولا شك بحسب الروايات ان ام البنين كانت موجودة بعد كربلاء في المدينة المنورة، اي كانت لا تزال على قيد الحياة، وقد خرجت في استقبال قافلة السبايا والركب الحسيني بعد عودته من رحلة السبي، وهي وان لم تحضر واقعة الطف ولم تكن مع النساء في كربلاء ، إلاّ أنّها واست أهل البيت (عليهم السلام) و ضحَّت من أجل الدفاع عن الإسلام بتقديم أولادها الشباب الأبطال الأربعة فداءً للحسين (عليه السَّلام) ولأهدافه السامية، لقد أكرمها الله عندما جعلها أُمّاً لأربعة شهداء، فإن هذه الكرامة هي منصبٌ عظيم وشرفٌ عظيم لا يناله كلُّ شخص، هذا يكشف عن عظمة ومكانة هذه المر؟أة عند الله ولولم تملك ام البنين أهلية ومكانة عظيمة عند الله تعالى لما وفقها الله لهذا الشرف والوسام الكبير، بأن جعلها أُماً لأربعة شهداء، فكلُّ أولادها مضو شهداء في طريق في سبيل الاسلام وقيمه ومفاهيمه، وهذا شرفٌ لا يناله الا من اخلص الايمان والجهاد واعطاء في سبيل الله

لقد استقبلت خبر استشهاد اولادها الاربعة بما سمعناه من بشر، فهي تلقت خبر استشهادهم دفعة واحدة وفي موقف واحد، ومع ذلك لم تنهار ولم تصرخ ولم تجزع ولم تولول، بل لم تسأل عن أولادها وكيفية استشهادهم، بل سألت عن الحسين(ع)، وهذا الموقف يكشف عن قوّة إيمان هذه المرأة الجليلة ورباطة جأشها وايمانها بعدالة القضية التي خرج ابنائها للدفاع عنها مع الحسين في كربلاء، كما يكشف عن مدى ولائها لنهج أهل البيت(ع) الذين لم يتحركوا الا للدفاع عن الاسلام والامة.

هذا الموقف تجسده اليوم امهات الشهداء وعوائل الشهداء في المقاومة الذين تعلموا من ام البنين روح الايثار والعطاء والتضحية والصبر والثبات ورباطة الجأش فكانوا كأم البنين عندما يستقبلون شهدائهم.

في كل عرس من اعراس الشهادة نجد في سلوك عوائل الشهداء وهم يستقبلون شهدائهم سلوك ام البنين وصبرها وثباتها وايمانها والبشرى والطمئنينة تعلو وجههم وهذا من صلابة الايمان واليقين والثقة بالله سبحانه وتعالى.

الولاء والوفاء والتضحية نتعلمها من ام البنين ومن كل أمهات الشهداء اللاتي قدمن فلذات أكبادهن في سبيل الله.

نتعلم منهن ومن كل عوائل الشهداء، كيف نكون أوفياء لديننا ونبينا وائمتنا، وكيف نكون اوفياء للشهداء وعطاءاتهم وتضحياتهم، وكيف نكون أوفياء للذين حملوا قضايانا ودافعوا عنا وعن ارضنا وبلدنا وكرامتنا وحريتنا.

إن أقل الوفاء للشهداء ان نلتزم خطهم ونهجهم، وان نحفظ وصيتهم، وان لا نحيد عن ذلك مهما كانت الضغوط والتحديات.

اليوم وعلى الرغم من مرور اكثر من ثمانين يوما على العدوان على غزة ولبنان لا يزال العدو الصهيوني عاجزا عن تقديم انجازات عسكرية ملموسة او تحقيق مكاسب سياسية تطمئن مستوطنيه، ولا تزال المبادرة بيد المقاومة في غزة ولبنان التي تكبد العدو يوميا خسائر كبيرة في الاليات والجنود الى الحد الذي دفع قادة العدو الى الاعتراف بان الحرب في غزة تكلفهم ثمنا باهظا،وان الجبهة الشمالية تزيدهم ارباكا وقلقا، وهذا سيكون له تاثير على الوضع الداخلي الاسرائيلي وعلى مسار الحرب، لان استمرار العدوان لن تكون نتيجته سوى المزيد من الفشل والخسائر وتعميق المأزق الاسرئيلي.

المأزق الاسرئيلي اليوم ممتد من جبهة غزة الى جبهة لبنان، لان المقاومة في لبنان اوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية، وهجرت سكان المستوطنات على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، وعمقت المأزق الداخلي، وقرار المقاومة هو ان نبقى في الميدان وان نواصل العمليات مهما كانت الضغوط والتهديدات والتضحيات ولن نتراجع ما لم يتراجع العدو عن عدوانه على غزة.

واليوم تكامل عمل فصائل المقاومة في غزة ولبنان والعراق واليمن بات يشكل ضغطا كبيرا على العدو الصهيوني وعلى كل من يدعمه في حربه وعدوانه وهذا الدور سيتواصل ويستمر ولن يتراجع او يضعف، لانه هو الطريق الوحيد الذي نفرض فيه على العدو إيقاف الحرب على غزة.


"التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع، كما ولا يتحمّل الموقع

أي أعباء معنوية أو مادية إطلاقاً من جراء التعليقات المنشورة"


أضف تعليقاً


كود امني
تحديث