الثلاثاء, 07 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 03 أيار 2024 10pm

المقالات
خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

خطبة الجمعة 22-12-2023: رحلة الانسان الى الله

الشيخ دعموش: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة.

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش: "أصبحنا أكثر قناعة بعد العدوان الصهيوني على غزة، بأنّ الخيار الوحيد الذي ‏يحمي بلدنا ومستقبلنا، ويمنع العدو من تحقيق أهدافه هو المقاومة ‏والمعادلات التي صنعتها".

 وقال إن: "ما يمنع العدو من ‏تنفيذ تهديداته وتوسيع عدوانه على لبنان، هو قوة المقاومة وصواريخها ‏وسلاحها وقدراتها وتصميمها على التصدي لأي عدوان يتعرض له".‏

وفي خطبة الجمعة، من مجمع السيدة زينب (ع) في الضاحية الجنوبية، رأى الشيخ دعموش أن: "العدو عاجز عن شنّ حرب على لبنان، والتهديدات التي نسمعها ‏هي حرب نفسية فاشلة، لن تخيفنا ولن تثنينا عن مواصلة التصدي ‏لاعتداءاته"، لافتًا الى أن: "العدو الذي يغرق في رمال غزة ويقف عاجزًا أمام ‏أبطال المقاومة وصمود وثبات أهل غزة، هو أعجز من أن يشن حربًا على ‏لبنان أو يغير شيئًا من معادلات المقاومة". ‏

وختم سماحته بالقول:" إننا في حزب الله لن نتهاون في حماية أهلنا مهما كانت ‏التضحيات، وقد أعلنت المقاومة بشكل قاطع أن أي اعتداء على المدنيين ‏سيقابل بالمثل"، مشددًا على أن: "المقاومة تردّ، بشكل مؤلم، على الاعتداءات ‏التي تطال أهلنا، وتكبد العدو خسائر كبيرة نتيجة عدوانه، ولن تتردد ‏المقاومة في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة".‏

نص الخطبة

قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ)

الآية الكريمة تتحدث عن رحلة الانسان الى الله، وعند التأمل فيها نستوحي منها ان هذه الرحلة الى الله هي الهدف والغاية من خلق الانسان، فالهدف من الخلق هو السير الى لقاء الله، ويبدأ هذا السير من النفس والانا وينتهي الى الله، وهذا المسار الى الله هو مسار حركة نمو الانسان ونضجه وتكامله، ولا بد ان تكون هذه الحركة حركة ارادية واختيارية وطوعية وليس قهرية، والا لا يتحقق التكامل للانسان، وهذه الحركة الاختيارية تتطلب الكثير من الجهد والعناء والتضحية (كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا )، والهدف هو لقاء الله (فملاقيه) اي لقاء الله هو نتيجة هذا المسير وهذه الرحلة.

ومنطلق الانسان في هذه الرحلة هو النفس الانسانية (الانا) المحفوفة بالشهوات والمصالح والاهواء والمنغمسة في الدنيا ومصالحها ولذاتها، فان هذه المصالح والملذات تحاول ان تفرض نفسها على الانسان وتمنعه من الصعود الى الله، هذه هي البداية اما الغاية فهي الله، وهذه الغاية تتطلب من الانسان الطاعة لله والتسيلم له والانقياد والرضا بما يرضاه الله
والانسان يتحرك كادحا بين المنطلق والغاية وبين البداية والنهاية.

وهناك العديد من العوامل التي تشد الانسان الى الدنيا وتعرقل حركته الى الله وهي:
- الاهواء والميول النفسية والغرائز والشهوات.
-المغريات مثل الاولاد وانساء والتجارات والاموال.
-شياطين الجن والانس التي تحاول ان تثير الشهوات والمغريات.

واجمل تعبير في القران عن هذا الانشداد قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل) فهذه الاشياء من متاع الدنيا هي التي تضغط على الانسان وتشده الى الدنيا وتمنعه من الانطلاق نحو الله والقيام بالواجبات والطاعات والمسؤوليات.

يقول تعالى عنها: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ)
هذه الامور من اموال وتجارات ومصالح واملاك واولاد وازواج وذهب وفضة هي التي تشد الانسان الى الدنيا وشهواتها ومغرياتها وتمنعه من العروج الى الله، فانه كلما كان تعلق الانسان بهذه الاشياء وانشغاله بها وبالدنيا اكثر، كلما كان اقباله على الله وطاعته واستجابته لامر الله اقل واضعف.

وطبا لا يريدنا الله ان لا تكون لدينا اموال املاك وتجارات وعيال ومصالح ولا يريدنا ان لا نتنعم بالدنيا وما فيها في الاطار الحلال، ابدا ليس هذا هو المقصود، ما لا يريده الله هو ان تأسرنا الدنيا وما فيها من نعيم وملذات ومتاع فتصدنا عن التحرك نحو الله وتمنعنا من القيام بواجباتنا ومسؤولياتنا وطاعة الله والاستجابة الى اوامره . ما لا يريده الله هو ان تحبسنا الدنيا وتقيد حركتنا نحو الله، لانه احيانا المصالح وحب المال قد يمنع الانسان من الاستجابة لله قيرتكب الحرام ويجمع المال من الحرام، فعندما يتعلق الانسان بالدنيا او بالمال والعيال الى الحد الذي يقف المال او العيال عائقا امام قيامه بواجباته عندها تصبح الدنيا مذمومة لانها تؤدي بالانسان الى الاعراض عن الله وضعف الثقة بالله والاعتماد عليه ﴿كَلَّاۤ إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ لَیَطۡغَىٰۤ ، أَن رَّءَاهُ ٱسۡتَغۡنَىٰۤ ).

لا ينبغي للانسان ان تأسره الدنيا وما فيها عن العمل للوصول الى الله، يجب ان يكون المحور في حياة الانسان هو الله وليس التعلق بالدنيا وما فيها، ينبغي ان ينتقل الانسان من محور الدنيا والانا الى محور الله، فيضع نفسه بشكل كامل تحت تصرف احكام الله وارادته ووولايته وسلطانه وامره ونهيه، فينقاد الى الله ويطيعه انقيادا كاملا واطاعة كاملة في كل ما يرتبط بحياته، ويخرج بشكل كامل من محور الانا وسلطانه ومن محور الدنيا وشهواتها ومصالحها، ليدخل في محور الله، فلا يحب الا ما يحبه الله ولا يبغض الا ما يبغضه الله، ويمتثل لامر الله ونهيه مهما كان، ويسلم لمشيئة الله وارادته واحكامه وتشريعاته تسليما كاملا.

وقوله تعالى يعطي تصورا واضحا ودقيقا لهذا المحور ( قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)
اذن من اهم عوامل الارتباط بالله وهذا المحور هو التسليم لله والطاعة لله والالتزام بحدود الله والتقوى والرضا بقضائه والتسليم لارادته وحضور الله في حياة الانسان وحب الله، واذا احب الانسان ربه احبه الله( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )
واذا احب الله عبدا رزقه الله نورا في بصره وسمعه وقلبه وقوة وتسديدا وتوفيقا في اموره كلها.

ففي الحديث عن النبي (صلّى الله عليه و آله) : إنَّ اللهَ تَعالى قالَ: ما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبدي بِشَي ءٍ أحَبَّ إلَيَّ مِمَّا افتَرَضتُ عَلَيهِ. وما يَزالُ عَبدي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنَّوافِلِ حَتّى اُحِبَّهُ، فَإِذا أحبَبتُهُ كُنتُ سَمعَهُ الَّذي يَسمَعُ بِهِ، وبَصَرَهُ الَّذي يُبصِرُ بِهِ ، ويَدَهُ الَّتي يَبطِشُ بِها، ورِجلَهُ الَّتي يَمشي بِها، وإن سَأَلَني لَاُعطِيَنَّهُ، ولَئِنِ استَعاذَني لَاُعيذَنَّهُ.

لا يستطيع الانسان ان يتحرر من هيمنة الشهوات والانا والانطلاق الى محور الله الدخول في ولاية الله الا بالتحرر من قيود الدنيا ومتعلقاتها وشهواتها ومصالحها، والوسيلة الى ذلك هي التقوى وذكر الله، كما في وصية علي للحسن(ع):( أوصيك بتقوى الله أي بني ولزوم أمره، وعمارة قلبك بذكره).

فالتقوى تمنع الانسان من التمرد على الله وتدفعه لامتثال اوامره واطاعته ، كما ان ذكر الله يشعر الانسان بحضور الله في حياته وبرقابة الله عليه في جميع خطواته واعماله مهما كانت صغيرة.

وهنا الشهداء يقطعون هذه الرحلة من محور الدنيا (الأنا) إلى محور الله بحركة واحدة وسريعة هي الشهادة والتضحية، الشهادة والتضحية تنقل الانسان مرة واحدة من محور الدنيا والأنا إلى محور الله.

الشهادة تنتزع الشهداء انتزاعا كاملا من الأهواء والشهوات والمصالح والاموال والعيال والارزاق والاملاك ومن كل العلاقات التي تربطهم بهذه الدنياوتنقلهم نقلة واحدة الى الآخرة محور ولاية الله .

تنقلهم من حب النفس وحب الدنيا إلى حب الله، تنقلهم من الانهماك في لذات الدنيا إلى الاستغراق في رضوان الله.

هذه النقلة السريعة التي تنقل الإنسان مرةً واحدة من محور إلى محور هي من خصائص الشهادة، والشهيد عندما يسقط شهيدا ينتزع نفسه بحركة سريعة من وسط كل العلاقات والصلات والأواصر التي تشده إلى هذه الدنيا من مال وبنين وعيال وتفكير بمستقبل ومتاع ولذات وشهوات وجاه ومواقع وتجارة ومصالح، وبحركة واحدة يقطع كل هذه الصلات والحبال التي تشده الى الدنيا ويصعد إلى الله.

الشهادة تحرر الانسان من كل القيود التي تربطه بالدنيا وتدفعه الى لقاء الله
الشهادة هي أقصر الطرق الى الله، والمسافة التي يقطعها عامة الناس بتعثر ومشقة، يتعثر فيها أشخاص ويتساقط فيها اخرون، ويضعف عن السير فيها أشخاص ويقوى عليها اخرون، هذه المسافة يقطعها الشهيد بوعي وبصيرة وقوة وثبات في لحظات قصيرة وبحركة سريعة تنتزعه من الدنيا وتعرج به إلى الله .

الشهداء ينتقلون إلى رضوان الله ويمنحوننا الحياة الكريمة والعزيزة ويصنعون بشهادتهم وتضحياتهم ودماءهم حصانة لوطننا في مواجهة الاطماع والتهديدات المستمرة.

اليوم بعد العدوان على غزة اصبحنا اكثر قناعة بأنّ الخيار الوحيد الذي يحمي بلدنا ومستقبلنا ويمنع العدو من تحقيق أهدافه ، هو المقاومة والمعادلات التي صنعتها، واليوم ما يمنع العدو من تنفيذ تهديداته وتوسيع عدوانه على لبنان هو قوة المقاومة وصواريخها وسلاحها وقدراتها وخبرتها وتجربتها وتصميمها على التصدي لأي عدوان يتعرض له لبنان".

العدو عاجز عن شن حرب على لبنان والتهديدات التي نسمعها هي حرب نفسية فاشلة لن تخيفنا ولن تثنينا عن مواصلة التصدي لاعتداءاته، والعدو الذي يغرق في رمال غزة ويقف عاجزًا أمام أبطال المقاومة وصمود وثبات أهل غزة، هو أعجز من أن يشن حربا على لبنان او يغير شيئا من معادلات المقاومة .

نحن في حزب الله لن نتهاون في حماية اهلنا مهما كان التضحيات، وقد اعلنت المقاومة بشكل قاطع ان اي اعتداء على المدنيين سيقابل بالمثل، واليوم نؤكد ان المقاومة ترد بشكل مؤلم على الاعتداءات التي تطال اهلنا، وتكبد العدو خسائر كبيرة نتيجة عدوانه، ولن تتردد في الرد الحاسم على اي اعتداءات جديدة .

 


"التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع، كما ولا يتحمّل الموقع

أي أعباء معنوية أو مادية إطلاقاً من جراء التعليقات المنشورة"


أضف تعليقاً


كود امني
تحديث