السبت, 18 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 17 أيار 2024 1pm

المقالات
خطبة الجمعة 17-5-2024 الامام الرضا (ع) والنموذج الاخلاقي الرفيع

خطبة الجمعة 17-5-2024 الامام الرضا (ع) والنموذج الاخلاقي الرفيع

الشيخ دعموش: المقاومة في غزة لا زالت تملك الكثير من عناصر القوة. أكد نائب رئيس...

خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: مهما حاول العدوّ تجاهل الحقائق لن يُخفي فشله وهزيمته. أكد نائب رئيس...

اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من...

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

  • خطبة الجمعة 17-5-2024 الامام الرضا (ع) والنموذج الاخلاقي الرفيع

    خطبة الجمعة 17-5-2024 الامام الرضا (ع) والنموذج الاخلاقي الرفيع

  • خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

  • اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

    اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 17-5-2024: المقاومة في غزة لا زالت تملك الكثير من عناصر القوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-05-2024: مهما حاول العدوّ تجاهل الحقائق لن يُخفي فشله وهزيمته. الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من التحول في الرأي العام الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها.

هل يفرض الدين بالقوة؟ (67)

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.(لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم). البقرة/256.

الإكراه هو الإجبار على الفعل وحمل الآخرين عليه قسراً من غير رضاهم، والرشد تعني الهداية والوصول إلى الحقيقة، في مقابل الغي الذي يعني الانحراف عن الحقيقة والابتعاد عن الواقع.

وقبل أن نبين ما تهدف إليه هذه الآية لا بد من التنبيه والتأكيد على نقطة هامة ترتبط بموضوع الآية وهي: أن هناك بعض المسائل قابلة للإجبار والإكراه، بحيث يمكن حملُ الآخرين عليها بالإكراه والقوة، وهناك مسائل غير قابلة للإكراه بحيث لا يمكن إقناع الآخرين بها ولا حملهم على فعلها عن طريق الإجبار والقوة.

مثلاً: لو فرضنا أن شخصاً امتنع عن أداء دين لشخص آخر, فهنا يمكن إجبار ذلك الشخص على أداء الدين بالقوة، ولو فرضنا أن الحكومة أصدرت قراراً بتلقيح الناس ضد مرض خطير وامتنع بعض الناس عن ذلك, فهنا يمكن إجبار هذا البعض على التقليح وحملهم على هذا العمل بالقوة، ولكن لو فرضنا أن شخصاً لا يحب فلاناً من الناس ولا يشعر بأية  عاطفة  تجاهه، ولا يميل قلبه  اليه، فهنا لا يمكن إجباره على حبه، لا يمكن مثلاً عن طريق ضربه واستخدام العنف معه ان تجعله يحبه, لأنه أساساً لا يمكن أن يميل قلبك نحو ذلك الشيء بالقوة والعنف، ولو جمعوا كل قوى العالم وأرادوا بالقوة أن يدخلوا المحبة في قلب شخص أو يخرجوا المحبة من قلب شخص لتبين لهم أن هذا العمل غيرُ ممكن، لأن القلب لا يستسلم  بالقوة والعنف  وكذلك العقل والفكر لا يستسلم عن طريق القوة والعنف، الجسد هو الذي يستسلم بالقوة والعنف.

إذا توضح  لنا ذلك نقول: إن الآية تقرر: أن الدين ليس من الامور التي تفرض على الناس بالإكراه والإجبار، فلا يمكن أساساً أن نفرض الدين كعقيدة وفكر بالقوة لسببين:

السبب الأول: إن الدين هو مجموعة من الاعتقادات الفكرية والقلبية, والإيمان هو الاعتقاد والميل والانجذاب نحو تلك العقائد الفكرية والقلبية بحيث إن فكر وعقل الإنسان هو الذي يتقبل تلك العقائد، بالإضافة إلى أن قلب الإنسان هو الذي يميل إليها وينجذب نحوها، والدين بهذا المعنى لا يمكن أن يفرض بالإكراه، فلا يمكن أن يقبل عقلُ الإنسان وفكره تلك العقائد وينجذب قلبه نحوها عن طريق العنف، لأن القوة والسيف والقدرة العسكرية يمكنها أن تؤثر في الأجسام لا في الأفكار والمعتقدات, فالفكر لا يستسلم بالعنف والقوة العسكرية، الفكر يستسلم بالمنطق والدليل والحجة والبرهان، ولذلك فلا يمكن بالقوة إدخال الإيمان إلى فكر الإنسان وعقله وقلبه.

والسبب الثاني: إن الدين يملك من الأدلة والبراهين الواضحة والمعجزات البينة التي يستطيع من خلالها إقناع الناس به من دون حاجة إلى إكراههم وإجبارهم بالقوة على ذلك، فإنه إنما يستخدم القوة واسلوب الإكراه والإجبار من لا يملك الحجة والمنطق والدليل، فيتوسل بالقوة والعنف لحمل الناس على فكرته، والدين الإلهي ذو منطق متين وحجة قوية، فلا يمكن فرضه بالقوة والإكراه.

وهذا يعني أن الإسلام لا يحمل الناس على تغيير أديانهم بالقوة والإكراه، ولا يجبرهم على اعتناق الإسلام والإيمان به، ولو كان هذا جائزاً في الإسلام لكان الأولى أن يجيز الإسلام للأب أن يتوسل بالإكراه لحمل ابنه على تغيير عقيدته والدخول في الإسلام وهذا ما لم يحصل.

فقد ورد في سبب نزول الآية: أنه كان لرجل مسلم من المدينة المنورة اسمه الحصين ولدان وقد دعاهم بعض التجار الذين كانوا يفدون إلى المدينة المنورة للتجارة إلى اعتناق المسيحية، فتأثر هذان الولدان بما سمعا من أولئك التجار ودخلا في المسيحية، ورحلا مع أولئك التجار إلى الشام، فانزعج الوالد المسلم من ذلك، وجاء إلى رسول الله (ص) وأخبره بما حدث، وطلب من النبي أن يعمل على إعادتهما إلى الإسلام, وسأله إن كان يجوز إجبارهما على ذلك ام لا؟ فأنزل الله هذه الآية وبينت أن (لا إكراه في الدين).

إذن هذه الآية تعطي جواباً صريحاً بأن الدين ليس من الامور التي تفرض بالإكراه والإجبار.

وهذه الآية رد حاسم على الذين يتهمون الإسلام بأنه توسل أحيانا ًبالقوة وبحد السيف لحمل الناس على الدخول في الإسلام.

لأنه حين لم يجز الإسلام والداً أن يتوسل بالضغط والإكراه لحمل ابنه على تغيير عقديته والدخول في الإسلام, فكيف يصح أن نقول بأن الإسلام انتشر بالسيف وحمل الناس على الدخول في الإسلام بالقوة؟!.

هؤلاء الذين يحاولون تشويه صورة الإسلام بمثل هذه الأقاويل يتناسون هذا الإعلان القرآني الصريح، ويحاولون من خلال تحريف مفهوم الجهاد وأحداث الحروب الإسلامية التي وقعت في صدر الإسلام أن يثبتوا أقوالهم وافتراءاتهم، بينما يتضح لكل منصف أن الحروب لم يكن المطلوب فيها هو السيطرة والتوسع وإرغام الناس على الدخول في الإسلام, بل كان الهدف منها هو الدفاع عن النفس أو إنقاذ الفئة المستضعفة التي كانت تعيش تحت سيطرة الطغاة والمستكبرين وتحريرها من العبودية لغير الله لتختار بنفسها بعد ذلك الطريق الذي ترتئيه, وبعبارة أخرى: إن الاسلام من حيث المبدأ توسل بالقوة العسكرية لثلاثة أمور:

أولاً: لمحو آثار الشرك وعبادة الأصنام, لأن الإسلام لا يعتبر عبادة الأصنام ديناً من الأديان، بل يراها انحرافاً ومرضاً وخرافة، ويعتقد أنه لايجوز أن يسمح لجمع من الناس أن يسيروا في طريق الضلال والخرافة بل يجب إيقافهم عند حدهم، ولذلك دعا الإسلام عبدة الاصنام إلى التوحيد, وعندما أصر عبدة الأصنام على انحرافهم توسل الإسلام بالقوة وحطم الأصنام وهدم معابدها ووقف حائلاً وحاجزاً دون بروز أي مظهر من مظاهر هذا السلوك المنحرف وهو عبادة الأصنام لكي يقضي على منشأ هذا المرض الروحي.

وهذا غير فرض الدين بالقوة, لأن القوة تستخدمها لتقويم السلوك وتصحيح السلوك المنحرف وليس لفرض العقيدة والدين بالقوة.

وثانياً: توسل الإسلام بالقوة، لمقابلة ومواجهة المتآمرين الذين كانوا يحاولون القضاء على الإسلام وعلى دولة الإسلام, فلجأ المسلمون إلى الدفاع عن أنفسهم وبلدهم ودينهم، واستخدموا القوة العسكرية في الدفاع.

ولعل معظم الحروب الإسلامية على عهد رسول الله (ص) كانت من هذا القبيل, مثل حرب أُحُد والأحزاب وحُنين ومؤتة وتَبوك،  فإنه في هذه الحروب كان المشركون هم المعتدين وكان المسلمون في موقع المدافعين عن أنفسهم ودينهم وكيانهم.

وثالثاً: استخدم الإسلام القوة العسكرية للحصول على حرية الدعوة والتبليغ, لأن الإسلام دين من الأديان السماوية, ولكل دين الحق في أن يكون حراً في الإعلان عن نفسه بصورة منطقية,  فإذا منعه أحد من هذا الحق فله أن ينتزع حقه هذا بقوة السلاح, فالاسلام استخدم القوة من أجل هذه الأمور, ولم يتوسل بالقوة في أية مرحلة من مراحله لفرض العقيدة والفكر والدين على الناس, لأن الدين بحد ذاته لا يتحمل الإكراه والإجبار ولا يمكن أن يفرض بالقوة العسكرية وإنما بالمنطق والإقناع عن طريق الدليل والبرهان والحجة القوية.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين