الإثنين, 10 03 2025

آخر تحديث: الجمعة, 21 شباط 2025 12am

المقالات
خطبة الجمعة 21-2-2025

خطبة الجمعة 21-2-2025

يقول الله تعالى [وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ فِى ٱلْأَرْضِ...

الكلمة النهائية التي القيت في لقاء انطلاق مشروع وعد والتزام  30-12-2024

الكلمة النهائية التي القيت في لقاء انطلاق مشروع وعد والتزام 30-12-2024

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة...

كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

الشيخ دعموش خلال الحفل التكريمي للشهيد السعيد المجاهد على طريق القدس نعيم علي فرحات...

خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

  الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-9-2024: من يتخلّى عن غزة والضفة شريك في الجريمة...

كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

الشيخ دعموش خلال حفل تأبيني 8-9-2024: المقاومة لن تقبل بتغيير قواعد الاشتباك وكسر...

كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

الشيخ دعموش من المعيصرة 11-8-2024: المقاومة مصمِّمة على ردٍ ميدانيٍ مؤلم ورادع. شدَّد...

كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

الشيخ دعموش من باحة المجتبى 16-7-2024: مجاهدونا يصنعون بحضورهم وتضحياتهم في المعركة...

كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في بلدة القماطية في جبل لبنان الشيخ دعموش من...

كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

الشيخ دعموش من الاوزاعي15-7-2024 : نتنياهو يصرُّ على مواصلة العدوان وتعنته لن يوصله إلا...

كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

الشيخ دعموش من بريتال وبدنايل14-7-2024 : أي حرب على لبنان ستصنع فيها المقاومة للكيان...

  • خطبة الجمعة 21-2-2025

    خطبة الجمعة 21-2-2025

  • الكلمة النهائية التي القيت في لقاء انطلاق مشروع وعد والتزام  30-12-2024

    الكلمة النهائية التي القيت في لقاء انطلاق مشروع وعد والتزام 30-12-2024

  • كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

    كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

  • خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

    خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

  • كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

    كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

  • كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

    كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

  • كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

    كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 21-2-2025: لقد مضى سماحة سيد شهداء الامة الى عليائه ولكنه ترك وراءه مئات القادة المؤهلين لقيادة هذه المسيرة ومواصلة دربه ونهجه واهدافه. الشيخ دعموش: نحن مدعوون يوم الاحد للمشاركة في تشييع هذا القائد الاستثنائي والتاريخي بمشهد استثنائي وتاريخي وحضاري، كرسالة وفاء من اهل الوفاء لهذا القائد الاممي الكبير. الشيخ دعموش: السيد الشهيد قضى عمره الشريف في الدفاع عن لبنان، وحقق الانتصارت، وحمل قضية فلسطين وقضايا الامة، وارتقى شهيدا على طريق القدس واستحق بجدارة لقب سيد شهداء الامة. الشيخ دعموش: اننا في حزب الله نرفض بقاء الاحتلال على اي شبر من ارضنا، ومتمسكون بمقاومتنا، ولن نقبل ان تعتدي إسرائيل على لبنان دون ان يحرك احد ساكنا. الشيخ دعموش: قدمنا الاف الشهداء والجرحى من اجل الحفاظ على السيادة والارض والكرامة، وطالما هناك احتلال فمن حقنا ان نقاومه مهما كانت التضحيات. الشيخ دعموش: لا نقبل للبنان السيد على ارضه، ان يخضع للاملاءات الاسرائيلية والامريكية تحت الضغط والتهديد بضرب المطار وغير المطار. الشيخ دعموش: ومن واجب الحكومة معالجة ملف الرحلات الايرانية الى لبنان، لان المنع من هبوط الطائرات الايرانية في المطار هو قرار اسرائيلي وامريكي، وتدخل سافر بعلاقات لبنان الدولية.

بالله عليهم .. كيف يدّعون أن رسول الله (ص) كان يحب العنف ؟!!(82)

حلمه وعفوه (ص) - (82)
وإنك لعلى خلق عظيم نزلت بحق الرسول الأعظم

من أبرز ما اتصفت به الأخلاقُ النبوية هو الحلمُ عن أخطاء الآخرين والعفو عن سيئاتهم. ومن المعلوم أن الحلم هو عبارةٌ عن ضبط النفس والضغط على المشاعر والانفعالات النفسية إزاء أخطاء الآخرين وممارساتِهم السلبية لئلا تتفجَّرَ غضباً وحقداً وغيظاً ينعكس سلباً على السلوك والممارسة.

 

وقد كان رسول الله (ص) في فضيلة الحلم عن المسيء نموذجاً رائعاً كسائر أخلاقه فهو لا يعرف الغضب إلا حين تُنتهكُ للحق حُرمتُه، أما سوى ذلك فإنه كان أبعدَ الناس عن الغضب والانفعال، فهو أحلمُ إنسان عمن أساء إليه بكلمة أو تصرف خاطىء أو سلوك مُشين.

وحلمُ رسول الله (ص) وعفوه لا تتكشف عظمتُهُما إلا إذا تذكرنا أن النبي (ص) إنما يعفو مع قدرته على معاقبة المسيء، فهو في وضعٍ يمكِّنُهُ من أن يقتص من كل من يسيءُ إليه، إذ هو رئيسُ الدولة، وهو المطاع في قومه وبين أصحابه إلى حد لا يوصف، فهو قادرٌ على أن يفعل ما يريد، ولو أنه أمر بقتل أحد أو معاقبة شخص لبادر إليه المئات منهم، ولكن رسول الله (ص) كان حليماً في كل المواقف والأحوال إلا موقفاً يُنتهكُ فيه الحق.

ولعظمة المصطفى (ص) في حلمه وعفوه عمن أساء إليه، تراه وكأنه الحلمُ قد تجسد بشراً سوياً. قال أنس بن مالك: خدمتُ رسولَ الله (ص) سنين فما سبني سبةً قط ولا ضربني ضربة، ولا انتهرني، ولا عبس في وجهي، ولا أمرني بأمر فتوانيتُ فيه فعاتبني عليه، فإن عاتبني عليه أحدٌ من أهله، قال: دعوه، فلو قُدِّرَ شيءٌ كان.

وروي: أن النبي (ص) ما ضرب امرأةً قط، ولا ضرب خادماً قط، ولا ضرب بيده شيئاً قط، إلا أن يجاهد في سبيل الله عز وجل، ولا نِيلَ منه فانتقمَ من صاحبه، إلا أن تُنتهكَ محارمُهُ فينتقم. وعن هند بنِ أبي هالة قال: كان رسول الله (ص) لا تغضبُهُ الدنيا وما كان منها، فإذا تُعُدِّيَ على الحق لم يقم لغضبه شيءٌ حتى ينتصرَ له، ولا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها.

وعن أنس بن مالك قال: كنت أمشي مع رسول الله (ص) وعليه بُرْدٌ نجرانيٌّ غليظُ الحاشية، فأدركه أعرابيٌ فأخذ بردائه فجبذه (أي جذبه) جبذة شديدة حتى نظرتُ إلى صفحة عنقِ رسول الله (ص) وقد أثّرتْ به حاشيةُ الرداء من شدة جبذته ثم قال: يا محمد مُرْ لي من مال الله الذي عندك!. فالتفت إليه رسولُ الله (ص) فضحك ولم يغضب ولم ينفعل بل أمر له بعطاء. هذه هي أخلاقُ رسول الله (ص) حتى مع أولئك الأجلاف الذين لا يملكون وعياً ولا يحسنون التعاطي والتعاملَ مع الآخرين.

وكان رسول الله (ص) يقول: أوصاني ربي بسبع: أوصاني بالإخلاص في السر والعلانية، وأن أعفوَ عمن ظلمني، وأُعطيَ من حرمني، وأصلَ من قطعني، وأن يكون صمتي فكراً، ونظري عِبَرَاً. وكما كان (ص) في صفة الحلم فقد كان في صفة العفو أيضاً.

فعن الإمام الباقر (ع) قال: إن ثُمامَةَ بنَ أَثالْ أَسرتْه خيلُ المسلمين وقد كان رسول الله (ص) قد قال: اللهم أمكني من ثُمامة، فجيء به الى النبي(ص) فقال له رسول الله (ص): إني مخيرك واحدةً من ثلاث: أقتُلُك؟ قال: إذاً تقتل عظيماً، أو أُفادِيكَ؟ قال: إذاً تجدُني غالياً. أو أَمُنُّ عليك أي أعفو عنك؟ قال: إذاً تجدني شاكراً.  فقال النبي (ص): فإني قد مننتُ عليك. فقال ثُمامة: فإني أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسولُ الله وقد والله علمتُ أنك رسولُ الله حيثُ رأيتُك، وما كنت لأشهد بها وأنا في الوَثَاق.

بالله عليهم .. كيف يدّعون أن رسول الله (ص) كان يحب العنف ؟!!ومن عظيم عفوه ما تجلى يومَ فتح مكة، فبرغم القسوة والوحشيةِ اللتين عُومل بهما جسدُ عمه الحمزةَ بنَ عبد المطلب في معركة أُحد، لم يلجأ إلى الانتقام من وحشي قاتلِ حمزة، ولا من هندٍ زوجةِ ابي سفيان التي مثلت في جسده مع أنهما كانا في قبضته وكان يستطيع معاقبتَهُما والاقتصاصَ منهما. كما أنه (ص) عفا عن أهل مكة يومَ الفتح ووقفَ منهم موقفاً رحيماً على الرغم من كل العذاب والإرهاب والمعاناة والآلام والأذى الذي صبته قريشٌ عليه وعلى المسلمين في مكةَ قبل الهجرة وبعدها. 

وعلى الرغم من مؤامراتها وحروبها وإرهابها فإنه (ص) وقف على باب الكعبة يوم الفتح مخاطباً أهل مكة: ما ترون أني فاعل بكم؟ قالوا: خيراً، أخٌ كريم وابنُ أخ كريم. قال: فإني أقول لكم كما قال أخي يوسف: لا تثريب عليكم اليوم، يغفرُ الله لكم وهو أرحم الراحمين، إذهبوا فأنتم الطلقاء.

وعندما قال أحد أصحابه: اليومَ يومُ الملحمة اليومَ تُسبى الحرمة. قال (ص): اليومَ يومُ المرحمة، اليومَ تراعى الحرمة.
بهذه النفس الرحيمة، وبهذا الخلق الإسلامي الرفيع والسلوكِ الإنساني الحضاري الذي لم يعرف التاريخُ له نظيراً، يعاملُ رسولُ الله (ص) أشدَّ الناس عداوةً له، بعد أن تمكن منهم ومن رقابهم إنه الخُلُقُ النبويُ المحمديُ الأصيل.

الشيخ علي دعموش