الأربعاء, 03 07 2024

آخر تحديث: الجمعة, 28 حزيران 2024 1pm

المقالات
خطبة الجمعة 28-6-2024: أسبوع الصدقة

خطبة الجمعة 28-6-2024: أسبوع الصدقة

الشيخ دعموش: إذا فكّر العدو بحرب على لبنان عليه أن ينتظر ما لا يتوقعه. شدّد...

حفل تخريج المشاركات في دورة المرأة والاسرة 28-6-2024

حفل تخريج المشاركات في دورة المرأة والاسرة 28-6-2024

الشيخ ‏دعموش: لن ‏يحصد العدو من أي حرب على لبنان إلا هزيمة...

كلمة في الملتقى الثاني للمبادرات الثقافية الشبابية في اطار فكر الامام القائد 23-6-2024

كلمة في الملتقى الثاني للمبادرات الثقافية الشبابية في اطار فكر الامام القائد 23-6-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تأبه للتهديدات وعلى أتمّ ‏الاستعداد للذهاب الى أبعد...

خطبة الجمعة 21-6-2024: الامامة بين النص والانتخاب

خطبة الجمعة 21-6-2024: الامامة بين النص والانتخاب

الشيخ دعموش: المقاومة في لبنان لا تخضع للتهويل ومستعدة لكل الاحتمالات. شدد نائب...

خطبة الجمعة 14-6-2024 الإمام الباقر(ع)ورعاية مصالح الامة

خطبة الجمعة 14-6-2024 الإمام الباقر(ع)ورعاية مصالح الامة

الشيخ دعموش: سيدفع العدو أثمانًا كبيرة نتيجة جرائمه. أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 7-6-2024 مظاهر القدوة في بيت علي وفاطمة(ع)

خطبة الجمعة 7-6-2024 مظاهر القدوة في بيت علي وفاطمة(ع)

الشيخ دعموش: المقاومة لا تأبه لتهديدات ‏العدو وهي على أتم الاستعداد للذهاب...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد الشيخ عباس بوصي 3-6-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد الشيخ عباس بوصي 3-6-2024

الشيخ دعموش: العدو فشل في فرض شروطه والمقاومة على أتم الجهوزية لمواجهة كل...

  • خطبة الجمعة 28-6-2024: أسبوع الصدقة

    خطبة الجمعة 28-6-2024: أسبوع الصدقة

  • حفل تخريج المشاركات في دورة المرأة والاسرة 28-6-2024

    حفل تخريج المشاركات في دورة المرأة والاسرة 28-6-2024

  • كلمة في الملتقى الثاني للمبادرات الثقافية الشبابية في اطار فكر الامام القائد 23-6-2024

    كلمة في الملتقى الثاني للمبادرات الثقافية الشبابية في اطار فكر الامام القائد 23-6-2024

  • خطبة الجمعة 21-6-2024: الامامة بين النص والانتخاب

    خطبة الجمعة 21-6-2024: الامامة بين النص والانتخاب

  • خطبة الجمعة 14-6-2024 الإمام الباقر(ع)ورعاية مصالح الامة

    خطبة الجمعة 14-6-2024 الإمام الباقر(ع)ورعاية مصالح الامة

  • خطبة الجمعة 7-6-2024 مظاهر القدوة في بيت علي وفاطمة(ع)

    خطبة الجمعة 7-6-2024 مظاهر القدوة في بيت علي وفاطمة(ع)

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد الشيخ عباس بوصي 3-6-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد الشيخ عباس بوصي 3-6-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 28-6-2024: إذا فكّر العدو بحرب على لبنان عليه أن ينتظر ما لا يتوقعه. الشيخ دعموش في الملتقى الثاني للمبادرات الثقافية الشبابية في اطار فكر الامام القائد 23-6-2024: المقاومة لا تأبه للتهديدات وعلى أتمّ ‏الاستعداد للذهاب الى أبعد الحدود. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 21-6-2024: المقاومة في لبنان لا تخضع للتهويل ومستعدة لكل الاحتمالات. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 14-6-2024: سيدفع العدو أثمانًا كبيرة نتيجة جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 7-6-2024: المقاومة لا تأبه لتهديدات ‏العدو وهي على أتم الاستعداد للذهاب بعيدًا إذا أراد العدو التصعيد . الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد الشيخ عباس بوصي 3-6-2024 : العدو فشل في فرض شروطه والمقاومة على أتم الجهوزية لمواجهة كل الاحتمالات. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 31-5-2024: لو أراد الأمريكي إيقاف الحرب المتوحشة على غزة لفعل ذلك بلحظات. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيدين حسين فواز وبلال مراد في تبنين 29-5-2024: جبهة الجنوب مستمرة وأميركا تتحمل مسؤولية مجازر غزة. الشيخ دعموش في حفل التكليف السنوي الذي أقامته ثانوية شاهد في بيروت 28-5-2024: لولا المقاومة ومعادلات الردع لتمادى العدوّ في عدوانه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد محمد حسن فارس شمص 26-5-2024: سننتصر في هذه المواجهة كما انتصرنا في كلّ المواجهات السابقة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-5-2024: انتصار العام 2000 يُعطينا القوة لمواصلة المقاومة حتى التحرير الكامل‎. الشيخ دعموش في احتفال النصر والتحرير في بر الياس 22-5-2024: المقاومة لن تحيد عن نهجها وستبقى في قلب المعركة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 17-5-2024: المقاومة في غزة لا زالت تملك الكثير من عناصر القوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-05-2024: مهما حاول العدوّ تجاهل الحقائق لن يُخفي فشله وهزيمته. الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من التحول في الرأي العام الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها.

كلمة في حفل تخريج دورات قرانية في بلدية الحارة 8-10-2019

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش: ان أعدائنا قد يتمكنون من محاصرتنا أو من شن حرب نفسيه وإعلامية وسياسية واقتصادية وعسكرية علينا، لكن لا يمكن لأحد أن ينتزع منا عنصر الإيمان والالتزام بقناعاتنا ومسؤولياتنا وواجباتنا تجاه بلدنا وأمتنا.

وقال خلال رعايته حفل تخريج المشاركين في الدورات والورش التعليمية والتأهيلية الذي اقامته بلدية حارة حريك وجمعية البر والتقوى: نحن معنيون بالحفاظ على استقلال وسيادة بلدنا، وعناصر القوة التي يمتلكها، والدفاع عنه، وافشال كل ما يحاك ضده وضد شعبه مهما كان الثمن، ولم ولن نتخلى عن مسؤولياتنا في ذلك خلال كل المراحل السابقة، وقد أفشلنا في السابق كل المحاولات الامريكية والاسرائيلية للقضاء على المقاومة، وتحريض اللبنانيين على بعضهم، وتخريب السلم الاهلي، بالوعي والثبات والوحدة الوطنية والتعاون والحكمة، واليوم نستطيع ان نفشل التحديات والضغوط الامريكية الجديدة على لبنان بالصبر ووحدة الموقف الوطني والتعاون بين الجميع لتقوية الاقتصاد الوطني والحفاظ على السيادة ورفض التدخل الامريكي بالشأن المالي اللبناني.

واعتبر الشيخ دعموش: ان اعلان ترامب الانسحاب من شرق الفرات وشمال سوريا هو اقرار فعلي بفشل المشروع الامريكي في سوريا، لافتا: الى ان الحروب السخيفة التي تحدث عنها ترامب كان هو ومن سبقه في الادارة الامريكية من صنعها في المنطقة للهيمنة على المنطقة واضعاف دولها لتبقى اسرائيل هي الأقوى، وعندما فشلوا وعجزوا عن تحقيق اهدافهم اعترفوا بعبثية هذه الحروب وسخافتها، واستخفوا بحلفائهم، وها هم يتركون الاكراد في شمال سوريا ليواجهوا مصيرهم لوحدهم بعد ان كانوا قبل ذلك قد تركوا السعودية والامارات، وهذا دليل إضافي على ان الولايات المتحدة لا تعير أهمية لحلفائها وتستخف بهم، وأن رهان هذه الدول والجهات على الدعم الامريكي والحماية الامريكية هو رهان خاسر، رهان على سراب، فالولايات المتحدة تتخلى عن الجميع ولا تتخلى عن مصالحها عندما تتعارض مصالحها مع مصالح حلفائها.

 

ودعا سماحته: اللبنانين الذين يراهنون على الامريكي في الداخل ويبنون الاوهام على الاجراءات الامريكية الى ان يأخذوا العبرة من السعودية والامارات والاكراد وغيرهم، ممن راهنوا على اميركا وخيبت اميركا آمالهم وباعتهم وتركتهم في مستنقع الازمات يتخبطون، من دون ان تتحرك للدفاع عنهم الا في حدود الاستنكارات والمواقف الكلامية والتهديدات الفارغة.

واشار : الى ان على اللبنانيين ان لا يكونوا امريكيين اكثر من الامريكي،  خصوصا فيما يتعلق بالعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على لبنان والشعب اللبناني والمؤسسات والبنوك والاشخاص.

واعتبر: ان من يقوم  باجراءات تؤذي مصالح لبنانيين ويزايد في التشدد ببعض الاجراءات المالية حتى على الامريكي نفسه، هو شريك في الحرب الاقتصادية التي يشنها الامريكي على لبنان والشعب اللبناني، ويجب ان يتحمل المسؤولية، لان هذا النوع من العقوبات والاجراءات يعمق الازمة المالية والاقتصادية في البلد، و يسرّع  في أخذ البلد نحو الانهيار، ولذلك الادارة الامريكية ومن يتعامل معها ويشجعها في الداخل لاتخاذ المزيد من العقوبات الاقتصادية بحق لبنانيين، يتحملون مسؤولية اي انهيار اقتصادي ومالي في البلد واي اهتزاز في الاستقرار الداخلي.

وشدد: على ان حزب الله لن يستسلم امام العقوبات والضغوط الامريكية ولن يسمح لاحد التلاعب بمصالح الناس واخذ البلد نحو الانهيار والخراب.

 

 

  نص الكلمة

أولاً: نبارك للاخوة والاخوات الخريجين والخريجات انجازهم وتخرجهم من هذه الدورات والورش بنجاح  ونسأل الله أن يكون ذلك نافعاً ومفيداً لهم وذخيرة لهم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

ثانياً: نتوجه بالشكر إلى بلدية حارة حريك وجمعية البر والتقوى وإلى كل الأخوة والأخوات فيهما والقيمين عليهما والعاملين في صفوفهما لما يبذلونه في خدمة القرآن الكريم وفي تحفيظه وتجويده وتعليمه وتفسيره ونشر قيمه ومفاهيمه بين الناس، وخصوصاً بين جيل الشباب الذين هم أحوج وأليق وأكثر قابلية واستعداداً لتلقي معارف القرآن وهذه المفاهيم والقيم والتعاليم.

هذه الجهود هي جهود مباركة ويعلق عليهاالكثير من الآمال والنتائج.

ثالثاً: يجب أن ننوه أيضاً بجميع الأخوة والأخوات من الشباب والشابات الذين يشاركون في هذه الأنشطة ويشتركون في هذه الدورات وفي هذه البرامج.

فإن إقبال الأخوة والأخوات الشباب والشابات الفتية والفتيات على القرآن سواء على مستوى الحفظ أو التجويد أو التفسير هو أمر جدير بالاعتزاز والافتخار لأهلهم ولعوائلهم ولنا جميعاً.

نحن نتعلم القران ونتلوه ونحفظه ونتدبر فيه، لكن ما هي مسؤوليتنا تجاه ما نتعلمه من القرآن الكريم ما نتلوه ونرتله ونحفظه ونفهمه ونطلع عليه من حقائق ومعارف ومفاهيم وقيم وأخلاق وأحكام وتشريعات قرانية؟

وهل نحن نتعلم ذلك ونشارك في الدورات والمباريات والمسابقات لمجرد الترف الفكري والثقافي أو لأجل ملأ الفراغ أو المباهاة أو للحصول على مكاسب معينة؟

إطلاقاً .. ليس المقصود من هذه الدورات ولا الهدف منها هو الترف الفكري أو ملأ الفراغ أو المباهاة أو الحصول على مكاسب شخصية أو منافع مادية أو التسلية أو ما شاكل ذلك.

والآيات والروايات التي مجدت طلب العلم وتعلم القرآن وأعطت عليه الدرجات الرفيعة والثواب والفضل لم تمجد من يتعلم للأهداف التي ذكرناها، ولم تعط كل ذلك الثواب لمن كان هدفه ملأ الفراغ أو التسلية أو تضييع الوقت أو الخ.. وإنما أعطته لمن لديه أهداف أسمى من ذلك.

مثلاً قوله تعالى [يرفعِ اللهِ الذين آمنوا منكم..].

قال رسول الله (ص): "خيركم من تعلم القرآن وعلمه".

إذن ثواب تعلم القرآن وحفظه وتلاوته ليس لمن فعل ذلك تسلية أو تضييعاً للوقت وإنما هذه القيمة هي لمن كانت لديه أهداف أسمى وأنبل وأرفع من التسلية أو تضييع الوقت وما شاكل. هذه القيمة هي لمن يشترك في دورات من هذا النوع ليتعرف على القران من أجل ان يعمل به ولمن يعلم الناس ما تعلم ، وهذه هي مسؤوليتنا عندما نتخرج من هذه الدورات، تجاه القرآن أن نعمل به وأن نعلم ما تعلمناه للآخرين:

  إذن المسؤولية الاولى: هي العمل بالقرآن لأنه حتى القراءة والتجويد والتلاوة والحفظ وصولاً إلى التفسير والتدبر وفهم معانيه.. هذه كلها في الحقيقة مقدمة للعمل،هي مقدمة للسلوك ومقدمة للالتزام بالقران، ليصوغ الإنسان نفسه وشخصيته صياغة قرآنية،

يقول تعالى: [الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفرْ به فأولئك همُ الخاسرون] ـ البقرة 121.

سئل رسول الله (ص) عن حق التلاوة؟ فقال (ص): يتبعونه حق اتباعه. يعني الاتباع الحقيقي في أعلى درجاته وفي أعلى مراتبه.

وفي نفس هذا السياق الإمام الصادق (ع) يقول في تفسير (يتلونه حق تلاوته) يقول: يرتلون آياته ، ويتفهمون معانيه، ويعملون بأحكامه، ويرجون وعده، ويخشون عذابه، ويتمثلون قصصه ،ويعتبرون أمثاله، ويأتون أوامره ويجتنبون نواهيه.

وهذا تفسير لحق الاتباع الذي تحدث عنه الرسول (ص).

المسؤولية الثانية: هي مسؤولية نشر معارف القرآن وقيم القرآن وتعاليم القرآن وأحكام القرآن، بين الناس، ولا سيما نشر اخلاق القران

فالجانب الاخلاقي في القران له مركز الصدارة والاولوية وليس جانبا هامشيا او ثانويا او كماليا بل هو جوهر القران وهو المعيار في الايمان والتدين الحقيقي وكل المعتقدات والعبادات غايتها تهذيب النفس وصيانة الاخلاق .

المعتقدات والايمان هده وغايته الاخلاق فاذا لم ينعكس على سلوك الانسان لاقيمة له

الصلاة هدفها اخلاقي اقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر

الصيام هدفه اخلاقي (أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )

الصدقة والزكاة هدفها اخلاقي (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا)

المعيار في التدين والاستقامة ليس العبادة فقط بل الاخلاق.

الامام الصادق يقول: لا تنظروا إلى طول ركوع الرجل وسجوده، فان ذلك شئ قد اعتاده، فلو تركه استوحش لذلك، ولكن انظروا إلى صدق حديثه وأداء أمانته.

هذا هو فهمنا للقران.

إن فهمنا الصحيح للقرآن وإيماننا به لا يمكن لأحد أن ينتزعه منا..

قد يتمكن أعداؤنا من محاصرتنا أو من شن حرب نفسيه وإعلامية وسياسية واقتصادية وعسكرية علينا لكن لا يمكن لأحد أن ينتزع منا عنصر الإيمان والالتزام بقناعاتنا ومسؤولياتنا وواجباتنا تجاه بلدنا وإسلامنا وأمتنا.

فنحن معنيون بالحفاظ على استقلال وسيادة بلدنا وعناصر القوة التي يمتلكها والدفاع عنه وافشال كل ما يحاك ضده وضد شعبه مهما كان الثمن ولم ولن نتخلى عن مسؤولياتنا في ذلك خلال كل المراحل السابقة، وقد أفشلنا في السابق كل المحاولات الامريكية والاسرائيلية للقضاء على المقاومة وتحريض اللبنانيين على بعضهم وتخريب السلم الاهلي بالوعي والثبات والوحدة الوطنية والتعاون والحكمة واليوم نستطيع ان نفشل التحديات والضغوط الامريكية الجديدة على لبنان بالصبر ووحدة الموقف الوطني والتعاون بين الجميع لتقوية الاقتصاد والحفاظ على السيادة ورفض التدخل الامريكي بالشأن المالي اللبناني.

اليوم اعلان ترامب عن الانسحاب من شرق الفرات وشمال سوريا هو اقرار فعلي بفشل المشروع الامريكي في سوريا، والحروب السخيفة التي يتحدث عنها ترامب هو ومن سبقه في الادارة الامريكية من صنعها في المنطقة للهيمنة على المنطقة واضعاف دولها لتبقى اسرائيل قوية، وعندما فشلوا وعجزوا عن تحقيق اهدافهم اعترفوا بعبثية هذه الحروب وسخافتها، واستخفوا بحلفائهم، وها هم يتركون الاكراد في شمال سوريا ليواجهوا مصيرهم لوحدهم بعد ان كانوا قبل ذلك قد تركوا السعودية والامارات‘  وهذا دليل إضافي على ان الولايات المتحدة لا تعير اهمية لحلفائها وان رهان هذه الدول والجهات على الدعم الامريكي والحماية الامريكية هو رهان خاسر، رهان على سراب، فالولايات المتحدة تتخلى عن الجميع ولا تتخلى عن مصالحها عندما تتعارض مصالحها مع مصالح حلفائها، وعلى اللبنانين الذين يراهنون على الامريكي في الداخل ويبنون الاوهام على الاجراءات الامريكية، ان ياخذوا العبرة من السعودية والامارات والاكراد وغيرهم ممن راهنوا على اميركا وخيبت اميركا آمالهم وباعتهم وتركتهم في مستنقع الازمات يتخبطون من دون ان تتحرك للدفاع عنهم الا في حدود الاستنكارات والمواقف الكلامية والتهديدات الفارغة.

على اللبنانيين ان ياخذوا العبرة وان لا يكونوا امريكيين اكثر من الامريكي  خصوصا فيما يتعلق بالعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على لبنان والشعب اللبناني والمؤسسات والبنوك والاشخاص، ومن يقوم  باجراءات تؤذي مصالح لبنانيين ويزايد في التشدد ببعض الاجراءات المالية حتى على الامريكي نفسه هو شريك في الحرب الاقتصادية التي يشنها الامريكي على لبنان والشعب اللبناني ويجب ان يتحمل المسؤولية، لان هذا النوع من العقوبات والاجراءات يعمق الازمة المالية والاقتصادية في البلد، و يسرّع  في أخذ البلد نحو الانهيار، ولذلك الادارة الامريكية ومن يتعامل معها ويشجعها في الداخل لاتخاذ المزيد من العقوبات الاقتصادية بحق لبنانيين، يتحملون مسؤولية اي انهيار اقتصادي ومالي في البلد واي اهتزاز في الاستقرار الداخلي، ونحن لن نستسلم امام العقوباتوالضغوط الامريكية ولن نسمح لاحد التلاعب بمصالح الناس واخذ البلد نحو الانهيار والخراب.