الأحد, 05 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 03 أيار 2024 10pm

المقالات
خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الأم صانعة الأجيال

إن من مسؤولية الأولاد ومن مسؤولية الزوج تقدير عطاءات الأم واحترام جهودها والاحسان اليها والتعامل معها برفق ورحمة واحترام، وبما يليق بتعبها وتضحياتها وجهودها الكبيرة.

خلاصة الخطبة:

اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن التكفيريين هم مجرد أدوات في المشروع الأمريكي الإسرائيلي التفتيتي في المنطقة. 

مشيراً: الى أن ذلك يتأكد يوماً بعد يوم من خلال مجريات الأحداث والوقائع في المنطقة؛

لافتاً: الى ان الغارات الإسرائيلية على مواقع الجيش السوري في الاسبوع الماضي دليل على عمق العلاقة القائمة بين إسرائيل وبين الجماعات الإرهابية وحجم الدعم الذي تقدمه إسرائيل لهذه الجماعات.

ورأى: أن الغارات على سوريا هي محاولة إسرائيلية يائسة لإنقاذ داعش وأخواتها التي تتهاوى أمام ضربات الجيش السوري وحلفائه، وهي تأتي بعد تراجع داعش أمام تقدم الجيش السوري في شمال سوريا وبعد تحريره تدمر ووصوله إلى البادية.

وأوضح: أن إسرائيل تتدخل لمساعدة داعش بعد هزائمه في سوريا والموصل، لعلها تستطيع وقف التقدم ومنع الإنتصار الكامل لمحور المقاومة، مؤكداً: أن كل الغارات والمحاولات الإسرائيلية لن تستطيع إنقاذ الإرهابيين في سوريا ومنع تقدم محور المقاومة ، فهناك إصرار على سحق هذه الجماعات ولن يكون لها مستقبل في المنطقة.

نص الخطبة

في الأيام القليلة الماضية، احتفل العالم بعيد الأم، وهو يوم وفاء وتقدير للأمّهات يعبر الناس فيه عن اعترافهم بالجميل والإمتنان للأمهات، ويؤكدون فيه على المزيد من الحب والإحترام والوفاء والتواضع لهن، وهو وان لم يكن عيداً بالمعنى الشّرعيّ الإسلاميّ، الا أنه لا يتعارض مع الشرع والدين، لأنه ينسجم ويتوافق مع ما أمر به الشرع والدين من تكريم الوالدين والتّواضع لهما ورعاية حقوقهما وتقدير جهودهما ، فهو مظهر من مظاهر البرّ والإحسان والشكر الذي أمر الله به تجاه الوالدين في كلّ وقت وزمان، حيث يقول الله تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)لقمان: 14. ويقول تعالى:  (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)الإسراء: 23.

وللأم مكانة مميزة في الإسلام، لأن الأم هي أحد ركني الأسرة، فهي التي تصنع شخصية الأولاد وتبني حياتهم وتعطيهم من عاطفتها وحنانها وجهدها ، وتتحمّل كل التعب وكل الرعاية وكل المسؤولية في تربيتهم ، وهي المؤثر الأكبر في عقل وفكر وأخلاق وسلوك الأولاد من بداية نشئتهم ومنذ السنوات الأولى من عمرهم والى أن يصبحوا كباراً.

الأم الواعية الصالحة، صاحبة الأخلاق العالية والأدب الرفيع والسلوك القويم، والتربية الصحيحة، تصنع من شخصية أبنائها شخصية صالحة وقوية ومتوازنة.

ومع أن الأب يتحمل مسؤولية في الرعاية والعمل والجهد والتربية، ويبذل كل جهده في كسب الرزق وتأمين العيش الكريم للأسرة ، إلا أنه لا يحمل ما تحمله الأم، ولا يصنع ما تصنعه الأم.

ولذلك، تحدّث الله تعالى عن معاناة الأم ولم يتحدث عن معاناة الأب، فقال تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ) وقال في آية أخرى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا) الاحقاق15.

ولذلك جاء في الحديث عن النبي(ص) أنه قال: "الجنّة تحت أقدام الأمهات"، بمعنى أن الله قد جعل الجنة لها، لأنها هي التي تضحي وتتعب وتبذل الجهد في صناعة شخصية الإنسان وحياته ومستقبله.

وقد ورد في رسالة الحقوق للإمام زين العابدين (ع) عن حق الأم، ما يدل على مكانة الأم وعظيم قدرها والمعاناة التي تتحملها من أجل حياة أبنائها، يقول(ع): " وأمّا حَقُّ أمِّكَ أَنْ تعلمَ أَنّها حملَتْكَ حَيْثُ لا يحتملُ أحدٌ أحداً ـ من الذي يتحمّل في داخل جسده شخصاً فيغذيه ويمدّه بكل مقومات الحياة من وجوده وكيانه وحياته؟ ـ وأَعطَتْكَ مِنْ ثَمَرَةِ قلبِها ما لا يُعْطي أحدٌ أحداً ـ فالأم تعطي الولد من غذائها ـ وَوَقَتْكَ بجميعِ جوارِحِها، وَلَمْ تُبالِ أَنْ تَجوعَ وتُطْعِمَكَ، وتعطشَوتسقيَكَ، وتعرى وتكسُوَكَ، وتضحي وتظلُّك، وتهجرُ النومَ لأجلِكَ، ووَقَتْكَ الحرَّ والبردَ لِتَكونَ لها، فَإِنَّكَ لا تطيقُ شكرَها إَلاَّ بعونِ الله وَتَوْفيقِهِ". فهذا النوع من الإحسان الذي تحسنه الأم للولد، لا يستطيع الإنسان أن يؤدي شكره للأم الا بتوفيق من الله، لأن حق الأم كبير جداً، فشكرها حق الشكر يحتاج الى توفيق من الله.

ويقال إن شخصاً جاء إلى رسول الله (ص) وقال له: أنا أُطعم والدّي وأحملهما على ظهري وأنظفهما، فهل أدّيت حقهما؟ قال (ص): "لا"، قال: وكيف؟ فقال(ص): "لأنك تخدمهما وأنت تنتظر موتهما، وهما خدماك ويتمنيان حياتك".

وعن الإمام الباقر(ع) قال: قال موسى بن عمران: "يا ربِّ، أوصني.. فقال: أوصيك بي، فقال: يا رب أوصني، قال: أوصيك بي ، فقال: يا رب أوصني، قال: أوصيك بي ،قال يا رب أوصني، قال: أوصيك بأمك، قال: يا ربّ أوصني، قال: أوصيك بأمك، ثم قال: يا ربِّ أوصني، قال: أوصيك بأبيك".

وعن الإمام الصادق (ع) قال: "جاء شخص إلى رسول الله يسأله: من أبرّ يا رسول الله؟ فقال (ص): "أمك" (ثلاث مرات)، ثم قال: ثم مَن؟ قال (ص): "ثم أباك".

وعن شخص يسمّى إبراهيم بن مهزَّم الأسدي، يقول: خرجت من عند أبي عبد الله الإمام الصادق (ع) ليلة ممسية، فأتيت منزلي في المدينة وكانت أمي معي، فوقع بيني وبينها كلام، فأغلظت لها، فلما أن كان من الغد، صلّيت الصباح وأتيت أبا عبد الله الصادق (ع)، فقال لي: "يا أبا مهزَّم، ما لك وللوالدة، أغلظت في كلامها البارحة، أما علمت أن بطنها منزل قد سكنته، وأن حجرها مهد قد غمزته، وثديها وعاء قد شربته"، قلت: بلى، فقال(ع): "فلا تغلظ لها".

وقد أشار القرآن الكريم إلى عدم الإساءة إلى الوالدين حتى بأصغر كلمة، بقوله تعالى: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا، إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمً، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)  وهذا الذل هو عبارة عن التواضع الذي لا يُسقط الإنسان بل يرفعه لأنه ذل الرحمة وذل التواضع .

وهناك شخص دخل في الإسلام، وبقيت أمه على دينها، فجاء إلى الإمام الصادق (ع)، وكان قد أسلم على يديه، فقال له: "قد أسلمت وأمي لا تزال على دينها، فماذا أفعل؟ فقال (ع): "انظر كيف كنت ترعاها وتخدمها عندما كنتَ على دينها وضاعف خدمتك لها"، فبدأ يضاعف رعايتها، فقالت الأم: يا بني، أراك قد تبدّلت وضاعفت في خدمتي؟ فقال: قد دخلت في دين الإسلام، وأمرني راعي هذا الدين أن أفعل ذلك، فقالت: يا بني، هل هو نبي؟ قال: لا، هو ابن نبي، فقالت: يا بني، إعرض عليّ دينك، فعرض عليها الإسلام فأسلمت معه.

فالأم لها كل هذه المكانة والمنزلة حتى ولو كانت على دين آخر، ولها كل هذا الدور العظيم الذي تصنع من خلاله الأبناء الصالحين والشهداء والمجاهدين والعلماء والقادة والمصلحين ولأجيال, ولذلك يجب على الأزواج والأولاد الالتفات في هذا المجال الى أمرين أساسيين :

الأمر الأول: أن من مسؤولية الأولاد ومن مسؤولية الزوج تقدير عطاءات الأم واحترام جهودها والاحسان اليها والتعامل معها برفق ورحمة واحترام، وبما يليق بتعبها وتضحياتها وجهودها الكبيرة.

مشكلة بعض الأزواج والأولاد أنهم يستهينون بالأمومة، فلا يحترمون جهد الأم وعطاءها، وما تعانيه في خدمتهم والسهر على راحتهم، فبعضهم يسيء الأدب مع والدته ويتعامل معها بقلة احترام وبقسوة وشدة،ولا يقدر عطاءاتها وتعبها، وبعض الأزواج كذلك .. بعض الأزواج يدخل إلى البيت ويخرج وكأنه طاووس، فيتعامل مع زوجته وكأنها خادمة له، فلا يقدر تعبها وجهدها الذي تبذله لراحة أسرته، ولا يشعر بمعاناتها ولا يكون له أدنى حسّ عاطفي تجاه هذه الإنسانة التي تربي أولاده وتقوم بشؤون المنزل، وعندما تحصل أدنى مشكلة أو سوء تفاهم يهددها بالطلاق، صحيح أن الله جعل القيمومة للرجل، لكن ذلك لا يعني أبداً أن يستبد الرجل في بيته ويتعامل بقسوة مع أم أولاده ويظلم زوجته ، وصحيح أن الله جعل الطلاق بيد الزوج، ولكنه ربط الطلاق بعقل الرجل ووعيه لا بغريزته وعصبيته، واعتبره من أبغض الحلال.

الأمر الثاني: هو أن على الشاب أن يكون واعياً عندما يختار زوجة له لأنها ستكون أماً لأولاده، بأن يختار المتدينة ومن لديها الوعي والأخلاق والتربية الحسنة، ولا يعتمد على الحب من النظرة الأولى، أو على الجمال وحده،أو على وضعها المادي، كما أن عليه يدقق ويتأنى عندما يختار فلا يختار لمعرفة عابرة عبر الفايسبوك أو عبر الواتس فإن معظم الزيجات التي تحصل من خلال التعارف الذي يحصل فبر وسائل التواصل الحديثة هي زيجات فاشلة تنتهي بالطلاق والإنفصال ، وقد ورد في الحديث: "من تزوّج امرأة لمالها أو جمالها سلبه الله مالها وجمالها"، ما قيمة المال والجمال إذا لم تكن الفتاة إنسانة عاقلة وأخلاقها حسنة وتخاف الله وتحفظ زوجها في حضوره وغيابه وتحمله في السراء والضراء؟ وقد سأل شخص النبي (ص) قال: يا رسول الله من أتزوّج؟ فقال(ص): "عليك بذات الدين" أي المتدينة التي تخاف الله وليست المتديّنة بالشكل والمظهر واللباس فقط، بل أن تكون متديّنة بالعقل والقلب والعمل والأخلاق والسلوك والمعاملة واسلوب التعاطي مع الزوج ومع الآخرين ، وإذا اختارها زوجة وأصبحت أماً فإن عليه أن يرعى أمومتها ويفي لها ما قامت به من جهد.

 وفي المقابل فان على الأم أن تقدّر الأبوّة، باعتبار أنها وإن عانت في عملية الحمل والولادة والرضاع والتربية، فإن الأب يعاني أيضاً عندما يسهر الليل ويتعب في النهار وهو يسعى لتأمين العيش الكريم لأسرته، فاذا بنيت الحياة الزوجية على الحب والإحترام والثقة والإنسجام والتعاون بين الرجل والمرأة وتكاملت الحياة الأسرية وقام الرجل بمسؤوليته وقامت المرأة بمسؤوليتها في جو من الإحترام المتبادل فإن الحياة الزوجية تستقر وتهنىء، وبذلك يتقرّب الجميع إلى الله، وإذا كانا صالحَين مع أولادهما، فإن الله تعالى يجمعهم في دار رحمته وفي دار رضوانه حيث يقول تعالى: (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ  سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ  ـ وذلك عندما تصبر الزوجة على زوجها، وعندما يصبر الزوج على زوجته، والأولاد يصبرون على أبويهم ـ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ).

دار الرحمة هي للمؤمنين والطيبين والمتقين وأولادهم وأزواجهم وذرياتهم، وليس للتكفيريين والقتلة والإرهابيين الذين يتولون الكافرين والمستكبرين ويساندونهم في مشروعهم التفتيتي لهذه المنطقة.

اليوم، التكفيريون هم مجرد أدوات في المشروع الأمريكي الإسرائيلي الفتيتي في المنطقة، وهذا يتأكد يوماً بعد يوم من خلال مجريات الأحداث والوقائع ؛ فالغارات الإسرائيلية على سوريا في الاسبوع الماضي تدل على ذلك وتكشف عن عمق العلاقة القائمة بين إسرائيل وبين الجماعات الإرهابية وحجم الدعم الذي تقدمه إسرائيل لهذه الجماعات، وهي محاولة إسرائيلية يائسة لإنقاذ داعش وأخواتها التي تتهاوى أمام ضربات الجيش السوري وحلفائه، وهي تأتي بعد تراجع داعش أمام تقدم الجيش السوري في شمال سوريا وبعد تحريره تدمر ووصوله إلى البادية.

إسرائيل تتدخل لمساعدة داعش بعد هزائمه في سوريا والموصل، وبعد كل الإنجازات التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه، لعلها تستطيع وقف التقدم ومنع الإنتصار الكامل لمحور المقاومة، لكن كل الغارات والمحاولات الإسرائيلية لن تستطيع إنقاذ الإرهابيين في سوريا ومنع تقدم محور المقاومة ، فهناك إصرار على سحق هذه الجماعات ولن يكون لها مستقبل في المنطقة.

                                                                                والحمد لله رب العالمين