كلمة خلال حفل تأبيني في بلدة الحلوسية 2-3-2019
- المجموعة: نشاطات ولقاءات
- 02 آذار/مارس 2019
- اسرة التحرير
- الزيارات: 1357
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن لقاء الامام علي الخامنئي والرئيس بشار الأسد في طهران هو لقاء المنتصرين
الذين تمكنوا بفعل المقاومة والصمود والتضحيات من إسقاط مشروع إسقاط سوريا وانتصروا على المؤامرة الكبرى التي استهدفت سوريا ودول وشعوب المنطقة.
وخلال احتفال تأبيني لوالدة الشيخ عباس حرب في حسينية بلدة الحلوسية الجنوبية، قال الشيخ دعموش أن اللقاء هو رسالة واضحة الى أميركا وإسرائيل وحلفائهما بأن العلاقة الاستراتيجية بين البلدين عميقة ومتينة وراسخة لن تؤثر فيها الضغوط ولا سياسة الاٍرهاب والترغيب ولا المساعي والمحاولات الحثيثة التي تمارسها أميركا وإسرائيل وحلفاؤهما لتخريب هذه العلاقة.
واعتبر الشيخ دعموش أن الرئيس الأسد أراد من خلال زيارة طهران التأكيد على خصوصية العلاقة مع ايران، وأن سوريا بعد انتصارها هي أكثر حرصاً على تحالفها الاستراتيجي مع إيران، وأن كل الإغراءات التي تحاول أميركا وحلفاؤها الإقليميون والعرب تقديمها لسوريا للتخلي عن تحالفها مع إيران كالتلويح بإعادة العلاقات معها وبإعادتها الى الجامعة العربية وإغراءات المال والإعمار، كل هذه الاغراءات لا قيمة لها أمام ثبات واستقرار هذا التحالف، وأن سوريا لا تقبل بأي مساومة على حساب علاقاتها القوية مع إيران.
وشدد الشيخ دعموش على أن محور المقاومة سيتابع طريقه حتى القضاء على الاٍرهاب وتحقيق الانتصار الكامل، وأن المقاومة في لبنان ستبقى ثابتة وقوية تراكم قدراتها وتتحمل مسؤولياتها في مواجهة التحديات والتهديدات الإسرائيلية بعزم وإرادة وتصميم، ولن يمنعها من مواصلة طريق المقاومة لا الضغوط ولا العقوبات ولا التحريض ولا وضعها على لوائح الاٍرهاب.
ورأى الشيخ دعموش أن القرار البريطاني بوضع حزب الله على ما يسمى بلائحة الاٍرهاب لن يقدم ولن يؤخر، ولن يثني المقاومة عن متابعة طريقها في الدفاع عن لبنان بوجه اسرائيل وتهديداتها وأطماعها، ولن يقلق أو يخيف أهل المقاومة، لأنه لن يكون له أي أثر على الإطلاق، خصوصا أن بريطانيا غير جديرة بمثل هذا التصنيف لانها صاحبة وعد بلفور الذي كان سبباً في إنشاء الكيان الصهيوني على أرض فلسطين، وسجلها حافل بدعم هذا الكيان والإرهاب التكفيري والعدوان على سوريا واليمن وشعوب المنطقة.
ولفت الشيخ دعموش إلى أن هذا التصنيف كغيره من الضغوط وأساليب التحريض والتشويه التي تستهدف حزب الله، لن يمنعنا من تحمل مسؤولياتنا في متابعة المقاومة وفي التصدي لخدمة أهلنا في الداخل ومكافحة الفساد، موضحاً أن حزب الله يرفع شعار مكافحة الفساد لا للاستهلاك الإعلامي والخطابي والشعبي، بل لتطبيقه بكل أمانة استنادا الى المعطيات الدقيقة وبعيدا عن التشهير.
وقال الشيخ دعموش نحن جديون في متابعة هذا الملف من أجل الحد من الفساد واستعادة أموال الدولة المهدورة إلى الدولة والشعب اللبناني، ولا نتحرك بخلفيات سياسية ولا لتصفية حسابات مع أحد ولا لتسجيل نقاط في مرمى احد او استهداف احد بتهم لم يرتكبها، ولا نريد ان ندخل في سجال مع احد، كما لا نريد ان نسمي احدا، ومن يريد ان يعتبر نفسه متهما ويسمي نفسه فهذا شأنه، ولكن هو من يكون قد وضع نفسه في دائرة الشبهة والتهمة وليس نحن من وضعه في هذه الدائرة.
وأشار الشيخ دعموش إلى أن هناك معلومات ومعطيات ومستندات حول بعض الملفات لا سيما فيما يتصل بموضوع الأحد عشر مليارا قظ قدمت للقضاء، الذي هو الجهة التي تنظر في هذه القضية وتحاكم المتهمين، فإما أن تثبت التهم، وأما أن تبرء المتهم.
وأكد الشيخ دعموس أنه لن يثنينا عن متابعة هذا الملف وغيره من الملفات محاولات صرف الأنظار عن الحقائق والاتهامات الباطلة والتهويل والتجييش الطائفي والمذهبي، ولا محاولات التعمية على المرتكبين، بل سنكمل حتى النهاية بكل صدق وشفافية، وليأخذ القضاء مجراه.