الأحد, 05 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 03 أيار 2024 10pm

المقالات
خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

السب والشتم أسلوب خاطئ

علينا أن نتعلم كيفية التعامل مع الآخرين من علي (ع) الذي فهم الإسلام بعمقه وجسده في كل تفاصيل حياته، علي (ع) الذي عندما سمع جماعة من أصحابه يسبون أهل الشام عندما كان يتهيئ لحرب صفين مع معاوية وقف قائلاً لهم: إني أكره لكم أن تكونوا سبابين

خلاصة الخطبة

شدد سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: على ان الحقيقة التي باتت واضحة اليوم أن قرار مجلس التعاون الخليجي بتصنيف حزب الله منظمة إرهابية جاء بعد الحديث عن تواصل وعلاقات وزيارات ولقاءات سعودية إسرائيلية في أكثر من بلد..

وبعد الحديث عن رغبة لدى كل من السعودية وإسرائيل في تطوير العلاقات بينهما.. مما يوحي بأن القرار الخليجي جاء منسجماً مع ما تريده إسرائيل من السعودية وتلبية لشرط إسرائيل لتطوير العلاقات بينها وبين السعودية, لأن العدو الإسرائيلي يشترط لتطوير العلاقة معه أن توضع المقاومة على لائحة الإرهاب.

واعتبر: أن القرار الخليجي يؤكد حقيقة المواقف السعودية العدائية الحاقدة ضد المقاومة منذ ما قبل عدوان تموز 2006 وحجم الحقد الذي تختزنه السعودية للمقاومة التي هزمت إسرائيل في لبنان وصنعت ما عجز العرب عن إنجازه في مواجهة اسرائيل على امتداد سنوات الصراع.

وأكد: أن هذا القرار لن يغطي على الجرائم التي ترتكبها السعودية في اليمن وسوريا والعراق، وهو يؤكد بوضوح تماهي الموقف السعودي مع الموقف الصهيوني تجاه المقاومة.

مشيراً: الى أن القرار سيزيدنا قناعة بصوابية ما نقوم به, وسيزيدنا إصراراً على المضي في الطريق الذي نحن فيه, ولن يثنينا إطلاقاً عن توصيف وفضح وإدانة ما يرتكبه بنو سعود من جرائم وانتهاكات ضد الإنسانية في اليمن، وما يقومون به في سوريا والعراق لجهة دعم وتسليح وتمويل العصابات التكفيرية الإرهابية التي تدمر بدعم سعودي سوريا والعراق واليمن...

ورأى: أن هذا القرار سيكون وصمة عار على جبين السعودية وحلفائها، وسيسجل التاريخ أن استجداء السعودية لعلاقة مشبوهة مع الكيان الصهيوني الغاصب للقدس وفلسطين كان ثمنه أن تضع السعودية أشرف مقاومة هزمت إسرائيل على لائحة الإرهاب.

 

نص الخطبة    

يقول الله تعالى: [وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً, ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم وما أرسلناك عليهم وكيلاً] الاسراء 53-54.

ويقول في موضع آخر: [ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم الى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون]. الأنعام 108

الآيات المباركة توجه الناس الذين يختلفون فيما بينهم سواء بخلافات شخصية بين شخص وشخص, أو بين الزوج وزوجته أو بين الأب واولاده أو بين الجار وجيرانه أو بين التجار في السوق, أو بخلافات في الرأي أو بالعقيدة أو بالطائفة أو بالمذهب أو بالانتماء السياسي.. على هؤلاء جميعاً أياً كان نوع الخلاف بينهم أن يخاطبوا بعضهم بالتي هي أحسن, أن يخاطبوا بعضهم بالخطاب الحسن والقول الحسن والكلام الحسن، وأن لا يلجأوا إلى أسلوب السب والشتم  في التعامل مع بعضهم , أن لا يتعرضوا للآخرين بالإساءة أو الإهانة أو السخرية ولا الى رموز الآخرين وشخصياتهم ومقدساتهم.

 والآيات تبين السبب في هذا التوجيه وفي النهي عن السب:

فأولاً: السب والشتم والخطاب السيء والانفعالي الذي ينال من الآخرين أويتعرض للآخرين أو لرموزهم بالإهانات الشخصية والذي ينطلق غالباً من عصبية دينية أو قومية أو عرقية أو للتنفيس عن أحقاد وأوضاع نفسية, يعطي الفرصة المناسبة للشيطان ليزرع الفتنة ويعمق الخلاف والشقاق بين فئات الناس, وبين الطوائف والمذاهب والقوى السياسية, بينما الخطاب الحسن يفوت تلك الفرصة : [وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم ـ يتسلل ويتغلغل بينهم وفي كلماتهم ليوقع الخلاف بينهم ـ  إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً]. فهو لا يريد للإنسان أن يعيش في سلام مع الإنسان الآخر أو أن يتفاهم ويتحاور معه.

ثانياً: السب يقابل بسب مثله, والشتم يقابل بشتم, فإذا لجئت إلى سب الآخرين ومقدساتهم ورموزهم فإنهم سيلجؤن إلى نفس الأسلوب فيسبونك ويسبون مقدساتك ورموزك.[ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم].

 بعض الناس يجيز لنفسه أن يسب الآخرين أو يلعنهم أو يسيء إليهم أو يوجه الإهانات لهم على اعتبار أن الآخرين أعداء الله ومطرودون من رحمة الله, لأنهم أتباع دين آخر أو أتباع مذهب آخر.. بل البعض قد يتقرب إلى الله بسب الكافرين أو بسب المخالفين له بالمذهب، وهذا غير صحيح, فالله يؤدبنا بغير هذا الأدب, ليس لأن الكافر لا يستحق السب بل لأن الله لا يريد لنا هذه الثقافة, لأن ثقافة السب واللعن مرفوضة من حيث المبدأ بمعزل عما اذا كان الآخر يستحق ذلك أم لا , ومرفوضة لأن السب لا يجلب سوى السب، فيكون سباً بسب من دون أن يكون هناك عقل يخاطب عقلاً وفكر يناقش فكراً     .

هذه هي أخلاق الإسلام التي يؤكدها القرآن الكريم [وقولوا للناس حسناً] وتؤكدها السنَّة النبوية والأحاديث الواردة عن النبي(ص) وأئمة أهل البيت (ع).

فعن علي (ع): من عذب لسانه كثر أخوانه.

وعن سليمان بن مهران أحد تلامذة الإمام الصادق (ع) يقول: دخلت على الإمام جعفر الصادق (ع) وعنده جماعة من الشيعة يوصيهم ويقول لهم: كونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً.. قولوا حسنا، واحفظوا ألسنتكم, وكفوها عن الفضول وقبيح القول.

في داخل المجتمع الإسلامي الذي قد يختلف فيه الناس في مذاهبهم وانتماءاتهم تعودنا     أن نسب بعضنا بعضاً, ونلعن بعضنا بعضاً, وأن نثير العصبيات المذهبية ونعمل على استفزاز بعضنا البعض بإثارة الخلافات التاريخية والأحقاد, ليبقى النزاع والخلاف هو المهيمن على المجتمع, ولتبقى الأمة ممزقة ومفرقة لا تجد فرصة للقاء والوحدة.

علينا أن نتعلم كيفية التعامل مع الآخرين من علي (ع) الذي فهم الإسلام بعمقه وجسده في كل تفاصيل حياته، علي (ع) الذي عندما سمع جماعة من أصحابه يسبون أهل الشام عندما كان يتهيئ لحرب صفين مع معاوية وقف قائلاً لهم: إني أكره لكم أن تكونوا سبابين. أي أن ثقافة السب مرفوضة بغض النظر عمن يوجه السب إليه هل يستحق ذلك أو لا؟ أصل السب مرفوض ومكروه. إذن كيف نعبر عن رفضنا للطرف الآخر وللنهج الآخر؟ يقول (ع): ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر.

أذكروا أفعالهم ووصفوا جرائمهم, قولوا إنهم يدعمون القتلة والإرهابيين اذكروا جرائمهم في اليمن وسوريا والعراق، قولوا إنهم ينفذون سياسة أميركا والصهاينة في عدائهم للمسلمين، قولوا إنهم باتوا يتماهون مع الصهاينة ويتعاملون معهم ويتآمرون لضرب المقاومة في لبنان وفلسطين.. اذكروا أفعالهم مكان سبهم ولعنهم, لأن السب لا يجدي نفعاً ولا يغير معادلة ولا يبدل واقعاً ولا يردع الطرف الآخر عن جرائمه ولا يقنع الآخرين..

السب والشتم لا يؤثر إيجاباً في الآخرين ولا يقرب الناس من دينك ومذهبك وقناعاتك بل على العكس عن ذلك ينفر الناس من دينك ومذهبك وخطك ونهجك السياسي.

الإمام القائد(دام ظله)حرم بصورة قاطعة شتم الآخرين والتعرض لرموزهم ومقدساتهم والإساءة إليهم. البعض قد يتوهم بأن المقصود بالحرمة أو بهذه الفتوى هو التحريم في العلن وفي المجالس العامة ومن على المنابر ووسائل الإعلام! أم في المجالس الخاصة فيمكن للإنسان أن يسب ويشتم ويلعن كما يشاء؟! وهذا غير صحيح فالفتوى تحرم الإساءة في السر وفي العلن وفي المجالس العامة والخاصة وفي مختلف الظروف، لأن هذه الثقافة هي ثقافة مرفوضة تدمر المجتمع وتعمق الخلافات وتؤدي إلى الفتن بين الناس.

إذن الإسلام يريد أن يربي المؤمنين وعامة الناس على الكلام الحسن الطيب, وأن تكون الثقافة السائدة بين الناس هي ثقافة التخاطب بالكلام الحسن وليس ثقافة السب والشتم واللعن والتعرض بالإساءة والإهانة للآخرين مهما كان حجم الخلاف والنزاع معهم.. بل حتى لو كانوا هم يتخذون هذا الأسلوب في مخاطبتنا فلا ينبغي أن نلجأ إلى نفس الأسلوب .. فهذا الأسلوب هو أسلوب خاطئ لا نلجأ إليه حتى لو استفزونا وتعرضوا بالإهانة أو السخرية أو بالسب والشتم لأئمتنا أو لرموزنا أو لعلمائنا وقادتنا سواء في التلفزيون أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. لا يصح أن نواجه ذلك بردود فعل غير أخلاقية أو بالإساءة الشخصية, لا يجوز أن نواجه ذلك بالسب, بل يجب أن نبحث عن ردود فعل حضارية لائقة ومناسبة ومجدية تخدم أهدافنا ولا تخدم أهداف العدو أو أهداف الخصوم، لأن العدو يريد الفتنة بين اللبنانيين.

الإسرائيلي يريد الفتنة بين اللبنانيين وبين الشيعة والسنة, السعودية تريد هذه الفتنة وهذا هو مشروعها في كل بلد يوجد فيه سنة وشيعة.

ولذلك يجب أن نكون منتبهين في الشارع ووسائل الإعلام والمجالس العامة ومواقع التواصل الاجتماعي، وأن نتعاطى بمسؤولية عالية في هذا الموضوع لأن أخلاقنا وديننا وأنبياءنا وأئمتنا ومراجعنا وعلمائنا وقادتنا ودماء شهداءنا كلهم يقولون لنا لا تكونوا سبابين، ليس من أدبنا وأخلاقنا أن نتعرض لخصومنا بالإهانة وبالإساءة الشخصية, هذا لا يخدم المعركة, ما يخدم المعركة هو أن نكشف الحقائق وأن نوصف الجرائم ونذكر الأفعال والأعمال والارتكابات والإنتهاكات التي يقومون بها، وأن نقول كلمة الحق في وجه سلطان قاتل ومجرم وظالم.

الحقيقة التي باتت واضحة اليوم أن قرار مجلس التعاون الذي يصنف حزب الله منظمة إرهابية جاء بعد الحديث عن تواصل وعلاقات ولقاءات سعودية إسرائيلية في أكثر من بلد.. وبعد الحديث عن رغبة لدى كل من السعودية وإسرائيل في تطوير العلاقات بينهما.. مما يوحي بأن القرار الخليجي جاء منسجماً مع ما تريده إسرائيل لتطوير العلاقات بينها وبين السعودية وتلبية لشرط إسرائيل.. لأن العدو الإسرائيلي يشترط لتطور العلاقة معه أن توضع المقاومة على لائحة الإرهاب.

وفي كل الأحوال هذا القرار يؤكد حقيقة المواقف السعودية العدائية للمقاومة منذ ما قبل عدوان تموز 2006م وحجم الحقد الذي تختزنه السعودية للمقاومة التي هزمت إسرائيل في لبنان وصنعت ما عجز العرب عن إنجازه في مواجهة اسرائيل على امتداد سنوات الصراع.

لكن هذا القرار لن يغطي على الجرائم التي ترتكبها السعودية في اليمن وسوريا، وهو يؤكد بوضوح تماهي الموقف السعودي مع الموقف الصهيوني تجاه المقاومة.

هذا القرار سيزيدنا قناعة بصوابية ما نقوم به, وسيزيدنا إصراراً على المضي في الطريق الذي نحن فيه, ولن يثنينا إطلاقاً عن توصيف وفضح وإدانة ما يرتكبه بنو سعود من جرائم وانتهاكات ضد الإنسانية في اليمن، وما يقومون به في سوريا والعراق لجهة دعم وتسليح وتمويل العصابات التكفيرية الإرهابية التي تدمر بدعم سعودي سوريا والعراق واليمن...

هذا القرار سيكون وصمة عار على جبين السعودية وحلفائها، وسيسجل التاريخ أن استجداء السعودية لعلاقة مشبوهة مع الكيان الصهيوني الغاصب للقدس وفلسطين كأن ثمنه أن تضع السعودية أشرف مقاومة هزمت إسرائيل على لائحة الإرهاب.

 

                                                                   والحمد لله رب العالمين