الأحد, 05 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 03 أيار 2024 10pm

المقالات
خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

منهج النبي(ص)في إرساء القيم والأخلاق

النبي محمد (ص) كان في سلوكه العام عنواناً ومظهراً للخير والحب والرحمة والطهر والنقاء والصفاء, كان عنواناً للعدل والقسط في حياة الناس, وكان يريد بهذا السلوك أن يغمر الأجواء العامة في المجتمع بالقيم والأخلاق.

خلاصة الخطبة:

شدد سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: على أن أعداء الأمة في حالة إنهيار وتقهقر وتراجع, فالولايات المتحدة الأمريكية يتراجع نفوذها في المنطقة, والكيان الصهيوني خائف ومرعوب من تزايد قوة  وقدرة المقاومة الإسلامية في لبنان ومن الهبة الشعبية في داخل فلسطين, والمجتمع الصهيوني يعيش الذعر خوفاً من رد حزب الله المتوقع على عملية اغتيال الشهيد سمير القنطار, والتكفيريون الإرهابيون في حالة تقهقر في أكثر من موقع في سوريا والعراق.

واعتبر: أن تنظيم داعش لم يُمنَ منذ سيطرته على أجزاء من سوريا والعراق بهزائم متتالية كالتي يشهدها الآن.. من الرمادي في العراق مروراً بريف حلب ووصولاً الى بلدة مهين في ريف حمص..

ورأى: أن هذه الهزائم مؤشر على إنهيار قدرة الإرهابيين على البقاء والإستمرار فضلاً عن الهجوم والتوسع, ومن المتوقع أن تتواصل هزائمهم إن شاء الله في الفترة المقبلة, وهذا من شأنه أن يُحسّن من موقع النظام وحلفائه في أية مفاوضات سياسية للأزمة السورية, كما ويساهم في أن لا يكون لهم وجود أو مستقبل في هذه المنطقة.

 

نص الخطبة

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد: (ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم) البقرة 129

نبارك لكم السنة الميلادية الجديدة ونسأل الله أن يجعلها سنة خير وبركة واستقرار وأمن وسلام على الجميع, كما نبارك لكم مجدداً ذكرى ولادة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله(ص) وحفيده الإمام جعفر الصادق(ع) حيث كانت ولادتهما في السابع عشر من شهر ربيع الأول.

الآية التي تلوتها في بداية الحديث تبين مهمة النبي(ص) ووظيفته والدور الذي يقوم به في حياة الناس.

 المهمة الأولى: هي مهمة التعليم, يعلمهم الكتاب والحكمة والقيم والأخلاق والإستقامة, يدعوهم الى الله سبحانه وتعالى, والى الإلتزام بالقيم الإلهية والأحكام والتشريعات الإلهية, ومهمة التعليم ليست هي المهمة الوحيدة لرسول الله (ص) فهناك مهمة ثانية لرسول الله (ص) هي مهمة التزكية, أن يزكيهم وينقيهم ويطهرهم ويهذب نفوسهم وأرواحهم, ويجعل قلوبهم وأفئدتهم نقية طاهرة شريفة عفيفة, أن لا يكون في داخلهم حقد وسوء وإضمار شر تجاه الآخرين, أن تكون حياتهم حياة تملؤها المحبة والرحمة والرأفة والمودة للآخرين.

 ولذلك فإن الله سبحانه وتعالى عندما تحدث عن مهام النبي(ص) في الآية قال:(ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم) فأولاً: يعلمهم ويوجههم ويعظهم وثانياً: يزكيهم.

 وهذا معناه أن رسول الله (ص) ليس مجرد معلم يلقي الدروس على الناس ويعلمهم ويوجههم للتحلي بالقيم والاخلاق لينتهي دوره في حدود التعليم والقاء الدروس والمواعظ .. بل إن  مهمة التزكية هي من مهام النبي (ص) أيضاً, أي تطهير الناس وتنقيتهم وتهذيبهم تماماً كما يفعل الطبيب الذي لا يكتفي بأن يقول للمريض افعل كذا ولا تفعل كذا, أو خذ الدواء الفلاني والوصفة الفلانية، وإنما يضعه في مكان خاص في المستشفى, ويوفر له ظروفاً خاصة, ويعطيه ما يلزم, ويغذيه بما يجب, ويمنع عنه ما يضره.

 من وظيفة النبي(ص) تكريس وارساء القيم والاخلاق الإسلامية والسلوك الحسن في المجتمع بحيث تصبح هذه القيم والاخلاق جزءًا من حياتهم, كان(ص) يجسد تلك القيم والاخلاق في سلوكه ويغمر أجواء الحياة بتلك الاخلاق والقيم ، بحيث تصبح القيم والاخلاق أمراً شائعاً بين الناس وفي المجتمع .

لقد سار النبي (ص) طيلة ثلاثة وعشرين سنة على هذا المنهج, وخصوصاً في السنوات العشرة التي كان فيها في المدينة, والتي أسس فيها الحكومة الاسلامية وكوّن فيها المجتمع الاسلامي, وكان المطلوب أن يُرسي ويرسخ في ذلك المجتمع القيم والأخلاق الإسلامية, وأن يشيع الصفات الحسنة بين الناس, ليس عن طريق التعليم والتوجيه والمواعظ فقط , وإنما أيضاً عن طريق العمل والسلوك, وتجسيد وترسيخ تلك الأخلاق والقيم بالعمل والسلوك, فهو(ص) كما كان يعلم الناس التواضع كان يمارس التواضع بنفسه مع الناس, مع الكبار والصغار والناس العاديين, وكما كان يُعلّم الناس العفو والصفح وتجاوز الإساءات والأخطاء كان يفعل ذلك بنفسه مع المسيئين والأعداء فيعفو ويصفح ويتجاوز عن الإساءات.

وهناك شواهد وأمثلة كثيرة في سيرة النبي(ص) ومواقفه وحياته تدل على هذا المنهج الذي استطاع من خلاله(ص) إرساء القيم في المجتمع.

فالمجتمع العربي الجاهلي كانت تسود فيه الأحقاد والعداوات والعصبيات القبلية والعائلية والحروب, وكان الناس يسيئون لبعضهم البعض ويضمرون السوء لبعضهم البعض.

الناس عموماً والشعوب بشكل عام لها عصبياتها وقومياتها وأمراضها وأحقادها وعدواتها ومصالحها وما شاكل ذلك من الأمور التي تسود في حياة الناس وحياة الشعوب وتجعل سلوك الناس سلوكاً غير سليم والأجواء العامة أجواءً غير سليمة.

كيف تجعل الأجواء في المجتمع  أجواء سليمة؟ كيف تفشي حسن الظن في المجتمع بدل إساءة الظن, والمحبة بدل العداوة؟ كيف تجعل المجتمع مجتمعاً متحاباً ومتراصاً ومتعاطفاً ومتعاوناً بدل أن يكون متنافراً تكثر فيه النزاعات والخلافات والعدوات؟.

كان لرسول الله (ص) ما عدا توصياته وتوجيهاته أساليبه التي استخدمها للقضاء على العداوات والأحقاد وإشاعة المحبة والوئام بين الناس خصوصاً أن العرب الجاهليين كما قلنا كانت بينهم أحقاد وعداوات وعصبيات , وكان على النبي (ص) ان يقضي على هذه الأشياء ويجعل المحبة في قلوبهمم تجاه بعضهم البعض.

في رواية عن النبي (ص) يقول فيها: لا يبلغني أحد منكم عن أحد من أصحابي شيئاً أحب أن اخرج إليكم وأنا سليم الصدر .

كانوا يأتون إلى النبي (ص) ويتحدثون ضد بعضهم البعض ويتناولون بعضهم البعض ويشتكون على بعضهم البعض وقد يكون الكلام صحيحاً وقد لا يكون صحيحاً .

فقال النبي (ص) : لا أحد يحدثني بشئ عن أصحابي ، أي لا تنقلوا إليّ عيوب الآخرين  وسلبياتهم وثغراتهم فأنا أرغب أن أظهر بين الناس وأكون في وسط الناس وبين أصحابي أرغب أن أكون سليم الصدر, ليس في صدري سوء ظن وسوابق عن هذا الشخص وذاك الشخص ، أريد أن أكون نقي الصدر والقلب ، طاهر الصدر والقلب من هذه الناحية, وبالتالي يريد النبي(ص) أن يعلم الناس أن يكفوا عن إساءة الظن بالآخرين وإشاعة عيوب الآخرين وثغراتهم في المجتمع, وأن يكفوا عن إشاعة الأحقاد والعدوات والخلافات بين الناس من خلال نقل الإساءة والعيوب.

سلوك رسول الله (ص) هذا في الوسط العام يساعد ويساهم في أن يشعر المسلمون ان من الضروري ان يتعامل الأفراد فيما بينهم من دون سوء ظن ومن دون إتهام لبعضهم البعض ومن دون كشف لعيوب بعضهم البعض, وأن يتعاملوا بحسن الظن.. لا تنظروا إلى الجانب السلبي، وانما انظروا إلى الجانب الايجابي, لا تنظروا لعيوب الناس ولكن انظروا إلى أعمالهم الصالحة والطيبة, انظروا الى الحسنات والإيجابيات, احسنوا الظن ببعضكم.

كان النبي(ص) يسلك هذا السلوك لكي يرسخ هذه القيم وهذه الأخلاق وهذا السلوك بين الناس.

كان المسلمون يتحدثون لدى رسول الله (ص)ببعض الأمور همساً وبشكل سري لا يسمعه الآخرون, أو ما يشبه النجوى الخفية فنزل قوله تعالى : (يا ايها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالاثم والعدوان ومعصيت الرسول، وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا  الله الذي إليه تحشرون).

فالآية نهت الناس عن التحدث همساً ونجوى في إذن الرسول (ص) لأن ذلك يخلق جواً من سوء الظن ويشيع انطباعات سلبية لا يريدها الله سبحانه في المجتمع.

الله اراد للمجتمع أن يكون بعيداً عن الأحقاد والبغضاء والتهم وسوء الظن ورمي الناس بعيوبهم وسيئاتهم  .

النبي (ص) كان في سلوكه العام عنواناً ومظهراً للخير والحب والرحمة والطهر والنقاء والصفاء, كان عنواناً للعدل والقسط في حياة الناس, وكان يريد بهذا السلوك أن يغمر الأجواء العامة في المجتمع بالقيم والأخلاق.

واليوم لكي يكون مجتمعنا مجتمعاً متعاوناً وقوياً في مواجهة التحديات لا بد أن يكون محصناً بمثل هذه القيم والأخلاق, وأن يسلك هذا المنهج الذي سلكه رسول الله (ص) في إرساء وترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية بشكل دائم وثابت في المجتمع، وأن يغمر الأجواء بالمحبة والمودة وحب الخير للناس بدل الأحقاد والعداوات .

اليوم أعداء الأمة في حالة إنهيار وتقهقر وتراجع, فالولايات المتحدة الأمريكية يتراجع نفوذها في المنطقة, والكيان الصهيوني خائف ومرعوب من تزايد قوة  وقدرة المقاومة الإسلامية في لبنان ومن الهبة الشعبية في داخل فلسطين, والمجتمع الصهيوني بشكل عام  يعيش الذعر خوفاً من رد حزب الله المتوقع على عملية اغتيال الشهيد سمير القنطار,والتكفيريون الإرهابيون في حالة تقهقر في أكثر من موقع في سوريا والعراق.

تنظيم داعش لم يُمنَ منذ سيطرته على أجزاء من سوريا والعراق بهزائم متتالية كالتي يشهدها الآن.. من الرمادي في العراق مروراً بريف حلب ووصولاً الى بلدة مهين في ريف حمص في سوريا..

هذه الهزائم مؤشر على إنهيار قدرة الإرهابيين على البقاء والإستمرار فضلاً عن الهجوم والتوسع, ومن المتوقع أن تتواصل هزائمهم إن شاء الله في الفترة المقبلة, وهذا من شأنه أن يُحسّن من موقع النظام وحلفائه في أية مفاوضات سياسية للأزمة السورية, كما ويساهم في أن لا يكون لهم وجود أو مستقبل في هذه المنطقة.

                                                               والحمد لله رب العالمين