السبت, 27 04 2024

آخر تحديث: الجمعة, 26 نيسان 2024 5am

المقالات
خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

الشيخ دعموش: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. لفت نائب...

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

  • خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

    خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الإساءات التي تعرض لها النبي محمد (ص) والصبر عليها

من الإساءات لرسول الله وللإسلام تربية الناس على التعصب الديني والمذهبي. فإن الثقافة التعصيبة في أوساط المسلمين التي يبثها علماء السوء وعلماء جهلة متعصبون ومتحجرون تحض على الكراهية والعدوان على الآخر المختلف في الدين والمذهب.

خلاصة الخطبة:

تناول سماحة الشيخ علي دعموش خلال خطبة الجمعة وفي اجواء ذكرى المولد النبوي الحديث عن الاساءات التي تعرض لها النبي (ص) والمستجدات السياسية في المنطقة فأكد أن النبي الأعظم(ص) نال النصيب الأكبر من الاساءة والأذى والأستهزاء سواء من الكافرين والمشركين أم من اليهود والمنافقين وغيرهم.

وأعتبر أن النبي (ص) تعرض لإساءات مادية كانت تستهدف تصفيته والقضاء عليه وعلى المسلمين من اتباعه، وإلى اساءات معنوية كان يراد منها النيل من شخصيته وصورته المشرقة.

وقال:ان الاساءات لرسول الله(ص) مستمرة حتى اليوم ولكن هذه المرة من قبل التكفيريين الذين يمارسون القتل والإرهاب باسم رسول الله (ص) معتبراً ان ممارسات التكفيريين هي من أقبح الاساءات لرسول الله(ص)، وانتقد الشيخ دعموش الهيئات الدينية والشخصيات العلمائية التي تهاجم اتباع الأديان والمذاهب الأخرى.

كما انتقد بعض رجال الدين الذين يربون الناس على التعصب الديني والمذهبي ويحضون بذلك على الكراهية والعدوان على الآخر المختلف في الدين والمذهب .محملاً هذه الجهات مسؤولية التفجيرات التي تستهدف الأبرياء في كل دول المنطقة والتي يذهب ضحيتها الآلآف من المسلمين السنة والشيعة والمسيحيين.

وقال:الفكر التكفيري خطر يتهدد الأمة ومن واجب كل الأمة التصدي له بكل الوسائل.

وأضاف:انه لا يمكن للتفجيرات أن تغير من المواقف السياسية لا في لبنان ولا في المنطقة.

نص الخطبة:

مبارك لكم مولد رسول الله محمد (ص) وحفيده الإمام الصادق (ع) الذي يصادف ذكرى ميلادهما بعد يومين في السابع عشر من شهر ربيع الأول.

لقد ولد محمد (ص) من رحم طاهر ومن سلالة طاهرة ومن أبوين طاهرين، كان يتقلب في أصلاب النبيين حتى أخرج من صلب أبيه من نكاح غير سفاح.

فقد ورد عن الإمام الباقر (ع) كان الله يرى تقلب محمد (ص) في أصلاب النبيين من نبي إلى نبي حتى أخرجه من صلب أبيه من نكاح غير سفاح من لدن آدم.

تقول آمنة بنت وهب أم النبي (ص): لما حملت برسول الله (ص) لم أشعر بالحمل ولم يصبني ما يصيب النساء من ثقل الحمل، ورأيت في نومي كأن آتياً أتاني وقال لي: قد حملت بخير الأنام، فلما حان وقت الولادة خفَّ ذلك عليَّ حتى وضعته وهو يتقي الأرض بيديه وركبتيه، وسمعت قائلاً يقول: وضعتِ خير البشر، فعوذيه بالواحد الصمد من شر كل باغ وحاسد.

وفي بعض الروايات سقط من بطن أمه واضعاً يده اليسرى على الأرض ورافعاً يده اليمنى إلى السماء وهو يحرك شفتيه بالتوحيد.

ويروي الإمام الصادق فيقول (ع): كان حيث طلقت آمنة بنت وهب وأخذها المخاض بالنبي (ص) حضرتها فاطمة بنت أسد زوجة أبي طالب فلم تزل معها حتى وضعت فقالت أحدهما للأخرى: هل ترين ما أرى؟ فقالت وما ترين؟ فقالت: هذا النور الذي قد سطع ما بين المشرق والمغرب.. فبينما هما كذلك إذ أقبَل عليهما أبو طالب فقال لهما: ما لكما؟ من أي شيء تعجبان؟ فأخبرته فاطمة بالنور الذي قد رأت فقال لها أبو طالب: ألا أبشرك؟ فقالت بلى فقال: أما إنك ستلدين غلاماً يكون وصيّ هذا المولود.

في بعض الروايات قال لها: أصبري لي سبتاً آتيك بمثله إلا النبوة..

والسبت هو ثلاثون عاماً وكان بين ولادة رسول الله (ص) وولادة علي أمير المؤمنين (ع) ثلاثون سنة.

وقد ورد عن الإمام الباقر (ع): أن آمنة أُمرت وهي حامل برسول الله (ص) أن تسميه أحمد.

في بعض الروايات عن علي (ع): إن آمنة بنت وهب رأت في المنام أنه قيل لها: إن في بطنك سيد فإذا ولدته فسميه محمداً.

ثم قال (ع): فاشتق الله له اسماً من أسمائه فإن الله المحمود وهذا محمد.

لقد تغير بمولد نبينا (ص) العالم بل لقد كان مولد محمد (ص) حدثاً تاريخياً كونياً استثنائياً حصلت خلاله أحداث وتحولات كونية وطبيعية واجتماعية وسياسية مذهلة.

فعند ولادته سطع نور ما بين المشرق والمغرب ورميت الشياطين بالنجوم وحجبوا عن السماء.. بل لقد أضاءت الدنيا ليلة ولد النبي (ص) حتى فزعت الجن والانس والشياطين.. واهتز عرش كسرى وقيصر.. في إشارة إلى حجم التحولات السياسية التي ستحصل على يدي هذا النبي (ص).

وعن أمير المؤمنين (ع): لما ولد رسول الله (ص): ألقيت الأصنام في الكعبة على وجوهها، فلما أمسى سُمعت صيحة من السماء: جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً.

والصراع بين الحق والباطل قائم ومستمر حتى اليوم وسيبقى حتى يأذن الله لقائم آل محمد (عج) بالخروج والظهور.

[هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون] التوبة / 33.

ولا يكون ذلك إلا حين قيام القائم من آل محمد، وعندها فإن الله يظهر الحق ويثبته في مقابل الباطل [ ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين] ـ الأنفال/ 7.

فلا بد من مجيء الحق وزهوق الباطل [وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً]ـ الإسراء / 81.

[بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق] ـ الأنبياء / 18.

هذا الصراع المرير بين الحق والباطل اتخذ أشكالاً متعددة وأساليب متنوعة على مر العصور واستخدمت شتى الطرق في مواجهة الحق، وقد أسيء إلى الأنبياء والرسل واستهزئ بهم بأشكال متعددة وكذبوا وقتلوا وشردوا ونكل بهم قال تعالى: [وما يأتيهم من نبي إلا كانوا به يستهزؤن] وفي آية أخرى [أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون] ـ البقرة / 87.

ويقول تعالى: [يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزؤون] ـ ياسين/3.

ونبينا الأعظم (ص) نال أكبر نصيب من الإساءة والأذى والاستهزاء سواء من الكافرين والمشركين أم من اليهود أم من المنافقين والمرتدين بل نال الأذى حتى من بعض أتباعه والمنتمين إليه في حياته وبعد مماته حتى قال: ما أُوذي نبي مثل ما أوذيت.

وقد بين الله في آيات عديدة أنواع وأشكال الإساءات التي تعرض لها النبي (ص) وهي على نوعين إساءات مادية وإساءات معنوية.

أما الإساءات المادية فتمثلت:

ـ بمحاولات القتل والاغتيال والتصفية الجسدية التي تعرض لها النبي (ص) من قبل المشركين واليهود وغيرهم.

ـ وبالحروب التي شنها المشركون واليهود بهدف القضاء على النبي وعلى الرسالة.

ـ وبمحاولات استئصال المسلمين وتصفيتهم خصوصاً في بدايات الدعوة.

وأما الإساءات المعنوية التي تعرض لها النبي (ص) فكثيرة:

منها: اتهامه بالسحر والشعوذة [أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون] هل ما يأتي به سحر أم أنتم لا تفهمونه ولا تعونه؟

أمام قوة المعجزة التي كان يحملها النبي (ص) لم يكن أمام المشركين سوى رميه بالسحر واتهامه بأنه ساحر.

يقول تعالى في سورة القمر [اقتربت الساعة وانشق القمر وإن يرو آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر].

ومنها: اتهامه بالجنون والشعر وأن ما يأتي به ليس وحياً وإنما شعر.

قال تعالى: [ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون، بل جاء بالحق وصدق المرسلين].

ومنها: اتهامه (ص) بالضلال والغواية والنطق عن الهوى.

ومنها: تعييره بعدم العقب الذكر وهو ما كان يشكل نقصاً وعيباً في العرف الجاهلي.

وقد وصفه بعضهم بالأبتر يعني منقطع النسل فرد الله عليهم [إنا أعطيناك الكوثر فصلِ لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر].

وقد ورد في بعض الروايات أن الكوثر هي فاطمة بنت محمد (ص) ومن كان لديه مثل فاطمة فلديه كل النسل الطاهر المستمر.

ومن الإساءات المعنوية تعيير النبي (ص) بأتباعه حيث كان معظمهم من الفقراء والمستضعفين الذين لا مكانة ولا زعامة لهم، تماماً كما عير فرعون موسى (ع) باتباعه فقال له: [وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادىَ الرأي].

فقال تعالى للنبي الأكرم (ص) [يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين].

فإن هؤلاء المؤمنين الذين اتبعوك وثبتوا إلى جانبك يدافعون عن العقيدة والرسالة هؤلاء سيكفونك ويدفعون عنك إلى جانب الله عز وجل.

ومن الإساءات إساءة المنافقين الذين كانوا يظهرون الإسلام ويحملون شعارات الإسلام ولكنهم كانوا يضمرون العداء.. ولعل هذا النوع من الإساءة كانت أشد على رسول الله (ص) من إساءة المشركين واليهود لأن هؤلاء كانوا في داخل المجتمع الإسلامي وهم محسوبون عليه ظاهراً ومتغلغلون في داخله وهؤلاء كانوا يثيرون الفتن وينشرون الشائعات ويدعمون اليهود ضد الإسلام والمسلمين.

والمنافقون يتخذون اليوم تسميات أخرى هم موجودون بأسماء أخرى ويسيئون إلى النبي (ص) وإلى الدين..

الإساءات لرسول الله (ص) مستمرة حتى اليوم ولكن من قبل التكفيرين الذين يرفعون شعارات إسلامية ويدعون الانتماء لرسول الله (ص) ويمارسون القتل والإرهاب باسم الإسلام وباسم رسول الله.

من أقبح الإساءات لرسول الله (ص) أن يقتل الناس باسم الإسلام أن يقوم انتحاريون ليفجروا أنفسهم بمسلمين أبرياء باسم رسول الله (ص). من أعظم الإساءات لرسول الله أن تصدر فتاوى عن هيئات وهابية تقول عن نفسها أنها هيئات دينية وعن أشخاص وهابيين تكفيريين يقولون عن أنفسهم أنهم علماء دين ومفتين، تهاجم اتباع أديان ومذاهب أخرى وتحرض على إظهار العداوة لهم وتفتي باستباحة حرماتهم.

ألا يؤسس هذا إلى فتنة ونزاع ديني ومذهبي بين أتباع الأديان والمذاهب في المناطق والدول المتعددة دينياً ومذهبياً؟

من الإساءات لرسول الله وللإسلام تربية الناس على التعصب الديني والمذهبي. فإن الثقافة التعصيبة في أوساط المسلمين التي يبثها علماء السوء وعلماء جهلة متعصبون ومتحجرون تحض على الكراهية والعدوان على الآخر المختلف في الدين والمذهب.

لقد صبر النبي (ص) على كل الإساءات التي تعرض لها وانتصر في نهاية المطاف، وعلينا أن نصبر في مواجهة التكفيريين لننتصر في نهاية المطاف أيضاً.

التفجيرات الإرهابية التي تستهدف أبرياء في لبنان وفي كل دول المنطقة والتي يذهب ضحيتها الآلاف من المسلمين الشيعة والسنّة والمسيحيين.. يتحمل مسؤوليتها أصحاب الفتاوى المتطرفة، والمفتون المتعصبون الذين يسيئون إلى الدين وإلى محمد بن عبد الله (ص).

اليوم الفكر التكفيري وثقافة القتل خطران يتهددان الأمة، ومن واجب الأمة التصدي لهذا الفكر بكل الوسائل، بالفكر بالثقافة بالفقه وبالمواجهة الميدانية؟

عليهم أن يعرفوا  أنه لا يمكن للتفجيرات أن تغير من المواقف السياسية لا في لبنان ولا في المنطقة.

عليهم أن يعرفوا أن التفجير الذي طال مدينة الشهداء مدينة الهرمل بالأمس لن ينال من هذه المدينة، لا من صبرها وثباتها ولا من أرادتها وعزيمتها، ولا من التزامها وتمسكها بخيار المقاومة.

الإرهاب الذي لم يستطع أن ينال من الضاحية لن يستطيع أن ينال من هذه المدينة التي قدمت المئات من شبابها شهداء ضد العدو الصهيوني وبات اسمها مدينة الشهداء.

والحمد لله رب العالمين