الثلاثاء, 23 04 2024

آخر تحديث: الجمعة, 19 نيسان 2024 1pm

المقالات
خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

الشيخ دعموش: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. لفت نائب...

الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

الشيخ دعموش من انصارية: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى...

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

  • خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

    خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

  • الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

    الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

مقابلة مع مجلة بقية الله حول المجالس الحسينية واقعها وسبل النهوض بها وإصلاح شوائبها.

 يعود تاريخ إقبال الناس على المجالس الحسينية وتفاعلهم معها  إلى بدايات تأسيس هذه المجالس في الأوساط الشعبية العامة،ولعل هناك أكثر من عامل يقف وراء تسرب هذه الذكرى إلى الوجدان الشعبي والإقبال الجماهيري الواسع على مجالسها

أسئلة المقابلة حول المجالس الحسينية

1-            شهد إحياء مراسم عاشوراء في السنوات الأخيرة إقبالاً جماهيريا ملحوظا. ما هي أسباب ودلالات هذا الإنتشار الواسع للمجالس الحسينية.

 

2-             تطرح في الصحف دائماً إشكاليات حول إقامة المجالس الحسينية ومنها "إن إقامة هذه المجالس هو بحث لكوامن العداء بين المسلمين وإيقاظ للفتنة. كيف يتم التعامل مع هذه الإشكاليات والرد عليها؟

 

3-            يجري التداول أحياناً عن ضرورة إخراج المجالس الحسينية من الوجدان الشيعي إلى الوجدان الإسلامي العام بل إلى تعميمها لتخاطب جميع الناس على اختلاف اديانهم وانتماءاتهم الفكرية. كيف ولماذ؟

 

4-            قامت الوحدة الثقافية في العام 1999 بتنظيم المؤتمر العاشورائي الأول،وكان هدفه تقييم المجالس الحسينية ودراسة سبل تطويرها وإصلاح شوائبها. ما هي هذه الشوائب وكيف تم معالجتها؟

5-            تضمنت أوراق عمل المؤتمر عنوان " تحديد أولويات الخطاب الموجه إلى الناس في المجالس" بماذا خرج المؤتمرون حول هذا الموضوع؟

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

سؤال رقم -1- :

       يعود تاريخ إقبال الناس على المجالس الحسينية وتفاعلهم معها  إلى بدايات تأسيس هذه المجالس في الأوساط الشعبية العامة،ولعل هناك أكثر من عامل يقف وراء تسرب هذه الذكرى إلى الوجدان الشعبي والإقبال الجماهيري الواسع على مجالسها:

-                    العامل الأول هو العامل العقيدي، فثورة الإمام الحسين (ع) ثورة إسلامية قام بها إمام معصوم من أجل تصحيح الانحراف الذي كانت تمارسه السلطةالظالمة،وهي ثورة دفعت إلى القيام بها مبادئ الإسلام واحكامه بهدف تنبيه الأمة على واقعها السيء. ودفعها باتجاه تحسين هذا الواقع وإصلاحه وقد ادرك جميع الناس الواعون انتماء هذه الثورة إلى الإسلام وهذا ما جعلها تدخل إلى وجدان الناس فيحيون ذكراها ويقبلون على مجالسها.

-                    العامل الثاني: هو دعوة أئمة أهل البيت (ع) إلى عقد هذه المجالس والحضور فيها والتفاعل معها وإظهار الحزن والبكاء على مصاب أبي عبد الله (ع) مع ما لذلك من الفضل والثواب والأجر الجزيل.

-                    العامل الثالث: طبيعة المأساة التي حصلت في كربلاء، فإن الثورة من بدايتها حتى نهايتها كانت فاجعة تثير الحزن والأسى العميق، ولذلك فقد تمتعت هذه الفاجعة بجاذبية غير عادية رفعتها إلى مستوى إنساني عام بالإضافة إلى بعدها الديني.

-                    العامل الرابع: التطور النوعي الذي شهده المجلس الحسيني في السنوات الأخيرة حيث غدا المجلس الحسيني مؤسسة ثقافية اجتماعية سياسية تبث العلم والمعرفة والوعي الديني والاجتماعي والسياسي والجهادي والتاريخي، وتعالج مختلف القضايا المعاصرة. بحيث أصبح الناس يشعرون بالاستفادة من هذه المجالس، فصاروا يرتادونها بشكل واسع.

-                    العامل الخامس: المناخ الذي صنعته المقاومة الإسلامية في لبنان، فإن العامل الجهادي والاستشهادي للمقاومة الإسلامية في لبنان في مواجهة الاحتلال الصهيوني يعتبر امتدادا لكربلاء وتظهيرا معاصرا لبعض صورها ومشاهدها المشرقة والتي قدمت نموذجا عاشورئيا راقيا. واستطاعت بالتالي أن تجتذب الاهتمام  إلى عاشوراء وذكراها بفيض دماء شهدائها الأطهار،وتضحيات المجاهدين والجرحى والأسرى والذين هم أولا وأخيرا. تلامذة المدرسة الكربلائية الحسينية.

هذه العوامل وغيرها ساهمت إلى حد كبير في تفاعل الناس مع المجالس الحسينية خاصة تلك التي تعقد في أيام عاشوراء. 

سؤال رقم -2- :

       إن بعض هذه الإشكاليات ناشئ من سطحية في النظرة إلى المجالس الحسينية من قبل أشخاص لا يملكون أية ثقافة دينية فضلا عن إلهام ولو أفقي بمنطلقات ثورة الإمام الحسين(ع) وأهدافها وموقعها في التخطيط العام لمسيرة الأمة.

       كما أن بعضها ناشئ من نظرة ذات خلفية سلفية تعصبية غير واعية تنظر إلى كل من خالفها نظرة عدائية لا تتسم بشيء من الموضوعية والعقلانية.

       إن القول بأن إقامة هذه المجالس هو نبش لرواسب تاريخية مضت أو بعث لكوامن العداء بين المسلمين وإثارة للفتنة، منطق يتصادم مع ابسط ما قامت عليه الحضارات على امتداد التاريخ البشري وما توافقت عليه الأمم والشعوب على اختلافها، واختلاف انتماءاتها الفكرية والسياسية. حيث توافقت هذه وتلك على تخليد ذكرى عظمائها الذين صنعوا لها أمجادها وحققوا لها انتصاراتها وحفظوا لها تراثها ودافعوا عن مقدساتها، والإمام الحسين (ع) حتى لو نظرنا إليه بمنظار عادي ما هو إلا عظيم من اولئك العظماء الذين ساهموا بكتابة التاريخ الإنساني وقدموا نموذجا رفيعا في الجهاد والعطاء والتضحية والإستشهاد من أجل المبادئ والقيم والمقدسات. فكيف إذا نظرنا إلى الإمام الحسين (ع) كما هو ديدن كل ائمة المذاهب الإسلامية وفقهائها على أنه سبط رسول الله محمد (ص)خاتم النبيين وريحانته من الدنيا وإمام قام أو قعد، بكاه الرسول الله (ص) في حياته وأخبر عن ربه بأنه سيكون شهيد هذه الأمة وأبا الأئمة (ع) وسيد شباب أهل الجنة ومصباح الهدى وسفينة النجاة التي من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى.

       إن الشيعة عندما يحيون ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه إنما يقومون نيابة عن الأمة جميعها بما فرضه الله على المسلمين من وجوب تعظيم شعائر الله، ومودة ذوي قربى رسول الله (ص) يطلبون بذلك مرضاة الله وشفاعة نبيهم (ص) وأهل بيته (ع) لا نكاية بأحد ولا قصداً لإثارة فتنة، كيف وهم ينظرون إلى الفتنة كأكبر المحرمات عند الله وإذا رافقت بعض الهنات إقامة المجالس في بعض الأماكن فإنما هي من تصرفات بعض الجاهلين ولا تعدو أن تكون التصرفات فردية وعفوية لاقيمة لها ولا دلالة.    

 

سؤال رقم -3- :

لأن ثورة الإمام الحسين (ع) ثورة إسلامية وفكرها فكر إسلامي، ومن كونها كذلك فهي من إسلام العهد الأول الطاهر البهي، الإسلام الإنساني الذي يختص الناس جميعاً حتى غير المسلمين ويريد ويقر العدالة والكرامة والحرية للناس جميعا حتى لغير المسلمين.

والثورة الحسينية انبثقت في الاساس من حركة احتجاج على وضع منحرف غير عادل وغير إنساني، ومثلت قيم ومفاهيم أخلاقية وإنسانية عامة. ولذلك لا ينبغي أن تعطى الذكرى الحسينية مضمونا طائفيا شيعيا على حساب جوانبها الإسلامية والإنسانية العامة. بل ينبغي أن يعم فكرها وقيمها ومفاهيمها وإخراجها من الدائرة الطائفية إلى الدائرة الإسلامية والإنسانية العامة.  

 

سؤال رقم -4- :

       لم يكن من أهداف المؤتمر إصلاح الشوائب لأنه اساسا لا نسلم بأن في المجالس الحسينية شوائب وسلبيات وثغرات بالحجم الذي يتصوره البعض حتى يبادر المؤتمر إلى إصلاحها أو إلى وضع مقترحات لمعالجتها، نعم كان أحد أهم اهداف المؤتمر الثقافي العاشورائي هوتقييم ودراسة السبل الكفيلة بتقديم وبيان النهضة الحسينية العظيمة بما يتناسب أولا مع عظمة الذكرى / الحادثة وأهدافها الكبرى، وبما يحفظ ثانيا قداسة وأصالة وجوهر المجالس الحسينية وفوائدها الروحية والتربوية، وبما يلبي ثالثا طموحات وأمال هذا المد الشعبي الكبير المتعاطف والمتفاعل ممع الذكرى في لبنان والذي بدأنا نشهد تصاعده المتنامي والمستمر في السنوات الأخيرة مما يجعل مسؤوليتنا جميعا كبيرة وثقيلة، ورابعا بما يمكن من توظيف هذه المناسبة إلى أقصى حد ممكن في خدمة الإسلام المحمدي الأصيل وتبليغه وتوضيحه وتكريسه ودعوة الناس جميعا للالتزام به وهوما استشهد الإمام الحسين (ع) من أجله.

       وقد استطاع المؤتمر أن يخرج بنتائج مهمة على هذه الصعد حيث تم وإلى الأن وضع كتاب موحد حول مقتل الإمام الحسين (ع) وأصحابه تحت عنوان (المصيبة الراتبة) وقد تم توزيعه قبل عاشوراء السنة الماضية حيث اعتمدت قرائته في معظم المجالس في اليوم العاشر من محرم سنة 1451 هـ. كما أن اللجنة الدائمة للمؤتمر تعمل على وضع تصور لمعهد المنبر الحسيني الذي يعنى بإعداد وتأهيل الخطباء وقراء العزاء، كما تم وضع تصور لمادة تاريخية موثقة حول وقائع وأحداث النهضة الحسينية وهناك أكثر من سعي لإجراء بعض المقررات التي أوصى بها المؤتمر في بيانه الختامي.

سؤال رقم -5- :

       اعتبر المؤتمر أن خصائص المضمون الفكري والثقافي للثورة الحسينية هي نفسها خصائص المضمون الفكري للإسلام والتي من أهمها الربانية والوحدانية والشمول والإيجابية والتوازن والثبات والواقعية والمجالس الحسينية التي تقام في عاشوراء وفي غيرها من المناسبات ما هي إلا منابر لبلورة وبث مفاهيم الإسلام ومبادئه وقيمه وأحكامه وتشريعاته الروحية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والجهادية وغيرها.... والإمام الحسين (ع) لم ينهض إلا من أجل هذا الإسلام العظيم وحمايته وحماية الأمة من اليد التي حاولت أن تعيدها إلى حياة الجاهلية الأولى. ومن هنا فإن فكر المجالس الحسينية وخطابها ليس خطاباً أو فكراً متقوقعا منكفئا على الذات، وإنما هونفس الفكر الذي تحدى به الإسلام الدنيا وصارع أفكار الحضارات الأخرى فصرعها وحاورها فغلب منطقه منطقها. وكما أن من خصائص المضمون الفكري والخطاب الثقافي العاشورائي إنه رباني، فمن خصائص قيادة الثورة لهذا الفكر أنها ربانية أيضا، فالإمام الحسين (ع) هو في عقيدتنا الإمام المعصوم المنصوص عليه بالإمامة إمامة القيادة والحكم وإمامة العلم على لسان رسول الله (ص) وهو الحلقة الثالثة في سلسلة تضم إثني عشر إماما معصوما أولهم الإمام علي (ع) وآخرهم المهدي (عج) ينضم بين اجزائها رباط إلهي مقدس هو عبارة عن النص بالإمامة.

وقد اكد المؤتمرون على ضرورة التركيز في الخطاب الموجه إلى الناس في المجالس الحسينية على بلورة هذه الخاصية الربانية في شخص القائد، لما لها من أثر كبير في نفي كل ما من شأنه أن يمس قدسية كل موقف من مواقفه أو تصرف من تصرفاته في الحرب والسلم حتى لا يتوهم الناس أن هناك تناقضا بين معصوم وآخر في موقف من المواقف أو في تصرف من التصرفات كما في صلح الإمام الحسن (ع) مع معاوية، وثورة الإمام الحسين(ع) على يزيد الطاغية إذ أن كل إمام من أئمة أهل البيت (ع) إنما يقوم بما يفرضه عليه موقعه ودوره الذي حدده الله تعالى له ورسمه عندما جعله للناس إماماً.

       كما نبه المؤتمرون على ضرورة التركيز في الخطاب العشورائي على الجانب التشريعي في الإسلام ودوره في تنظيم حياة الفرد والمجتمع ليتحول ذلك إلى جعل الناس يتحركون بملكة تعم ثقافة الحكم الشرعي لدى الأمة، والتركيز أيضا على شخصيات أصحاب الإمام الحسين (ع) في كربلاء ودلالات تنوعهم واختلافهم في البيئة والعنصر والجنس والسن والطبقة الاجتماعية، لما في ذلك من دروس تشحذ الأمة كل الأمة على ضرورة وحدتها بكل فئاتها وطبقاتها في مواجهة الظالمين والطغاة والمستكبرين. كما شدد المؤتمر على ضرورة إعطاء دور المرأة اهتماما أكبر وأكثر في المجالس الحسينية وإبراز اهميتها في الإسلام وبيان احكامها الحقوقية والشرعية كزوجة وأم وبنت، كصانعة للأجيال وداعمة لعظماء الرجال والتركيز على جوانب العظمة والجهاد والتضحية في النساء اللواتي عشن محنة كربلاء ومدى ارتباطهن بالله وانقطاعهن إليه سبحانه وتعالى.

       وأكد المؤتمر أيضا ضرورة التركيز على بعض المفاهيم الإسلامية العامة التي كانت في منطلقات ثورة الإمام الحسين (ع) كالحرية والعبودية، والعدالة والظلم، والاثرة والإيثار والشجاعة والجبن والصدق والكذب والرحمة والقسوة والوفاء والخيانة وغير ذلك والتركيز أيضا على حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باعتباره كان في أصل أهداف الإمام (ع) في ثورته. وبيان موقعية ثورة الإمام المهدي (عج) من التخطيط الإلهي العام للبشرية ومحاولة الربط بينها وبين ثورة كربلاء من حيث المنطلقات والأهداف، إلى غير ذلك من الموضوعات الفكرية والثقافية والسياسية التي تحتاجها الساحة.

 

 

سؤال رقم -6- :

       الجانب العاطفي أمر ضروري في المجالس الحسينية،لما للعاطفة من دور كبير في احتضان الفكر، فهي لا تقل أهمية في حياة الإنسان عن أهميته فيها، فليس الإنسان عقلاً فقط  بل هو روح وقلب ومشاعر وأحاسيس، والعاطفة قد تكون في كثير من الأحيان أكثر أثرا وأكبر في ربط الإنسان بأخيه الإنسان، والثقافة العاشورائية هي الكفيلة بشحذ تلك العاطفة لتجعل صاحبها يعيش بروحه مع الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه وتشد نفسه وعقله وقلبه لينفتح على مفاهيم الإسلام وشعارات الإمام الحسين (ع) في ثورته.

       لكن مع كل ذلك ليس إثارة الجانب العاطفي على أهميته هو الوظيفة الوحيدة التي تؤديها المجالس الحسينية، فنحن نعتقد أن الذكرى الحسينية كما ارادها أهل البيت (ع) هي مناسبة للتربية، ومناسبة لاحتواء واكتساب المفاهيم الإسلامية الأصيلة وتطبيق هذه المفاهيم. فقد أرادأهل البيت (ع) لعاشوراء وللمجالس الحسينية أن تؤدي وظيفة سياسية بالإضافة إلى الوظيفة الاخلاقية والعاطفية، فالمجالس التي اقامها أهل البيت (ع) في عام61 للهجرة وما تلاها كانت لها وظيفة سياسية وتربوية.

       السيدة زينب (ع) نفيت من المدينة إلى مصر ليس لأنها كانت تقيم مجلس عزاء مجرد. إذ لماذا يكون مجلس العزاء سببا للنفي إذا كانت السيدة زينب تجلس مع النساء وتبكي فقط؟ مجالس العزاء كانت لها وظيفة سياسية وجهادية، فقد كانت مجالس الثورة على الطغاة والمستكبرين والجائرين  ومجالس الوعي والعلم والمعرفة. وكانت لهذه المجالس وظيفة حياتية حيث كانت تهدف إلى تربية كوادر جهادية تملك روحية الجهاد و الاستشهاد في سبيل الله وتصنع للناس حياة عزيزة، وكانت المجالس الحسينية تبرز أمام الناس جيلا بعد جيل لونا ومستوى من الروحية والأخلاق التي تجسدت في أنصار الإمام الحسين في كربلاء رجالا ونساء، فكربلاء هي مظهر إيماني وروحي وأخلاقي وجهادي رفيع المستوى، والمجالس الحسينية وظيفتها أن تبرزهذه المظاهر لتتربى الأجيال على أساسها.