السبت, 18 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 17 أيار 2024 1pm

المقالات
خطبة الجمعة 17-5-2024 الامام الرضا (ع) والنموذج الاخلاقي الرفيع

خطبة الجمعة 17-5-2024 الامام الرضا (ع) والنموذج الاخلاقي الرفيع

الشيخ دعموش: المقاومة في غزة لا زالت تملك الكثير من عناصر القوة. أكد نائب رئيس...

خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: مهما حاول العدوّ تجاهل الحقائق لن يُخفي فشله وهزيمته. أكد نائب رئيس...

اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من...

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

  • خطبة الجمعة 17-5-2024 الامام الرضا (ع) والنموذج الاخلاقي الرفيع

    خطبة الجمعة 17-5-2024 الامام الرضا (ع) والنموذج الاخلاقي الرفيع

  • خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

  • اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

    اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 17-5-2024: المقاومة في غزة لا زالت تملك الكثير من عناصر القوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-05-2024: مهما حاول العدوّ تجاهل الحقائق لن يُخفي فشله وهزيمته. الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من التحول في الرأي العام الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها.

كلمة في احتفال القادة الشهداء في الغازية 15-2-2022

 رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش أن “الانتصارات والانجازات التي حققتها المقاومة والشهداء والقادة الشهداء على امتداد كل المراحل الماضية،

 كانت قاعدتها الاساسية تكمن في الروحية الايمانية والجهادية التي امتلكوها وليس في معادلة السلاح الذي نملكه ولا في العدة والعدد ولا في المعادلات العسكرية، وهذه الروحية هي التي كانت تدفع بالمجاهدين لاقتحام القلاع والحصون الصهيونية بكل عزم وشجاعة”.


وقال خلال احتفال في ذكرى ولادة الامام علي (ع) وذكرى القادة الشهداء اقامه الحزب في بلدة الغازية ان “قاعدة الانتصار الأكبر هي ان الذين يعشقون الموت هزموا الذين يهابون الموت، وان الذين يرون في الموت والشهادة طريقا الى الحياة الخالدة هزموا الذين يرون في الموت فناء وضياعا، وهذه هي المعادلة الاساسية التي استندت اليها تجربة المقاومة وتجربة مجاهديها وشهدائها وقادتها الشهداء”.

ورأى أن “الاستهداف الأميركي والسعودي والإماراتي المتواصل للمقاومة، والعقوبات التي تواصل الادراة الاميركية فرضها على لبنان تكشف عن عدوانية أميركية سعودية تجاه بلدنا وتجاه دول وشعوب المنطقة، وجنوح نحو الهيمنة والسيطرة والاستفراد والابتزاز وفرض الاملاءات”. وأشار الى ان “الادارة الاميركية تسطو على اموال الشعوب وتحاول سرقة الثروات والمقدرات للدول وقد سلبت قبل ايام بقرار من الرئيس الاميركي اموال الشعب الافغاني التي أودعها البنك المركزي الأفغاني في نيويورك بعد انهيار الحكومة السابقة، وحدث هذا في وقت يبيع فيه الآباء الافغان أعضاءهم لإطعام أبنائهم، ويعاني 98% من الشعب الافغاني نقصا في الطعام”. واعتبر أن “هذه السرقة هي سرقة علنية موصوفة وهي ليست الوحيدة، ففي لبنان ايضا تحاول الادارة الاميركية سلب بعض حقوقه النفطية لمصلحة اسرائيل من خلال تقديم بعض المقترحات التي لا تصب في مصلحة لبنان، ومن خلال سياسة الابتزاز التي تمارسها في مسألة ترسيم الحدود البحرية، بعد ان ساهمت من خلال رعايتها الفساد وحمايتها الفاسدين والمصارف في لبنان من الاستيلاء على اموال المودعين وإفقار الشعب اللبناني”.

 

ولفت الشيخ دعموش إلى أن “أميركا تواصل محاولات فرض هيمنتها على لبنان من خلال تدخلها بشكل مباشر في الانتخابات النيابية ، حيث تفرض التحالفات والترشيحات وتضخ المال الانتخابي لتغيير المعادلات وتحقيق اهداف سياسية لها علاقة بالمقاومة وثروات لبنان وأمن الكيان الصهيوني، لكن هذا لن يتحقق لان نتائج الانتخابات أيا كانت، لا يمكنها ان تغير التوازنات القائمة في البلد، فلبنان محكوم بالتوافق بين ابنائه وبمجموعة من الثوابت الوطنية التي لا يحيد عنها، لانها تشكل عناصر قوته ومنعته”.

وقال: “اننا عندما نعارض فرض رسوم جديدة في الموازنة ونرفض أن تتضمن أي بنود تطال جيوب المواطنين وتزيد من فقرهم، لا ننطلق في ذلك من موقف شعبوي كما يظن البعض، إنما ننطلق من موقف مبدئي يراعي حقوق الناس ومصالحهم واوضاعهم والضائقة المعيشية التي يعانونها. البعض يتهمنا بالشعبوية واننا انما نعترض على الموازنة لاننا نخشى من نقمة الناس علينا على ابواب الانتخابات النيابية وهذا ليس صحيحا ، نحن لا ننطلق في مواقفنا من هذا الموقع بل من موقع الاحساس والشعور بمعاناة الناس، فلا نريد ان نحملهم المزيد من الاعباء بعد ان أرهقتهم أعباء الازمة الاقتصادية، لدينا ملاحظات وتعديلات على بعض بنود الموازنة لانها تتضمن فرض رسوم جديدة، وسجلنا اعتراضنا على الطريقة التي تم فيها إقرار الموازنة في مجلس الوزراء لأنها طريقة غير مقبولة”.

وأضاف “نستند في موقفنا من الموازنة الى هذه الخلفية وليس الى خلفية شعبوية او انتخابية، لاننا لسنا خائفين على شعبيتنا ولا على وضعنا الانتخابي، لاننا نعرف ان شعبنا الوفي والصادق الذي وقف معنا في أحلك الظروف وتبنى خيار المقاومة وقدم أغلى التضحيات، لن يبخل بصوته للمقاومة في الانتخابات وفي غير الانتخابات، ونحن على ثقة بأن شعبنا الذي قدم الدماء وصبر وثبت وصمد في مواجهة التحديات والضغوط والحروب والحصار والعقوبات لن ينساق الى الاهداف التي تريدها أميركا وحلفاؤها وادواتها في الداخل، وهو بمواقفه الداعمة للمقاومة وخياراتها في كل المراحل السابقة خيب آمال الامريكيين ومن معهم، وفي هذا الاستحقاق سيخيب آمالهم مجددا”.

 

وتابع “نحن مطمئنون الى خيارات شعبنا، وانهم واعون تماما لما يخطط له الأميركي لهذا البلد، ويعرفون تماما ان الادارة الاميركية التي تحاصر لبنان، وتفرض عقوبات على لبنانيين، وتحاول تحقيق الاطماع الاسرائيلية في مسألة ترسيم الحدود البحرية والاستيلاء على حقوق لبنان النفطية، وتعرقل وصول الكهرباء الى لبنان، وتمنع المساعدات عنه، لا تريد الخير لهذا البلد مهما حاولت بعض وسائل الاعلام تلميع صورتها، بل تريد تحقيق اهدافها في لبنان لمصلحة اسرائيل وليس لمصلحة الشعب اللبناني، وشعبنا لا يمكن ان يقبل بتحقيق ما تريده اسرائيل، كما لا يمكن ان يخضع لابتزاز احد او ان يسترضي احدا على حساب حقوقه وثرواته ومصالحه الوطنية”.

ورأى “ان محاولات استرضاء بعض دول الخليج على حساب الحريات والكرامات يضر بسمعة لبنان وموقعه وتاريخه، ويجعله عرضة للمزيد من الابتزاز وفرض الاملاءات، وهذا مر مرفوض لا يمكن ان نقبل به إطلاقا”.

المصدرالوكالة الوطنية للاعلام

النص السياسي الكامل

لقد راينا هذه الروحية روحية الايمان والجهاد والشجاعة في شخصية الامام الخميني(قده) الذي قاد الثورة الاسلامية في ايران وصنع انتصارها المدوي، ورايناها في القادة الشهداء وفي كل الشهداء والمجاهدين في المقاومة.

انتصارالثورةالاسلامية في ايران قلب الموازين وغير المعادلات، وصنع تحولا هائلا ليس في ايران وانما في كل المنطقة، فخلال ثلاث واربعين سنة وبالرغم من الحصار والعقوبات والتحديات والضغوط المختلفة التي واجهتها ايران منذ انتصار الثورة والى اليوم، استطاعت ان تتقدم على الصعيد السياسي والعلمي والتكنولوجي وعلى صعيد الطب والدواء والصناعة والزراعة والدفاع وفي المجالات العسكرية وغيرها، وصنعت تحولا معنويا كبيرا على الصعيد الديني والروحي والاسلامي ومنظومة القيم وعلى الصعيد الثقافي والأخلاقي والسلوكي والمعنوي.

حيث إنها أحيت الدين على حد تعبير الامام الخميني ودفعت الشعب الإيراني وغيره من الشعوب للعودة الى الدين والالتزام بقيمه وأخلاقه وتعاليمه .  

والكثير من الشعوب التي عادت للالتزام الديني مدينة لروح هذا الامام العظيم.

ونحن في لبنان وفي المقاومة مدينون ايضا لروح هذا الامام الذي هدانا الى طريق المقاومة .

هذه المقاومة التي استلهمت من روح الامام الخميني وثورته المباركة الارادة والعزم والقوة وارست العديد من المعادلات المادية والروحية والثقافية في وجدان مجاهديها والاجيال والأمة منها: الإلتزام الإيماني والديني، والإلتزام الوطني، والسلوك الأخلاقي المتميّز للمجاهدين، وقيمة الإخلاص في العمل ، والجديّة والمثابرة والصبر رغم الصعاب والمآسي، والتخطيط الجيد والعمل المحكم بعيدا عن العشوائيّة والفوضى والإنفعال، والإستعداد الدائم للتضحية في سبيل الله بالنفس والدم والولد والمال.

ولكن يبقى الأساس هو في ثقافة المقاومة ومنطق المقاومة وفي الروحية الجهادية التي اوجدتها المقاومة في نفوس جيل الشباب ، هذا الجيل العاشق للشهادة في سبيل الله وللقاء الله تعالى،  هذا الجيل المحب لوطنه وشعبه وأمّته والذي يتمنّى لهم الخير والحرية والكرامة والمجد والعزّة والإنتصار فيصنع لهم كل ذلك بدمه الزاكي، الجيل الزاهد بالدنيا المستعد دوما للتضحية، المتوكل على الله الذي يرجو عونه ويثق بوعده وبنصره مهما كانت التحديات والمصاعب.

 والانتصارات والانجازات التي حققتها المقاومة والشهداء والقادة الشهداء على امتداد كل المراحل  كانت قاعدتها الاساسية تكمن في هذه الروحية وليس في معادلة السلاح الذي نملكه ولا في العدة والعدد ولا في المعادلات العسكرية ، قاعدة الانتصارات كانت في الثقافة وفي الروحية الجهادية التي كانت تدفع بالمجاهدين لاقتحام القلاع والحصون الصهيونية بكل عزم وشجاعة، قاعدة الانتصار الأكبر هي ان الذين يعشقون الموت هزموا الذين يهابون الموت، وان الذين يرون في الموت والشهادة طريقا الى الحياة الخالدة هزموا الذين يرون في الموت فناء وضياعا ، هذه هي المعادلة الاساسية التي استندت اليها تجربة المقاومة وتجربة مجاهديها وشهدائها وقادتها الشهداء.

 

اليوم الاستهداف الامريكي والسعودي والاماراتي متواصل لهذه المقاومة، والعقوبات التي تواصل الادراة الاميركية فرضها على لبنان تكشف عن عدوانية أمريكية سعودية تجاه بلدنا وتجاه دول وشعوب المنطقة، وجنوح نحو الهيمنة والاستفراد والابتزاز وفرض الاملاءات.

الادارة الامريكية تسطو على اموال الشعوب وتحاول سرقة الثروات والمقدرات للدول وقد سلبت بقرار من الرئيس الامريكي اموال الشعب الافغاني التي أودعها البنك المركزي الأفغاني في نيويورك بعد انهيار الحكومة السابقة، يحدث هذا في وقت يبيع فيه الآباء الافغان أعضاءهم لإطعام أبنائهم ويعاني 98% من الشعب الافغاني نقصا في الطعام بحسب بعض الصحف الاروبية وهي سرقة علنية موصوفة

 في لبنان ايضا الادارة الاميركية تحاول سلب بعض حقوقه النفطية لمصلحة اسرائيل من خلال بعض المقترحات وسياسة الابتزاز التي تمارسها في مسألة ترسيم الحود البحرية بعد ان ساهمت من خلال رعايتها للفساد وحمايتها للفاسدين وللمصارف في لبنان من الاستيلاء على اموال المودعين وافقار الشعب اللبناني، وهي تواصل فرض هيمنتها على لبنان من خلال تدخلها بشكل مباشر في الانتخابات النيابية فتفرض التحالفات والترشيحات وتضخ المال الانتخابي لتغيير المعادلات وتحقيق اهداف سياسية لها علاقة بالمقاومة وثروات لبنان وامن الكيان الصهيوني لكن هذا لن يتحقق لان نتائج الانتخابات ايا كانت لايمكنها ان تغير التوازنات القائمة في البلد، فلبنان محكوم بالتوافق بين ابنائه وبمجموعة من الثوابت الوطنية التي لا يحيد عنها لانها تشكل عناصر قوته ومنعته.  

اما فيما يتعلق بالموازنة فنحن عندما نعارض فرض رسوم جديدة ونرفض أن تتضمن أي بنود تطال جيوب المواطنين وتزيد من فقرهم، لا ننطلق في ذلك من موقف شعبوي كما يظن البعض، وانما ننطلق من موقف مبدئي يراعي حقوق الناس ومصالحهم واوضاعهم والضائقة المعيشية التي يعانون منها

 

البعض يتهمنا بالشعبوية واننا انما نعترض على الموازنة لاننا نخشى من نقمة الناس علينا على ابواب الانتخابات النيابية وهذا ليس صحيحا نحن لا  ننطلق في مواقفنا من هذا الموقع بل  من موقع الاحساس والشعور بمعاناة الناس فلا نريد ان نحملهم المزيد من الاعباء بعد ان ارهقتهم اعباء الازمة الاقتصادية، فنحن لدينا ملاحظات وتعديلات على بعض بنود الموازنة لانها تتضمن فرض رسوم جديدة، وسجلنا اعتراضنا على الطريقة التي تم فيها إقرار الموازنة في مجلس الوزراء لأنها غير مقبولة.

نحن نستند في موقفنا الى هذه الخلقية وليس الى خلفية شعبوية او انتخابية لاننا لسنا خائفين على شعبيتنا ولا على وضعنا الانتخابي لاننا نعرف ان شعبنا الوفي والصادق الذي وقف معنا في احلك الظروف وتبنى خيار المقاومة وقدم  أغلى التضحيات لن يبخل بصوته للمقاومة في الانتخابات

نحن على ثقة بان شعبنا الذي قدم الدماء وصبر وثبت في مواجهة التحديات والضغوط والحروب والحصار والعقوبات لن ينساق الى الاهداف التي تريدها اميركا وحلفاؤها وادواتها في الداخل وهو بمواقفه الداعمة للمقاومة وخياراتها في كل المراحل السابقة خيب امال الامريكيين ومن معهم وفي هذا الاستحقاق سيخيب امالهم مجددا.

نحن مطمئنون الى خيارات شعبنا وانهم واعون تماما لما يخطط له الامريكي لهذا البلد ويعرفون تماما ان الادارة الامريكية التي تحاصر لبنان وتفرض عقوبات على لبنانيين وتحاول تحقيق الاطماع الاسرائيلية في مسالة ترسيم الحدود البحرية والاستيلاء على حقوق لبنان النفطية  وتعرقل وصول الكهرباء الى لبنان وتمنع المساعدات عنه لا تريد الخير لهذا البلد مهما حاولت بعض وسائل الاعلام تلميع صورتها بل تريد تحقيق اهدافها في لبنان لمصلحة اسرائيل وليس لمصلحة الشعب اللبناني، وشعبنا لايمكن ان يقبل بتحقيق ماتريده اسرائيل ولا يمكن ان يخضع لابتزاز احد او ان يسترضي احدا على حساب حقوقه وثرواته ومصالحه الوطنية .  

اليوم محاولات استرضاء بعض دول الخليج على حساب الحرايات والكرامات يضر بسمعة لبنان وموقعه وتاريخه ، ويجعل لبنان عرضة للمزيد من الابتزاز وفرض الاملاءات وهذا امر مرفوض لا يمكن ان نقبل به اطلاقا.