الأربعاء, 08 05 2024

آخر تحديث: السبت, 04 أيار 2024 6am

المقالات
اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من...

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

  • اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

    اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من التحول في الرأي العام الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن

شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على "أنه بعد مرور أكثر من 200 يومًا على المواجهات مع العدو الصهيوني ورغم القصف والمخاطر والتهديدات نجد ثبات أهلنا وقوة حضورهم في الميدان وفي تشييع الشهداء حتى في القرى الأمامية"،

مُعتبرًا "أنّ هذا إن دلّ على شيء فإنّه يدلّ على أن أهلنا طردوا عامل الخوف من نفوسهم، وهم على أتم الاستعداد لمواجهة هذا العدو بكل قوة وشجاعة، وهذا ما يُساهم في ردع العدو وإفشال عدوانه على لبنان".

ورأى خلال خطبة الجمعة أنّ التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن، فمقابل كل عدوان هناك رد مباشر وحاسم، والمقاومة زادت من استهدافاتها وردودها كمًّا ونوعًا ومدىً لردع العدو، ووصلت مسيراتها الانقضاضية وصواريخها إلى محيط مدينة حيفا، وأصابت أهدافًا عسكرية ومقر قيادة لواء غولاني وغيره.

وأكد أنّ هذه رسائل ميدانية يفهمها العدو، وهي تؤكد أنّ المقاومة مستعدة لمواجهة أيّ محاولة لتوسيع الجبهة، لناحية العمق والأهداف وحتى نوعية الأسلحة المستخدمة.

ولفت إلى أن الجبهات المساندة لغزة مستمرة في عملياتها من لبنان إلى اليمن، وكلّ المحاولات الأميركية والإسرائيلية لإيقاف هذه العمليات فشلت، وهذه الجبهات مُصمّمة على عدم ترك غزة وحيدة، وكلّ الضغوط والتهديدات القديمة والجديدة لن تُغيّر شيئًا في قرارها بالاستمرار في مساندة غزة.

نص الخطبة

يقول الله تعالى: (وَنَفۡس وَمَا سَوَّىٰهَا فَأَلۡهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقۡوَىٰهَا قَدۡ أَفۡلَحَ مَن زَكَّىٰهَا وَقَدۡ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا).

تتكون شخصية الانسان من ثلاثة ابعاد: من العقل والنفس والجسد، أما الروح فهي الوعاء الذي يحتضن هذه الابعاد كلها.

طبعا المقصود بالجسد واضح ولا يحتاج الى تحديد وشرح، فهو هذه الاعضاء التي تتكون منها هيئة الانسان، اما معنى الروح والعقل والنفس فليست واضحة تماما للكثيرين وتحتاج الى تحديد وشرح.

نقصد بالروح هنا القوة التي تبعث الحياة في الانسان، القوة التي تنبع منها الحياة والتي اذا فارقت الجسد تنتهي حياة الانسان في هذه الدنيا.

هذا ما نقصده بالروح ولذلك قلنا انها وعاء يشمل العقل والنفس والجسد لانه من دون الروح التي تعطي الحياة لا يكون هناك عقل يفكر او نفس تشعر أو جسد يتحرك .

واذا فارقت الروح الجسد في هذه الدنيا انتهى وجود الانسان فيها وانتقل الى عالم آخر.

ونقصد بالعقل: « القوة التي يميز الانسان بها بين الحق والباطل، وبين الشر والخير، وبين الخطأ والصواب، بين الممكن والمستحيل.

وبعبارة اخرى هو قوة الادراك والتمييز والمعرفة، فبالعقل يدرك الانسان ويميز ويقيم الاشياء.

ونقصد بالنفس هنا « هي مركز العواطف والميول والشهوات لدى الانسان » يطلق عليها القرآن تارة عنوان : النفس ، ويطلق عليها تارة اخرى اسم : القلب.

العقل هو الذي يدرك الاشياء مثل هذا ممكن وذاك مستحيل او ان واحد زائد واحد يساوي اثنين، اما النفس فهي مركز عواطف الانسان وميوله ورغباته مثل الحب والبغض مثلا حب الذات الانانية والخوف والعواطف والمشاعر والاحاسيس كلها تنبع من النفس والنفس بهذا المعنى هي محور الخطر بل هي اخطر منطقة في شخصية الانسان.

النفس التي هي مركز الميول والعواطف والرغبات والشهوات والغرائز والاهواء بامكانها ان توجه الانسان نحو السعادة وبامكانها ان تنحرف بالانسان في مهاوي الشقاء والفساد والانحراف والضلال.

العقل ليس له دور حاكم مثل النفس، لان العقل يدرك الاشياء ، يدرك مثلا ان العمل والنشاط جيد وان الكسل سيء ويدرك ان العدل حسن والظلم قبيح .. لكن من يأخذ الموقف ويبادر نحو العمل هو النفس، فهي التي تتخذ الموقف وهي التي تبادر فبيدها ان تصدق وتعمل بما يقوله العقل او تنحرف عما يقوله.

فمثلا العقل قد يحكم بان هذه الحقائق صحيحة وثابتة ولكن الانسان يجحد بها وينكرها لان اهواءه النفسية وشهواته ومصالحه لم تسمح له بأن ياخذ بكلام العقل مثلا يحكم بان الصيام مفيد للانسان ولكن حبه للطعام واشتهاؤه للطعام يمنعه من ذلك، يعرف ان السرقة عمل قبيح لكن حبه للمال والثروة يدفعه نحو السرقة، يعلم بان الدفاع عن النفس والاهل والعرض والوطن والارض واجب وحق، ولكن الخوف او الكسل او تعلقه بالدنيا بالمصالح بالاعمال بالعائلة والاولاد يمنعه من القيام بهذا الواجب ، كما قال تعالى (وتكتمون الحق وانتم تعلمون) فهم يعلمون الحق وعقولهم قررت ان هذا الاسلام حق والنبي حق ، ولكن الهوى والشهوات والامتيازات والمصالح هي التي تجعل الانسان ينحرف عما يقرره العقل ويكتم الحق ويتستر عليه.

احيانا يقع العقل تحت تأثير وسيطرة وهيمنة النفس وميولها ورغباتها ويصبح اسيرا لها، يصبح آلة في خدمة اهواء النفس، كم قال الامام علي ( عليه السلام ): كم من عقل أسير تحت هوى أمير.
العقل قد يصبح اسيرا للاهواء والشهوات، كما ورد عن علي( عليه السلام ) ايضا : قد خرقت الشهوات عقله.

وعنه ( عليه السلام ): ذهاب العقل بين الهوى والشهوة. ويقول ايضاً : « عدو العقل الهوى.

اذن النفس لها قدرة التحكم بالعقل والتحكم بمسار الانسان ومواقفه وتصرفاته واعماله وعلاقاته.

ومن هنا تبرز اهمية النفس وفيها يكمن الخطر، ومن هنا نجد القرآن الكريم يعلق سعادة الانسان وفلاحه ونجاحه على مدى سلامة نفسه يقول تعالى:( واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى ) .

اذن فالمسألة مسألة النفس ، من يزكي نفسه فقد فاز فوزاً عظيماً ، ولذلك يجب الاهتمام بالنفس، يجب ان نعتني بصحة النفس وسلامة النفس وان نعطيها اهمية كبرى.

بعض الناس يهتمون ويعتنون بعقولهم فيزودون عقولهم بالمعلومات والافكار ويهتمون بالثقافة والمعرفة كثيراً، ولكنهم يهملون نفوسهم.

بعض الناس يخدمون اجسامهم كثيراً فيقدمون الطعام والشراب واللذات والراحة لاجسامهم، ولكنهم يهملون نفوسهم ولا يهتمون بها مع انه لا قيمة للعقل ولا قيمة للجسد ان لم تكن النفس سليمة، فاذا كانت النفس مريضة فانها تستخدم العقل استخداماً سيئاً يؤدي بالجسد الى الهلاك ولو راجعنا التاريخ ونظرنا الى الواقع المعاصر لوجدنا ان اشخاصاً لديهم عقول كبيرة ومعلومات واسعة جدا ولكنهم في اسفل درك من الشقاء والانحطاط وابرز مثال على ذلك هو « ابليس » .

ابليس كان عالماً كبيراً ولكنه طرد بسبب انانيته ومرض نفسه ؟ قال (انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) مقتله كان الأنا والتكبر ، والأنا والتكبر حالة نفسية وليست عقلية ، لذلك لم يستطع ان يستفيد من علمه وعقله وكثير من الذين انحرفوا وكثير من الذين ضلوا ، المشكلة التي كانت عندهم ليست مشكلة قلة العلم والمعرفة وانما مشكلتهم هي مرض النفس.

عن علي(ع) : ومن لم يهذب نفسه لن ينتفع بعقله
الذين لم يؤمنوا بالانبياء والرسل لم تكن عقولهم مريضة وعاجزة عن المعرفة ، بل كانت المشكلة تكمن في نفوسهم حيث مرض التكبر وسيطرة الاهواء والمصالح والامتيازات.

قد نصرف اوقاتاً طويلة على على اكتساب العلم والمعرفة لتغذية عقولنا ،وهذا جيد، وقد نصرف وقتاً طويلاً على تقديم الراحة واللذة لاجسامنا وهذا جيد ، ولكن يجب ان نخصص ايضا اوقاتا نصرف لحماية نفوسنا من الامراض، من الانانية وحب الذات والاحقاد ووالنزعات الشريرة والتعلق بالدنيا وشهواتها وملذاتها ومصالحها.

اذا لم يكن هناك توازن بين سعة علم وعقل الانسان وبين سلامة نفسه فانه سيكون هناك خطر كبير على مستقبل الانسان فيجب ان نهتم بسلامة انفسنا وليكن من برامجنا فترة للعناية بأنفسنا.

يجب ان لا ندع نفوسنا تعطل عقولنا، لانه كما قال أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ): أَكْثَرُ مَصَارِعِ الْعُقُولِ تَحْتَ بُرُوقِ الْمَطَامِعِ) فعقولنا تعطل وتصرع وتقتل لكن ليس بالسيف ولا بالعنف وانما بالمطامع البراقة وبالرغبات والشهوات التي تنتاب نفوسنا كالخوف والكسل والانانية والراحة وما اشبه من هذه الامراض التي علينا ان نصون انفسنا منها.

يجب ان نصلح نفوسنا وان نصلح مجتمعنا،ويجب ان تكون رسالتنا اصلاح النفوس.

بعض المصلحين يتوجهون الى عقول الناس فيقدمون الفكر والثقافة والعلم للناس وهذا جيد ولكنه وحده لا يكفي ، لان مشكلة الناس لا تنبع فقط من قلة علمهم وانما هناك مشاكل نفسية ، الناس مصابون بالخوف والهلع والجبن وتقديم المصالح الشخصية على المصلحة العامة فيجب انتزاع ذلك من نفوسهم والا فلن ينتفعوا بالعلم ولا الثقافة حسان بن ثابت كان اديبا كبيرا اعترف له الشعراء بالفضل والتفوق لكنه كان جبانا ولم يشارك في اي معركة، وفي بعض المعارك كان يجلس في المكان الذي يجلس فيه النساء والصبيان.

اذا اردنا اصلاح نفوسنا ومجتمعاتنا فمن الخطأ ان نركز فقط على اعطاء الفكر والثقافة للناس ، لان ذلك وحده لا يكفي بل يجب اصلاح نفوس الناس في البداية ولذلك فان الله سبحانه وتعالى يقول : (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ).

وكل الانبياء ركزوا على هذا الجانب وهو اصلاح نفوس الناس، لكن كيف نصلح النفوس ؟

لا شك ان العبادات كالصلاة والصيام وقراءة القرآن والادعية وزيارة المشاهد المقدسة وغيرها من العبادات والواجبات والمستحبات لها تأثير على النفس وتساهم في تهذيبها وتزكيتها، لكن احيانا الاعمال الجهادية وتقديم التضحيات يكون لها تأثير اكبر في اصلاح النفوس وتهذيبها اكثر الفكر والتوعية ، البعض قد يقول لابد من التثقيف والتوعية فقط، لكن هذا لا يكفي قد تكون التضحيات والاعمال الجهادية اكثر تأثيراً في نفوس الناس من الاعمال الفكرية والثقافية المجردة.

اكثر الناس يحبون الدنيا ومتمسكون بها ، يحبون الراحة ، يخافون على حياتهم وعوائلهم، واموالهم ومصالحهم وارزاقهم، فلو اننا خطبنا ووعظنا وتكلمنا الف مرة حول قيمة العطاء والتضحية بالانفس والاموال، وثواب وفضل واجر ذلك، قد لا نؤثر كما تؤثر تضحيات المجاهدين ودماء الشهداء في اصلاح النفوس وفي اصلاح المجتمع.

نقطة دم من جسد شهيد قد تؤثر في اصلاح النفوس والمجتمع اكثر بكثير مما تؤثر الخطابات والشعارات والكلمات.

في لبنان كان مجتمعنا يعيش الخوف والاحباط واليأس عندما احتلت اسرائيل جزءا كبيرا من بلدنا، وكان الذين انخرطوا انذاك في المقاومة قلة نتيجة سيطرة الخوف من اسرائيل والاحباط واليأس الذي كان يعيشه الناس ، كان البعض يقول ساخرا انتم تريدون مواجهة اسرائيل؟ فاسرائيل هي (الجيش الذي لا يقهر)؟!! (والعين لا تقاوم المخرز)! كنا نتحدث عن قيمة الجهاد ومقاومة الاحتلال وثواب واجر تقديم التضحيات في الدفاع عن الوطن والارض والاهل والعرض، ولكن بعد قيام مقاومة فعلية وجادة ومخلصة قدمت الاف الشهداء في سبيل التحرير وحماية البلد اختلف الوضع واستطاعت هذه المقاومة ان تزيل الخوف والجبن والاحباط من النفوس وان ان تستقطب الشباب الى صفوف المقاومة وان تقدم تجربة رائدة في العمل الجهادي المقاوم .

مشكلة المجتمع هي الامراض النفسية الخوف التخاذل الخيانة الكسل وحب الذات والانشداد الى الدنيا طغيان المصالح الخلود الى الراحة والخوف على العروش، هذه الاشياء هي التي تجعل الناس يتخاذلون كما تتخاذل الكثير من الانظمة العربية اليوم عن نصرة غزة، هذه الاشياء هي التي تجعل هؤلاء يخضعون للاحتلال والاستكبار ولا يتحملون مسؤولياتهم ولا يقومون بواجباتهم في مواجهة العدوان ونصرة المظلومين.

هذه التضحيات وهذه المقاومة اكدت ان تأثيرها في اصلاح النفوس كان كبيرا ، وشاهدنا ذلك خلال كل المراحل ، وكيف ان المقاومة والتضحيات ودماء الشهداء نزعت عن الناس عامل الخوف والجبن والاحباط .
اليوم المقاومة بتضحياتها وشهداءها تعلم الناس كيف يتخلون عن الخوف والكسل والتراخي والانانية وحب الذات والتعلق بالدنيا ومصالحها وشهواتها.

اليوم بعد مرور اكثر من 200 يوما على المواجهات مع العدو الصهيوني ورغم القصف والمخاطر والتهديدات نجد ثبات أهلنا وقوة حضورهم في الميدان وفي تشييع الشهداء حتى في القرى الامامية، وهذا ان دل على شيء فانه يدل على ان اهلنا طردوا عامل الخوف من نفوسهم وهم على اتم الاستعداد لمواجهة هذا العدو بكل قوة وشجاعة، وهذا ما يساهم في ردع العدو وافشال عدوانه على لبنان .

اليوم التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن، فمقابل كل عدوان هناك رد مباشر وحاسم، والمقاومة زادت من استهدافاتها وردودها كما ونوعا ومدى لردع العدو، ووصلت مسيراتها (الانقضاضية) وصواريخها الى محيط مدينة حيفا، وأصابت أهدافا عسكرية ومقر قيادة لواء غولاني وغيره، وهذه رسائل ميدانية يفهمها العدو، وهي تؤكد أن المقاومة مستعدة لمواجهة أي محاولة لتوسيع الجبهة، لناحية العمق والأهداف وحتى نوعية الأسلحة المستخدمة.

والجبهات المساندة لغزة مستمرة في عملياتها من لبنان الى اليمن، وكل المحاولات الامريكية والاسرائيلية لايقاف هذه العمليات فشلت، وهذه الجبهات مصممة على عدم ترك غزة وحيدة، وكل الضغوط والتهديدات القديمة والجديدة لن تغير شيئا في قرارها بالاستمرار في مساندة غزة .
 

 


"التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع، كما ولا يتحمّل الموقع

أي أعباء معنوية أو مادية إطلاقاً من جراء التعليقات المنشورة"


أضف تعليقاً


كود امني
تحديث