خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-9-2024: من يتخلّى عن غزة والضفة شريك في الجريمة والقتل.
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن التخلّي عن القضية الفلسطينية التي تعتبر القضية الأساسية للأمة، من قبل معظم الأنظمة العربية والإسلامية وعدم مساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة، هو أعظم خيانة للقضية وللأمة ومقدساتها.
وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة زينب (ع) في بئر العبد، أكد الشيخ دعموش أن صمت الأنظمة إزاء إصرار رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو على مواصلة جرائمه في غزة والضفة، وعدم اتخاذ اجراءات جادة للضغط لوقف الحرب وعدم المبادرة إلى قطع العلاقات مع "إسرائيل"، يجعلها شريكة في الجريمة وفي المخطط الصهيوني الذي يعمل عليه نتنياهو لشطب القضية الفلسطينية، وتحويل فلسطين إلى دولة يهودية، لأن من يتخلّى عن غزة والضفة، شريك في الجريمة والقتل والخيانة، ويساهم في تحقيق المشروع الصهيوني في فلسطين والمنطقة.
وشدد الشيخ دعموش على أن جبهات المساندة من لبنان إلى اليمن والعراق وسورية وإيران، لم تتخلَ ولن تتخلى عن مساندة ونصرة غزة، وكل محاولات إيقاف هذه الجبهات فشلت، وهي مستمرة طالما العدوان مستمر.
ولفت الشيخ دعموش إلى أن العدو فشل بالرغم من التدمير والقتل والمجازر في تحقيق أهدافه، ولم يتمكن من تبديد الخوف والقلق لدى الصهاينة من تكرار ما جرى في 7 تشرين الأول/اكتوبر، وهذه المرة من الضفة الغربية، التي تصعد فيها المقاومة من عملياتها المسلحة، التي باتت تشكل تحديًا حقيقيًا للاحتلال.
وتابع الشيخ دعموش أنه ورغم كل ما يدعيه الصهاينة عن تحقيق انجازات في غزة لا يزال عنوان المعركة هو الفشل، ودليل الفشل هو أن المقاومة لا زالت موجودة ومقتدرة في غزة والضفة وكل فلسطين، رغم كل ما يفعله نتنياهو، وستبقى هذه المقاومة حاضرة، ولن يتمكن العدو من القضاء عليها، لأنها حق، والحق يعلى ولا يعلى عليه، ولا يمكن لاحد القضاء على الحق والمقاومة.
وأكد الشيخ دعموش أن المقاومة في لبنان كانت السبّاقة في مساندة غزة، واستطاعت أن تفرض معادلات جديدة على العدو، وأظهرت العجز الإسرائيلي عن حماية مواقعه ومستوطناته، مشيرًا إلى أن تمادي العدو في الاغتيالات وقتل المدنيين وتوسيع دائرة القصف على القرى والبلدات في الجنوب، لن يعيد المستوطنين الى منازلهم، ولن يخرج نتنياهو من مأزقه، بل سيدفع المقاومة لتهجير المزيد من المستوطنين، لأن المقاومة عازمة على الرد على كل عدوان يطال بلدات جديدة، باستهداف مستوطنات جديدة، وبالتالي تعميق حالة الاحباط والعجز والفشل التي يعيشها الصهاينة على هذه الجبهة.
نص الخطبة
يقول الله تعالى: (وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً) آل عمران:103.
نعزيكم ونعزي صاحب العصر والزمان(عج) بشهادة الامام الحادي عشر من ائمة اهل البيت الامام الحسن العسكري (ع)كما نبارك لكم ولادة النبي الاعظم محمد بن عبدالله(ص) ووولادة حفيده الامام الصادق(ع) في السابع عشر من شهر ربيع الاول واسبوع الوحدة الاسلامية الذي اعلنه الامام الخميني(قده) وهو الاسبوع الواقع بين 12 و17 ربيع الاول.
من يتتبع أحداث السيرة النبوية بعد الهجرة المباركة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة سيجد أن من الخطوات الهامة والبارزة التي قام بها النبي الاكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لبناء المجتمع الاسلامي المتماسك هي المؤاخاة بين المسلمين، اي بين المهاجرين والأنصار.
المهاجرون الذين تركوا بيوتهم وأموالهم وأهليهم ونزحوا الى المدينة ليحافظوا على اسلامهم وعقيدتهم، والانصار وهم السكان الاصليين في المدينة الذين اسلموا وبايعوا رسول الله(ص) على الطاعة والنصرة.
وكان الهدف الاساسي من هذه الخطوة هو تنظيم حياة المسلمين وتأكيد وحدتهم وازالة الفروقات والاختلافات القائمة بين المهاجرين والانصار الذين لا رابطة او علاقة تشد بعضهم الى بعض، والقضاء على العدوات القائمة بين الأوس والخزرج، كانوا يتشكلون من قبيلتي الأوس والخزرج، وكانت العلاقة بينهما فيها حروب وثارات قديمة. وكان الإسلام في تلك المرحلة مقبلاً على استحقاقات كبرى لبناء الدولة والمجتمع السياسي الإسلامي، ونشر الدعوة.
وكان المسلمون، يواجهون تحديات كبرى. تحديات المشركين والمنافقين واليهود في داخل المدينة، وتحديات اليهود والمشركين في مكة وفي الجزيرة العربية بشكل عام. هذه التحديات وحجم المسؤولية التي يتحملها المسلمون لأقامة هذا الدين والدفاع عنه كانت تتطلب قبل أي شيء أن يتناسى المسلمون الأحقاد والثارات والعدوات التي كانت قائمة بينهم في الجاهلية. وأن يزيلوا الحساسيات القبلية، وأن يكون مجتمعهم كتلة واحدة متآلفة ومتماسكة ومترابطة بعد أن كانوا مجتمعات متنازعة ومتحاربة.
وكانت لهذه المؤاخاة نتائج هامة،على الصعيد الاجتماعي وعلى صعيد المواجهة مع العدو:
1-على الصعيد الاجتماعي، تحوّل المسلمون الأوائل في عهد النبي (ص) بفعل هذه الأخوة والوحدة الاسلامية من مجتمع مفكك وغير متعاون إلى مجتمع متكافل ، يهتم ببعضه البعض ويشعر بهموم ومعاناة والام وحاجات بعضه البعض ويبادر للتخفيف منها، فقد كان الأنصار يتسابقون على تقسيم أموالهم على المهاجرين وعندما يتكاثرون على مسلم مهاجر يريدون إبرام عقد الاخوة معه كانوا يضطرون لاستخدام القرعة.
كان الأنصاري يأتي للمهاجر ليقدم له نصف أمواله وبلغ التفاني بأحد الأنصار وهو سعد بن الربيع أنه قال لأخيه المهاجر وهو عبد الرحمن بن عوف أني أكثر الأنصار مالاً فاقسم مالي نصفين نصف لي ونصف لك.
وحتى بعد ان تحسنت أوضاع المهاجرين، ظل الأنصار على وفائهم وتفانيهم فبعد حصول المسلمين على أموال بني النضير وقبل ان توزع تلك الأموال التفت النبي (صلى الله عليه وآله) إلى الأنصار قائلاً لهم.
ان أحببتم قسمت بينكم وبين المهاجرين مما أفاء الله علي من بني النضير، وكان المهاجرين على ما هم عليه من السكنى في منازلكم وأموالكم، وان أحببتم أعطيتهم وخرجوا من دوركم فأجابه الاوس والخزرج: يا رسول الله، بل تقسمه للمهاجرين ويكونون في دورنا كما كانوا ونادت الأنصار رضينا وسلمنا يا رسول الله. هذا على الصعيد الاجتماعي.
اما على صعيد مواجهة العدو، فقد كانت لهذه المؤاخاة نتائج هامة، في تاريخ المواجهة مع العدو، وعلى المستوى الجهادي، حيث تحول المسلمون في عهد النبي (ص) بفعل هذه الأخوة والوحدة الاسلامية من مجتمع متناحر كان يعيش أبناؤه الأحقاد والحروب فيما بينهم، إلى مجتمع متماسك وموحد، هدفه واحد ومصيره واحد. ووجهوا طاقاتهم وإمكانياتهم إلى أعداء الإسلام. واستطاع المسلمون المتآخون تحقيق انتصارات كبرى في معظم المعارك والحروب التي خاضوها في مواجهة العدو، رغم قلة العدد وضعف العتاد وعدم وجود توازن في القوى .
المؤاخاة بين المسلمين هي اعظم دليل على أن الإسلام دعا إلى الوحدة والأخوّة والتّضامن بين المسلمين نظريّا وطَبَّقَها عمليّا. وانه نهى عن كلّ ما من شأنه أن يخدش هذه الوحدة او يُعَكِّر صفو هذه الأخوّة أو يُدنّس هذا التَّضامن بإيذاء او تباغض او حقد او مقاطعة او احتقار أو طعن او اعتداء أو بغي أوغير ذلك مما يتعارض مع روح هذه الأخوّة الإيمانيّة، کما جاء في الحديث الشريف: «إيّاكُم وَالظَّنَّ فإنّ الظَّنَّ أكذَبُ الحَديثِ ولا تَجَسَّسوا ولا تَحَسَّسوا ولا تَنافَسُوا ولا تَحاسَدُوا ولا تَباغَضُوا ولا تَدابَرُوا وكُونُوا عبادَ الله إخواناً كما أَمَركم اللهُ، المسلمُ أخُو المسلم، لا يظلمُهُ ولا يخذُلُهُ ولا يحقرُهُ..) ثم يقول (كلُّ المسلِمِ على المسلِمِ حَرامٌ: دَمُهُ وَعِرضُهُ وَمالُهُ).
إذا كانت التحديات والمخاطر التي واجهها المسلمون في عصر النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قد دعت النّبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى القيام بمثل هذه الخطوة الهامة وهي المؤاخاة بين المسلمين، أفلا نكون نحن المسلمين في هذا العصر الذي يتربص فيه الاعداء كاميركا واسرائيل والغرب لاضعاف المسلمين والنيل من مقدساتهم والهيمنة على بلدانهم وثرواتهم ومقدراتهم ، أحوج إلى الوحدة والأخوّة والتّضامن بيننا؟!
اليوم على الرغم من الاختلافات والتباينات القائمة بين الطوائف والمذاهب والدول الاسلامية في المعتقدات والافكار والاتجاهات والعواطف والممارسات، يجب تقديم المصلحة الإسلاميّة العليا ووحدة المسلمين على كل شيء، والانطلاق من القواسم المشتركة والتوجه نحو الآفاق العليا المشتركة، والتّعالي على الخلافات الضيّقة والجزئيّة الّتي لا تمنع من اللّقاء والإجتماع وانفتاح المسلمين على بعضهم والتعايش مع بعضهم، ومواجهة الاخطار التي يفرضها العدو على بلدان المسلمين ومقدساتهم وقضاياهم .
وقد وجهنا ائمة أهل البيت (عليهم السلام) ومنهم الامام الحسن العسكري (ع) الى الإنفتاح على المسلمين جميعا والتعامل والتّعايش المذهبيّ الإيجابيّ مع کلّ الإتجّاهات والمذاهب الإسلامية.
والمتأمل في سيرة أهل البيت(ع) يجد أنهم كانوا يتعاملون مع اتباع المذاهب الاسلامية الاخرى بالأخلاق الحسنة والاحترام والمحبة والإحسان إليهم وعدم تكفيرهم، ويتجنَّبون كل ما يسبب التخاصم والنزاع والتفرقة، بل كانوا مصرين على حفظ وتقوية أواصر المحبة والتعايش والتآلف والوحدة بين المسلمين، ومن الواضح أنه لا بُدَّ للشيعي أن يتعامل مع اهل السنة بأسلوب أهل البيت (عليهم السلام)، ان نتعامل معهم بالمحبة والمودة ان نواسيهم ونؤدي اليهم حقوقهم ونندمج معهم ونحب لهم ما نحب لانفسنا ونكره لهم ما نكره لانفسنا .
فعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيِه مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ.
وعن حبيب الخثعمي قال: سمعت أبا عبد الله الامام الصادق(عليه السلام) يقول: عليكم بالورع والاجتهاد واشهدوا الجنائز وعودوا المرضى واحضروا مع قومكم مساجدكم وأحبوا للناس ما تحبون لأنفسكم أما يستحيي الرجل منكم أن يعرف جاره حقه ولا يعرف حق جاره.
وفي حديث صحيح عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ أنَّهُ قَالَ: قُلْتُ للامام الصادق (ع)، كَيْفَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَصْنَعَ فِيمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا وَ بَيْنَ خُلَطَائِنَا مِنَ النَّاسِ مِمَّنْ لَيْسُوا عَلَى أَمْرِنَا؟ قَالَ: تَنْظُرُونَ إِلَى أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تَقْتَدُونَ بِهِمْ فَتَصْنَعُونَ مَا يَصْنَعُونَ، فَوَاللَّهِ إِنَّهُمْ لَيَعُودُونَ مَرْضَاهُمْ، وَيشْهَدُونَ جَنَائِزَهُمْ، وَيُقِيمُونَ الشَّهَادَةَ لَهُمْ وَعَلَيْهِمْ، وَيُؤَدُّونَ الْأَمَانَةَ إِلَيْهِم.
وعن الامام الصادق(ع(: عليكم بالصلاة في المساجد وحسن الجوار للناس وإقامة الشهادة وحضور الجنائز، إنه لابد لكم من الناس، إن أحدا لا يستغني عن الناس حياته، والناس لابد لبعضهم من بعض.
و كذلك روى الشيخ الصدوق في الفقيه: عن زيد الشحام عن الامام الصادق(ع) قال: يا زيد، خالقوا الناس بأخلاقهم، صلوا في مساجدهم، وعودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، وإنّ استطعتم أن تكونوا الأئمة والمؤذنين فافعلوا، فإنكم إذا فعلتم ذلك قالوا: هؤلاء الجعفرية، رحم اللّه جعفراً ما كان أحسن ما يؤدب أصحابه. وإذا تركتم ذلك قالوا: هؤلاء الجعفرية، فعل اللّه بجعفر، ما كان أسوءَ ما يؤدب أصحابه.
وقد أفتى العديد من علمائنا كالشيخ الكليني والشيح الحر العاملي بوجوب المعاشرة الحسنة وفي مختلف الظروف والاحوال وليس برجحانها او استحبابها فقط وهذا يدل على مدى اهتمام ائمة اهل البيت وفقهائنا بهذا الجانب المهم .
ولذلك كنا دوما من دعاة الوحدة الاسلامية نحن نعمل بتوجيهات قراننا واسلامنا وائمتنا واخلاقهم وسيرتهم ولا نصغي الى الاصوات التي تثير النعرات الطائفية والمذهبية وتدعوا الى المقاطعة والفتنة والتكفير واللعن من اي جهة كانت سواء من السنة او الشيعة لانها اصوات شيطانية لا تخدم الا اميكا واسرائيل واعداء الاسلام والمسلمين.
يقول الامام الخامنئي: كلّ حنجرة تهتف اليوم بالوحدة الإسلاميّة، هي حنجرة إلهيّة، ناطقة عن الله، وكلُّ حنجرة ولسان يُحرّض الشعوب الإسلاميّة، المذاهب والطوائف الإسلاميّة المختلفة لمُعاداة بعضها بعضاً، لإثارة النعرات فيما بينها، هي حنجرة ناطقة عن الشيطان.
وقد ورد عن الامام الباقر عليه السلام انه قال: من أصغى إلى ناطق فقد عبده فإن كان الناطق يؤدي عن الله عز وجل فقد عبد الله وإن كان الناطق يؤدي عن الشيطان فقد عبد الشيطان.
اليوم توحيد العالم الاسلامي وتقدمه وكذلك ووافشال واحباط محاولات الاعداء للسيطرة على العالم الاسلامي وعلى المنطقة، لا يمكن ان يحصل الا اذا عدنا الى خيار الوحدة الاسلامية والى تلك الروحية التي يشعر فيها الانسان المسلم باخوة المسلم، هذه الأخوة التي تقتضي المحبة، والنصرة، والتعاون، والتكافل، والتراحم، وعدم التآمر على اي فئة او جهة او قضية اسلامية او التخلي عنها او تعريضها للاذى والخذلان، الاخوة التي تحولنا الى امة واحدة ومترابطة ومتماسكة وقوية تتحمل مسؤولياتها اتجاه بعضها البعض وتنتصر لبعضها البعض. اليوم التخلي عن القضية الفلسطينية وهي القضية الاساسية للامة من قبل معظم الانظمة العربية والاسلامية وعدم مساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب ابادة هو اعظم خيانة للقضية وللامة ومقدساتها، وصمت الانظمة ازاء اصرار نتنياهو على مواصلة جرائمه في غزة والضفة وعدم اتخاذ اجراءات جادة للضغط لوقف الحرب وعدم المبادرة الى قطع العلاقات مع اسرائيل يجعلها شريكة في الجريمة وفي المخطط الصهيوني الذي يعمل عليه نتنياهو لشطب القضية الفلسطينية وتحويل فلسطين الى دولة يهودية، لان من يتخلى عن غزة والضفة شريك في الجريمة والقتل والخيانة ويساهم في تحقيق المشروع الصهيوني في فلسطين والمنطقة.
جبهات المساندة من لبنان الى اليمن والعراق وسوريا وايران لم تتخلى ولن تتخلى عن مساندة ونصرة غزة، وكل محاولات ايقاف هذه الجبهات فشلت، وهي مستمرة طالما العدوان مستمرا على غزة .
واليوم العدو بالرغم من التدمير والقتل والمجازر فشل في تحقيق اهدافه ولم يتمكن من تبديد الخوف والقلق لدى الصهاينة من تكرار ما جرى في 7 اكتوبر وهذه المرة من الضفة الغربية التي تصعد فيها المقاومة من عملياتها المسلحة التي باتت تشكل تحديا حقيقيا للاحتلال الاسرائيلي .
اليوم ورغم كل ما يدعيه الصهاينة عن تحقيق انجازات في غزة لا يزال عنوان المعركة هو الفشل ، ودليل الفشل هو ان المقاومة لا زالت موجودة ومقتدرة في غزة والضفة وكل فلسطين، رغم كل ما يفعله نتنياهو، وستبقى هذه المقاومة حاضرة ولن يتمكن العدو من القضاء عليها، لأنها حق والحق يعلى ولا يعلى عليه، ولا يمكن لاحد القضاء على الحق والمقاومة.
المقاومة في لبنان كانت السبّاقة في مساندة غزة واستطاعت أن تفرض معادلات جديدة على العدو ، واظهرت العجز الإسرائيلي عن حماية مواقعه ومستوطناته، وتمادي العدو في الاغتيالات وقتل المدنيين وتوسيع دائرة القصف على القرى والبلدات في الجنوب لن يعيد المستوطنين الى منازلهم، ولن يخرج نتنياهو من مأزقه، بل سيدفع المقاومة لتهجير المزيد من المستوطنين، لان المقاومة عازمة على الرد على كل عدوان يطال بلدات جديدة باستهداف مستوطنات جديدة، وبالتالي تعميق حالة الاحباط والعجز والفشل التي يعيشها الصهاينة على هذه الجبهة .
كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024
الشيخ دعموش خلال الحفل التكريمي للشهيد السعيد المجاهد على طريق القدس نعيم علي فرحات (ملاك) في بلدة بيت شاما البقاعية 15-9-2024 : صواريخ المقاومة الاستراتيجية ما زالت في مخازنها وتنتظر إشارة القيادة.
أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش إلى أنه "إذا كان العدوّ يظن أنه بقتل مجاهدينا واغتيال بعض الكوادر والقادة واستهداف المخازن والمنصات يمكنه من أن ينجح في إضعاف حزب الله أو تصفية كوادره أوالقضاء على القدرات العسكرية للمقاومة فهو واهم"، مؤكدًا أن "كل محاولاته لتحقيق ذلك ستفشل، كما فشلت محاولاته في منع تراكم هذه القدرات خلال كلّ اعتداءاته السابقة".
وخلال كلمة له في الحفل التكريمي للشهيد السعيد المجاهد على طريق القدس نعيم علي فرحات (ملاك) في بلدة بيت شاما البقاعية، قال الشيخ دعموش إن "العدو فشل في إضعاف الكادر القيادي للمقاومة، وفشل أيضًا في منع تراكم القدرات العسكرية والصاروخية للمقاومة"، لافتًا إلى أنه "أضفنا إلى كلّ هذا الفشل، فشله في تحقيق أهدافه في غزّة ولبنان، ونحن امام فشل شامل للعدو وعلى كلّ الصعد".
وأضاف: "يجب أن يعرف العدوّ أنه مهما تمادى وتوسع في عدوانه لن يتمكّن من النيل من قدرات المقاومة ولا من تدمير "عماد - 4" وغيره من المواقع التي تحتوي صواريخ إستراتيجية دقيقة ما زالت في مخازن المقاومة وتنتظر إشارة قيادة المقاومة لاستخدامها حين يتطلب الأمر ذلك".
ولفت الشيخ دعموش إلى أنه في مقابل التصعيد الذي يمارسه العدوّ والتوسع في اعتداءاته على لبنان، تتوسع المقاومة في ردودها وتُدخل مستوطنات جديدة لم يتم اخلائها في دائرة استهدافاتها، وتسدد ضربات نوعية لقواعد العدوّ ومواقعه التجسسية والعسكرية في عمق شمال فلسطين المحتلة، مشددًا على أن "المقاومة مصممة على مواجهة الاعتداءات الصهيونية على بلدنا باستهدافات موازية، وأي اعتداء على قرانا وبلداتنا وأهلنا لن يمر من دون رد مناسب يدفع فيه العدوّ ثمنًا موازيًا لعدوانه".
وأكد أن "الفشل الشامل بات يلاحق العدوّ وحكومته وجيشه، والسمة العامة المتلبسة بنتنياهو هي الإحباط والعجز والارباك والمرواحة وانعدام الخيارات، ولذلك هو يلجأ إلى التهديد والتهويل علينا بالحرب، لكن أي حرب على لبنان لن تعيد المستوطنين إلى الشمال، ولن تجلب الأمان لبقية المستوطنات، بل ستوسع من دائرة التهجير، وسيدفع فيها العدوّ ثمنًا كبيرًا، ولن يخرج منها إلا مهزومًا بإذن الله تعالى".
وتضمن الحفل الذي حضره نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، ومسؤول منطقة البقاع الدكتور حسين النمر ومسؤول القطاع الأول سماحة الشيخ بلال عواضة ومدير مراكز الإمام الخميني (قدس سره) في لبنان سماحة الشيخ نزار سعيد، ولفيف من العلماء والفعاليات السياسية والبلدية والاختيارية والحزبية، آيات من الذكر الحكيم وعرض فيديو عن حياة الشهيد وكلمة لراعي الحفل سماحة الشيخ علي دعموش، وتلى الكلمة زيارة عاشوراء ومن بعدها انتقل المجتمعين لزيارة روضة الشهداء في البلدة لقراءة السورة المباركة الفاتحة على ضريح الشهيد.
نص الكلمة
(الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا ۗ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ، وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ)
شهيدنا هو مصداق حقيقي للذين قتلوا في سبيل الله .
لم يقتل في سبيل شيء من حطام الدنيا ولا من أجل الحصول على مكاسب وامتيازات خاصة، ولا في معركة عبثية، جاهد وقتل من أجل أهداف مقدسة وفي معركة الدفاع عن المظلومين والمستطعفين وفي معركة الدفاع عن بلدنا وأهلنا
قتل في سبيل الله الذي هو سبيل المستضعفين من الرجال والنساء والولدان (وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا).
ولأنهم مصداق حقيقي للذين قتلوا في سبيل الله فقد فازوا، وهم أحياء عند ربهم يرزقون، يرزقون من جوده وكرمه ونعمه، ويرزقون ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
شهداؤناهؤلاء في جوار الله وفي رضوان الله وصلوا الى الغاية والهدف، لأن غاية الخلق وغاية الحياة وهدف الجهاد عندهم هو الوصول الى الله والقرب من الله والعيش في جوار الله والحصول على رضوان الله، وقد حصلوا على غايتهم وحصلوا على الرضوان، ومن حصل على رضوان الله فقد حصل على كل شيء ومن خسر رضوان الله فقد خسر كل شيء .
ولأنهم ربحوا الله وحصلوا على رضوانه وجناته ونعيمه، كنا ولا زلنا نرى الطمائنينة والراحة والهدوء في وجوه عوائل الشهداء، في وجوه آباءهم وأمهاتهم وإخوانهم وأخواتهم وأقاربهم ،ونرى الطمائنينة والبشرى والثقة في الناس الذين خرج الشهداء من بين صفوفهم.
وشهداؤنا ليسوا مجرد حملة سلاح يندفعون بعصبية أوعاطفة أو بلحظة حماسة، شهداؤنا ليسوا متهورين ولا زاهدين بحياتهم وليسوا هواة دخول في كل صراع، ولا هواة قتل وقتال، شهداؤنا ليسوا شباباً بسطاء سذج أو جاهلين أو مغرر بهم، شهداؤنا:
أولاً: هم أهل العلم والمعرفة والوعي والبصيرة، يعرفون ويفهمون تكليفهم ودورهم ورسالتهم ويعرفون الهدف ويعرفون الطريق ويعرفون العدو والصديق والأولويات والزمان والمكان والمحيط وهذه هي البصيرة.
وثانياً: هم أهل اليقين والإيمان والإلتزام الذي لا تزلزله ولا تهزه الشبهات والأهواء والشهوات والضغوط والتحديات، فكثير ممن يملكون علماً أو معرفة لا يملكون يقيناً بما يعلمون، أما الشهداء فهم أهل اليقين والثقة والايمان.
وثالثاً: هم أهل الإرادة والعزم وأهل العمل والفعل وأهل الجود والعطاء وأهل الشجاعة والثبات.
كلنا يتذكر كيف كان العالم كله يقف إلى جانب الاسرائيلي في عدوان 2006 وكيف كانت المعنويات محبطة. ولكن وقف المقاومون بكل شجاعة. كانوا على استعداد للمواجهة منفردين كما كان علي (ع): "والله لو لقيتهم واحداً وهم طلاع الأرض كلها ما باليت ولا استوحشت وإني من ضلالهم الذي هم فيه والهدى الذي أنا عليه لعلى بصيرة من نفسي ويقين من ربي وإني إلى لقاء الله لمشتاق وحسن ثوابه لمنتظر راج).
هذه هي الروح التي حملها المجاهدون والشهداء في هذه المقاومة، لم يستوحشوا لقلة الناصر والمعين أو لكثرة العدو ومؤيديه ومناصريه ولا للمراهنين عليه ، بل كان كل واحد يقول للصهاينة (لو لقيتهم واحداً وهم طلاع الأرض كلها ما باليت ولا استوحشت).
ورابعاً: لم يفرض عليهم أحد اختيار هذا الطريق، هم اختاروا هذا الطريق بملء إرادتهم وحريتهم واختيارهم . ولذلك كان بعضهم يتوسل لدى المسؤولين المعنيين للمشاركة هي هذه العملية او تلك وفي هذه المواجهة او تلك.
وخامسا هم معايير للحق، فأحد أهم ميزات الشهداء انهم معايير للحق ونماذج محسوسة تستهدي بهم البشرية، وتميز بهم الصحيح من الخطأ, والهدى من الضلال, والحق من الباطل, تماماً كما يستهدي الناس بالانبياء والكتب السماوية والشرائع والوحي والتعاليم الالهية .
هناك أشخاص ونماذج تكون أعمالهم ومواقفهم ومواصفاتهم حجة على الآخرين، فيهتدون بمواقفهم وأعمالهم وتضحياتهم وعطائهم كما يهتدون بكلماتهم وآرائهم وتوجيهاتهم, وهؤلاء يمثلون القدوة والأسوة في حياة الناس وفي حياة الأمة.
هؤلاء سكوتهم وكلامهم, وحركاتهم وسكناتهم, وقيامهم وقعودهم, وإقدامهم وإحجامهم, وعطاءتهم وتضحياتهم, قدوة للآخرين وحجة عليهم.
وهؤلاء هم الشهداء.. لأن الشهداء هم نماذج معتدلة ومستقيمة لا تأخذها الأهواء والشهوات إلى غير الاتجاه الذي يريده الله، فهم المقياس والمعيار والميزان, هم مقاييس للآخرين, ومعايير للحق وللهدى ، بهم يُعرف الحق من الباطل والخير من الشر.
إذا أردت أن تعرف الحق والصواب والصح والهدى.. فأنظر أين هم الشهداء, وفي أي موقع هم, فهم المقياس والمعيار والأسوة والحجة والقدوة.
لكن هذه القدوة تتجلى أكثر في أمرين أساسيين: تتجلى في الوعي, وتتجلى في العطاءوالتضحية, فالشهيد قدوة للأجيال في هذين الأمرين.
هذا الوعي وهذا اليقين يملكه كل شهدائنا وخاصة الشهداء على طريق القدس فهؤلاء الشهداء كان لديهم وعي مبكر بقضية الصراع مع العدو الإسرائيلي وبمسألة القدس وفلسطين, وكبر هذا الوعي معهم، وانطلقوا في هذه المقاومة ليتحملوا المسؤولية وليكونوا جزءا من معركة الاقصى ومن عطاءها وتضحياتها من موقع الوعي واليقين بعدالة هذه القضية
نحن أما قيمة إنسانية يجسدها هؤلاء الشهداء من خلال معرفتهم وبصيرتهم ويقينهم وإرادتهم وعزمهم وفعلهم وعملهم وتضحياتهم، نحن أمام إنجاز إنساني يصنعه الشهداء بجهادهم ودماءهم وتضحياتهم. هذا الانجاز وهذه القيمة الانسانية يملكها من مضى ويملكها المجاهدون المقاومون الذين نفتخر بهم ونراهن عليهم ونقابل بهم ونحمي بلدنا من خلالهم
اليوم إذا كان العدو يظن انه باغتيال بعض الكوادر والقادة واستهداف بعض المخازن ومنصات الصواريخ يمكنه ان ينجح في اضعاف حزب الله او تصفية كوادره اوالقضاء على القدرات العسكرية للمقاومة فهو واهم، وكل محاولاته لتحقيق ذلك ستفشل كما فشلت محاولاته في منع تراكم هذه القدرات خلال كل اعتداءاته السابقة.
لقد اغتال العدو العديد من قادة وكوادر المقاومة خلال السنوات الماضية والى الآن ولم تتأثر المقاومة وبقيت حاضرة في الميدان وازدادت قوة واقتدارا كما ونوعا وبشريا وعسكريا وسياسيا وشعبيا ولم تتراجع .
إغتال العدو أميننا العام سيد شهداء المقاومة الشهيد السيد عباس والقائد الجهادي الكبير الحاج عماد وغيره من القادة الجهاديين والميدانيين الكبار وصولا الى اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر لكن لم تضعف المقاومة ولم يتمكن العدو من ان ينال من قدرات المقاومة وكادرها بل ان كل قائد من هؤلاء القادة ترك وراءه مئات بل الاف القادة والمقاتلين الذين يواصلون درب المقاومة بكل قوة واقتدار دون ارتباك او خلل. وهذا يعني ان العدو فشل في اضعاف الكادر القيادي للمقاومة.
وفشل ايضا فشلا كبيرا في منع تراكم القدرات العسكرية والصاروخية للمقاومة
فبعد هزيمة العدو في حرب تموز العام ٢٠٠٦ وعلى مدى سنوات قبل طوفان الأقصى شن حربا سماها معركة بين الحروب كانت تستهدف منع حزب الله من امتلاك صواريخ دقيقة وأسلحة "كاسرة للتوازن"، من شأنها أن تغير المعادلات وتضعه أمام مآزق إستراتيجي ووجودي ولكنه رغم طول أمد تلك الحر ب والاعتـ.ـداءات المتكررة التي كانت تستهـ.ـدف أي مواقع أو قوافل يشك الـ.ـعـ.ـدو بتصنيعها أو نقلها لصوا ريخ بالستية دقيقة فشل ولم يتمكن من تحقيق اهدافه في هذه المعركة ، بدليل ان المقاومة أطلقت حتى الان في جبهة الإسناد الاف الصواريخ والمسيرات ولم تستخدم إلا اليسير من قدراتها فكيف يكون العدو قد حقق اهدافه في المعركة بين الحروب ؟! هذا فشل عسكري كبير للعدو يضاف إلى فشله في تصفية القدرات القيادية والبشرية للمقاومة، واذا اضفنا الى كل هذا الفشل فشله في تحقيق اهدافه في غزة ولبنان فنحن امام فشل شامل للعدو يعمق مأزقه الذي يتخبط فيه.
اليوم كل هذا الاستهداف والقتل الذي يقوم به العدو في لبنان لن يعطل قدرات المقاومة ولن يضعفها بل سيجعلها أقوى واشد واكثر صلابة في الميدان بفضل دماء اشهداء وثبات المجاهدين ووعي الناس الذين يحتضنون هذه المقاومة .
يجب ان يعرف الـ.ـعـ.ـدو انه مهما تمادى وتوسع في عدوانه لن يتمكن من النيل من قدرات المقاومة ولا من تدمير عماد 4 وغيره من المواقع التي تحتوي صوا ريخ إستراتيجية دقيقة ما زالت في مخازن المقاومة وتنتظر إشارة قيادة المقاومة لاستخدامها حين يتطلب الامر ذلك.
واليوم في مقابل التصعيد الذي يمارسه العدو والتوسع في اعتداءاته على لبنان تتوسع المقاومة في ردودها وتدخل مستوطنات جديدة لم يتم اخلائها في دائرة استهدافاتها وتسدد ضربات نوعية لقواعد العدو ومواقعه التجسسية والعسكرية في عمق شمال فلسطين المحتلة، لان المقاومة مصممة على مواجهة الاعتداءات الصهيونية على بلدنا باستهدافات موازية واي اعتداء على قرانا وبلداتنا واهلنا لن يمر من دون رد مناسب يدفع فيه العدو ثمنا موازيا لعدوانه.
نحن امام عدو قاتل ومتوحش لا نملك في مواجهته الا القوة والارادة والشجاعة والمقاومة التي نستطيع من خلالها حماية بلدنا ووجودنا، أما الرهانات الأخرى فلا تجدي مع هذا العدو المجرم وهي رهان على سراب وأوهام.
اليوم الفشل الشامل بات يلاحق العدو وحكومته وجيشه، والسمة العامة المتلبسة بنتنياهو هي الاحباط والعجز والارباك والمرواحة وانعدام الخيارات ولذلك هو يلجأ الى التهديد والتهويل علينا بالحرب ، لكن اي حرب على لبنان لن تعيد المستوطنين الى الشمال ولن تجلب الامان لبقية المستوطنات بل ستوسع من دائرة التهجير وسيدفع فيها العدو ثمنا كبيرا ولن يخرج منها الا مهزوما باذن الله تعالى .