اليهود في عهد النبي (ص) كانوا يؤمنون أول النهار ويكفرون في آخره ..!(52)
اليهود في مواجهة الإسلام (1) - (52)
قلنا في المقال السابق إن اليهود كانوا ولا يزالون أشدَّ الناس عداوة وحقداً على الإسلام والمسلمين، وقد كفروا بالنبي (ص) ولم يؤمنوا بالإسلام بل وقفوا في مواجهة هذا الدين من أول يومٍ ظهر فيه على الرُغم من كل الحقائق التي كانوا يعرفونها ويروجون لها عن الإسلام قبل مبعث النبي استناداً إلى ما بشرت به توراتُهم وكتُبُهم.
هل تصدق أنّ اليهود قدموا إلى الجزيرة العربية انتظاراً لظهور النبي (ص)؟!(51)
تاريخ اليهود القديم في شبه الجزيرة العربية (51) :
قد يسأل الكثيرون منكم، كيف كان وضع اليهود في شبه الجزيرة العربية عندما أعلن الرسول (ص) عن دعوته للإسلام، وكيف تجلت مواقفهم منه ومن الرسالة؟!..وعندما نريد أن نتحدث عن ذلك فلا بد من أن نتعرف بدايةً إلى أصل اليهود وأسمائهم وأوضاعِهم قبل ظهور الإسلام, ولا بد أن نتعرف أيضاً على تاريخ وجودهم في شبه الجزيرة العربية مقدمةً "للحديث عن موقفهم من الإسلام", وموقفِ الإسلام منهم.
ماذا فعل الرسول (ص) بسبايا المشركين بعد معركة حنين ؟!..(50)
النبي يحاصر الطائف (50):
بعدما مُني المشركون من قبيلتي "هوازن" و"ثقيف" وغيرِهما بهزيمة نكراء على أيدي المسلمين في معركة "حنين" وفروا من ساحة المعركة توجه المشركون بقيادة مالكِ ابنِ عوف صوبَ الطائف, بينما تجمع بعضُهم في منطقة تدعى أوطاس, وتوجهت فئةٌ أخرى منهم نحو منطقة تسمى نخلة.
قبيلتا "هوازن" و"ثقيف" : "فرغ لنا محمد، فلا ناهية له دوننا والرأي أن نغزوه(49)
معركة حنين (49 )
ولّدَ فتحُ مكة والانتصارُ العظيمُ الذي حققه المسلمون على قريش وقاعدتِهم الوثنيةِ الكبرى في المنطقة ردَّ فعلٍ عنيفاً لدى القبائل المشركة في شَمال الحجاز وعلى رأسها قبيلتا هوازن وثقيف, فقد رأتْ هذه القبائلُ أن تتحرك لتوجيه ضربةٍ للمسلمين قبل أن يستفحل الخطر وتجدَ هذه القبائلُ نفسَها محاطةً بالمسلمين من كل مكان.
كيف اعتمد النبي (ص) الحرب النفسية وعنصر المفاجأة في فتح مكة؟!(48)
فتح مكة (48)
بعد مرور حوالي السنتين على صلح الحديبية أقدمت قريشٌ على نقضه وذلك عندما انضمت إلى حلفائها من قبيلة كِنَانَة التي أقدمت على مهاجمة قبيلة خزاعة حليفةِ المسلمين مخالفةً بذلك الهُدنةَ القائمةَ بين الطرفين , فاستنصرت قبيلةُ خزاعة رسولَ الله.
عقد "هدنة" الحديبية كانت ذكاء من النبي (ص) خسّر قريش أهم قبائلها(47)
غزوة الحديبية - 2 (47)
يعبر عن المعاهدة التي أبرمت في الحديبية بين رسول الله (ص) والمشركين حَسَبَ المصطلح الفقهي الإسلامي بـ"الهُدنة", لأن الهُدنة هي المعاقدة على ترك الحرب وتجميدِ حال الصراع مع العدو مدةً معينة, وهذا ما حصل في الحديبية حيث وقَّعَ النبيُ (ص) صُلحاً مؤقتاً مع المشركين مدتُهُ عشرُ سنوات.
من أتى محمداً من قريش بغير إذن وليه ردَّهُ عليهم، لماذا ؟!..(46)
صلح الحديبية (46)
عززت الأحداث والمعاركُ التي وقعت بين رسول الله (ص) وأعداءِ الإسلام من المشركين واليهود قوةَ المسلمين, وغرست هيبتهم في نفوس الناس, فقرر رسولُ الله (ص) أن يسير بأصحابه إلى مكة في شهر ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة بهدف أداء العُمرة وذلك بعد أن رأى في المنام أنه يدخل المسجدَ الحرامَ في مكةَ هو وأصحابُهُ آمنين من غير حربٍ ولا قتال.
المزيد من المقالات...
- غزوة الأحزاب زعزعت الإيمان في قلوب المؤمنين، فماذا حدث؟!(45)
- فكرة حفر الخندق هل هي لسلمان الفارسي فعلاً؟!!..(44)
- ما دور اليهود في غزوة الأحزاب، ولماذا حرضّوا ضد النبي (ص)؟.(43)
- رغم هزيمة المسلمين فيها "معركة أحد" تدخل القرآن الكريم(42)
- معركة "أُحد" كانت التحدي في تثبيت طاعة الولاية والقيادة(41)
- "بدر" لماذا كان حولها هذا الجدل التاريخي بين الإسلام والمستشرقين؟!(40)
- المواجهة الأولى العسكرية للنبي (ص) كيف كانت وكيف انتصر ؟.(39)