التدخل في الحياة الخاصة عدوان مرفوض
- المجموعة: 2017
- 20 تشرين1/أكتوير 2017
- اسرة التحرير
- الزيارات: 892
الاسلام نهى بشدة عن التدخل في شؤون الآخرين. وهذا ما أراده النبي (ص) عندما قال: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"، اي من كمال الاسلام وتمام الاسلام ترك الانسان ما لا يهمه ولا ينفعه ولا يدخل في دائرة عنايته واهتمامه وأجلى مصاديق ما لا يعني الإنسان، هي الشؤون الخاصة بالآخرين بأن يسأل ويفتش عن دخائلهم واسرارهم
خلاصة الخطبة
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن اميركا واسرائيل والسعودية وبعد فشل مشروعهم في العراق وسوريا ولبنان الى صراع جديد ومشروع جديد وهو جر العرب الى تسوية مع إسرائيل ومواجهة مع إيران، بهدف تقليص حضور ودور إيران في المنطقة والضغط عليها لتغيير مواقفها ومسارها.
وقال: هذا هو جوهر استراتيجية ترامب في المنطقة وهي ليست استراتيجية جديدة بالنسبة للولايات المتحدة فإن من سبق ترامب وخاصة جورج بوش الإبن عمل على تحويل الصراع العربي الإسرائيلي الى صراع عربي إيراني وحرض العرب على إيران وشاركت اسرائيل في هذا التحريض بقوة، إلا أن الجديد أن ترامب يحاول أن يترجم هذه الإستراتيجية عمليا ويضع لها برنامجا، فقد يلجأ الى إقامة تحالفات عربية ضد إيران ويلعب على الأوتار المذهبية، وهذا ما دعت اليه السعودية التي تسعى الى إقامة تحالف دولي عربي وعالمي ضد إيران وحزب الله .
واعتبر: أن المستفيد الوحيد من الهجمة والتحريض على إيران وحزب الله هو اسرائيل التي تريد أن ينطلق هذا التحالف العربي المذهبي اليوم قبل الغد، حتى يصفو لها الجو لتحقيق أطماعها في لبنان والإنقضاض على ما تبقى من فلسطين، ولذلك الخاسر الأكبر من تحوير الصراع هي فلسطين والقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
ولذلك على دول وشعوب العالم العربي أن يعرفوا أن أميركا تريد خداعهم وتريد جرهم الى صراعات جديدة وتريد أن تجعل منهم وقودا في أي مواجهة مع إيران، واستراتيجيتها الحقبقبة هي ضمان حماية اسرائيل وتعزيز حضورها ونفوذها في كل الساحات العربية والتطبيع الكامل معها وربما تقسيم المنطقة لاحقا الى دويلات ضعيفة من أجل أن تبقى إسرائيل هي الأقوى.
ودعى الشيخ دعموش: الدول والشعوب العربية الى عدم الثقة بأميركا وعدم الإنسياق وراء مشاريعها، فأميركا في كل تاريخها وفي كل التجارب السابقة لم تقدم للعرب شيئاً ولم تعمل لتحقيق مصالحهم ولم تستعد أيا من حقوقهم، وهي لن تفعل ذلك في المستقبل، لأن أميركا لا تعمل إلا لمصالحها ومصالح اسرائيل في المنطقة، هذه هي الحقيقة التي أثبتها التاريخ واثبتتها كل التجارب الماضية
وأشار: الى أن ايران وحزب الله ومحور المقاومة اعتادوا على مثل هذه المكائد والمخططات وهم يملكون من عناصر القوة ما يجعلهم قادرين على إحباط المخططات والمشاريع الأمريكية والإسرائيلية والسعودية الجديدة
وأضاف: يجب أن لا يغفل أحد عن ان الذي أغضب أميركا وحلفائها وجعلهم يصرخون ويتألمون ويندفعون نحو وضع استراتيجيات جديدة هو حضورنا في الميادين وقوتنا ومقاومتنا وثباتنا وانتصاراتنا وما حققه محور المقاومة من انجازات كبيرة في المنطقة في مقابل فشلهم وعجزهم عن تحقيق أهدافهم من العراق الى اليمن.
وشدد: على أننا أقوياء بحضورنا وتواجدنا في كل الميادين وأقوياء بمقاومتنا وأقوياء باحتضان شعبنا وشعوب المنطقة لمقاومتنا وأقوياء بعزم وارادة مجاهدينا وقادتنا الذين أحبطوا كل مخططات العدو السابقة، وهم اليوم أكثر قدرة بعد الإنجازات والإنتصارات التي حققوها، وبلدنا أكثر منعة وحصانة بفضل معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ولذلك فليصرخ ترامب ومعه اسرائيل والسعودية قدر ما يشاؤون فنحن متمسكون بحقنا وثابتون في أرضنا ولن نغير في مواقفنا ولا في مسارنا .
نص الخطبة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ .
وورد عن رسول الله (ص) أنه قال: " من حُسْنِ إسلامِ المرءِ تَركَهُ ما لا يَعْنِيهِ"
من الطبيعي أن يهتم الانسان بشؤون حياته الخاصة وبالشأن الاجتماعي العام بأن يخدم المجتمع قدر استطاعته، إلّا أنّ من غير الطبيعي أبدًا أن يتدخل الإنسان فيما لا يعنيه وبحياة الآخرين وشؤونهم الخاصة ؛ لأنّ كلّ إنسان له حياته الخاصة وشؤونه الشخصية العائلية والإجتماعية والمالية، ولديه حصوصياته وعلاقاته الاجتماعية الخاصة، وكما لا يرغب الانسان في أن يتدخل الآخرون في شؤونه، فإنّ عليه أيضاً ألّا يتدخل هو في شؤون الآخرين؛ لأنّ حياة الإنسان الخاصة ملك له وليست مشاعا عاما، والأسرار والقضايا الشخصية والخاصة هي شأن داخلي لا يرغب الإنسان عادة أن يتدخل فيه أحد. فكما لا يرغب لإنسان بأن يقتحم الآخرون عليه بيته من دون إذنه أو موافقته ، كذلك لا يحب أن يقتحم أحد خصوصياته ويتدخل في شؤونه الخاصة، فاذا فعل ذلك فهذا تصرف غير مقبول ، بل يُعدّ عدوانا على الآخرين، لأن العدوان على الآخرين لا يقتصر على الاعتداء بالضرب على الآخرين أو الإعتداء على ممتلكاتهم أو سرقة أموالهم وأشيائهم فقط، وإنّما التدخل في خصوصيات الآخرين هو أيضاً شكل من أشكال العدوان؛ لأن التدخل حيناًفي أحياناً يؤدي الى أذى شخصي وإساءة شخصية ويربك حياة الآخرين، فكم من العوائل تعرضت للأزمات والمشاكل نتيجة تدخل الآخرين في شؤونها الخاصة.
وكما لا ينبغي التدخل في شؤون الآخرين البعيدين الغرباء كذلك لا ينبغي التدخل في شؤون الأقرباء والأرحام، من الأبناء الراشدين والأخوة والأصدقاء. فمجرد وجود علاقة قرابة مع الآخرين لا تجيز للانسان ان يتدخل في شؤونهم الخاصة على نحو تلقائي.
البعض ربما يبرّر التدخل بشؤون الآخرين بإنه إنما يتدخل ويسأل ويتتبع أمور الآخرين لكي ينصحهم ويرشدهم ويوجههم نحو الأفضل أو لكي يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ، وهذا غير صحيح لأنّ توجيه النصيحة انما تكون في حال طلب الآخرون ذلك، ثم من يريد نصح الآخرين لا يفتش ويبحث عن خصوصياتهم لينصحهم وانما اذا ظهر شيء يحتاج الى نصح قدم النصيحة، وكذلك الحال مع مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي له أحكامه وضوابطه، والذي لا يجوز إلّا في الحالات التي يخالف فيها الانسان الأحكام الإلهية، وليس من موارد ذلك الشؤون الذاتية الخاصة بالإنسان، فلا يصحّ الخلط بين الأمور.
هناك العديد من الأسباب التي تدفع بالبعض للتدخل في الشؤون الخاصة بالآخرين. منها الرغبة في التسلية وملء الفراغ، فهناك أناس فارغون لا شغل عندهم، فيتسلّون بالحديث عن عيوب الناس وقضايهم الخاصة ماذا فعل فلان مع زوجته، وشو حكى فلان، وشو عمل فلان في تجارته ومصالحه، وفلان على خلاف مع أبيه أو مع إبنه، وهكذا... هذا سلوك يكشف عن فراغ وعن قلة الإهتمام بالأمور المفيدة وهو سلوك قبيح يبتلي به بعض الناس.
والسبب الآخر هو رغبة البعض في استعراض قدراتهم أو أنهم مصلحون، فأمثال هؤلاء يظهرون أنفسهم بمظهر الإنسان القادر الي يملك رأياً صائبا في كلّ الشؤون والقضايا، وبذلك يسمح لنفسه بالتدخل في كلّ شأنٍ خاصّ بالآخرين، فهو يفهم بالتجارة ويعطي توجيهات ويفهم بالطب ويعطي نصائح للمريض، وحلال المشاكل العائلية والزوجية، يتدخل في كلّ ذلك من دون أن يُستشيره أحد أو أن يطلب رأيه أحد، فقط من أجل إظهار انه يفهم في كل شيء.
والسبب الثالث هو التطفل على حياة الآخرين نتيجة عقد نفسية .
أما السبب الرابع فهو ابتلاء البعض بالفضولية التي تدفعه ليحشر أنفه في كلّ شاردة وواردة تتعلق بالحياة الخاصة للآخرين.
والسبب الخامس هوابتلاء البعض بنزعة الإيذاء، فهؤلاء يدسّون أنوفهم في شؤون الآخرين بغرض إيذائهم والنيل منهم.
ومن أبرز مصاديق التدخل في خصوصيات الآخرين هو السؤال عن مشاكلهم الخاصة وتتبع أخبارهم الخاصة عن طريق المراقبة والتلصص والتجسس، فترى البعض يريد أن يعرف كلّ تفصيل خاصّ بغيره حتى لو كان الطرف الآخر لا يرغب في الإفصاح عنه.
مثلا: قد يتدخل الوالدان في خصوصيات ابنهم المتزوج وفي نمط علاقته بزوجته، وهو تدخل خاطئ وفي غير مكانه، فالابن هو المعني بتسيير شؤونه العائلية، وعلى المقلب الآخر ينطبق الحال على تدخل عائلة الزوجة في نمط علاقتها بزوجها. وربما ينظر البعض إلى هذا النمط من التدخل بين الزوجين باعتباره أمرًا عاديًا، لكنه في حقيقة الأمر غالبًا ما يترك ندوبًا غائرة وينعكس آثارًا سلبية على العلاقة الزوجية، بل وسائر العلاقات الاجتماعية.
قد يتدخل الجيران في خصوصيات جيرانهم وطريقة عيشهم
قد يتدخل رب العمل في خصوصيات العاملين
البعض يبحث من يتكلم مع من ومن يتعاطى مع من من يتزوج ومع من يتاجر ويتشارك الخ
البعض يتدخل من خلال مواجهة الناس بالملاحظات والعتاب على مواقفهم المتعلقة بشؤونهم الخاصة، التي لا دخل لزيد أو عمرو بها.انت كيف بتعمل مع زوجتك هيك او مع بيك او او.. انت ما دخلك بالموضوع؟ لماذا تحشر انفك.
البعض يتدخل من خلال بثّ الإشاعة وتشويه السمعة، فاذا حصل البعض على معلومة خاصة عن الطرف الآخر او اطلع على شيء من خصوصياته يبدأ في نشر ذلك واشاعته يصبح مادة للحديث في المجالس وعلى الفايس والواتس.
من الذي يجيز لهؤلاء فضح الناس وهتك حرماتهم والحديث عن دخائلهم وخصوصياتهم، ومن سمح لهم بذلك، ولماذا يعوّد الانسان نفسه على مثل هذا السلوك المشين والمسيء.
مع الأسف أنه في مجتمعاتنا التطفل والفضول وحب الإطلاع على خصوصيات الآخرين ونشر عيوبهم وفضح اسرارهم وقضاياهم الخاصة هو السلوك المسيطر، فليس هناك احترام للحياة الخاصة.
الاسلام نهى بشدة عن التدخل في شؤون الآخرين. وهذا ما أراده النبي (ص) عندما قال: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"، اي من كمال الاسلام وتمام الاسلام ترك الانسان ما لا يهمه ولا ينفعه ولا يدخل في دائرة عنايته واهتمامه وأجلى مصاديق ما لا يعني الإنسان، هي الشؤون الخاصة بالآخرين بأن يسأل ويفتش عن دخائلهم واسرارهم
وورد عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: "من أشرف أفعال الكريم غفلته عن ما يعلم"، أي إنّ من كريم الأفعال التغافل عن ما نعرف من خصوصيات الآخرين، فلا يجري الحديث معهم بشأنها ولا سؤالهم عنها ما لم يطلبوا النصيحة. نعم اذا طلبوا النصيحة او المشورة فلا مانع.
وقد روي عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: "أعقل الناس من كان بعيبه بصيرًا وعن عيوب غيره ضريرًا"، في إشارة منه (ع) إلى أنّ عين العقل تكمن في الكفّ تمامًا عن النظر في عيوب الآخرين على حساب العيوب الذاتية والشخصية. كما روي عنه (ع) أنه قال: "تأمّل العيب عيب"، أنّ العيب كلّ العيب في تفحّص عيوب الآخرين.
من هنا ينبغي للإنسان المؤمن أن يحرص على حسن إسلامه بالنأي عن التدخل في شؤون الآخرين. لأنّ النأي عن التدخل في شؤون الآخرين يظهر جمال الإسلام، ويكشف عن خلق الانسان المتديّن .
طبعا هذا كله لا يعني أن ينأى الإنسان بنفسه عن الإهتمام بقضايا الناس وهمومهم ومشاكلهم العامة بل على الانسان أن يتحمل مسؤوليته الإجتماعية والوطنية والإنسانية ويقوم بواجباته تجاه أهله وشعبه ووطنه وأن يكون له موقف مما يدبر ويخطط للمنطقة من مؤامرات ومكائد ومشاريع ليست في مصلحتها ولا في مصلحة شعوبها وقضاياها الأساسية.
اميركا واسرائيل والسعودية بعد فشل مشروعهم في العراق وسوريا ولبنان وعجزهم عن السيطرة على المنطقة وتفتيت دولها يأخذون المنطقة الى صراع جديد ومشروع جديد هو جر العرب الى تسوية مع إسرائيل ومواجهة مع إيران، بهدف تقليص حضور ودور إيران والضغط عليها لتغيير مواقفها ومسارها.
هذا هو جوهر استراتيجية ترامب في المنطقة وهي ليست استراتيجية جديدة بالنسبة للولايات المتحدة فإن من سبق ترامب وخاصة جورج بوش الإبن عمل على تحويل الصراع العربي الإسرائيلي الى صراع عربي إيراني وحرض العرب على إيران وشاركت اسرائيل في هذا التحريض بقوة، إلا أن الجديد أن ترامب يحاول أن يترجم هذه الإستراتيجية عمليا ويضع لها برنامجا، فقد يلجأ الى إقامة تحالفات عربية ضد إيران ويلعب على الأوتار المذهبية، وهذا ما دعت اليه السعودية التي تسعى الى إقامة تحالف دولي عربي وعالمي ضد إيران وحزب الله .
المستفيد الوحيد من الهجمة والتحريض على إيران وحزب الله هو اسرائيل التي تريد أن ينطلق هذا التحالف العربي المذهبي اليوم قبل الغد، حتى يصفو لها الجو لتحقيق أطماعها في لبنان والإنقضاض على ما تبقى من فلسطين، ولذلك الخاسر الأكبر من تحوير الصراع هي فلسطين والقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
ولذلك على دول وشعوب العالم العربي أن يعرفوا أن أميركا تريد خداعهم وتريد جرهم الى صراعات جديدة وتريد أن تجعل منهم وقودا في أي مواجهة مع إيران، واستراتيجيتها الحقبقبة هي ضمان حماية اسرائيل وتعزيز حضورها ونفوذها في كل الساحات العربية والتطبيع الكامل معها وربما تقسيم المنطقة لاحقا الى دويلات ضعيفة من أجل أن تبقى إسرائيل هي الأقوى.
لذلك لا تثقوا بأميركا ولا تنساقوا وراء مشاريعها، فأميركا في كل تاريخها وفي كل التجارب السابقة لم تقدم للعرب شيئاً ولم تعمل لتحقيق مصالحهم ولم تستعد أيا من حقوقهم، وهي لن تفعل ذلك في المستقبل، لأن أميركا لا تعمل إلا لمصالحها ومصالح اسرائيل في المنطقة، هذه هي الحقيقة التي أثبتها التاريخ واثبتتها كل التجارب الماضية
ايران وحزب الله ومحور المقاومة اعتادوا على مثل هذه المكائد والمخططات وهم يملكون من عناصر القوة ما يجعلهم قادرين على إحباط المخططات والمشاريع الأمريكية والإسرائيلية والسعودية الجديدة
يجب أن لا يغفل أحد عن ان الذي أغضب أميركا وحلفائها وجعلهم يصرخون ويتألمون ويندفعون نحو وضع استراتيجيات جديدة هو حضورنا في الميادين وقوتنا ومقاومتنا وثباتنا وانتصاراتنا وما حققه محور المقاومة من انجازات كبيرة في المنطقة في مقابل فشلهم وعجزهم عن تحقيق أهدافهم من العراق الى اليمن.
نحن أقوياء بحضورنا وتواجدنا في كل الميادين وأقوياء بمقاومتنا وأقوياء باحتضان شعبنا وشعوب المنطقة لمقاومتنا وأقوياء بعزم وارادة مجاهدينا وقادتنا الذين أحبطوا كل مخططات العدو السابقة، وهم اليوم أكثر قدرة بعد الإنجازات والإنتصارات التي حققوها، وبلدنا أكثر منعة وحصانة بفضل معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ولذلك فليصرخ ترامب ومعه اسرائيل والسعودية قدر ما يشاؤون فنحن متمسكون بحقنا وثابتون في أرضنا ولن نغير في مواقفنا ولا في مسارنا .
والحمد لله رب العالمين