الرسول (ص) باهل النصارى فأثبت لغة الحوار وإثبات البرهان ..أين نحن منه اليوم؟!(63)
قصة المباهلة في الإسلام (63) :
بعد أن تحقق النصرُ للإسلام ولنبيه الكريم محمدِ بنِ عبد الله (ص) في أرجاء الجزيرة العربية، وفُتحت مكةُ والطائف، ودُمرتْ معاقلُ الشركِ والوثنية وظهرَ الإسلامُ قوةً عقيديةً وسياسيةً وعسكريةً في المنطقة، أخذتْ وفودُ العرب تَفدُ على رسول الله (ص) لتعلن إسلامَها وولاءَها للنبي (ص)، فوفَدَ على رسول الله (ص) ثلاثةٌ وثلاثون وفداً يمثلون قبائلَهم.
النبي (ص) على رأس المشاركين بغزوة تبوك ضد الرومان فلمن ترك المدينة ؟!!(62)
المواجهة بين الإسلام والجبهة البيزنطية (2) - (62)
غزوة تبوك (2)
كشفت غزوة تبوك عن مواقف وعبر عديدة تحدث عنها القرآنُ الكريم. نذكرُها في النقاط الأتية:
النقطة الأولى: إن غزوة تبوك ميَّزت مرةً أخرى المنتمين إلى معسكر الإسلام، فكشفت المنافقين الذين تخلفوا عن الجهاد لأعذار واهية ومحصتهم عن المؤمنين المجاهدين الذين سارعوا للانخراط في صفوف الجيش الإسلامي رغبةً في الجهاد وعشقاً للشهادة.
المسلمون لم يحاربوا في تبوك ورغم ذلك انتصروا ..!(61)
المواجهة بين الإسلام والجبهة البيزنطية (2) - (61)
غزوة تبوك (1)
بعد عودة الرسول الأعظم (ص) إلى المدينة المنورة في أواخر السنة الثامنةِ الهجرية في أعقاب فتح مكة وانتصارهِ الكبير في حنين، بلغته أنباءٌ عن تحركات عسكرية خطيرة يعتزم الرومان وحلفاؤهم من القبائل العربية القيامَ بها ضد الإسلام والمسلمين.
لماذا انسحب المسلمون من معركة مؤتة مع الرومان ؟!(60)
المواجهة بين الإسلام والجبهة البيزنطية (1) - (60)
نتحدث في هذه المقالة وما بعدها عن المواجهة بين الإسلام والجبهة البيزنطية لنسلط الضوءَ على أهم الأحداث والوقائعِ التاريخية التي سُجلت حول العلاقة بين الإسلام والبيزنطية والصراعِ الذي دار بين المسلمين والرومان وحلفائِهم العرب المحسوبين على الديانة النصرانية في عهد النبي (ص).
يهود خيبر : محمد يغزونا ؟!.. هيهات هيهات ..!(59)
الإسلام في مواجهة اليهود- غزوة خيبر (59)
كان يهود خيبر من أقوى الطوائف اليهودية في بلاد الحجاز وأكثرِهم عدداً وعدةً وأمنعِهم حصوناً، فخيبرُ قريةٌ من قرى اليهود المجاورة للمدينة المنورة، تقع على قمة جبلٍ ويحيط بها حِصنٌ حجريٌ ظن أهلُه أنه يمنعهم من إرادة الحق وسيوف المجاهدين المؤَيدين بنصر الله، ويهودُ خيبرَ على عادة اليهود قد استحكم بهم الغرور وغرهم المالُ والسلاحُ الذي بأيديهم.
علي (ع) يفتح حصون يهود "بني قريظة" بعد خيانتهم العهود(58)
الإسلام في مواجهة اليهود- غزوة بني قريظة (58)
قبيلةُ بني قريظة هي قبيلةُ يهوديةٌ أخرى كانت تعيش في ضواحي المدينة المنورة، وكان بنو قريظة قد عاهدوا النبي (ص) بعد هجرته إلى المدينة على أن لا يحاربوه ولا يعينوا عليه أحداً من أعدائه، غيرَ أنهم وكما هي عادةُ اليهود نقضوا العهد وتعاونوا مع المشركين وأمدُّوهم بالسلاح بل وانضموا إليهم في معركة الخندق التي خاضها المشركون ضد الإسلام والمسلمين.
لماذا أخرج الرسول (ص) "بني النضير" اليهود من المدينة ؟!!(57)
الإسلام في مواجهة اليهود- غزوة بني النضير (57)
بعد أن تمكّنَ النبيُ (ص) من إجلاء يهود بني قينقاع عن المدينة، جاء دور بني النضير القبيلةِ اليهودية الأخرى التي كانت تعيش في المدينة المنورة، وتتآمرُ على الإسلام والمسلمين من الداخل. فقد ظهر للمسلمين ولكل أحد أن يهود بني النضير يتآمرون عليهم وعلى النبي (ص) سراً، وأنهم قد دبروا خُطةً للغدر به واغتياله.
يهود بني قينقاع والمسلمون في المدينة حكاية "تعايش غادر"(56)
الإسلام في مواجهة اليهود- غزوة بني قينقاع (56)
في هذا المقال وما بعده نتحدث عن الحروب الشاملة التي خاضها النبيُ (ص) والمسلمون معه ضد اليهود الذين تآمروا على الإسلام ونقضوا عهودَهم ومواثيقَهم. فمن المعلوم أن ممارساتِ اليهود المعاديةَ والتخريبيةَ قد هيأت الجو للتخلص بالتدريج وعلى مراحل من بغيهم وإفسادهم ومكرهم وتآمرهم، وكان أولُ ما قام به النبي (ص) هو مواجهةَ قبيلةِ بني قينقاع اليهودية وإعلانَ الحرب عليهم لإجلائهم عن المدينة المنورة.
اليهود نقضوا العهود فاستحقوا العقاب من النبي (ص)(55)
موقف النبي (ص) من اليهود (الاغتيالات) - (55) :
تعرّفنا في المقالات الماضية إلى تاريخ إقامة اليهود في منطقة الحجاز وفي المدينة المنورة تحديداً وإلى موقفهم من الإسلام وخلفيات هذا الموقف الذي اتسم بالرفض والكفر به، كما تعرفنا إلى بعض محاولاتهم وممارساتهم وأساليبهم العدائية التي واجهوا بها الإسلام والمسلمين بغية القضاءِ عليه أو الحدِ من امتداده وانتشاره وتأثيره ونفوذه.
اليهود انتظروا ظهوره ولمّا لم يكن النبي (ص) "إسرائيلياً"حاربوه(54)
اليهود في مواجهة الإسلام (3) - (54)
من المعلوم أن رسالة النبي (ص)، رسالةَ الإسلام، جاءت إلى الناس جميعاً. يقول الله سبحانه وتعالى (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً) الأعراف:158. فقد كانت رسالةُ النبي (ص) إلى العرب أولاً لينقذهم من عبادة الأوثان والأصنام واقترافِ الآثام، وكانت رسالتُهُ لليهود أيضاً لإصلاح ما طرأ على دينهم من بدع ولتقويم سلوكهم وأخلاقهم وما أصابهم من فسادٍ وانحراف عن أصول دينهم.