الشيخ دعموش خلال احتفال بأسبوع الشهيد حسين محمود: المطلوب من كل اللبنانيين التعاطي بجدية مع ملف الإرهاب لأنه يستهدف كل لبنان.

أكد سماحة الشيخ علي دعموش خلال احتفال بأسبوع الشهيد حسين محمود في مجمع الإمام المجتبى في الضاحية الجنوبية: أن الشهداء صنعوا لنا مقاومة باتت متجذرة في العقل والقلب والوجدان, ولم تعد مجرد مشروع عابر أو مؤقت بل أصبحت جزءاً لا يتجزأ من لبنان وثابتة من ثوابته الوطنية.

وقال: كانت المقاومة ولا تزال مشروعاً للتحرير والدفاع وبناء الدولة القوية .. الدولة القوية التي تستطيع أن تحمي شعبها وتواجه التحديات وفي مقدمة التحديات اليوم إضافة إلى العدو الإسرائيلي الموجة التكفيرية الإرهابية التي تضرب بلدنا ودول المنطقة.

الموجة الإرهابيةهي موجة جدية وما حصل في الأيام القليلة الماضية من تفجيرات وتدفق للانتحاريين إلى لبنان يؤشر على وجود قرار بتصعيد العمليات الإرهابية في لبنان بهدف ضرب الاستقرار , وإحداث فتنة بين اللبنانيين , وإلحاق لبنان بالفوضى التي تعم دول المنطقة.

هؤلاء يريدون تخريب لبنان وتدميره , واقتتال أهله , وزرع الشقاق بين اللبنانيين , ولم يعد خافياً على أحد أنهم مدعومون من دول عربية وإقليمية ودولية معروفة.

بعض الدول التي تقول إنها حريصة على الاستقرار في لبنان كاذبة ومنافقة , إذ كيف تكون حريصة على الاستقرار في لبنان ثم تدعم المجموعات الارهابية بالمال والسلاح والسياسة والإعلام فيدخلوا إلى لبنان ليفجروا أنفسهم بالأبرياء.

الدول الممولة والمساندة والداعمة والحاضنة التي تصنع هذه الأفاعي ستصاب بلسعاتها وعندها ستدرك حجم الشر والدمار الذي تصدره لبلدنا ودول المنطقة, لأن خطر هؤلاء هو خطر حقيقي على كل المنطقة , وعلى الجميع مواجهته وفضح داعميه.

 لذلك المطلوب من كل اللبنانيين التعاطي بجدية مع ملف الإرهاب في لبنان لأن هذه الموجة تستهدف كل لبنان وكل الطوائف والمناطق والفئات ولا تستثني أحداً.

يجب أن تتهاوى كل الشبكات والخلايا الإرهابية الأخرى الموجودة في بيروت والبقاع والشمال والجنوب كما تهاوت خلية الروشة وبلدة القلمون وغيرها..

القوى الأمنية التي حققت إنجازات مهمة على هذا الصعيد خلال الأيام الماضية يجب أن تستكمل ملاحقة وكشف بقية الخلايا والبؤر الإرهابية وأن لا تتهاون في ضربها وأن لا تصغي إلى بعض القوى السياسية التي دأبت على التحريض والتبرير والاحتضان المباشر وغير المباشر.