كلمة في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024

الشيخ دعموش: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان.

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش ‏أنّه "بفعل ثبات وبسالة المقاومة في غزة وفي لبنان لم يستطع العدو ‏الإسرائيلي أن يُحقّق أهدافه، ولا أن يخرج من المأزق الذي وقع فيه، ‏ووصل إلى طريق مسدود في عدوانه، وليس هناك من خيار أمامه للحل ‏سوى وقف العدوان والإذعان لشروط المقاومة.‏

واعتبر خلال الحفل التكريمي الذي أقامته جمعية البر والتقوى في مركز ‏بلدية حارة حريك أنّ "المكابرة الإسرائيلية والتعنّت وخيار الاستمرار في ‏الحرب لن يؤدي إلى نتيجة، ولن يُغيّر في مسار الحرب، بل سيُعمّق من ‏مأزق العدو ويزيد في خسائره أكثر فأكثر".‏

وشدد على أن "الولايات المتحدة الأمريكية تتحمّل مسؤولية ‏استمرار العدوان، كما تتحمل ‏المسؤولية عن ‏كلّ جرائم العدو في غزة ‏والضفة ولبنان وفي كل المنطقة، لأنّ أمريكا هي التي تقرر وتُموّل وتدعم ‏وتسلّح وتحمي وتسمح لكيان العدو بأن يرتكب المجازر، وهي التي تفرض ‏على العالم وعلى معظم الدول العربية أن يسكتوا عن هذه الجرائم"‎.‎

وقال "اليوم بالمنطق الأمريكي ممنوع مساندة الشعب الفلسطيني، ‏وعندما تدعم وتساند بأيّ شكل من أشكال المساندة، تُعاقب ويتم الاعتداء ‏عليك، كما حصل في اليمن والعراق وسوريا، أو يتمّ التهويل والضغط عليك، ‏كما يحصل للبنان، من أجل أن تتخلّى عن غزة وتتركها لوحدها ‏ليستفردوا بها". ‏

وأشار إلى أنّ "كل الرسائل التي يحملها الموفدون الدوليون للبنان، والتي ‏تستبطن التهديد والتهويل، هدفها مساعدة "إسرائيل"، وتحقيق المطالب ‏الإسرائيلية، وتأمين عودة مئة ألف مستوطن إلى مستوطناتهم، والتخلّي ‏عن دعم ومساندة غزة للاستفراد بها، وإعطاء الإسرائيلي الفرصة ‏للاستمرار في عدوانه على غزة، لتدميرها بالكامل وإبادة الشعب ‏الفلسطيني". ‏

ولفت إلى أنّ "هؤلاء تجاهلوا أنّ السبب في اشتعال جبهة الجنوب هو ‏العدوان على غزة، واحتلال "إسرائيل" لأراض لبنانية، وانتهاكها المستمر ‏للسيادة اللبنانية، لأن كل ذلك لا يعنيهم، وما يعنيهم هو حل مشكلة ‏‏"إسرائيل" ومساعدتها على الخروج من مأزقها في جنوب لبنان، وأخذ ‏ضمانات لتطمين العدو الصهيوني، وهذا لن يحصل على الإطلاق لأننا لسنا ‏معنيين بإعطاء العدو الصهيوني ضمانات وتطمينات".‏

وختم الشيخ دعموش بالقول "يجب أن يعرف هؤلاء أنّ الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان، هو وقف العدوان على غزة، وهو المدخل لوقف كل الجبهات ‏الأخرى كما يقول قادة هذه الجبهات، ولا نقاش في أيّة مسألة خاصة قبل ‏وقف الحرب على غزة، وكل الضغوط والتهديدات والتهويل والتصعيد لا ينفع ‏ولا يوصل إلى نتيجة، ومن يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ‏مأزقها وعدم التصعيد، عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط ‏على لبنان، أو الحديث عن أي شيء آخر".‏

نص الكلمة السياسية

اليوم بفعل ثبات المقاومة في غزة وفي لبنان لم يستطع العدو الاسرائيلي ان يحقق اهدافه ولا ان يخرج من المأزق الذي يتخبط فيه، ووصل الى طريق مسدود في عدوانه، وليس هناك من خيار امامه للحل سوى وقف العدوان والاذعان لشروط المقاومة، اما المكابرة والتعنت وخيار الاستمرار في الحرب، فلن يؤدي الى نتيجة ولن يغير في مسار الحرب بل سيعمق من مأزق العدو ويزيد في خسائره اكثر فاكثر .

اليوم الحامي الأكبر لـ"إسرائيل" في حربها على الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة هي الولايات المتحدة الأمريكية، هي ‏المسؤولة عن ‏كلّ جرائم العدو في غزة والضفة و‏لبنان وفي كل المنطقة، لأنّ أمريكا هي التي تقرر وتُموّل وتدعم وتسلّح وتحمي وتسمح لكيان العدو بأن يرتكب المجازر وهي التي تمنع من وقف العدوان على غزة ، وهي التي تفرض على العالم وعلى معظم الدول العربية أن يسكتوا عن هذه الجرائم".

المطلوب أمريكيًا أن تصمُت على كل الجرائم والمجازر التي يرتكبها الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وممنوع أن تدعم وتساند أو تطالب بوقف العدوان وإيصال الدواء والغذاء لأكثر من مليوني محاصر في غزة.. ففي المنطق الأمريكي يجب أن تتجرد من إنسانيتك وقيمك وأخلاقك ومشاعرك وتسكت على الجرائم التي يرتكبها الصهاينة".

هم أخافوا معظم الدول العربية ومنعوها من مساندة غزة ومنعوا جيوشها من التحرك بل منعوها ختى من التضامن اللفظي، لذلك نرى سكوتًا فظيعًا على ما يجري في غزة من جرائم يندى لها جبين الإنسانية"، موضحًا أن "أكثر من 27 ألف شهيد وقرابة 70 ألف جريح معظمهم من النساء والأطفال سقطوا ولم تُحرَّك مشاعر هذه الدول المتخاذلة والمتواطئة على الشعب الفلسطيني، لكن عندما تحرك العراق واليمن ولبنان لمساندة غزة قامت قيامة الأمريكي والبريطاني وعقدوا التحالفات، وارسلوا الوفود والوساطات لوقف جبهة لبنان واعتدوا بشكل سافر على اليمن وسوريا والعراق لانهم ساندوا غزة وطالبوا بوقف العدوان ورفع الحصار وإيصال المساعدات الى اهلها المحاصرين".

 

اليوم ممنوع مساندة الشعب الفلسطيني وعندما تدعم وتساند بأي شكل من أشكال المساندة، تُعاقب ويتم الاعتداء عليك كما حصل في اليمن والعراق وسوريا، أو يتمّ التهويل والضغط عليك كما يحصل للبنان، من اجل ان تتخلى عن غزة وتتركها لوحدها لسيستفردوا بها.

 



كل الرسائل التي يحملها الموفدون الدوليون للبنان، والتي تستبطن التهديد والتهويل، هدفها مساعدة "إسرائيل" وتحقيق المطالب الإسرائيلية وتأمين عودة مائة ألف مستوطن إلى مستوطناتهم، والتخلي عن دعم ومساندة غزة للاستفراد بها، وإعطاء الإسرائيلي الفرصة للاستمرار في عدوانه على غزة لتدميرها بالكامل وإبادة الشعب الفلسطيني.



لقد تجاهل هؤلاء أن السبب في اشتعال جبهة الجنوب هو العدوان على غزة، واحتلال اسرائيل لارض لبنانية وانتهاكها المستمر للسيادة اللبنانية لأن كل ذلك لا يعنيهم، وما يعنيهم هو حل مشكلة "إسرائيل" ومساعدتها على الخروج من مأزقها في جنوب لبنان، وهذا لن يحصل على الاطلاق، لاننا لسنا معنيين باعطاء العدو الصهيوني ضمانات وتطمينات.

 



"يجب أن يعرف هؤلاء أن الخيار الوحيد لوقف جبهة لبنان، هو وقف العدوان على غزة وهو المدخل لوقف كل الجبهات الاخرى كما يقول قادة هذه الجبهات ، ولا نقاش في اي مسألة خاصة قبل وقف الحرب على غزة، وكل الضغوط والتهديدات والتهويل والتصعيد لا ينفع ولا يوصل الى نتيجة، ومن يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من مأزقها وعدم التصعيد عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر".