كلمة في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 6-1-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه.

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش، أن المقاومة الإسلامية في لبنان ستواصل حضورها في الميدان، ولا يمكن أن يردعها شيء عن القيام بما يجب القيام به لحماية لبنان وردع العدو عن ارتكاب المزيد من الجرائم.


ورأى أن العدو يخطىء في الحسابات وإذا كان يعتقد بأن المقاومة الإسلامية في لبنان مردوعة فالمقاومة ليست مردوعة ولن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه وخروقاته.

كلام الشيخ دعموش جاء خلال الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس حسين علي محمد غزالة في بلدة عدلون الجنوبية، بمشاركة مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله علي ضعون، وشخصيات وفعاليات وعوائل الشهداء والأهالي.

وأكد الشيخ دعموش على أنّ الرد العقابي الأولي على جريمة الإعتداء على الضاحية الجنوبية واغتيال الشهيد القائد الشيخ صالح العاروري وإخوانه حصل من خلال قصف قاعدة ميرون الجوية بـ 62 صاروخا، وسيُستكمل، ولن يَفلتَ العدو من العقاب الذي وعدت به المقاومة.

واعتبر أن الحصيلة حتى الآن بعد اكثر من تسعين يوما من العدوان والقتل والتدمير والتنكيل حتى بجثامين الشهداء في غزة، هي الفشل والإخفاق على كل المستويات والعجز عن تحقيق أيّ نتائج كبيرة وملموسة على مستوى الأهداف المعلنة وغير المعلنة.
ولفت إلى أن المجازر والجرائم التي ترتكب من غزة إلى إيران، والإغتيالات الجبانة لقادة مقاومين كبار في لبنان وسوريا والعراق، لن تنجح في التعويض عن عجزه وفشله في الميدان، ولن تهزم المقاومة، ولن تفرض عليها التراجع بل ستتواصل عملياتها بكل عزم وقوة حتى وقف العدوان على غزة.

نص الكلمة السياسية

اليوم يتحدث العدو عن انجازات يحققها جيشه بمواجهة حماس والمقاومة في غزة، بينما الوقائع الميدانية تؤكد ان المقاومة لا تزال تملك المبادرة وتتحكم بالأرض وتسيطر حتى على المناطق التي دخلها الاسرائيلي وتوقع بجنوده وآلياته خسائر كبيرة.

والحصيلة حتى الان بعد اكثر من تسعين يوما من العدوان والقتل والتدمير والتنكيل حتى بجثامين الشهداء في قبورهم كما شاهدنا بالامس على الشاشات، هي الفشل والاخفاق على كل المستويات والعجز عن تحقيق اي نتائج كبيرة وملموسة على مستوى الأهداف المعلنة وغير المعلنة .

واليوم المجازر والجرائم التي ترتكب من غزة الى ايران، والاغتيالات الجبانة لقادة مقاومين كبار في لبنان وسوريا والعراق، لن تنجح في التعويض عن عجزه وفشله في الميدان او في كسر ارادة الصمود والمقاومة لدى اهلنا ومقاومتهم .

وكل هذه الجرائم ومعها كل التهديدات والتحالفات والوساطات والرسائل الامريكية وغير الامريكية لن تثني حركات المقاومة في غزة ولبنان والعراق واليمن عن القيام بواجبها الديني والاخلاقي والانساني ونصرة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب ابادة اسرائيلية امريكية لا مثيل لها في تاريخنا المعاصر .

إذا كان العدو من خلال المجازر والاغتيالات للقادة يريد تقويض المقاومة وشعبيتها فان النتيجة التي يشاهدها العالم ان المقاومة تزداد حضورا في الميدان، وتزداد شعبيتها في فلسطين وفي لبنان وفي كل المنطقة، بل ان هذه الدماء تؤجج روح المقاومة لدى شعوبنا وتزيدهم قناعة بخيار المقاومة ومواصلة طريقها.

الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني قدم الاف الشهداء على طريق فلسطين والقدس وكان كلما يرتقي شهيد في الميدان كانت المقاومة تتعاظم وتتعاظم شعبيتها.

الاغتيالات لن تعطي العدو الاسرائيلي صورة النصرالتي يريدها، ولن تغير في انطباعات الرأي العام الاسرائيلي عن الفشل الذي اصاب جيشهم في غزة، ولن تخفف من حال التململ التي بدأت في الداخل الاسرائيلي من كلفة الحرب ومن تراجع الوضع الاقتصادي داخل الكيان الصهيوني، ولن تعيد للجيش الاسرائيلي هيبته التي تحطمت في عملية طوفان الاقصى، لان اسلوب الاغتيالات جربه العدو مرارا وتكرارا ولم يوصله الى نتيجة، ولم يؤدي الى توقف المقاومة او انهاء القضية الفلسطينية، بل على العكس من ذلك دماء القادة الشهداء كانت على الدوام تستولد قيادات جديدة اكثر اصرارا وتصميما على مواجهة العدو واشد عزما وصلابة للدفاع عن القضية ، وبالتالي الاغتيالات والجرائم التي يرتكبها الصهاينة في غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن لن تهزم المقاومة ولن تفرض عليها التراجع بل ستتواصل عملياتها بكل عزم وقوة حتى وقف العدوان على غزة.

المقاومة التي يقتحم رجالها دبابات العدو وآلياته ويلاحقون جنوده من مكان الى مكان هذه المقاومة لا تستسلم ولا تهزم.

المقاومة التي يحتضنها أهلها الذين يخرجون من بين الركام وبحر الدماء ويؤكدون تمسكهم بالمقاومة هذه المقاومة لا تُسحق ولن يتمكن احد من القضاء عليها فهي كانت وبقيت وستبقى.

بامكان اسرائيل ان تغتال وتقتل وتدمر وترتكب المجازر ولكنها لن تستطيع ان تكسر ارادة من يحمل ارادة الشهادة واليوم اهلنا في غزة ولبنان يحملون هذه الارادة.

وعلى قول بعض السادة الكرام بامكانكم ان تهزموا جيوشا ولكن ليس بامكان جيوشكم ان تهزم شعوبا ملىء قلبها الايمان واليقين وحب الشهادة.

ولذلك: المقاومة الاسلامية في لبنان ستواصل حضورها في الميدان، ولا يمكن ان يردعها شيء عن القيام بما يجب القيام به لحماية لبنان وردع العدو عن ارتكاب المزيد من الجرائم.

العدو يخطىء في الحسابات اذا كان يعتقد بان المقاومة الاسلامية في لبنان مردوعة، المقاومة ليست مردوعة، ولن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكن العدو من التمادي في جرائمه وخروقاته.

والرد العقابي الأولي على جريمة الاعتداء على الضاحية الجنوبية واغتيال الشهيد القائد الشيخ صالح العاروري واخوانه حصل من خلال قصف قاعدة ميرون الجوية ب62 صاروخا، وسيُستكمل، ولن يَفلتَ العدو من العقاب الذي وعدت به المقاومة اياً كانت النتائج.