كلمة في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا 5-11-2023

الشيخ دعموش من شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو.

أكّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش "أننا في حزب الله نقوم بواجبنا الشرعي والأخلاقي والإنساني وما تمليه علينا مصلحة المقاومة وطبيعة المواجهة مع العدو الصهيوني والمصلحة الوطنية والقومية، التي تقتضي الدفاع عن بلدنا ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة".

وفي كلمة له خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس حسين وليد ذيب في حسينية بلدة شقرا الجنوبية، قال الشيخ دعموش: "نحن نؤدي هذا الواجب في الميدان ونقدّم أعز مجاهدينا وشبابنا شهداء على طريق القدس بمعزل عن أي اعتبارات أو مصالح أخرى غير المصالح الكبرى، ولا نبالي لا بتهديدات العدو ولا بالمزايدات الفارغة"، مشددًا على "أننا لم نكن في يوم من الأيام نعير أهمية للتهويل ولا لمن لا تعجبه مواقف المقاومة أو أداؤها، لأننا نقوم بتكليفنا وما نراه مجديًا ومفيدًا ويخدم مصلحة المعركة والمواجهة والمصلحة الوطنية".

ورأى سماحته أنّ "الجبهة الوحيدة المفتوحة خارج غزة بوجه العدو هي الجبهة التي تقودها حركات المقاومة في لبنان ومن العراق واليمن، فهم الوحيدون الذين يقاتلون اليوم لمساندة غزة وانتصارًا لأهلها المظلومين"، لافتًا إلى أننا "نواجه العدو بالمقاومة والدم انتصارًا لأطفال غزة، وأما المزايدون فلم يطلقوا رصاصة واحدة على العدو، ولم يقدّموا نقطة دم واحدة على هذا الطريق".

وأضاف: "كان يجدر بالمزايدين الذين يقولون ما لا يفعلون، أن يضغطوا على الدول المطبّعة مع العدو لتقوم في الحد الأدنى بقطع العلاقات مع العدو الصهيوني وطرد سفرائه ومنع عبور السلاح الأميركي الذي يقتل أطفال غزة عبر دولهم وفرض وقف هذا العدوان الوحشي على غزة"، وقال: "لم يعد أحد يتوقّع من الدول المطبعة أن تقوم بالحد الأدنى المطلوب منها، لأنها دول متواطئة ضد المقاومة والشعب الفلسطيني، وسيسجّل التاريخ أنّ الشعب الفلسطيني خذلته الأنظمة العربية وتخلّت عنه وتآمرت عليه مرتين في هذا العصر، الأولى عام 194848 عند احتلال الصهاينة لفلسطين وطرد شعبها، والثانية عام 2023 أثناء العدوان الوحشي على غزة وارتكابه فيها مجازر لم يشهد التاريخ مثيلًا لها".

وأشار الشيخ دعموش إلى "أنه بعد كل هذا التخاذل العربي، فإنّ الرهان ليس على الأنظمة، وإنما على الشعوب وعلى صمود المقاومة وثبات وصبر أهل غزة، وعلى الشعوب المنتفضة بوجه الإجرام الأميركي الإسرائيلي في كل العواصم كي يضغطوا على الأميركي ليوقف هذا العدوان المجنون على غزة".

كما أكد أنّ "المعركة اليوم هي معركة الصمود والصبر والتحمل وتراكم الإنجازات ومنع العدو من تحقيق أهدافه، ونحن جميعًا يجب أن نعمل لوقف العدوان على غزة ومن أجل أن تنتصر المقاومة في غزة".

وختم الشيخ دعموش بالقول: "نحن على يقين كما قال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله وكرّر مع سماحة الإمام علي الخامنئي يقينه وإيمانه، بأن غزة ستنتصر وأن فلسطين ستنتصر وستنتصر معهما كل الأمة والأحرار في العالم بإذن الله".

نص الكلمة السياسية

اليوم اذا اردنا ان نقيم نتائج المواجهة الدائرة سنجد انه بعد شهر على العدوان واسبوع على التوغل البري والمجازر والتدمير وحرب الإبادة التي يرتكبها العدو في غزة لم لم يستطع ان يحقق اي مكسب او هدف يمكنه ان يبني عليه ،
نعم استطاع ان يقتل حتى الان اكثر من عشرة الاف مدني ٧٠٪؜ منهم اطفال ونساء، وان يحدث دمارا هائلا هذا هو الانجاز الذي يتحدث عنه قادة العدو اليوم وفيما عدا ذلك لا شيء يذكر.

واليوم إصرار الكيان الصهيوني على مواصلة جرائمه وارتكابه المجزرة تلو المجزرة بحق الأطفال والنساء وضرب حتى المستشفيات وسيارات الاسعاف والمدارس و خزانات المياه يدل على مدى فشل العدو وعجزه عن تحقيق أي إنجاز يذكر حتى الآن في مواجهة المقاومة".

فالمقاومة لا تزال تمسك بزمام الامور وتدير المعركة بكل قوة وشجاعة وتواصل إطلاق الصواريخ على "تل أبيب" والمستوطنات، واليوم يعيش الكيان الصهيوني حالة شلل تام نتيجة استمرار المعركة وتساقط الصواريخ في العمق، ويجب أن يعلم العدو أنه لن يستطيع القضاء على المقاومة مهما فعل، وهدفه هذا الذي أعلنه كهدف لعدوانه على غزة هو مجرد أوهام وتمنيات غير قابلة للتحقق".

العدو بإمكانه وضع غزة تحت الركام نتيجة التوحش وآلة الدمار التي يملكها، لكنه سيفشل ولن يستطيع القضاء على المقاومة في فلسطين، ولن يستطيع استعادة صورة الهيبة والقدرة التي سقطت تحت أقدام المقاومين المجاهدين، فهذه الصورة لن تُرَمَم ولن تمحوها المجازر وأشلاء الأطفال في غزة على فظاعتها وبشاعتها ووحشيتها".

اليوم هذه المواجهة تفرض على الجميع، على كل عربي ومسلم وحر وشريف في هذا العالم المساندة بالقول والفعل والدم والتظاهر زبيان الحقائق للرأي العام.

نحن في حزب الله جزء من هذه المواجهة وفي قلب هذه المعركة نقاتل العدو ونستنزفه وتتشتت قدراته وامكاناته ونقدم الشهداء.

نحن نقوم بواجبنا الشرعي والاخلاقي والإنساني وما تمليه علينا مصلحة المقاومة وطبيعة المواجهة مع العدو الصهيوني والمصلحة الوطنية والقومية التي تقتضي الدفاع عن بلدنا ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة
ونحن نؤدي هذا الواجب في الميدان ونقدم اعز مجاهدينا شهداء على طريق القدس بمعزل عن اي اعتبارات او مصالح اخرى غير المصالح الكبرى، ولا نبالي لا بتهديدات العدو ولا بالمزايدات الفارغة. لاننا لم نكن في يوم من الايام نعير اهمية للتهويل والتهديد ولا لمن لا تعجبه مواقف المقاومة او أداؤها لاننا انما نقوم بتكليفنا وما نراه مجديا ومفيدا ويخدم مصلحة المعركة والمواجهة والمصلحة الوطنية.

اليوم الجبهة الوحيدة المفتوحة خارج غزة بوجه العدو هي الجبهة التي تقودها حركات المقاومة في لبنان ومن العراق واليمن فهم الوحيدون الذين يقاتلون اليوم لمساندة غزة وانتصارا لاهلها المظلومين
وسماحة الامين العام كان واضحا في خطابه بان المقاومة في لبنان لن تكتفي بما يجري على جبهتنا..وان تطور وتوسعة المواجهة مع العدو مرهون بأحد أمرين أساسيين، الأول هو مسار وتطور الأحداث في غزة، والأمر الثاني هو سلوك العدو الصهيوني تجاه لبنان وقال بكل شفافية وغموض بنّاء أن كل الاحتمالات مفتوحة وأن كل الخيارات مطروحة ويمكن أن نذهب إليها في أي وقت من الأوقات ويجب ان نكون مستعدين وعلى جهوزية لكل الاحتمالات، وبالتالي هو ابقى العدو في دائرة القلق والحيرة والغموض.
نحن نواجه العدو بالمقاومة والدم انتصارا لاطفال غزة، اما المزايدون فلم يطلقوا رصاصة على العدو ولم يقدموا نقطة دم على هذا الطريق
وكان يجدر بالمزايدين الذين يقولون ما لا يفعلون ان يضغطوا على الدول المطبعة مع العدو لتقوم في الحد الادنى بقطع العلاقات مع العدو الصهيوني وطرد سفراءه ومنع عبور السلاح الأميركي الذي يقتل أطفال غزة عبر دولهم وفرض وقف هذا العدوان الوحشي على غزة.

لكن هذه الدول لم يعد احد يتوقع منها ان تقوم بالحد الادنى المطلوب منها لانها دول متواطئة ضد المقاومة والشعب الفلسطيني.

سيسجل التاريخ ان الشعب الفلسطيني خذلته الانظمة العربية وتخلت عنه وتآمرت عليه مرتين في هذا العصر الاولى عام ٤٨ عند احتلال الصهاينة ارض فلسطين وطردهم لشعبها والثانية عام ٢٠٢٣ اثناء العدوان الوحشي على غزة وارتكاب العدو فيها مجازر لم يشهد التاريخ مثيلا لها
كنا نتساءل ونستغرب كيف تمكن الصهاينة من احتلال فلسطين وكيف تمكنت الانظمة العربية آنذاك من تبرير تواطئها مع بريطاينا ضد الشعب الفلسطيني لكن يزول هذا الاستغراب امام ما نشاهد اليوم من عجز وتواطؤ عربي على غزة فالتاريخ يعيد نفسه فالانظمة المطبعة متخاذلة ومتواطئة وتتفرج على ما يجري لاهل غزة ولا تملك اي تاثير على الموقف الامريكي الذي يرفض وقف العدوان والمجازر ويحاول ارضاء الراي العام بهدنة انسانية لا تقدما ما يجلب لاهل غزة الامن .

دنيس روس الدبلوماسي الامريكي السابق كشف بعض كشف بعض ما يوله المسؤولون العرب في مقال في صحيفة نيويورك تايمز يقول: خلال الاسبوعين الماضيين تحدثت مع مسؤولين عرب في انحاء مختلفة في المنطقة اعرفهم منذ فترة طويلة قال لي كل واحد منهم: لا بد من تدمير حماس في غزة لانها اذا اعتبرت منتصرة فهذا سيعطي نفوذا وزخما لايران والمتعاونين معها وفي المقابل سيضع حكوماتهم في موقف دفاعي.

واشار الى ان الزعماء العرب يتحدثون في السر بشيء وفي العلن بشيء آخر، فهم مضطرون في العلن للدفاع عن الفلسطينيين في مواقفهم وخطاباتهم، لانهم ان لم يفعلوا ذلك ستغضب عليهم شعوبهم، لكنهم في الحقيقة ليسوا حزينين لما يجري على اهل غزة ولم تتحرك مشاعرهم لما يصيبهم ، هم يوهمون شعوبهم بانهم ضد ما يقوم به الاسرائيلي والامريكي في غزة، لكنهم في الحقيقة منحازون بالكامل الى جانب اميركا واسرائيل والغرب لانه يجمع فيما بينهم مشروع واحد هو مشروع القضاء على المقاومة الفلسطينية كمدخل لتصفية القضية الفلسطينية تماما.

اليوم وبعد كل هذا التخاذل العربي الرهان على صمود المقاومة وثبات وصبر اهل غزة وعلى الشعوب المنتفضة بوجه الاجرام الامريكي الاسرائيلي في كل العواصم كي يضغطوا على الامريكي ليوقف هذا العدوان المجنون على غزة.

المعركة هي معركة الصمود والصبر والتحمل وتراكم الإنجازات ومنع العدو من تحقيق أهدافه، ونحن جميعًا يجب أن نعمل لوقف العدوان على غزة ومن اجل ان تنتصر المقاومة في غزة ونحن على يقين كما قال سماحة الامين وكرر مع سماحة القائد دام ظله يقينه وإيمانه بأن غزة ستنتصر وأن فلسطين ستنتصر وستنصر معها كل الامة والاحرار في العالم ان شاء الله.