كلمة في الوقفة التضامنية مع غزة وشهداء مستشفى المعمداني في النبطية 18-10-2023

الشيخ دعموش من النبطية : لموقف واضح من اجتماع منظمة التعاون الاسلامي يلاقي الشعوب الداعمة لغزة.

نظم “حزب الله” وقفة حاشدة في مدينة النبطية، تضامنا مع غزة وتنديدا بالجرائم الارهابية الصهيونية التي تطال الابرياء والاطفال فيها واخرها مجزرة المستشفى المعمداني، شارك فيها نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش، مسؤول منطقة جبل لبنان الثانية علي ضعون وعلماء دين، ورفعت فيها الاعلام اللبنانية ورايات المقاومة وعلم فلسطيني عملاق وصور لاطفال شهداء فلسطين ولافتات منددة بالجرائم الصهيونية.

وشدد الشيخ دعموش في كلمته على ان “الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني لن تتمكن من تغطية الهزيمة المدوية التي مني بها في عملية طوفان الاقصى ولن تستطيع ترميم صورة جيشه المهزوز والمهزوم. وكل الممارسات وجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تركب اليوم في غزة، وليس اخرها المجزرة البشعة التي ارتكبها في المستشفى المعمداني، هي شاهد واضح على أنَّ أميركا مجرمة والعديد من الدول الغربية دول مجرمة وقادتها ومسؤوليها مجرمون لا يعرفون معنى الانسانية والحضارة والحرية”.

وقال سماحته: “اليوم يجب أن ننظر وتنظر كل الشعوب إلى اميركا وكل من يغطي جرائم الكيان الصهيوني على انهم مجرمون، طغاةٌ معتدون، ولا يمكن الرهان عليهم بشيء، وكل الشعارات التي يرفعونها عن الحقوق والحريات هي شعارات مخادعة، ومجرد أساليب للخداع والتضليل، يوظّفونها سياسياً لتضليل واختراق مجتمعاتنا وإثارة الفتن في بلداننا”.

ورأى ان “الأميركي شريك كامل في القتل والاجرام والتدمير الذي يقوم به العدو الاسرائيلي في غزة. والولايات المتحدة الاميركية التي يأتي رئيسها الى الاراض المحتلة ليعبر بالفعل عن دعمه اللامحدود للقتل الذي يمارسه العدو بحق الشعب الفلسطيني، هي المسؤول الاول عن جرائم الحرب التي يرتكبها هذا العدو في غزة”.

ولفت الى ان “الشعوب العربية والاسلامية والشعوب الحرة بدأت تتحرك ويجب ان يتواصل هذا التحرك في كل الدول ولدى كل الشعوب”، مطالبا “الدول والحكومات العربية والاسلامية ومنظمة التعاون الاسلامي التي تجتمع اليوم في جدة، بموقف واضح وجاد يلاقي موقف الشعوب العربية والاسلامية التي هبت ليلة الامس واليد-وم للتعبير عن دعمها ومساندتها للشعب الفلسطيني وغزة، موقف واضح وجاد لا خوف فيه ولا مجاملة ولا مراعاة للموقف الاميركي”.

وشدد على ان “المواقف الكلامية واللفظية لا تجدي نفعا ولن ترضي الشعوب بعد الان ولا يجوز ولا يليق بهذه الأمة أن يكون موقفها ضعيفا وهزيلا”، معتبرا ان “المواقف المهادنة ومراعاة الموقف الاميركي اليوم بعد كل الذي جرى في غزة، خيانة للشعب الفلسطيني وللامة”، مؤكدا ان “زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن للكيان الصهيوني لن تستطيع تغطية الجرائم الصهيونية ولا حماية اسرائيل من غضب الشعوب والمقاومة”.

واوضح ان “الدماء الزكية التي سقطت في غزة ستكتب نهاية هذا الكيان المتوحش غير القابل للحياة ولا من مستقبل له في هذه المنطقة وسيعاقب على كل جرائمه”، مطالبا الشعوب بـ”مواصلة التحرك الشعبي والضغط على الحكومات والحكام لاتخاذ خطوات حقيقية لردع العدو ودعم المقاومة”.

وختم مؤكدا “لن نتخلى عن مسؤولياتنا تجاه ما يجري في غزة، واعلنا بكل وضوح اننا لسنا على الحياد وندرس كل الخطوات التي يجب القيام بها، ولن نتردد في فعل كل ما تتطلبه مصلحة تحرير فلسطين وتحرير الامة من كيد المستكبرين في هذه المواجهة، ولن ترعبنا البوارج الاميركية وحاملات الطائرت، ولن تخيفنا تهديداتهم وسنقوم بكل شيء يمليه علينا واجبنا الشرعي والاخلاقي والانساني”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

نص الكلمة


وَلَا تَهِنُواْ فِى ٱبْتِغَآءِ ٱلْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا

نقف هنا للتضامن مع هذا الشعب الابي المضحي والمظلوم مع الشعب الفلسطيني الذي طالما تحمل نيابة عن كل الامة المسؤولية في الدفاع عن الارض والمقدسات المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين والقدس.

نقف هنا لنوجه التحية الى هذا الشعب الصامد والثابت والصابر رغم الجراح والالام والمعاناة والقتل والابادة التي يتعرض لها من عدو متوحش طبيعته وماهيته وعقليته العدوان والاجرام وارتكاب المجازر وتدمير الحجر والبشر.

هذا الشعب المظلوم الذي يتعرض منذ بداية نشأة الكيان الغاصب الإجرامي، لكل أشكال الظلم والطغيان

هذا الكيان نشأته كانت نشأةً قائمةً على الإجرام والقتل والتهجير والاغتصاب للأرض، ومصادرة الحقوق، والتنكيل بالشعب الفلسطيني وتدنيس المقدسات الاسلامية والمسيحية، وهو لا يزال يرتكب ابشع المجازر والجرائم لكن لن تتمكن كل هذه الجرائم من تغطية الهزيمة المدوية التي مني بها هذا العدو في عملية طوفان الاقصى ولن تستطيع ترميم صورة جيشه المهزوز والمهزوم.

هذه العملية عملية (طوفان الأقصى) كانت نتيجة العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني وعلى المسجد الاقصى فعندما تجاوزت جرائمهم الحدود، كان عليهم انتظار الطوفان”.

هذه العملية كشفت عن صورة الجيش الصهيوني الحقيقية، فهذا الجيش المدجج بالسلاح وبالعتاد وبأحدث التقنيات، وقف عاجزًا وخائفًا ومرعوبًا أمام المقاومين الذين اقتحموا مواقعه العسكرية ومستوطنات كيانه الهشة، فبدا الجندي الإسرائيلي في العملية فاقدًا للقدرة والشجاعة والثبات، وعاجزًا عن الالتحام والقتال وجهًا لوجه.

الجيش الذي كان يعتبر نفسه من أقوى جيوش العالم، وأنه الجيش الذي لا يقهر، بدا على هذه الصورة من الضعف والوهن والجبن والتقهقر والهروب والضياع، وها هو اليوم يستنجد ويستقوي بالأميركي وببوارجه وحاملات طائراته على المقاومة التي عجز في كل المراحل عن مواجهتها أو كسر إرادتها.

هذه العملية هي حق مشروع للشعب الفلسطيني، في مواجهة العدو المحتل والغاصب، واللوم يجب ان يوجَّه ليس للمظلومين الذين يقاتلون ويقاومون من اجل تحرير ارضهم وحماية المقدسات، بل للمحتلين وغاصبي الارض ومدنسي المقدسات، اللوم لهذا الكيان المحتل المغتصب، ولكل من يدعمه ويسانده ويغطي عدوانه واجرامه وارهابه، وفي مقدِّمتهم الأمريكي.

هذا الكيان منذ يومه الأول كان محتضنا وتحت رعاية مباشرة من الدول المستكبرة، من بريطانيا وأمريكا والغرب، وحظي في كل مراحله وإلى الآن- ولا زال يحظى- بدعمٍ مفتوح ولا محدود من قِبَل الغرب واميركا، كما هو واضحٌ في مواقف الدول الغربية مما يجري في غزة.

الجميع اليوم يدعمون الكيان الإسرائيلي في حربه ضد غزة وفي كل جرائمه في غزة ؛ لكي يبقى مسيطراً ومحتلاً، وبالرغم من كل الشعارات التي يرفعها الغرب وأمريكا حول حقوق الإنسان، حقوق المرأة، حقوق الطفل، حقوق الشعوب في تقرير مصيرها، حقوق الشعب في الحرية والاستقلال، حق الإنسان في الحياة، إلَّا أنَّ كل هذه العناوين التي يتشدق بها الامريكي والغرب هي مجرد شعارات لا قيمة لها ولا اعتبار لها عندما يكون الامر متعلقاً بالشعب الفلسطيني، وشعوب منطقتنا

.اليوم أمريكا وبريطانيا والغرب بشكلٍ عام أباحوا للعدو الصهيوني أن يقتل الشعب الفلسطيني، أن يقتل الرجال والنساء والاطفال، وان يرتكب جرائم بحق الانسانية في غزة، وأن يتفنن في قتل اهلها بكل وسائل القتل وان يدمر غزة على رؤوس اهلها، اباحوا له ان يقتل بلا هوادة، فلا حقوق للانسان الفلسطيني لا حقوق للمرأة ولا للطفل في فلسطين، اباحوا له ان يفعل ما يشاء ، أن يدمر ويقتل ويقطع الامدادات والغذاء والدواء والكهرباء والماء عن غزة في ابادة جماعية موصوفة، أطلقوا يده ليرتكب كل أنواع الجرائم والقتل والتدمير، ليحافظوا على وجوده كرأس حربة لهم في هذه المنطقة، وليكون اداة لهم في استهداف شعوبنا وامتنا

منذ بداية نشأة الكيان الصهيوني وإلى اليوم، كل المواقف والسياسات والممارسات والجرائم في فلسطين تفضح أمريكا وبريطانيا والغرب، فيما يتشدَّقون به من شعارات حقوق الانسان وفيما يدعونه من انسانية وحضاري وحرية ، كل الممارسات وجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تركب اليوم في غزة وليس اخرها المجزرة البشعة التي ارتكبها في المستشفى المعمداني ، هي شاهد واضح على أنَّ أمريكا مجرمة والعديد من الدول الغربية هي دول مجرمة وقادتها ومسؤولوها هم مجرمون لا يعرفون معنى للانسانية والحضارة والحرية .

اليوم يجب أن ننظر وتنظر كل الشعوب إلى اميركا وكل من يغطي جرائم الكيان الصهيوني على انهم مجرمون، طغاةٌ معتدون، ولا يمكن الرهان عليهم بشيء، وكل الشعارات التي يرفعونها عن الحقوق والحريات هي شعارات مخادعة، هي مجرد أساليب للخداع والتضليل ، يوظّفونها سياسياً؛ لتضليل واختراق مجتمعاتنا، والتدخل في كل شؤوننا، وإثارة الفتن في بلداننا.

اليوم الأمريكي هو شريك كامل في القتل والاجرام والتدمير الذي يقوم به الاسرائيلي في غزة .الامريكي الذي يغطي الحرب على غزة ويقدِّم كل اشكال الدعم العسكري والمالي والسياسي للعدو في حربه على غزة، ويرسل الصواريخ والقنابل وكل وسائل التدمير لقتل المدنيين والنساء والاطفال والقضاء على كل شيء في غزة ويدفع بالبوارج وبحاملات الطائرات الى المنطقة لدعم الحرب على غزة وتدمير المباني والمنشآت المدنية على رؤوس اهلها هو مجرم، وشريكٌ مباشر في الإجرام والعدوان الذي يمارس على الشعب الفلسطيني.

بل ان اميركا التي التي ياتي رئيسها الى الكيان الصهيوني ليعبر بالفعل عن دعمه اللامحدود للقتل الذي يمارسه هذا العدو بحق الشعب الفلسطيني هي المسؤول الاول عن جرائم الحرب الذي يرتكبها هذا العدو في غزة، لكن زيارة بايدن للكيان الصهيوني لن تستطيع ان تغطي الجرائم الصهيونية ولا ان تحمي اسرائيل من غضب الشعوب والمقاومة. الدماء الزكية التي سقطت في غزة ستكتب نهاية هذا الكيان ، فهذا الكيان المتوحش غير قابل للحياة ولا مستقبل له في هذه المنطقة وسيعاقب على كل جرائمه حتما.
اليوم الشعوب العربية والاسلامية والشعوب الحرة بدات تتحرك ويجب ان يتواصل هذا التحرك في كل الدول ولدى كل الشعوب والمطلوب من الدول والحكومة العربية والاسلامية ومن منظمة التعاون الاسلامي التي تجتمع اليوم في جدة موقف واضح وجاد يلاقي موقف الشعوب العربية والاسلامية التي هبت ليلة الامس واليوم للتعبير عن دعمها ومساندتها للشعب الفلسطيني وغزة المطلوب القيام بخطوات عملية جادة لردع العدو ولوقف العدوان اوحشي على غزة

المواقف الكلامية واللفظية لا تجدي نفعا ولن ترضي الشعوب بعد الان

لا يجوز ولا يليق ابدا بهذه الأمة أن يكون موقفها ضعيفا هزيلا والمهادنة ومراعاة الموقف الاميكي اليوم بعد كل الذي جرى في غزة هو خيانة للشعب الفلسطيني وخيانة للامة

يجب أن يكون هناك موقفٌ واضح وجاد وعملي لمنظمة التعاون الإسلامي وللجامعة العربية يكون بمستوى امال وتطلعات الشعوب العربية والاسلامية موقف واضح وجاد لا خوف فيه ولا مجاملة فيه ولا مراعاة فيه للموقف الامريكي.

الضعف، والتردد والتراجع، والتقصير والتفريط والمواقف التي تساوي بين المعتدي والضحية هي مواقف مخزية

اليوم الشعب الفلسطيني يواجه الاجرام الصهيوني ويقاتل من موقع مظلومية واضحة ، وقضية حق واضح، ليس فيها أي التباس على الإطلاق؛ وواجب المسلمين أن يكون لهم موقف واضح.

لا يجوز ان يبادر الامريكي والغرب لدعم العدو الصهيوني بكل الوسائل لمواصلة اجرامه بحق الشعب الفلسطيني، بينما تقف الشعوب والحكومات العربية والاسلامية موقفا ضعيفا وهزيلا

نحن لن نتخلى عن مسؤولياتنا تجاه ما يجري في غزة، لقد اعلنا بكل وضوح اننا لسنا على الحياد، وندرس كل الخطوات التي يجب القيام بها، ولن نتردد في فعل كل ما تتطلبه مصلحة تحرير فلسطين وتحرير الامة من كيد المستكبرين في هذه المواجهة، ولن ترعبنا البوارج الامريكية وحاملات الطائرت، ولن تخيفنا تهديداتم ، وسنقوم بكل شيء يمليه علينا واجبنا الشرعي والاخلاقي والانساني ، وكل تهديداتهم لا تعني بالنسبة لنا شيئا.