كلمة في تجمع علماء المسلمين بمناسبة انتصار معركة ثأر الاحرار في غزة 16-5-2023

شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أنّ ‏”المقاومة أثبتت مجدداً خلال المعركة الاخيرة في غزة، رغم التضحيات وسقوط ‏القادة الشهداء، أنها قادرة على مراكمة الإنجازات وصنع الإنتصارات وفرض ‏شروطها على العدو”.‏

وأضاف “هذه المعركة يجب أن يبنى على نتائجها السياسية والمعنوية وعلى نتائجها ‏العسكرية والأمنية في استمرار المواجهة القائمة مع العدو الصهيوني”.

وأشار الشيخ دعموش الثلاثاء الى أن “فصائل المقاومة الفلسطينية استطاعت من خلال ‏وحدة الموقف والتعاون والتنسيق والتكامل في الأدوار والادارة الميدانية والسياسية ‏الدقيقة والحكيمة للمعركة من خلال غرفة العمليات المشتركة ومواصلة إطلاق ‏الصواريخ على العمق الصهيوني حتى اللحظة الاخيرة، إفشال أهداف العدو ‏ورهاناته وإحباط ما كان يريده من عدوانه الغادر على غزة”، ولفت الى ان “العدو فشل في تحقيق أي إنجاز إستراتيجي يمكن أن يحدث تحولاً في ‏مسار المواجهة وهذا ما اعترف به قادة عسكريون وأمنيون إسرائيليون سابقون ‏وحاليون”. ‏

 

من جهة ثانية، قال الشيخ دعموش “لم يمر يوم على ‏‏المقاومة في لبنان كانت فيه قوية وأكثر حضوراً ‏وجهوزية كما هي الآن، لذلك نقول للإسرائيليين إياكم أن تخطئوا التقدير اتجاه ‏لبنان”، وأكد ان “لبنان محكوم بالمعادلات التي صنعتها المقاومة وصنعتها ‏المعادلة الذهبية، ‏الجيش والشعب والمقاومة، هذه المعادلات قائمة وثابتة وراسخة، ثبتتها المقاومة ‏بالتضحيات والدم، فلا تخطئوا ‏التقدير في لبنان كما أخطأتم التقدير مع غزة”.‏

العهد

الشيخ دعموش لـ"الإسرائيليين": ‏‏المقاومة في لبنان في أحسن حال فلا تخطئوا ‏التقدير كما أخطأتم مع غزة.

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ علي دعموش، أن أهل غزة وقادة حركات المقاومة وقادة أجنحتها العسكرية ومجاهديها أثبتوا في معركة ثأر الاحرار، وكما في كل معركة مع الصهاينة، أنهم بمستوى التحدي والمواجهة، وأنهم لائقون بالنصر، وأنه يمكن الرهان عليهم لإفشال مخططات العدو وأهدافه وإلحاق الهزيمة به".

وخلال كلمة له في الاحتفال العلمائي المركزي الذي أقامه تجمع العلماء المسلمين بمناسبة الانتصار المظفر للمقاومة الفلسطينية على الحملة الصهيونية في عملية ثأر الأحرار، وتأبينًا للشهداء القادة في حركة الجهاد الإسلامي والشهداء الأبرار الذين طالتهم قذائف العدوان الصهيوني الهمجي قال الشيخ دعموش: أراد العدو ونتنياهو استعادة الردع بعد الإجماع الإسرائيلي على تآكل الردع على كل الجبهات، والهروب من المأزق الداخلي، ولملمة الائتلاف الحكومي المتفكك وتحسين وضعه الشعبي الداخلي، لأن كل استطلاعات الرأي كانت تقول، إنه هو والليكود في حالة انحدار ولا بد من تحسين وضعهم السياسي والانتخابي، ولكن كل هذه الأهداف فشلت فلم يستطع العدو ترميم قدرته الردعية المتآكلة.

 

وأوضح أن المقاومة نجحت في تثبيت معادلة الردع، ولم يتمكن نتنياهو أن يقدم صورة انتصار أمام الداخل الإسرائيلي في هذه المعركة وجعلت مستقبله السياسي على المحك.

كما شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله على أن المعركة، كان لها نتائج هامة، أبرزها:

-أنها ثبتت وحدة المقاومة الفلسطينية ووحدة الفصائل المقاومة في غزة، فاستهداف قادة الجهاد هو استهداف لكل الفصائل وليس للجهاد، والرد على العدوان هو من كل الفصائل، وليس من الجهاد فقط. الكل كان حاضرًا في المعركة.

-إعادة إظهار الوجه البشع لإسرائيل، إسرائيل المتوحشة ‏والمجرمة وقاتلة النساء و‏الأطفال ومرتكبة المجازر، فهذه الصورة مهما حاول الإسرائيلي إخفاءها لن يستطيع.
-
رغم كل الحصار وأشكاله المختلفة على قطاع غزة أظهرت المقاومة تطورًا كبيرًا في إمكانياتها ‏وقدراتها وأدائها، وتجهيزاتها وسلاحها كمًّا ونوعًا في قدراتها ‏العسكرية المادية خصوصًا الصاروخية ‏وقدراتها البشرية

-القدرة على مواصلة إطلاق الصواريخ على مدى أيام بكثافة وبأحجام مختلفة وبمدايات مختلفة ‏وصولًا إلى عمق الكيان وتل أبيب والقدس

- شل الكيان وأمنه ومجتمعه، ‏وتهجير عشرات الآلاف من المستوطنين وسلب الأمن من مستوطناتهم وأماكن وجودهم وتعطيل مطار بن غوريون لساعات وتعطيل مؤسسات حيوية داخل الكيان.

 

هذا، ولفت الشيخ دعموش إلى أن ‏‏المقاومة في لبنان اليوم كما المقاومة في فلسطين هي في أحسن حال"، مؤكدًا أنه لم يمر يوم على المقاومة في لبنان كانت قوية كما هي الآن، لا في العديد، ‏ولا في الخبرة، ولا في التجربة، ولا في العدة، ولا في العتاد، ولا في الإمكانات، كمًّا وكيفًا ونوعًا واستعدادًا ‏وتحضيرًا وجهوزية وإيمانًا وثقة وشجاعة وتصميمًا.

وختم الشيخ دعموش كلمته متوجهًا للإسرائيليين: "إياكم أن تخطئوا التقدير اتجاه لبنان، فلبنان محكوم بالمعادلات التي صنعتها المقاومة وصنعتها ‏المعادلة الذهبية، الجيش والشعب والمقاومة، هذه المعادلات قائمة وثابتة وراسخة، ثبتتها المقاومة بالتضحيات وبالدم فلا تخطئوا ‏التقدير في لبنان كما أخطأتم التقدير مع غزة.

رئيس الهيئة الإدارية لتجمع علماء المسلمين الشيخ حسان عبد الله

بدوره رئيس الهيئة الإدارية لتجمع علماء المسلمين الشيخ حسان عبد الله قال: لقد حاولَ العدوُّ الصهيونيُّ في الأيامِ القليلةِ الماضيةِ أن يؤسّسَ لمرحلةٍ جديدةٍ من الصراعِ مع المقاومةِ، وفي تأكيدِ احتلالِه لفلسطين، موضحًأ أن ما قام به نتنياهو من خلالِ اغتيالِ الشهيدِ الشيخ خضر عدنان والشهداءِ القادةِ من بعدِهِ هو الهروبِ من مأزقِهِ الداخليِّ الذي يتعاظَمُ يوماً بعد يومٍ في مسيراتٍ ضخمةٍ تريدُ إسقاطَ حكومتِه، وراهنَ أيضاً على أن يستفردَ بحركةِ الجهادِ الإسلامي، لكن النتائجَ التي تحقّقت هي التالي: نعم، لقد حقّقَ نتنياهو نجاحاً في اغتيالِ قادةٍ مميزين، ولكنه لم يستطعْ من خلالِ هذا الاغتيالِ أن يؤثّرَ على قدرةِ المقاومة، والدليلُ هو أن الصواريخَ استمرّت في ضربِ المواقعِ الصهيونيةِ حتى آخرِ لحظة

رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود

من جهته، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود قال: لاحظوا في هذه السنوات الخمس والسبعين، كلما ضعفت جهة أو تخلت ظهرت فئة من حيث لا يدري أحد ولا يتوقع أحد، وكان البديل في لبنان واضحًا بعد خروج المقاومة الفلسطينية، وكان البديل في فلسطين واضحًا، ولا أريد أن أسرد كل ما حصل من تبديل في هذه السنوات.
هذا أمر الله إن تخليتم، الكلام للأمة كلها، فسيأتي الله بقوم آخرين وحتى هذه اللحظة والأمة كقيادات كملوك لا يزالون متخلفين. هنالك إيران هي البديل الذي يحضَّره الله تعالى بشكلِ أو بآخر كداعم ومؤيد ومنفق وواضح في الرؤية وفي العزم والثبات، نعم هذه أمة لن يخلو فيها من يحمل قضية فلسطين ولن يخلو فيها من يحمل كلمة الحق".

عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي وممثلها في لبنان، الأخ إحسان عطايا

بدوره عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي وممثلها في لبنان، الأخ إحسان عطايا، قال: أتوجه بالشكر لكم، باسمي، وباسم قيادة حركة الجهاد الإسلامي، وباسم أمينها العام، حفظه الله، على دوركم الفاعل ودور العلماء المهم في هذه المعركة وفي هذه الجولة القتالية، ولا سيما العلماء الذين كان لهم دور في الإعلام، وكان له أثر مهم في غزة ولدى أبناء الشعب الفلسطيني عمومًا والمقاومة في فلسطين"

وأضاف: إن جولة قتالية من جولات المواجهة في هذه الحرب المفتوحة انتهت مع هذا العدو، انتهت بهذا المشهد المشرف الذي استطاعت فيه المقاومة أن تفشل مخططات العدو وأهدافه قبل أن يبدأ الرد العسكري. لم يستطع كسر ضلع متين من أضلاع المقاومة في هذا المحور، ولم يستطع أن يحقق أهدافه، وبالتالي انقلب السحر على الساحر، حاول العدو باغتياله قادة من قادة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس أن يقول بأن هذه الحركة قد ضعفت أو انكسرت، ولكن أبطال سرايا القدس وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة استطاعوا أن يلقنوا العدو درسًا قاسيًا ردًّا على هذه المجزرة وهذا العدوان الغادر وهذا الاغتيال الجبان.

 

نص كلمة الشيخ علي دعموش:    

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم " وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا ‏تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا"

بداية نبارك للشعب الفلسطيني ولفصائل المقاومة كلها وخصوصا لحركة الجهاد الاسلامي وقادتها ومجاهديها في سرايا القدس هذا الانجاز الذي صنعوه بالدم في معركة ثأر الاحرار ، ونُعزي ونُبارك بالقادة الشهداء وبكل الشهداء الذين مضوا على درب فلسطين في هذه المعركة ونسأل الله لهم الرحمة والرضوان وعلو الدرجات، ونَدعو للجرحى ‏بالشفاء، ولأهالي الشهداء والجرحى والمُصابين والذين فَقدوا عزيزاً أو داراً أو مالاً بالصبر والأجر ‏والتعويض من الله سبحانه وتعالى لهم في الدنيا والآخرة.

التحية والمجد لأهل غزة، الذين ‏احتضنوا المقاومة ودعموا وأيدوا وصبروا وعاشوا كل معاناة الحرب والقصف والعدوان، ولم يَقولوا إلا ما يُعبّر ‏عن إيمانهم وأصالتهم وثباتهم ووفائهم.‏

لقد اثبت اهل غزة وقادة حركات المقاومة وقادة أجنحتها العسكرية ومجاهدوها اثبتوا في هذه المعركة وكما في كل معركة مع الصهاينة انهم بمستوى التحدي والمواجهة وانهم لائقون بالنصر وانه يمكن الرهان عليهم لافشال مخططات العدو واهدافه والحاق الهزيمة به .

في شهر آيار نقف مع نصر جديد وانجاز جديد للمقاومة يضاف الى جملة انتصاراتها وانجازاتها السابقة في هذا الشهر، فقد بَدلنا الله سبحانه ‏وتعالى نحن اللبنانيين والفلسطينيين مناسبة النكبة في 15 آيار 48 وإتفاقية الخيانة في 17 آيار83، بمناسبات ‏عظيمة واعياد مجيدة، حيث اصبحنا من الآن نحتفل في شهر آيار بإنتصارات كبيرة وعظيمة، في 25 ‏آيار 2000 إنتصار المقاومة في لبنان ودحر الاحتلال وفي 21 آيار 2021 إنتصار الشعب الفلسطيني ‏والمقاومة الفلسطينية وغزة.‏ وفي ١٣ ايار ٢٠٢٣ بانتصار جديد للمقاومة في غزة

لقد اثبتت المقاومة مجددا خلال المعركة الاخيرة في غزة رغم التضحيات وسقوط القادة الشهداء انها قادرة على مراكمة الانجازات وصنع الانتصارات وفرض شروطها على العدو  

 فقد استطاعت فصائل المقاومة الفلسطينية من خلال وحدة الموقف والتعاون والتنسيق والتكامل في الأدوار والادارة الميدانية والسياسية الدقيقة والحكيمة للمعركة من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومواصلة اطلاق الصواريخ على العمق الصهيوني حتى اللحظة الاخيرة، من افشال أهداف العدو ورهاناته واحباط ما كان يريده من عدوانه الغادر على غزة.

فقد اراد العدو ونتنياهو إستعادة الردع بعد الإجماع الإسرائيلي على تآكل الردع على كل الجبهات، والهروب من المأزق الداخلي، ولملمة الائتلاف الحكومي المتفكك وتحسين وضعه الشعبي الداخلي لأن كل استطلاعات الرأي كانت تقول أنه هو والليكود في حالة سقوط وانحدار ولا بد من تحسين وضعهم السياسي والانتخابي، ولكن كل هذه الاهداف فشلت فلم يستطع العدو ترميم قدرته الردعية المتآكلة، لان المقاومة نجحت في تثبيت معادلة الردع، ولم يتمكن نتنياهو ان يقدم صورة انتصار امام الداخل الاسرائيلي في هذه المعركة وجعلت مستقبله السياسي على المحك.

وهذا ما أظهرته نتائج استطلاعات الرأي التي أجرتها بعض القنوات التلفزيونية داخل اسرئيل حيث اظهرت النتائج أن غالبية الإسرائيليين يعتقدون أن العملية العسكرية في قطاع غزة، لم تعزز ولم ترمم الردع الذي اراده نتنياهو.

عندما نريد تقييم ما جرى من النواحي السياسية والعسكرية والامنية سنجد ان هذه المعركة كان لها نتائج هامة، من أبرز نتائجها:

اولا: انها ثبتت وحدة المقاومة الفلسطينية ووحدة الفصائل المقاومة في غزة، فاستهداف قادة الجهاد هو استهداف لكل الفصائل وليس للجهاد، والرد على العدوان هو من كل الفصائل وليس من الجهاد فقط، الكل كان حاضرا في المعركة من خلال غرفة العمليات المشتركة كان الجميع يتحرّك بروح واحدة، و نبض واحد، وشعار واحد، وهدف واحد، وقضية واحدة.

لقد حاول العدو شقّ صفوف المقاومة وضرب وحدتها من خلال استهداف حركة الجهاد الإسلامي وتحييد حماس وبقية الفصائل عن المواجهة، لكنه فشل فكانت النتيجة معاكسة وجاء الردّ من غرفة العمليات المشتركة، وقيام الفصائل بتوزيع الأدوار بينها بطريقةٍ دقيقة وفعالةٍ وقيام قوى المقاومة بل وكل الشعب الفلسطيني بالالتفاف حول حركة الجهاد الاسلامي وسرايا القدس في هذه المعركة.وبالتالي بات على الإسرائيليين أن يفهموا أن المساس بأي فصيل للمقاومة هو مساس بالجميع ولن يقف عند حدود مقاومة هذا الفصيل بل سيعني اندفاع كل الفصائل للدفاع والمقاومة.

 

ثانيا: من نتائج هذه المعركة إعادة إظهار الوجه البشع لإسرائيل، إسرائيل المتوحشة ‏والمجرمة وقاتلة النساء و‏الأطفال ومرتكبة المجازر،فهذه الصورة مهما حاول الاسرائيلي اخفائها فلن يستطيع ،  قد يسيطر على بعض وسائل الاعلام ولكنه لن يستطيع ‏السيطرة على وسائل التواصل ‏الإجتماعي في العالم التي أتاحت لهذه المعركة أن تصل إلى عيون ‏وأذان ‏وعقول كثيرين في العالم، قد لا تكون مهتمة إسرائيل بصورتها في العالم العربي، ‏لانها أصلا هي ‏لا تعير اي اهمية للعالم العربي ولكن هي بالتأكيد مهتمة بصورتها في العالم.

ثالثا: في النتائج المتعلقة بالمقاومة فانه رغم كل الحصار وأشكاله المختلفة على قطاع غزة أظهرت المقاومة تطورا ‏كبيرا في إمكانياتها ‏وقدراتها وأدائها، وتجهيزاتها وسلاحها كما ونوعا، وفي قدراتها ‏العسكرية المادية خصوصا الصاروخية ‏وقدراتها البشرية، هذا التطور أعطاها ‏القدرة على تهديد عمق الكيان واستهداف عمق الكيان وجعل المعركة اكثر صعوبة على اسرائيل.

 

رابعا: من النتائج القدرة على مواصلة إطلاق الصواريخ على مدى ايام بكثافة وبأحجام مختلفة وبمدايات مختلفة ‏وصولا الى عمق الكيان وتل ابيب والقدس بالرغم من المسيرات وسلاح الجو والغارات والقصف، والاهم هو إعلان المقاومة أن بإستطاعتها ‏أن تواصل اطلاق الصواريخ لأشهر طويلة، وهذا انجاز كبيريسجل للمقاومة.

خامسا، من أهم الإنجازات العسكرية والأمنية والميدانية، شل الكيان وأمنه ومجتمعه، ‏وتهجير عشرات الالاف من المستوطنين وسلب الامن من مستوطناتهم واماكن وجودهم، وتعطيل مطار بن غوريون لساعات، وتعطيل مؤسسات حيوية داخل الكيان، واضطرار المستوطنين الى الذهاب الى الملاجئ والى الغرف ‏‏الآمنة، والخسائر ‏النفسية ‏ووقوع ملايين الصهاينة تحت تاثير صفارات ‏الانذار ‏، كل هذا كان من اهم انجازات هذه المعركة معركة ثأر الأحرار .

 

والخلاصة : لقد فشل العدو في تحقيق اي انجاز استراتيجي يمكن ان يحدث تحولا في مسار المواجهة، فليتفضل نتنياهو  ويدلنا على الانجاز الاستراتيجي الذي حققته اسرائيل وجيشها خلال معركة ثار الاحرار؟ لا يوجد شيء.. وهذا ما اعترف به قادة عسكريون وامنيون اسرائيليون سابقون وحاليون. ‏ ‏

صحيح ان العدو قتل بعض ‏القادة، ‏لكنه فشل في تحقيق اهدافه، وفشل في منع اطلاق الصواريخ وكان من الممكن ان تطلق لاشهر، ‏وايضا لم  ينجح في ‏منع وصول عدد كبير منها الى العمق الاسرائيلي، وبالتالي فشلت القبة ‏الحديدية ولم تستطع ان تسقط سوى 33% من الصواريخ التي اطلقت من غزة باعتراف الاسرائيلي نفسه.

هذه المعركة يجب أن يبنى على نتائجها السياسية والمعنوية والنفسية والقيمية ‏والثقافية ويجب أن يبنى على نتائجها العسكرية والأمنية في استمرار المواجهة القائمة مع العدو الصهيوني.

اليوم ‏‏المقاومة في لبنان كما المقاومة في فلسطين هي في أحسن حال، لم يمر يوم على المقاومة في لبنان كانت قوية وعلى جهوزية عالية كما هي الآن،لا في العديد ‏ولا في الخبرة ولا في التجربة ولا في العدة ولا في العتاد ولا في الإمكانات كماً وكيفاً ونوعاً واستعداداً ‏وتحضيراً وإيماناً وثقة وشجاعة وتصميما على المضي في الطريق، ولذلك نقول للإسرائيليين اياكم ان تخطئوا التقدير اتجاه لبنان، فلبنان محكوم بالمعادلات التي صنعتها المقاومة وصنعتها ‏المعادلة الذهبية، الجيش والشعب والمقاومة، هذه المعادلات قائمة وثابتة وراسخة، ثبتتها المقاومة بالتضحيات وبالدم، فلا تخطئوا ‏التقدير في لبنان كما أخطأتم التقدير مع غزة ، ‏صحيح ان بلدنا يواجه حصارا وعقوبات أميركية، وأن هناك وضعا اقتصاديا وماليا ومعيشيا صعبا، وأن وضع الناس وظروف ‏البلد الداخلية صعبة ومعقدة، لكن هذا كله لن يؤثر، ولا يؤثر على الإطلاق عندما تكون المعادلة هي الحفاظ ‏على أمن لبنان واستقراره وسيادته وكرامته وأمن الشعب اللبناني وأمن كل شبر على ‏الأرض اللبنانية، هذا أمر لا يمكن للمقاومة التسامح فيه، واي مس بالمعادلات القائمة ‏او الاقدام على ارتكاب حماقة غير محسوبة من قبل العدو سيدفع الكيان الصهيوني بالتأكيد ثمنها عاليا وباهظا ومن حيث لا يتوقع .