كلمة في افتتاح اولي لمجمع مشان 23-7-2022

شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش خلال كلمة له في الافتتاح الاولي لمجمع بلدة مشان الجبيلية الذي حضره العلامة السيد عيسى الطباطبائي وحشد من شخصيات وفعاليات المنطقة:

 على ان  هذه المجمعات والمراكز هي صروح لتربية الأجيال على الإيمان والأخلاق والقيم وحب الخير والتسامح والتواصل والتعارف والتعاون وتعزيز الروابط والوحدة والعيش المشترك، كما انها مكان للتعبئة الروحية والرسالية والجهادية حيث تخرج مجاهدونا والشهداء من هذه المراكز ليقوموا بمسؤولية المقاومة، معتبرا: ان هذه المراكز تحفظ هويتنا وثقافتنا وتاريخنا.

وقال: نحن لا نريد أن نتشبه بثقافة الغرب ولا بالثقافة الأمريكية, نحن لدينا ثقافتنا وهويتنا وانتماؤنا وتاريخنا، نتمسك به ونحافظ عليه ونعلمه لأولادنا وأجيالنا ومجتمعنا.

وأكد على ان من حقنا أن نفعل كل ما يؤدي إلى تمسك أجيالنا بهويتهم وثقافتهم وانتمائهم. أليس تقولون أن لبنان بلد التنوع وتعدد الثقافات ؟ إذن لماذا تنتقدون وتعترضون عندما تعبر أجيالنا عن هويتها الثقافية بنشيد يا مهدي؟! بحيث يصبح هذا النشيد مستورداً ؟!.

وتابع قائلا: أنتم تعلمون أولادكم الفرنسبة وتقومون ببعض الأنشطة التي تعبر عن هويتكم، فمن اعترض عليكم؟ هل استنكرنا أن تتعلموا الفرنسية وغيرها؟ حتى تستنكروا علينا أن نعلم أولادنا الفارسية وغيرها؟.

ولفت الشيخ دعموش الى ان أعدائنا عملوا خلال أربعين سنة على ضرب هويتنا وتدمير مجتمعنا أخلاقياً وسلوكياً من خلال الحرب الناعمة وإغراق جيل الشباب بالملذات والشهوات وتوريطهم بالمخدرات وحاولوا ضرب العفة ونزع الحياء وإضعاف الحشمة لدى فتياتنا ونسائنا ومجتمعنا، وصولاً إلى طرح موضوع الشذوذ الجنسي المسمى بزاوج المثليين ومحاولة جعله حالة طبيعية غير مستنكرة تحت عنوان المساواة والعدالة والحرية الشخصية وغيرها من العناوين , لكنهم لم يستطيعوا أن ينالوا من هويتنا وإنتمائنا حتى الآن، ولن يتمكنوا من ذلك في المستقبل.

واضاف: أربعون سنة والإعداء يتربصون بمجتمعنا من أجل مسخ هويتنا ولم يوفروا أي فرصة أو وسيلة إلا واستخدموها، لكن رغم ذلك لم يستطيعوا أن ينالوا من إيمان أجيالنا، وفشلوا، بدليل تلك الحشود المؤمنة المتمسكة بهويتها التي احتشدت في ساحات نشيد سلام يا مهدي.

وقال: اليوم بعد كل هذه المحاولات الفاشلة نقول لا يمكن أن تنالوا من هوية أبناءنا وأجيالنا طالما أنهم يتربون في هذه المراكز على الإيمان والأخلاق والإخلاص والحب والتسامح والتعايش مع الأخرين. مشددا: على انه لا يمكن أن تكون هوية هذا الوطن هوية غربية ولا ثقافته ثقافة أمريكية، فهوية هذا الوطن وثقافته يجب أن تكون من صلب هوية وثقافة ابناءه.

واكد اننا متمسكون بقافتنا وانتماءنا ومقاومتنا ولن نتراجع بل سنستمر حتى تحقيق المزيد من الانتصارات لوطننا وشعبنا ان شاء الله.