رعاية احتفال في علمات بمناسبة الغدير 23-7-2022

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش، أن العيش المشترك الذي ندعو اللبنانيين إليه ليس مجرد شعار نرفعه وإنما هو قناعة تسند إلى خلفية ثقافية ووطنية وهو جزء من ثقافتنا وتربيتنا التي ربانا عليها أئمتنا وقادتنا وعلماؤنا.

وخلال رعايته احتفالًا أقامه حزب الله في بلدة علمات الحبيلية بمناسبة عيد الغدير ومضي أربعين عاما على تأسيس حزب الله(الاربعون ربيعا)، قال "نحن لا نشكل تهديدا لأحد ولا نخيف أحدا ولا نهدد وجود أحد، وإنما ندعو للوحدة والشراكة والعيش المشترك والتفاهم بين كل أبناء الوطن، ونمد أيدينا لكل شركائنا في الوطن للعمل سويا والتعاون لإخراج البلد من الأزمات التي يعاني منها"، لافتا إلى أننا قادرون على ذلك عندما نجلس ونتحاور ونتفاهم ونملك الإرادة المخلصة لبناء بلدنا.

 

وأضاف "نحن أبناء هذا الوطن بالتعاون والتفاهم والحوار قادرون أن نبني بلدنا وأن نصنع مستقبلا مزدهرا لبلدنا على الرغم من كل ما يعانيه هذا البلد من مشاكل، ولكن يجب أن تتوفر الإرادة الصادقة والمخلصة للوطن، وأن نكون أقوياء وشجعان وأن نفكر نحن بمستقبل البلد وأن لا نرهن بلدنا للخارج

 

وأشار إلى أننا إذا أردنا أن ننتظر الأمريكي ليقدم هو الحل فلن نحصل على شيء، ولن نحصل على حقوقنا في النفط والغاز، ولن يكون بلدنا مزدهرًا  اقتصاديا في المستقبل، لأن الأمريكي ليس جاهزا للحل ولا يهمه أن يكون لبنان بلدا قويًا ومزدهرًا اقتصاديًا، بل هو لا يريد ذلك ولا يعتني بذلك وكل همّه اليوم هو كيف يؤمن الغاز والنفط لأوروبا وكيف يحافظ على تفوق "اسرائيل" في المنطقة، والتطبيع يخدم تفوق "اسرائيل" وإن كان المطبعون العرب ربما لا يدركون ذلك.

وراى الشيخ دعموش أنه إذا أراد اللبنانيون الحصول على حقوقهم في النفط والغاز واستخراج ثرواتهم وإنقاذ بلدهم وبناء مستقبلهم ومستقبل أولادهم، يجب أن يتوحدوا خلف عناصر قوتهم وفي مقدمها المقاومة، لأن الحل الذي تقدمه المقاومة اليوم هو الوسيلة الوحيدة التي تعجل حسم التفاوض وتؤسس لإخراج لبنان من أزماته المتعددة.

 

وأوضح "أنه بدل أن يتآمر البعض على المقاومة ويعمل ليل نهار على تشويه صورتها والتشويش عليها والتضليل والتشكيك بصدقيتها وخلفياتها الوطنية، يجب أن يشكرها ويفخر بها ويقف إلى جانبها، لكن هؤلاء لا يريدون بناء وطن حقيقي وإنما يريدون للبنان أن يبقى تابعا وخاضعًا ومسحوقا أمام إرادة الأمريكي والإسرائيلي، وهم شركاء للأمريكي في الضغط على لبنان ومحاصرته ومنع المساعدات عنه.

وأكد أن المقاومة اليوم أصبحت في موقع من يفرض المعادلات الصعبة في المواجهة مع أميركا و"إسرائيل" لمصلحة لبنان وحماية حقوقه وثرواته، وبدل التآمر عليها يجب التمسك بها والحفاظ عليها والتفاخر بشجاعتها وعزمها وتصميمها على حماية الحقوق والثروات والبلد.

ورأى أن المسؤولين اللبنانيين الذين يراهنون على أميركا لتساعدهم وتتصدق عليهم يضيعون الوقت ويساهمون في تفاقم الأزمات، مشددا على أن الرهان على أميركا والخليج وصندوق النقد الدولي في مسار الحل هو رهان على سراب، لأن أميركا لا تريد مساعدة لبنان وإنما إنهاكه بالحصار والتجويع.

الشيخ دعموش أشار إلى أن الرهان على الأمريكي وانتظاره لمعالجة الأزمات سيؤدي للانهيار الكامل في كل القطاعات كما حصل في موضوع استجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن، حيث صدّق اللبنانيون السفيرة الأمريكية عندما وعدت بمعالجة مشكلة الكهرباء وانتظروها وراهنوا على وعودها الكاذبة، فماذا كانت النتيجة؟ كانت النتيجة هي انهيار قطاع الكهرباء في لبنان.

وختم بالقول "إذا كان العدو يراهن على إنهاكنا بالحصار والعقوبات والتضييق والتجويع حتي نستسلم ونتخلى عن مقاومتنا، فان الجواب سيكون بالمواجهة حتى كسر الحصار وهزيمة العدو وتحقيق الانتصار".

نص الكلمة

الغدير والامامة

الامامة التي اعلنها النبي في الغدير:

اولا هي من امتداد للنبوة والرسالة ولها بعدان بعد تشريعي ديني وبعد سياسي واداري فهي استمرار لوظائف الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) في حفظ الدين، وفي ادارة شؤون الامة والدفاع عنها وليست نفس الرسالة أو النبوّة

ثانيا: هي مكملة للدين وللاسلام وبدون الاعتقاد بها لا كمال للدين ولا اتمام للنعمة  اليةم اكلت لك دينكم الخ

ولذلك كانت الامامة عند الشيعة من اصول الدين وليست من فروع الدين .

بدليل: الحديث المروي عن النبي الأعظم(ص): (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية).

ففي تعبير اخر: (ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية)

وفي تعبير ثالث: (من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية).

ودلالة هذه الأحاديث واضحة, فهي تدلّ على وجوب وجود إمام حيّ حاضر؛ ومعرفة هذا الامام واتباعه والاهتداء بايمانه واخلاقه ، ومن مات من دون إمام حيّ حاضر ومن دون معرفة الاماممات ميتة جاهلية، حاله كحال من مات قبل الإسلام.. وهذا المعنى واضح لا يحتاج إلى كثير بيان.

لكن هذا لا يعني أن من لم يعتقد بالإمامة فليس بمسلم، لأن المعيار في الإسلام هو الشهادتان كما ورد عن النبي (ص) ”شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله به حقنت الدماء وجرت المناكح والمواريثفمن تشهد الشهادتين حرم دمه وماله وعرضه وله ما للمسلمين وعليه ما على المسلمين، فمن أنكر الإمامة لا يخرج عن الإسلام وإنما وانما يعني ان دينه لم يكتمل ويعتبر ضالاً تائهاُ وضائعا، لأن الإمامة دخيلة في الإيمان لا في الإسلام، فالإيمان الحقيقي التام الكامل مرتبط بالإمامة والولاية .

وهذا له اثر على اعمال الانسان، واثره ان اعمال الانسان العبادية لاتقبل، فلا يقبل عمله وان صلى وصام وحج وجاهد وامر بالمعروف الخ بمعنى ان لا ثواب لعمله ولا اجر ولا قيمة لاعماله وهذا ما دلت عليه الاحاديث الشريف:

فعن زرارة عن الامام الباقر عليه السلام قال :  ذروة الأمر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء ورضا الرحمن الطاعة للإمام بعد معرفته ، إنّ الله عز وجل يقول : " من يطع الرسولَ فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً " أما لو أنّ رجلاً قام ليله وصام نهاره وتصدق بجميع ماله وحجّ جميع دهره ولم يعرف ولاية ولي الله فيواليه ويكون جميع أعماله بدلالته إليه ، ما كان له على الله عز وجل حقّ في ثوابه ولا كان من أهل الايمان .

 وعن الإمام الصادق (ع) قال : من لم يأتِ الله عز وجل بما أنتم عليه يوم القيامة لم يتقبل منه حسنة ولم يتجاوز له عن سيئة .

وكما ان الايمان الحقيقي لا يكتمل الا بالولاية فان الولاية الحقيقية لائمة اهل البيت ايضا لا تكتمل الا بالعمل والممارسة وليس بالولاء الأجوف او بمجرد المحبة والمودة والارتباط العاطفي من دون العمل ومن دون تجسيد الولاية بالفعل والممارسة لان المدار الحقيقي للولاية هي الولاية المرتبطة بولاية الله وطاعة الله وطاعة رسوله وطاعة الائمة من بعده .

 وهذا ما اشار اليه الامام الباقر في الحديثالذي يرويه جابرعن الامام(عليه السلام قال:قال لي: يا جابر أيكتفي من ينتحل التشيع (اي يدعي) أن يقول بحبنا أهل البيت، فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه وما كانوا يعرفون يا جابر إلا بالتواضع والتخشع والأمانة وكثرة ذكر الله والصوم والصلاة والبر بالوالدين والتعاهد للجيران من الفقراء وأهل المسكنة والغارمين والأيتام وصدق الحديث وتلاوة القرآن وكف الألسن عن الناس إلا من خير، وكانوا امناء عشائرهم في الأشياء. قال جابر: فقلت:يا ابن رسول الله ما نعرف اليوم أحدا بهذه الصفة، فقال: يا جابر لا تذهبن بك المذاهب حسب الرجل أن يقول: أحب عليا وأتولاه ثم لا يكون مع ذلك فعالا؟

فلو قال: إني أحب رسول الله فرسول الله (صلى الله عليه وآلهخير من علي (عليه السلامثم لا يتبع سيرته ولا يعمل بسنته ما نفعه حبه إياه شيئا، فاتقوا الله واعملوا لما عند الله، ليس بين الله وبين أحد قرابة، أحب العباد إلى الله عز وجل [وأكرمهم عليه] أتقاهم وأعملهم بطاعته، يا جابر والله ما يتقرب إلى الله تبارك وتعالى إلا بالطاعة وما معنا براءة من النار ، ولا على الله لاحد من حجة، من كان لله مطيعا فهو لنا ولي ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدو، وما تنال ولايتنا إلا بالعمل والورع.

وعن الباقر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: شيعتنا المتباذلون في ولايتنا، المتحابون في مودتنا، المتزاورون في إحياء أمرنا الذين إن غضبوا لم يظلموا وإن رضوا لم يسرفوا، بركة على من جاوروا، وسلم لمن خالطوا .

هذه هي هويتناوثقافتنا وتربيتنا التي ربانا عليها ائمتنا وقادتنا وعظمائنا نحن لا نشكل تهديدا لاحد ولا نخيف احد ولا نهدد وجود احد وانما ندعو دائما الى الوحدة والعيش المشترك والشراكة والتفاهم بين كل ابناء الوطن ونمد ايدنا لكل شركائنا في الوطن للعمل سويا والتعاون لاخراج البلد من الازمات التي يعاني منها ونحن قادرون على ذلك عندما نجلس ونتحاور ونتفاهم ونملك الارادة المخلصة لبناء بلدنا

نحن ابناء هذا الوطن بالتعاون والتفاهم والحوار قادرون أن نبني بلدنا وان نصنع مستقبلاً مزدهرا لبلدنا على الرغم من كل ما يعانيه هذا البلد ، ولكن يجب أن تتوفر الارادة الصادقة و المخلصة للوطن وان نكون أقوياء وشجعان، وأن نفكر نحن بمستقبل البلد، وان لا نرهن بلدنا للخارج ، وان لا ننتظر الامريكي ليقدم لنا الحل ، إذا أردنا أن ننتظر الامريكي ليقدم هو الحل فلن نحصل على شيء ولن نحصل على حقوقنا في النفط والغاز ولن يكون بلدنا مزدهرا اقتصاديا في المستقبل لان الامريكي ليس جاهزا للحل  لا يهمه ان يكون لبنان بلدا قويا ومزدهرا اقتصاديا، بل هو لا يريد ذلك، ولا يعتني بذلك، وكل همّه اليوم هو كيف يؤمن الغاز والنفط لأوروبا، وكيف يحافظ على تفوّق إسرائيل في المنطقة.

ولذلك اذا اراد اللبنانيون الحصول على حقوقهم في النفط والغاز واستخراج ثرواتهم وانقاذ بلدهم وبناء مستقبلهم ومستقبل اولادهم  يجب ان يتوحدوا خلف عناصر قوتهم وفي مقدمها المقاومة لان الحل الذي تقدمه المقاومة اليوم هو الوسيلة الوحيدة التي التي تعجل حسم التفاوض وتؤسس لاخراج لبنان من ازماته المتعددة.

وبدل ان يتآمر البعض على المقاومة ويعمل ليل نهار على تشويه صورتها والتشكيك بصدقيتها وخلفياتها الوطنية يجب ان يشكرها ويقف الى جانبها، لكن هؤلاء لا يريدون بناء وطن حقيقي وانما يريدون للبنان ان يبقى خاضعا ومسحوقا امام ارادة  الامريكي والاسرائيلي وهم شركاء للامريكي في الضغط على لبنان ومحاصرته ومنع المساعدات عنه .

اليوم المقاومة اصبحت في موقع من يفرض المعادلات الصعبة في المواجهة مع اميركا واسرائيل لمصلحة لبنان وحماية حقوقه وثرواته وبدل التآمر عليها يجب التمسك بها والحفاظ عليها والتفاخر بشجاعتها وعزمها وتصميمها على حماية الحقوق والثروات والبلد .

المسؤولون اللبنانيون الذين يراهنون على اميركا لتساعدهم وتتصدق عليهم يضيعون الوقت ويساهمون في تفاقم الازمات،  الرهان على اميركا والخليج وصندوق النقد الدولي في مسار الحل هو رهان على سراب ، لان اميركا لا تريد مساعدة لبنان وانما انهاكه بالحصار والتجويع، والرهان على الامريكي وانتظاره لمعالجة الازمات سيؤدي الى الانهيار الكامل في كل شيء، كما حصل  في موضوع استجرارالغاز والكهرباء من مصر والاردن حيث صدق اللبنانيون السفيرة الامريكية عندما وعدت بمعالجة مشكلة الكهرباء وانتظروها وراهنوا على وعودها الكاذبة، فكانت النتيجة هي انهيار قطاع الكهرباء في لبنان.

اذا كان العدو يراهن على انهاكنا بالحصار والعقوبات والتضييق والتجويع حتى نستسلم ونتخلى عن مقاومتنا  فان الجواب سيكون بالمواجهة حتى كسر الحصار وهزيمة العدو وتحقيق الانتصار ان شاء الله