حفل التكليف السنوي في ثانوية الإمام المهدي (عج) في صور 26-3-2022

شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش، على أننا كلما اقتربنا من موعد الانتخابات النيابية كلما اشتدت الحملة الأمريكية على المقاومة، وازداد الضغط على الناس اقتصادياً ومعيشياً ونفسياً بهدف إحباط الناس وتيئيسهم وإبعادهم عن المقاومة.

وخلال رعايته حفل التكليف السنوي في ثانوية الإمام المهدي (عج) في مدينة صور، أشار الشيخ دعموش إلى أنه على مدى أربعين سنة كان حزب الله مستهدفاً من قبل أميركا وحلفائها سياسياً وإعلاميا واقتصاديا ومالياً وأمنيا وعسكرياً، ولم يتركوا وسيلة إلا واستخدموها ضدنا، واستعملوا أساليب الترهيب والترغيب وأنفقوا مليارات الدولارات لكسرنا وإضعافنا وإبعاد اللبنانيين عن المقاومة، ولكنهم فشلوا ولم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم، وكنا في المقابل كلما اشتد الضغط علينا نزداد قوة وصلابة وتأثيراً شعبياً وسياسياً وعسكرياً، ويزداد أهلنا وشعبنا ثباتاً وصبراً وتمسكاً بالمقاومة.

 

ولفت الشيخ دعموش إلى أن أميركا وحلفاءها يدفعون بأدواتهم وأزلامهم لمواجهة حزب الله، ويرفعون شعارات انتخابية أكبر من أحجامهم، ويستخدمون كل الاأسلحة في هذه المواجهة، من المال والإعلام والأكاذيب، لتضليل الناس والتأثير في خياراتهم السياسية والانتخابية.
 
واعتبر الشيخ دعموش أن الضغط سيزداد علينا حتى موعد الانتخابات وسيذهبون في ضغوطهم حتى الحد الأقصى، ولكنهم لن يستطيعوا أن يحققوا شيئاً من أحلامهم ورهاناتهم، لأننا في المقابل سنذهب في ثباتنا وتمسكنا بمواقفنا وإصرارنا على مواصلة طريقنا في المقاومة إلى الحد الأقصى وحتى النهاية.

ورأى الشيخ دعموش أن المقاومة التي يستهدفونها اليوم ويحملون مشروع إسقاطها، استهدفها أسيادهم قبلهم وفشلوا ولم يحققوا شيئاً، فهل سيستطيع هؤلاء الذين هم مجرد أدوات صغيرة تديرها السفارات، أن يحققوا ما عجز عنه أسيادهم.

 

وأضاف "إن أهلنا الشرفاء المقاومون الصادقون والصابرون في كل المناطق في الجنوب والبقاع والضاحية وبيروت وجبيل، والذين قدموا التضحيات على طريق المقاومة وواجهوا بثباتهم وصبرهم ووعيهم كل التحديات السابقة وانتصروا عليها، سيكونوا بالتأكيد بمستوى التحديات الجديدة، وسيثبتون للعالم في 15 أيار من خلال مشاركتهم القوية في الانتخابات واقتراعهم للمقاومة، أنهم أهل الحق والصدق والوفاء، وأن حزب الله متجذر في قلوبهم وعقولهم وثقافتهم ووجدانهم، وأن كل الأموال والمليارات ومحاولات التضليل والضغوط لا يمكنها أن تبعدهم عن المقاومة وخياراتها السياسية والانتخابية".

وختم الشيخ دعموش بالقول "نحن على ثقة بأن حضور أهلنا القوي في الانتخابات سيوجه صفعة جديدة لأميركا وحلفائها وأزلامها في الداخل، وسيسقط مشروعهم في جر لبنان إلى المزيد من الانقسام والمعاناة والفتن والارتهان للخارج".

نص الكلمة 

من المعلوم أن الإمام المهدي(ع) ادخره الله سبحانه وتعالى لمهمة كبرى هي مهمة تغيير العالم, والقيام بعملية تغيير شاملة للحياة الانسانية على وجه الأرض ، وإقامة مرحلة جديدة متقدمة ومتطورة على المستويين المادي والمعنويلا تقاس بالمراحل السابقة.

 ولعل من أهم الانجازات التي يحققها الإمام(ع) على المستوى المعنوي والأيديلوجي هو بعث الإسلام من جديد, وهداية الشعوب الى دين الاسلام, ونشر وتعميم العقيدة الإسلامية في العالم, وتثبيت الاسلام كدين للبشرية جمعاء, بحيث لا تبقى أرض إلا ويُنادى فيها بشهادة أن إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .

 وهذا ما دلت عليه الأحاديث الواردة في تفسير بعض الآيات التي فُسرت بالامام المهدي(ع).

 فعن الإمام الصادق (ع)في قوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ، قال : والله ما نزل تأويلها بعد.

قلت: جعلت فداك, ومتى ينزل تأويلها ؟ قال : حين يقوم القائم إن شاء الله تعالى.

اضافة الى انجازات اخرى اهمها:

عموم العطاء والرخاء والنعيم, وظهور الغنى بين الناس, وظهور كنوز الأرض وخيراتها..

عموم العدل والأمن, فلا ظلم ولا جور ولا خوف ولا قلق..

انتشار الثقافة والعلم، وتتطور الصناعات والتكنولوجيا, وتتوسع العلوم والمعارف.

من المعلوم ان الامام يعتمد في حركته ونهضته على الاسباب والوسائل العادية والطبيعية، وليس في الروايات ان الامام يحقق اهدافه عن طريق المعجزة والوسائل غير العادية ، وهذا يعني انه سيعتمد على انصار وجنود واعوان ومقاتلين مخلصين ومستعدين للتضحية في سبيل الاهداف التي يسعى الامام لتحقيقها.

من المعلوم ايضا أن الإمام المهدي (عج) هو الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت (ع) ، وهذا يعني أنه امتداد طبيعي لحركة النبي والأئمة صلوات الله عليهم ، الذين يمثلون بدورهم الامتداد الطبيعي لمسيرة الأنبياء عبر التاريخ من آدم (ع) إلى محمد خاتم الأنبياء (ص) وهذا يعني أن أصحاب الإمام المهدي (ع) لا بد وأن يتصفوا بنفس المواصفات التي اتصف بها أصحاب آبائه وأجداده والأنبياء السابقين (عليهم السلام) بمعنى أنه لا بد لمن يسعى ليكون من أصحابه وأنصاره أن يتحلى بأكبر قدر ممكن من الصفات الحميدة ، والأخلاق الرفيعة ، من الايمان واليقين والمعرفة والشجاعة، والزهد، وغيرها، بل قد يقال أنه لا بد لأصحابه أن يتحلوا بمواصفات كمالية أكثر من أصحاب الأنبياء ، نظراً لحجم المهمة الملقاة على عاتقهم والأهداف الكبيرة التي يحملها الإمام (ع) والتي هي بحجم آمال كل الأنبياء (عليهم السلام).

ايضا يجب أن نعرف ان الشباب يشكلون العدد الأكبر من أصحابه ، وهم العنصر الأساسي الذي تعتمد عليه حركة الإمام (ع) لمواجهة الأعداء كما أنهم العنصر الأكثر تأثراً وانفعالاً وارتباطاً به.

فقد روي عن أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام ) أنه قال : إن أصحاب القائم شباب لا كهل فيهم إلا كالكحل في العين ، أو الملح في الزاد وأقل الزاد الملح.

وإذا رجعنا إلى النصوص والروايات المأثورة عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) والتي ذكرت المواصفات التي لا بد أن تتوافر في الشخصية الإنسانية اللائقة بصحبة الإمام (عج)  نجد أنها ركزت على الشروط  والمواصفات التالية

أولاً : الإيمان وهو الممارسة الفعلية للعقيدة، وهو درجة رفيعة لا تنال إلا بالالتزام بكل ما أمر الله به والابتعاد  عن كل ما نهى الله عنه

الايمان ايضا بأهمية وعدالة الأهداف التي يسعى إليها الإمام (عج) ووعي هذه الاهداف والايمان والوعي للمشروع الذي يعمل على تحقيقه  .

ثانياً : معرفة الله ، فقد سأل رسول الله (ص) : ما رأس العلم ، قال : معرفة الله حق معرفته ، فقيل : وما حق معرفته ؟ قال : أن تعرفه بلا مثل ولا شبيه ، وتعرفه إلهاً واحداً خالقاً قادراً أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً ، لا كفو له، ولا مثل له ، فذاك معرفة الله حق معرفته  .

ومن الضروري أن تكون معرفة الله  بهذا المعنى ، متوافرة في شخصية من يريد أن يكون من أصحابه (عجل الله تعالى فرجه الشريف ) وأنصاره ، لأنهم سيعكسون صورة الإنسان المسلم الحقيقي بل وصورة الإمام (عج) في مجتمعاتهم ، لأنهم يؤدون دوراً تبليغياً إلى جانب الدور الجهادي الذي يمارسونه ، ولا بد لهذه المعرفة من الاقتران بالتوفيق الإلهي الذي يحتاج إلى المثابرة على العبادة والدعاء والتهجد والمعاني الروحية.

ثالثاً: الاستعداد الكامل للتضحية في سبيل تلك الاهداف وذلك المشروع  ، فقد ورد في الحديث : " ويلقي الله محبته ( لإمام الزمان (عج) ) في صدور الناس فيسير مع قوم أسد بالنهار ، رهبان بالليل

وفي حديث آخر : " يخرج إليه الأبدال –أي الصالحين – من الشام، وعصب أهل المشرق ، وإن قلوبهم زبر الحديد ، رهبان الليل ليوث النهار" .

 وفي حديث ثالث : " هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذٍ."

رابعاً: مواصفات الارتباط بالإمام والانقياد له وطلب الشهادة في سبيل الله تعالى بين يديه  : فقد ورد في حديث جامع عن مواصفات أنصار الإمام (عج)  عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: " رجال كأن قلوبهم زبر الحديد ، لا يشوبها شك في ذات الله ، أشد من الجمر، لو حملوا على الجبال لأزالوها ، لا يقصدون براية بلدة إلا خربوها، يتمسحون بسرج الإمام (عج)  يطلبون بذلك البركة، ويحفّون به، يقونه بأنفسهم في الحروب ويكفونه ما يريد، فيهم رجال لا ينامون الليل، لهم دوي في صلاتهم كدوي النحل، يبيتون قياماً على أطرافهم ويصبحون على خيولهم، رهبان بالليل ليوث بالنهار، هم أطوع له من الأمة لسيدها، كالمصابيح، كأن قلوبهم القناديل، وهم من خشية الله مشفقون، يدعون بالشهادة، ويتمنّون أن يقتلوا في سبيل الله  شعارهم : يا لثارات الحسين (ع) إذا ساروا  سار الرعب أمامهم مسيرة شهر  بهم ينصر الله إمام الحق.

هذه الصفات تجسدت في كل الشهداء الصادقين المخلصين المضحين الذين مضواعلى طريق المقاومة .

 ويجب ان تتجسد في الاجيال الناشئة وفي جميع المؤمنين والمجاهدين والعاملين لا سيما المجاهدين والعاملين  في هذه المسيرة هذه المسيرة التي تقع عليها مسؤولية التمهيد لنهضة الامام وحركته وثورته.

 العاملون في في هذه المسيرة هم اولى بان يجسدوا هذه الصفات في شخصيتهم ليكونوا دوماعلى استعداد لتحمل المسؤوليات . 

واذا استطعنا ان نربي انفسنا على مثل هذه الصفات والخصائص ووفرنا العدد الكافي والوافي من الانصار فنحن في الحقيقة نكون قد وفرنا الشرط الواقعي والموضوعي لظهور الامام لان الامام شرط خروجه وظهوره هو توافر العدد الكافي من الانصار اللائقين بنصرة الامام وحمل الاهداف التي ادخره الله لاجلها، وبالتالي ليس نحن من ينتظر خروج الامام وظهوره بل هو من ينتظرنا  وبالمقدار الذي نوفر فيه شرط الظهور هذا بالمقدار الذي نقرب ونعجل خروج الامام  وظهوره. 

اليوم على ابواب الانتخابات تشتد الحملة الامريكية على المقاومة ويزداد الضغط على الناس اقتصاديا ومعيشيا ونفسيا والهدف هو احباط الناس وتيئيسهم وابعادهم عن المقاومة.

على مدى اربعين سنة كان حزب الله مستهدفا من اميركا وحلفائها سياسيا واعلاميا واقتصاديا وماليا وامنيا وعسكريا ، لم يتركوا وسيلة الا واستخدموها ضدنا واستعملوا معنا الترهيب والترغيب وانفقوا مليارات الدولارات لكسرنا واضعامنا وابعاد اللبنانيين عن المقاومة ولكنهم فشلوا  ولم يتمكنوا من تحقيق شيء من اهدافهم وكنا في المقابل كلما اشتد الضغط علينا نزداد قوة وصلابة وتأثيرا شعبيا وسياسيا وعسكريا ويزداد اهلنا وشعبنا ثباتا وصبرا وتمسكا بالمقاومة.

اليوم امبركا وحلفاؤها يدفعون بادواتهم وازلامهم لمواجهة حزب الله ويرفعون شعارات انتخابية اكبر من احجامهم ويستخدمون كل الاسلحة في هذه المواجهة الاعلام والمال والاكاذيب لتضليل الناس والتأثير في خياراتهم السياسية والانتخابية.    

ومن الان والى موعد الانتخابات سيزداد الضغط علينا اعلاميا وسياسيا ومعيشيا ونفسيا وسيذهبون في ضغوطهم الى الحد الاقصى ولكنهم لن يستطيعوا ان يحققوا شيئا من احلامهم ورهاناتم لاننا  في المقابل سنذهب في ثباتنا وتمسكنا بمواقفنا واصرارنا على مواصلة طريقنا الى الحد الاقصى وحتى النهاية 

المقاومة التي تستهدفونها اليوم وتحملون مشروع اسقاطها استهدفها اسيادكم على مدى عشرات السنين وفشلوا ولم يحققوا شيئا من اهدافهم فهل ستستطيعون انتم وانتم مجرد ادوات صغيرة تديرها السفارات  ان تحققوا ما عجز عنه اسيادكم ؟ انتم اضعف واوهن واعجز من ان تنالوا من المقاومة او تؤثروا في خيارات اهلها وجمهورها، ومعركة المقاومة هي اكبر من احجامكم.

اهلنا الشرفاء المقاومون والصابرون في كل المناطق في الجنوب والبقاع وبيروت والضاحية وجبيل  الذين قدموا التضحيات على طريق هذه المقاومة وواجهوا بثباتهم وتضحياتهم وصبرهم ووعيهم كل التحديات السابقة سيكونون بالتاكيد بمستوى التحديات الجديدة وسيثبتون للعالم في 15 ايار من خلال مشاركتهم القوية في الانتخابات واقتراعهم للمقاومة  انهم اهل الحق والصدق والوفاء وان حزب الله متجذر في قلوبهم وعقولهم ووجدانهم وثقافتهم وان كل الاموال والمليارات ومحاولات التضليل والضغوط لا يمكنها ان تبعدهم عن المقاومة وخياراتها السياسية والانتخابية .

 نحن على ثقة بان حضور اهلنا القوي في هذا الاستحقاق سيوجه صفعة جديدة لاميركا وحلفائها وأزلامها في الداخل، وسيسقط مشروعهم في جر لبنان إلى المزيد من الانقسام والمعاناة والفتن والارتهان للخارج.