حفل التكليف السنوي في ثانوية الامام الخميني في بيروت 25-3-2022

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن "معظم المشاكل والأزمات التي تعاني ‏منها دول وشعوب المنطقة على المستوى السياسي والمالي والاقتصادي والأمني سببها الولايات المتحدة ‏الأميركية،

 فأميركا هي سبب المآسي وانعدام الاستقرار الذي تعاني منه دول المنطقة، وهي السبب في ‏الأزمات والحروب والإرهاب وضرب الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم"، مضيفًا أنه "على مدى التاريخ كانت أميركا ‏تشن الحروب وتنشر الخراب والدمار والإرهاب في العالم، وخلال الثمانين سنة الماضية شنّت العديد من ‏الحروب وارتكبت أبشع المجازر وأبرزت وجهها الإرهابي القبيح".‏

 

وخلال رعايته حفل التكليف السنوي في ثانوية الامام الخميني في بيروت التابعة لجمعية الإمداد ‏الخيرية، شدّد الشيخ دعموش على أن "ما يجري في أوكرانيا اليوم تتحمل مسؤوليته الإدارة الأميركية بالدرجة الأولى، لأنها هي ‏المسبّب الأول للحرب الدائرة هناك، وهي من خطّط وحرّض وورّط أوكرانيا بهذه الحرب، وهي من تسبّب ‏بكل هذه المآسي والتداعيات الكبيرة والخطيرة لهذه الحرب على العالم على المستوى السياسي والأمني ‏والاقتصادي والمالي والغذائي وغيره".‏

واعتبر سماحته أنّ "الحصار الأميركي والعقوبات والضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية على لبنان هي اليوم أحد ‏أهم أسباب الانهيار الاقتصادي والمالي، لأنّ السياسة الأميركية تجاه لبنان كانت دائمًا ولا تزال حماية ‏الفاسدين وتقديم مصلحة العدو "الإسرائيلي" على مصلحة لبنان وإخضاعه لهيمنتها وشروطها وإملاءاتها".

ولفت إلى أنّ "أميركا وحلفاءها في المنطقة يتدخلون بشكل سافر في الشؤون الداخلية اللبنانية، ويحرضون اللبنانيين ‏على بعضهم بعضا، ويدخلون طرفًا أساسيًا في المعركة الانتخابية من خلال فرض الترشيحات والتحالفات والتمويل ‏والدعم الذي يتلقاه أزلامهم في لبنان"، موضحًا أنّ "عنوان المعركة الانتخابية عندهم ليس معالجة الوضع الاقتصادي ‏والمالي وإنقاذ البلد من الانهيار، وإنما استهداف المقاومة وسلاحها وحلفائها". ‏

 

وقال الشيخ دعموش: "إنّ أميركا ستعمل على زيادة الضغط على لبنان وتجويع اللبنانيين حتى الانتخابات النيابية، ليدفعوا الناس ‏نحو الإحباط واليأس وتوظيف ذلك ضد المقاومة وحلفائها وإضعاف تأثير المقاومة وحلفائها في المعادلة ‏الداخلية".‏

كما أكّد أنّ "الواجب الوطني يفرض علينا أن نكون جنبًا إلى جنب مع حلفائنا في هذه المعركة لأجل إسقاط ‏وإفشال الأهداف الأميركية في هذه الانتخابات"، مشيرًا إلى "أننا نعمل مع حلفائنا بكل جدية ومسؤولية في كل الدوائر التي ‏لنا تمثيل فيها ليكون لنا حضور قوي ومؤثر وفاعل في المجلس النيابي المقبل، لنحمي المقاومة ولنخدم الناس ‏وننفّذ برنامجنا الذي فيه مصلحة لبنان والشعب اللبناني".‏

وختم الشيخ دعموش قائلًا: "إنّ تحالفات حزب الله السياسية والانتخابية مبنية على الموقف من المقاومة والحفاظ على السلم ‏الأهلي ومنع الفتن وضرورة بناء الدولة على مبادىء وثوابت وطنية عامة".

 

نص الكلمة

نبارك للفتيات بلوغهن سن التكليف ونبارك للأهل الأعزاء بلوغ بناتهم هذه المرحلة العمرية التي تعتبر من أهم المراحل التي يمر فيها الإنسان..

هذه المرحلة العمرية الهامة من حياة الإنسان ترتب عليه وعلى الأهل مسؤوليات لا بد من أن نلتفت إليها..

من مسؤولية  التفقه في الدين ومعرفة الأحكام والحلال والحرام، لأن الإنسان بعد بلوغ سن التكليف يصبح مسؤولاً عن أعماله وسلوكه ومواقفه..الى مسؤولية اتخاذ القدوة الحسنة ..

 

لكن اهم مسؤولية بالنسبة الى الفتيات هي الالتزام الصحيح بالحجاب والستر والعفاف.

ان افضل مظاهر الحجاب والستر الشرعي هو العباءة، التي يجب ان نشجع بناتنا وزوجاتنا ونسائنا على لبسها باعتبارها الحجاب الكامل الذي يصون عفة المرأة وكرامتها.

ولبس العباءة لا يعني أن تعتزل المرأة المجتمع ولا تخرج من بيتها، ولا تنخرط ولا تشارك ولا تستخدم وسائل التواصل مثلا  ولم يطرح الإسلام مسألة حبس المرأة في بيتها واحتجابها الكامل عن الناس والمجتمع ، بل على العكس من ذلك في تاريخ الإسلام سيدات في قمة الستر والعفاف قُمنَ بأدوار عظيمة خارج إطار المنزل وفي وسط المجتمع الإسلامي.

 الزهراء (ع) وهي نموذج المرأة الكاملة قامت بأدوار عامة في المجتمع وخرجت الى مسجد النبي(ص) في المدينة بعد وفاته وخطبت أمام الناس تلك الخطبة العظيمة وبينت الكثير من الحقائق والقضايا الفكرية والسياسية الهامة والحساسة وأهمها أحقية الامام علي(ع) بالامامة والقيادة . وابنتها الحوراء زينب (ع) التي كانت عنوان العفاف والستر والحجاب مارست دوراً عظيماً في الحفاظ على ثورة أخيها الامام الحسين(ع) وفي تأليب الرأي العام ضد الطغاة والظالمين والقتلة حتى نفيت من المدينة الى الشام بسبب نشاطها السياسي ومعارضتها للسلطة الاموية.

العديد من نساء صدر الاسلام شاركن في أدوار كبيرة تتعلق بالشأن العام وشاركن حتى في الحروب وقدمن خدمات جليلة للاسلام وللمسلمين وللمجاهدين .

المرأة في لبنان قدمت الكثير للمقاومة ولا تزال تقدم زوجات المجاهدين وزوجات الشهداء أمهات الشهداء قمن بأدور عظيمة في دعم المقاومة والمشاركة في مؤسساتها المختلفة.

فالحجاب بمعنى العزلة والاحتجاب الكامل غير مطروح في الإسلام وهو يتنافى مع سيرة هذه السيدات العظيمة ودورهن في المجتمع الإسلامي.

 الأهل والأزواج علىهم التشدد في المواصفات والضوابط المتعلقة بالزي الشرعي من أجل تحصين مجتمعنا من عوامل الفساد والانحراف.

فاليوم هناك تحديات جديدة وخطيرة تواجه الشباب والفتيات من وسائل التواصل الاجتماعي الى الحرب الناعمة الى المخطط الممنهج لافساد أجيالنا من الشباب والفتيات.بالملذات والشهوات والاغراءات المتنوعة

اليوم هناك قوى تريد أن تفرض ليس هيمنتها واستكبارها واقتصادها وأمنها وقرارها السياسي فقط بل تريد ان تفرض ثقافتها وعاداتها وتقاليدها علينا ايضا. وتريد أن تمسخنا، تمسخ كل ما عندنا من ثقافة وعادات وتقاليد وأديان وحضارة وفكر وأيضاً من أخلاق وقيم

ولذلك عاد الحديث في بعض الاوساط عن الحجاب وعن النساء المحجبات بطريقة سلبية فيقال مثلا ان النساء في البلدان الاسلامية لا يمتلكن حرية الاختيار وان الحجاب يفرض فرضا وهن عرضة للتأنيب وحتى للاعتقال ان لم يلبسن الحجاب

هناك مثلا من يدعو الى الترويج  لموضة اسلامية بهدف تحدي الثقافة التقليدية

اليوم بدأوا يدخلون مسلمات محجبات الى مسابقات ملكات جمال العالم بحجة اثبات ان المراة المحجبة يمكنها ان تكون جميلة وبسيطة في لباسها في الوقت نفسه

هناك فتيات يضعن صورهن  وهن بحجاب موضة وباشكال مختلفة على شبكات التواصل من اجل لفت الانتباه والنظر اليهن بامكان المراة

نعم بامكان الفتاة ان تستفيد من وسائل التواصل لكن ان لا تضع صورها على هذه الوسائل خصوصا صورهن وهن يرتدين موديلات من الحجاب بهدف لفت النظر 

هناك من يروج لموديلات كثيرة من اللباس المعتدل الغريب الذي يلفت الانتباه او ليلائم الفستان  الذي لا يتلائم معه الحجاب العادي والشرعي

هذا كله تشويه للحجاب وللمراة المحجبة

لذلك اليوم المسؤولية الملقاة على الأهل وعلى الجميع هي مسؤولية كبيرة،ومسؤولية الجميع اليوم هي مواجهة مثل هذا التحدي. 

مسؤولية الآباء والأمهات صيانة الأولاد من الإنحراف الخلقي والإجتماعي خصوصا في ظل البيئة الفاسدة وانفتاح الاجيال على استخدام وسائل التواصل.

الآباء والأمهات مسؤولون عن ملاحقة أولادهم بالتربية الصحيحة بتربيتهم على الاخلاق والقيم والالتزام بالحجاب الشرعي ، ومسؤولون عن دنيا اولادهم وعن آخرتهم.

المسؤولية كبيرة، ويوم القيامة كل الناس سوف تحاسب هل قمتم بمسؤولياتكم ام لا؟ وقفوهم إنهم مسؤولون.

اليوم معظم المشاكل والازمات التي تعاني منها دول وشعوب المنطقة على المستوى السياسي والمالي والاقتصادي والامني سببها الولايات المتحدة الامريكية اميركا هي سبب المآسي وانعدام الاستقرار التي تعاني منه سوريا والعراق ولبنان وفلسطين واليمن وافغانستان وغيرها من الدول هي السبب في الازمات والحروب والارهاب وضرب الاستقرار والامن في المنطقة والعالم

اليوم أحد أبرز مظاهر الهيمنة والتسلط والإرهاب في العالم هي ادارة الولايات المتحدة الأمريكية, فعلى مدى التاريخ كانت اميركا تنشر الحرب والخراب والدمار والارهاب في العالم وخلال الثمانين سنة الماضية شنت العديد من الحروب وارتكبت أبشع المجازر وأبرزت وجهها الإرهابي القبيح.

انظرو في كل أنحاء العالم لتشاهدوا ماذا فعلت أمريكا؟ كم من الحروب أشعلتها, كم من الأبرياء قُتلوا بيد أمريكا, كم من السياسيين الدكتاتوريين دعمنهم أمريكا في الشرق والغرب, شنوا خربا على فيتنام ودمروها وقتلوا اهلها، احتلوا أفغانستان وقتلوا شعبها, احتلوا العراق وقتلوا عشرات الآلاف من شعبه دخلوا الى سوريا واستولوا على ابار النفط وسرقوه، وجاءوا الجماعات التكفيرية الى المنطقة ودعموها من اجل اضعاف دول المنطقة واضعاف المقاومة التي هزمت اسرائيل  .

واليوم يكملون حروبهم في العالم .

ما يجري في اوكرانيا اليوم تتحمل مسؤوليته بالدرجة الاولى الادارة الامريكية لانها هي المسبب الاول للحرب الدائرة هناك هي من خطط وحرض وورط اوروبا واكرانيا بهذه الحرب وهي من تسبب بكل هذه المآسي والتداعيات الكبيرة والخطيرة لهذه الحرب على العالم على المستوى السياسي والامني والاقتصادي والمالي  والغذائي وغيره.

"أميركا هي السبب الاساسي في كل ذلك وهي شريكة في كل هذه الويلات والمآسي.

اما في لبنان فان الحصار الامريكي والعقوبات والضغوط التي تمارسها الادارة الامريكية على لبنان هي اليوم أحد أهم أسباب الانهيار الاقتصادي والمالي ، لان السياسة الأميركية تجاه لبنان كانت دائما ولا تزال حماية الفاسدين وتقديم مصلحة إسرائيل على مصلحة لبنان واخضاع لبنان لهيمنتها وشروطها واملاءاتها.

أميركا هي من اوصل ودعم الطبقة السياسية الفاسدة في لبنان، وهي التي تحمي حيتان المال الفاسدين والنظام المصرفي الفاشل، وهي التي تمنع تسليح الجيش، وتتآمر على المقاومة لاضعاف لبنان في مواجهة إسرائيل".

 اليوم الإدارة الأميركية وحلفاؤها في المنطقة  يتدخلون بشكل سافر في لبنان، ووحرضون اللبنانيين على بعضهم، ويدخلون طرفا اساسيا في المعركة الانتخابية من خلال فرض الترشيحات والتحالفات والتمويل والدعم الذي يتلقاه ازلامهم  في لبنان"، وعنوان المعركة الانتخابية ليس معالجة الوضع الاقتصادي والمالي وانما استهداف المقاومة وسلاحها وحلفائها". 

وقال: "أميركا ستعمل على زيادة الضغط على لبنان وتجويع اللبنانيين حتى الانتخابات النيابية ليدفعوا الناس نحو الاحباط واليأس وتوظيف ذلك ضد المقاومة وحلفائها وإضعاف تأثير المقاومة وحلفائها في المعادلة الداخلية  ".

ولذلك الواجب الوطني يفرض علينا أن نكون جنبا إلى جنب مع حلفائنا في هذه المعركة لأجل إسقاط وإفشال الأهداف الأميركية في هذه الانتخابات، ونعمل مع حلفائنا في كل الدوائر  بكل جدية ومسؤولية ليكون لنا حضور قوي ومؤثر وفاعل في المجلس النيابي المقبل لنحمي المقاومة ولنخدم الناس وننفذ برنامجنا الذي فيه مصلحة لبنان والشعب اللبناني.

البعض ياخذ علينا اننا نتحالف مع متهمين بالفساد واننا بذلك نغطي الفساد وهذا غير صحيح على الاطلاق تحالفاتنا الانتخابية مبنية على الموقف من المقاومة ووالحفاظ على السلم الاهلي ومنع الفتن وضرورة بناء الدولة وعلى مبادىء وثوابت وطنية عامة اما فيما يتعلق بسلوك القوى السياسية التي نتحالف معها سواء لجهة مواقفها او ادائها وعملها داخل مؤسسات الدولة فهي التي تتحمل مسؤوليته، ومن لديه تهم بالفساد لاي جهة او شخص عليه ان يتبع الاليات القانونية لاثبات اتهامه عبر مؤسسات الدولة والقضاء ولا يصح ان يرمي الاتهامات جزافا وبشكل عشوائي او ان يعمم الاتهام،  نحن لا نغطي احدا ومن لديه دليل على تدخلنا لحماية اي مشتبه به او متهم بقضايا فساد فليعلنه امام الراي العام.