كلمة خلال احياء ليلة النصف من شعبان 17-3-2022

قال الشيخ علي دعموش خلال مراسم احياء ليلة النصف من شعبان التي نقلت على الهواء مباشرة عبر قناتي المنار والصراط واذاعة النور من  مجمع السيدة زينب في بيروت: 
ليلة النصف من شعبان هي من الليالي العظيمة، ومن أشرف الليالي بعد ليلة القدر المباركة وقد ورد في شرفها وفضلها وعظمتها روايات كثيرة،وحرص النبي(ص) وأئمة اهل البيت (ع) على إحيائها، وقد زادها الله شرفا وفضلا وعظمة انها لیلة میلاد  بقية الله الاعظم الإمام المهدي المنتظر (عج) حیث ولد فجر هذه الليلة  سنه 255 هـ في سامراء.
 
وقد ورد ان هذه الليلة هي من الأوقات التي يتوقع فيها ظهورالإمام المهدي(ع) لينقذ البشرية ويخلصها ويبعث فيها الامل من جديد وينشر على امتداد العالم الامن والعدل والرخاء والسلام.
 
اما فضلها فقد ورد انها من خيار الليالي:
 
فعن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : ( إن لله عز و جل خيارا من كل ما خلقه ، فأما خياره من الليالي فليالي الجمع ، وليلة النصف من شعبان،  ليلة القدر، وليلة العيدين.
 
وهي أفضل ليلة بعد ليلة القدر، فقد سئل الامام  الباقر (عليه السلام) عن فضل ليلة النصف من شعبان ؟ فقال: هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر ، فيها يمنح الله العباد فضله ، و يغفر لهم بمنه ، فاجتهدوا في القربة إلى الله فيها ، فإنها ليلة آلى الله على نفسه أن لا يرد سائلا سأله فيها ما لم يسأله معصية ، و انها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبينا ( صلى الله عليه و آله ) ، فاجتهدوا في الدعاء و الثناء على الله.
 
ولاجل فضلها كان امير المؤمنين يرغب ان يفرغ نفسه لاحيائها وكان الامام السجاد (ع)
 
فعن الامام الباقرعليه السلام قال : كان علي عليه السلام يعجبه أن يفرغ نفسه أربع ليال من السنة : أول ليلة من رجب و ليلة النحر و ليلة الفطر و ليلة النصف من شعبان. 
 
وعن علي ( عليه السلام ) قال : إن استطعت أن تحافظ على ليلة الفطر و ليلة النحر و أول ليلة من المحرم و ليلة عاشوراء و أول ليلة من رجب و ليلة النصف من شعبان فافعل، وأكثر فيهن من الدعاء والصلاة وتلاوة القرآن  .
 
أعمال ليلة النصف من شعبان
 
 
1- إحيـاء الليلـة: اي احياؤها بالعبادة والصلاة والاذكار والاستغفار وتلاوة القران وقراءة الادعية: فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أحيى ليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب.
 
وعن زيد بن علي قال : كان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) يجمعنا جميعا ليلة النصف من شعبان ، ثم يجزي الليل أجزاء ثلاثة ، فيصلي بنا جزءا ، ثم يدعو فنؤمن على دعائه ، ثم يستغفر الله و نستغفره ، و نسأله الجنة حتى ينفجر الفجر 
 
 
2-  الغسل:"فإنه يوجب تخفيف الذنوب".
 
 
3-  صلاة ركعتين  بعد صلاة العشاء، وهي مثل صلاة الصبح لكن: نقرأ في الركعـة الأولـى، سورة (الحمد)+ سورة (الكافرون) ونقرأ في الركعة الثانية، سورة (الحمد) + سورة (التوحيد).
 
 وبعد الانتهاء من الصلاة:
 
ا- نسبح تسبيح الزهراء(ع) يعني نقول:- سبحان الله"33مرة" الحمد لله "33" مرة الله أكبر "34
 
ب- نقرأ دعاء يا من إليه ملجأ العباد ... وهو موجود في كتاب مفاتيح الجنان ضمن اعمال ليلة النصف من شعبان .
 
ج- السجود على الارض ونقول فيه: يا رب (20 مرة) يا الله (7 مرات) لا حول ولا قوة إلاَّ بالله (7 مرات) ما شاء الله (10 مرات) لا قوة إلاَّ بالله (10 مرات)، ثم تصلي على محمد وآل محمد، وتسأل الله حاجتك ، فوالله لو سألت بها بفضله و كرمه عدد القطر لبلغك الله إياها بكرمه و فضله . على حد تعبير الامام الصادق(ع). 
 
 
4-  زيارة الإمام الحسين عليه السلام: وهي أفضل أعمال هذه الليلة وتوجب غفران الذنوب ، ومن أراد أن يصافحه أرواح مائة وأربعة وعشرين الف نبي فليزره عليه‌السلام في هذه الليلة
 
فعن الإمام الصادق عليه السلام:"إذا كانـت ليلة النصف من شعـبان يُغفـر لكل من زارالحسين عليه السلام من المؤمنين ما قدّموا من ذنوبهم وقيل لهم: استأنفوا العمل...".
 
وعنه (ع) ايضا قال : " إذا كان النصف من شعبان نادى مناد من الأفق الأعلى : يا زائري قبر الحسين ارجعوا مغفورا لكم، ثوابكم على ربكم ومحمد نبيكم .
 
5- قراءة دعاء كميل وهو من المستحبات المؤكدة في هذه الليلة وقراءة  دعاء: " اللّهُمَّ بِحَقِّ لَيْلَتِنا وَمَوْلُودِها...". الموجود في مفاتيح الجنان ضمن اعمال هذه الليلة
 
 
6- قراءة الصلوات المروية عن الإمام السجاد عليه السلام: " اللهم صلِّ على محمد وآل محمَّد شجرة النُبُوَّة...".
 
7- ان يذكر الله بهذه الاذكار: بان يسبح الله مائة مرة و يحمده مائة مرة و يكبر مائة مرة ففي الحديث عن الامام الباقر(ع):" فانه من سبح الله بهذا التسبيح: غفر الله تعالى له ما سلف من معاصيه ، و قضى له حوائج الدنيا و الآخرة ما التمسه منه ، و ما علم حاجته إليه و إن لم يلتمسه منه، كرما منه تعالى و تفضلا على عباده .".
 
اللهم عجل بفرج وليك وحجتك على عبادك وهَبْ لَنا رَأفتهُ وَرَحمتهُ وَدَعوتهُ ودُعائهُ وَخيرُه ما نَنالُ بِهِ سَعَة مِنْ فَضلِكَ وَفوزاً عِندَكَ يا كريمُ.