كلمة في المجلس العاشورائي في بلدة جون 5-9-2019

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش خلال كلمة له في المجلس العاشورائي المشترك الذي تقيمه حركة امل وحزب الله في بلدة جون:أن الانتصار للحسين(ع) يكون بالتواجد والحضور في ساحات الجهاد المتعددة ومنها ساحة المقاومة في مواجهة الاعتداءات والتهديدات الاسرائيلية للبنان،

 فقد اثبتت كل التجارب مع العدو الاسرائيلي في لبنان اننا عندما نحضر في الساحة ونقاوم ونثبت ونصبر نستطيع ان نهزم العدو وان نفرض المعادلات وان نحمي بلدنا وان نقيد حركة العدو، وقد استطاعت المقاومة من خلال عملية افيفيم بالقوة التي لا يفهم الاسرائيلي الا لغتها، أن تعزز من معادلة الردع وان تحسن من شروطها ، بعدما حاول العدو اسقاطها بعدوانه الأخير على حزب الله في سوريا وفي الضاحية.

 

 

وقال: المشهد الذي عكسته المقاومة في ردها المحكم على العدو والالتفاف الرسمي والشعبي الواسع حولها، هو مشهد العزة والكرامة الوطنية، فلبنان لم يعد كما كان في السابق مسرحا لاسرائيل تدخله متى تشاء وتعتدي عليه متى تشاء من دون ان تلقى الرد المناسب، بل اصبح بمقاومته وجيشه وشعبه دولة قوية ومقتدرة، تردع العدو، وترعب العدو، وتفرض على جيشه ومستوطنيه عندما يعتدي علينا ان يبتعد الى خلف الحدود وان يتخبىء في الملاجىء، خوفا من رد المقاومة.

 واضاف: لو ان لبنان لا يملك مثل هذه القوة والارادة والعزم على مستوى المقاومة وعلى المستوى الرسمي والشعبي، لو أن حزب الله وحركة أمل وبقية القوى الحريصة على أمن وسيادة البلد لم يتخذوا موقفا موحدا من الرد على الاعتداء الصهيوني الأخير، لكان لبنان ساحة مستباحة من قبل العدو ولغرق في الذل والهوان.

ورأى: ان المعادلة الذهبية وقوة الردع والموقف الوطني الموحد من الإعتداءات والتهديدات الاسرائيلية هي التي تحمي البلد وتجعله آمنا ومستقرا وقويا وعزيزا ومُهابا، وهي التي توفر المناخ الملائم للعمل على معالجة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية.  

وشدد: على ان مسؤولية القوى السياسية أن يعملوا من أجل إنقاذ الوضع الإقتصادي والإجتماعي بسياسات وإجراءات واقعية تعالج مكامن الخلل الحقيقي المتمثل بالهدر والفساد وناهبي أموال الدولة، وتحمل المنتفعين الضرائب، وليس الفئات الشعبية ولا ذوي الدخل المحدود ، لأن عامة الناس لا يتحملون مسؤولية ما وصل إليه الوضع الإقتصاد والمالي في البلد، ومن يتحمل المسؤولية هم حيتان المال ومن أهدر أموال الدولة فهؤلاء من يجب ان يتحمل المسؤولية وليس الفقراء.