حفل تكريم الناجحين في ثانوية المهدي الشرقية 26-7-2019

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن الاستهداف الامريكي للمقاومة اقتصاديًا وماليًا وفرض العقوبات هدفه الضغط على المقاومة كي تستسلم وتتخلى عن مسؤوليتها في الدفاع عن لبنان وحماية حقوقه المائية والنفطية من الأطماع الصهيونية.

وخلال رعايته حفل تكريم الناجحين في الشهادات الرسمية في ثانوية المهدي -الشرقية، لفت الشيخ دعموش الى أن أعداء المقاومة وفي مقدمهم أميركا عندما يأسوا من الحروب العسكرية وفشلوا في حملات التحريض والتشويه ولم ينجحوا في محاصرة حزب الله من خلال وضعه على لوائح الإرهاب لجأوا إلى استراتيجية العقوبات ومحاربة حزب الله اقتصاديًا وماليًا.

وأكد الشيخ دعموش أن استراتيجية العقوبات ستصطدم مرة جديدة باستراتيجية الثبات والصمود والصبر  والارادة القوية والعزيمة الراسخة التي تملكها قيادتنا ويملكها مجاهدونا واهلنا الذين استطاعوا أن يفشلوا كل أهداف العدو على مدى العقود الماضية، مشيرًا الى أنه العدو جرب في حرب تموز عام ٢٠٠٦  القضاء على المقاومة وكسر ارادتها والضغط لتغيير مواقفها، ولكن كانت النتيجة أن المقاومة  بقيت وأكملت طريقها ولم تغيّر  من موقفها ولم تكسر إرادتها.

وتابع: "بدل أن تضعف ازدادت قوة على المستوى السياسي والعسكري والشعبي ولم تستطع أميركا أن تحقق أي إنجاز في مواجهتها".

وشدد الشيخ دعموش على أن الساحة اللبنانية ليست الساحة المناسبة لإنجازات سياسية أميركية على حساب المقاومة، ولن تكون إلاّ ساحة انتصارات للمقاومة.

واشار الى أن نواب كتلة الوفاء للمقاومة بذلوا جهودًا كبيرةً للحيلولة دون فرض ضرائب جديدة على الفقراء وذوي الدخل المحدود أو النيل من رواتب وحقوق الموظفين وقد نجحوا في ذلك وحمينا المواطنين من فرض ضرائب جديدة واستطعنا الى جانب الحريصين والمخلصين من تحقيق ايجابيات عديدة في الموازنة ولذلك وافقنا عليها لاننا راينا أن ما فيها من ايجابيات يحفظ كرامة الناس.  

واعتبر أن المطلوب بعد إقرار الموازنة أن تكون الاولوية لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية ووضع رؤية اقتصادية ومالية ترتكز عليها موازنة ٢٠٢٠، لافتًا الى أن ما أُقر في الموازنة لا يعالج كل المشاكل الاقتصادية والمالية ولا يعفينا من وضع رؤية مالية فلا تزال هناك تحديات كبيرة  في الموضوع المالي والاقتصادي وفي الموضوع الاجتماعي والمعيشي  وبالتالي ينبغي إعطاء الاولوية لمعالجة هذه التحديات وإيجاد نوع من الاستقرار السياسي لان الاستقرار السياسي هو المدخل لمعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

 

 

نص الكلمة

نحن نواجه اليوم نوعين من الاستهداف، الاول هو الاستهداف الاخلاقي والسلوكي والثاني هو الاستهداف السياسي والاقتصادي

في الاستهداف الاول يركز العدو على افساد مجتمعنا وشبابنا وشاباتنا وأجيالنا اخلاقيا وسلوكيا من خلال إغراقهم بالملذات والشهوات وتوريطهم بآفة المخدرات  وضرب الحياء والعفة والحشمة خصوصا لدى المرأة وصولا الى انحلال المجتمع وضرب كل القيم الأخلاقية فيه

وهذا النوع من الاستهداف لا يمكن مواجهته وإحباطه واحباط أهدافه الا اذا قمنا بتحصين أجيالنا وأولادنا وشبابنا وشاباتنا إيمانيا واخلاقيا

من هنا يقع على عاتق الآباء والأمهات والنخب مسؤوليات لابد من القيام بها:

تعليم الابناء المعارف والاحكام

الالتزام امامهم بالاحكام والتشريعات والواجباتوالحلال والحرام

توجيههم نحو القدوات الصالحة

مراقبة تصرفاتهم

اختيار الرفقاء وابعادهم عن صحبة السوء

اما الاستهداف الثاني السياسي  والمالي فهو يركز على المقاومة حيث يراد من خلاله محاصرة المقاومة اقتصاديا وماليا وفرض عقوبات مالية واقتصادية عليها لكي تستسلم وتتخلى عن مسؤوليتها في الدفاع عن لبنان وحماية حقوقه المائية والنفطية من الأطماع الصهيونية

المقاومة مستهدفة لانها تسهم في افشال المشاريع الأميركية والإسرائيلية، فعندما يأسوا من الحروب العسكرية وفشلوا في حملات التحريض والتشويه ولم ينجحوا في محاصرة حزب الله من خلال وضعه على لوائح الإرهاب، لجأوا إلى استراتيجية العقوبات ومحاربة حزب الله اقتصادياً ومالياً ولكن مرة جديدة ستصطدم استراتيجية العقوبات باستراتيجية الثبات والصبر  والارادة القوية التي يملكها مجاهدونا واهلنا الذين استطاعوا ان يفشلوا كل أهداف العدو على مدى العقود الماضية وفي حرب تموز من العام ٢٠٠٦ في مثل هذه الأيام حيث جرب العدو القضاء على المقاومة وكسر ارادتها والضغط لتغيير مواقفها ، ولكن النتيجة كانت أن المقاومة  بقيت وأكملت طريقها ، ولم تغيّر موقفها، ولم تكسر إرادتها.وبدل ان تضعف المقاومة في لبنان ازدادت قوة على المستوى السياسي والعسكري والشعبي ولم تستطع أميركا ان تحقق اَي إنجاز  في مواجهة المقاومة في لبنان بل فشلت في كل مشاريعها أمام المقاومة، ففي الانتخابات النيابية أرادت أن تضعف حزب الله وفشلت، ووضعت فيتو على مشاركة حزب الله في الحكومة وعلى أن لا تكون وزارة الصحة لحزب الله وفشلت، وجاء "بومبيو" إلى لبنان ليحرض ويشكل جبهة ومحور لمواجهة المقاومة وفشل، وعليه، فإن الساحة اللبنانية ليست الساحة المناسبة لإنجازات سياسية أميركية على حساب المقاومة، ولن تكون الساحة اللبنانية إلاّ ساحة انتصارات للمقاومة، وساحة تكشف تراجع الدور الأميركي في لبنان والمنطقة.

والمطلوب اليوم مواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية التي يمر بها لبنان لانها أزمة حادة وباتت تؤثر على حياة المواطنين

في نقاش الموازنة نوابنا بذلوا جهودا كبيرة للحيلولة دون فرض ضرائب جديدة على الفقراء وذوي الدخل المحدود او النيل من رواتب وحقوق الموظفين

وقد نجحوا في ذلك وحمينا المواطنين من فرض ضرائب جديدة عليهم واستطعنا الى جانب المخلصين والحريصين من تحقيق ايجابيات عديدة في الموازنة ولذلك وافقنا عليها لاننا راينا ان ما فيها من ايجابيات يحفظ كرامة الناس

اليوم بعد إقرار الموازنة يجب ان تكون الاولوية لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية ووضع رؤية اقتصادية ومالية ترتكز عليها موازنة ٢٠٢٠

فما اقر في الموازنة لا يعالج كل المشاكل الاقتصادية والمالية ولا يعفينا من وضع رؤية مالية

لا تزال هناك تحديات كبيرة  في الموضوع المالي والاقتصادي وفي الموضوع الاجتماعي والمعيشي

وبالتالي ينبغي إعطاء الاولوية لهذه الملفات وإيجاد نوع من الاستقرار السياسي لان الاستقرار السياسي هو المدخل لمعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.