كلمة خلال حفل تأبيني في بلدة عدشيت القصير 3-3-2019

شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أن معركة الفساد لن تكون سهلة،

 وقال: "نحن نعرف مسبقا أن الفاسدين والمرتكبين والذين أهدروا أموال الدولة والشعب اللبناني على مدى العقود الماضية لن يعترفوا بارتكاباتهم وسيستخدمون كل الوسائل والأساليب لحماية أنفسهم، كتحوير الحقائق والتجييش السياسي والإعلامي والمذهبي والاصطفافات السياسية والطائفية، ورمي التهتم على الآخرين جزافا وغير ذلك".

وخلال حفل تأبيني أقيم في حسينية بلدة عدشيت القصير الجنوبية لوالدة الشيخ مصطفى فرحات، اعتبر الشيخ دعموش أن معركة الفساد ليست معركة سياسية ولا طائفية ولا حزبية، ولا تستهدف طائفة أو مذهبًا أو حزبًا أو تيارًا، إنما هي معركة قضائية وقانونية تستهدف الفاسدين بعينهم وغايتها استعادة أموال الدولة الى الدولة والى الشعب اللبناني.

وتابع الشيخ دعموش "نحن لا نريد استهداف أو اتهام او التصويب على أحد على خلفية سياسية أو طائفية، وإذا كان المتهم أو المرتكب ينتمي إلى طائفة أو مذهب أو تيار أو حزب، فلا يعني ذلك اتهام طائفته أو مذهبه أو تياره أو حزبه، لأن الفساد لا طائفة له ولا حزب".

وأضاف الشيخ دعموش إذا كان هناك من يعتقد أنه بالتهويل والاتهامات الباطلة وتزييف الحقائق والتجييش السياسي والطائفي يمكنه أن يثنينا عن متابعة ملفات الفساد في البلد فهو مخطئ وواهم، فنحن سنكمل متابعة الملفات حتى النهاية، ونضعها في عهدة القضاء باعتباره المرجعية المخولة بالتدقيق والمحاكمة والمحاسبة، فإن وصلنا إلى نتيجة فهذا هو الهدف، وإن لم نصل نكون على الأقل قد صنعنا حالة من الردع أمام الفاسدين تمنعهم من ارتكاب  الفساد في المستقبل.