حفل تكريم الفتيات اللاتي ارتدين العباءة في النبطية 20-1-2019

أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في"​حزب الله​" الشيخ علي دعموشالى أن "احد أهداف زيارة المسؤولين الأميركيين الى لبنان هو تحريض بعض اللبنانيين على المقاومة من جديد، واستنهاض حلفائهم لمحاصرة المقاومة وعزلها".

وخلال رعايته حفل العباءة الزينبية الذي نظمه "حزب الله" في مدينة النبطية، لفت إلى أن المقاومة باتت قناعة، ومشروعا وطنيا، وخيارا متجذرا، بل جزء من هوية لبنان، لا يمكن لاحد ان يعزلها او ان يلغي حضورها ووجودها".

ورأى ان"​الولايات المتحدة الاميركيةوحلفاءها في المنطقة، ومن اجل التغطية على فشلهم وفشل مشروعهم فيسوريا​، يحاولون الضغط على لبنان، سياسيا واقتصاديا وماليا، ومن بوابةالقمة العربية الاقتصاديةالمنعقدة في بيروت، لكي يتخلى عن دوره في المقاومة وعن احتضان المقاومة، ولكي ينخرط في الخطة الاميركية الاسرائيلية التي ترمي الى حصار ايران وسوريا وعزل حزب الله".

وأكد أن "هذا ما لا يمكن ان يفعله لبنان لانه بلد المقاومة، ويعرف كل اللبنانيين ان المقاومة التي يحرض الاميركي وحلفاؤه عليها هي التي حررت أرضه وحمت شعبه وهزمت معالجيش اللبنانيالعدو الاسرائيلي و​الارهابالتكفيري، بينما كانت الولايات المتحدة ولا تزال تدعم الكيان الصهيوني في اعتداءاته وحروبه على لبنان وتساند الجماعات الإرهابية".

وشدد على أن "لبنان لن يكون جزءا من المحور الاميركي الاسرائيلي حتى لو طبع كل العرب مع الكيان الصهيوني، ولا جزءا من الخطة الاميركية لمحاصرة المقاومة، فلبنان كان ولا يزال وسيبقى بلد المقاومة، الذي لا يخضع للضغوط ولا يؤخذ بالترهيب والترغيب".

نص الكلمة

 الإسلام فرض على المرأة المسلمة المكلفة أن تستر كامل جسدها عدا الوجه والكفين بنص القرآن الكريم الذي لم يعبر عن الستر بكلمة الحجاب وانما عبر بتعابير اخرى في الآيتين 31 من سورة النور و59 من سورة الأحزاب تدل صراحة على وجوب ستر المرأة لرأسها وجسدها.

إن الله لم يرد حجاباً وستراً كيفما كان وإنما أراد أن يكون الحجاب كاملاً ووفق المواصفات والضوابط الشرعية التي حددها القرآن الكريم والتي منها: أن يكون الستر لكامل الجسد عدا الوجه والكفين، وأن لا يكون ضيقاً يفصّل جسد المرأة ومفاتنها، أو شفافاً يكشف ما ورائه، أو زينة من حيث ألوانه الفاقعة وشكله الملفت للأنظار والمثير، لأن الله أراد للحجاب أن يحقق العفة للمرأة، وأن يصون شرفها وكرامتها، ويرفع من مكانتها وسموها الروحي والأخلاقي، بحيث لا تكون رخيصة أو سلعة لأصحاب القلوب المريضة الذين يصوبون بنظراتهم الحرام إلى مفاتنها وجسدها.

 

 هذه الأهداف السامية للحجاب لا يمكن أن تحقق بالحجاب الذي يتزيّ به بعض فتياتنا ونساءنا اليوم حيث تحول الحجاب لدى البعض إلى مجرد زي من أزياء الموضة الجديدة حيث نشاهد بعض أشكال الحجاب مثيراً أكثر من السفور.أهداف الحجاب انما تتحقق بلبس العباءة التي هي مظهر المرأة المتدينة الملتزمة وعنوان العفاف والطهر والقداسة

 

ولبس العباءة لا يعني أن تعتزل المرأة المجتمع ولا تخرج من بيتها، ولم يطرح الإسلام مسألة حبس المرأة في بيتها واحتجابها الكامل عن الناس والمجتمع ، بل على العكس من ذلك في تاريخ الإسلام سيدات في قمة الستر والعفاف قُمنَ بأدوار عظيمة خارج إطار المنزل وفي وسط المجتمع الإسلامي.

 الزهراء (ع) وهي نموذج المرأة الكاملة قامت بأدوار عامة في المجتمع وخرجت الى مسجد النبي(ص) في المدينة بعد وفاته وخطبت أمام الناس تلك الخطبة العظيمة وبينت الكثير من الحقائق والقضايا الفكرية والسياسية الهامة والحساسة وأهمها أحقية الامام علي(ع) بالامامة والقيادة . وابنتها الحوراء زينب (ع) التي كانت عنوان العفاف والستر والحجاب مارست دوراً عظيماً في الحفاظ على ثورة أخيها الامام الحسين(ع) وفي تأليب الرأي العام ضد الطغاة والظالمين والقتلة حتى نفيت من المدينة الى الشام بسبب نشاطها السياسي ومعارضتها للسلطة الاموية.

العديد من نساء صدر الاسلام شاركن في أدوار كبيرة تتعلق بالشأن العام وشاركن حتى في الحروب وقدمن خدمات جليلة للاسلام وللمسلمين وللمجاهدين .

المرأة في لبنان قدمت الكثير للمقاومة ولا تزال تقدم زوجات المجاهدين وزوجات الشهداء أمهات الشهداء قمن بأدور عظيمة في دعم المقاومة والمشاركة في

فالحجاب بمعنى العزلة والاحتجاب الكامل غير مطروح في الإسلام وهو يتنافى مع سيرة هذه السيدات العظيمة ودورهن في المجتمع الإسلامي.

 

 الأهل والأزواج علىهم التشدد في المواصفات والضوابط المتعلقة بالزي الشرعي من أجل تحصين مجتمعنا من عوامل الفساد والانحراف.

فاليوم هناك تحديات جديدة وخطيرة تواجه الشباب والفتيات من وسائل التواصل الاجتماعي الى الحرب الناعمة الى المخطط الممنهج لافساد أجالنا من الشباب والفتيات.

اليوم هناك قوى مهيمنة تريد أن تفرض ليس هيمنتها واستكبارها واقتصادها وأمنها وقرارها السياسي فقط بل تريد ان تفرض ثقافتها وعاداتها وتقاليدها علينا ايضا. وتريد أن تمسخنا، تمسخ كل ما عندنا من ثقافة وعادات وتقاليد وأديان وحضارة وفكر وأيضاً من أخلاق وقيم

لذلك هذه الحرب وان كانت متنوّعة سياسية وعسكرية وأمنيّة وإعلاميّة واقتصاديّة واجتماعيّة وثقافية. ولكن أخطر هذه الحروب هي الحرب الثقافية والاجتماعية والتي يتحدّث عنها بشكل دائم سماحة القائد السيد علي الخامنئي دام ظلّه الشّريف الحرب الناعمة

اليوم هناك مخطط ممنهج لإفساد مجتمعنا أخلاقيا وثقافيا.

هناك قوى كبرى ومؤسسات ومراكز دراسات تخطط وتضع أساليب وتطوّر وسائل من أجل إفساد مجتمعاتنا وشبابنا وفتياتنا وأجيالنا.

فالاعداء بعد ان عجزوا عن إخضاع مجتمعنا عسكريا وأمنيا واقتصاديا اتجهوا لتدميره من الداخل معنويا وثقافيا كي ينهار.

وهم يركزون:

 

 اولا: على إغراق الأشخاص بالملذّات والشهوات. بحيث يصبح الشغل الشاغل للشاب وللشابة والرّجل والمرأة هو كيف يشبع غرائزه: أكل، وشرب، وجنس، وشم هوا ...إلى آخره. ثميملئون فراغ الناس بوسائل التواصل المفتوحة على كل شيء.. حتى يصبح هم الشباب والفتيات كيف يقضون اوقاتهم على الكلام الفارغ أمّا ماذا يحصل للناس لا يعنيه. وماذا يحصل للبلد لا يعنيه. يأخذونا إلى الاهتمامات التي لا تمتّ إلينا بصلة، لا تمتّ إلى حاجات الناس ولا مصيرهم ولا كرامتهم ولا مقدّساتهم ولا مستقبلهم ولا علمهم ولا عملهم ولا رزقهم بصلة

ثانيا:يعملون على نزع حياء المرأة وسلب عفتها مسح الحياء في المجتمع حتى نصل إلى مكان؛ لا الأم لديها حياء ولا البنت لديها حياء ولا الصديقة عندها حياء ولا أحد عنده حياء

وضرب كل ما اسمه عفّة وعفاف وهذا الهدف يُعمَل عليه ليل نهار. لأن هذا يؤدي إلى الانحلال الأخلاقي والانحلال الروحي وفي نهاية المطاف إلى الانهيار.

 

ثالثا:يروجون المخدرات في كل مكان، في المدارس في الجامعات وفي المقاهي في كل مكان في لبنان، مخدرات يتم بيعها وتسهيلها وترويجها.

هؤلاء ليسوا فقط تجار مخدرات عاديين أو شبكات ترويج مخدرات عادية، هؤلاء يعملون في جبهة العدو الذي يريد تدمير مجتمعنا لمصلحة هيمنته واحتلاله وسيطرته.

 

رابعا:يفككون العائلة والأسر التي هي قلب المجتمع.

 

لذلك اليوم المسؤولية الملقاة على الأهل وعلى الجميع هي مسؤولية كبيرة،ومسؤولية الجميع اليوم هي مواجهة هذا التحدي.

 

مسؤولية الآباء والأمهات صيانة الأولاد من الإنحراف الخلقي والإجتماعي خصوصا في ظل البيئة الفاسدة وانفتاح الاجيال على استخدام وسائل التواصل.

الآباء والأمهات مسؤولون عن ملاحقة أولادهم بالتربية الصحيحة بتربيتهم على الاخلاق والقيم والالتزام بطاعة الله، ومسؤولون عن دنيا اولادهم وعن آخرتهم.

 

أخواتنا وأمهاتنا وزوجاتنا وبناتنا أيضاً لديهم مسؤولية عظيمة جداً ايضا في  الحفاظ على العائلةمن خلال عدم المسارعة إلى الطلاق لدى أدنى مشكلة .

اليوم، في مسألة حفظ العائلة؛ الزوج والزوجة مدعوان للتحلي بالصبر ولتحمل بغضهما البعض.

المسؤولية كبيرة، ويوم القيامة كل الناس سوف تحاسب هل قمتم بمسؤولياتكم ام لا؟ وقفوهم إنهم مسؤولون.

 

 اليوم ما ننعم به وينعم به البلد من أمن هو من بركات دماء الشهداء الزكية وحضور وجهوزية الجاهدين في المقاومة في كل مكان.

نحن بكلّ الأحوال هذا الطريق سنكمله في المقاومة في المواجهة في أي مكان، اليوم شبابنا واهلنا وشعبنا افشل كل محاولات العدو لحرفه عن المقاومة.

لقد جربت اميركا وحلفاؤها التحريض وتأليب الناس على المقاومة وفي الانتخابات النيابية الاخيرة استخدموا كل وسائل واساليب التحريض والكذب والافتراءوانفقوا عشرات بل مئات ملايين الدولارات لابعاد الناس عن خيار المقاومة وذهب كلذلك هباءا وكانت النتيجة ان المقاومة فازت فوزا كبيرا في هذه الانتخابات الى جانب حلفائها.

 واليوم واحدة من أهداف زيارة المسؤولين الأميركيين الى لبنان هو تحريض بعض اللبنانيين على المقاومة من جديد، واستنهاض حلفائهم لمحاصرة المقاومة وعزلها".

ولكن خفي على الامريكي ان المقاومة باتت قناعة، ومشروعا وطنيا، وخيارا متجذرا، بل جزء من هوية لبنان، لا يمكن لاحد ان يعزلها او ان يلغي حضورها ووجودها".

"​الولايات المتحدة الاميركيةوحلفاؤها في المنطقة، ومن اجل التغطية على فشلهم وفشل مشروعهم فيسوريا​، يحاولون الضغط على لبنان، سياسيا واقتصاديا وماليا، ومن بوابةالقمة العربية الاقتصاديةالمنعقدة في بيروت، لكي يتخلى عن دوره في المقاومة وعن احتضان المقاومة، ولكي ينخرط في الخطة الاميركية الاسرائيلية التي ترمي الى حصار ايران وسوريا وعزل حزب الله ، وهذا ما لا يمكن ان يفعله لبنان لانه بلد المقاومة، ويعرف كل اللبنانيين ان المقاومة التي يحرض الاميركي وحلفاؤه عليها هي التي حررت أرضه وحمت شعبه وهزمت معالجيش اللبنانيالعدو الاسرائيلي و​الارهابالتكفيري، بينما كانت الولايات المتحدة ولا تزال تدعم الكيان الصهيوني في اعتداءاته وحروبه على لبنان وتساند الجماعات الإرهابية".

 لبنان لن يكون جزءا من المحور الاميركي الاسرائيلي حتى لو طبع كل العرب مع الكيان الصهيوني، ولا جزءا من الخطة الاميركية لمحاصرة المقاومة، فلبنان كان ولا يزال وسيبقى بلد المقاومة، الذي لا يخضع للضغوط ولا يؤخذ بالترهيب والترغيب.