كلمة في اسبوع فاطمة جابر في انصارية 29-10-2017

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن "المواجهة الدائرة مع الجماعات الإرهابية التكفيرية ليست ميدانية فقط بل هي مواجهة فكرية وثقافية وأخلاقية وسياسية وإعلامية،

 وعلى الأمة كلها ان تتحمل مسؤوليتها في هذه المواجهة لأن النموذج الذي يقدمه هؤلاء باسم الاسلام هو نموذج مشوه وجاهلي لا يمت للإسلام بصلة".

وخلال حفل تأبيني في بلدة أنصارية الجنوبية، اعتبر الشيخ دعموش أن "أعظم خيانة هي خيانة الأمة وذلك بإثارة الفتنة بين أبنائها، وبخلق العداوات والكراهية بين فئاتها، وبإشعال الصراعات والحروب بين مكوناتها".

وتساءل "بأي معيار وتحت أي مبرر تسمح بعض الدول الاسلامية لنفسها وضع يدها بيد أعداء الأمة كاميركا واسرائيل وتحرضهما وتقلب العالم كله وبالأخص العرب لمواجهة مكون أساس من مكونات الأمة وهو ايران التي لطالما وقفت الى جانب الحقوق العربية وفلسطين ودعمت القضية الفلسطينية وقدمت التضحيات ولا زالت من اجلها؟! أليس في ذلك خيانة للأمة ولوحدتها؟".

وشدّد الشيخ دعموش على أن "الولايات المتحدة الامريكية ومعها اسرائيل والسعودية ومن خلال الاستراتيجية الجديدة التي أعلن عنها ترامب يسعون الى إنهاء الصراع بين العرب و"اسرائيل" والتطبيع مع "اسرائيل" من أجل التفرغ لمواجهة إيران والمقاومة في لبنان وهم يستخدمون في هذه المواجهة الجديدة كل أساليب الضغط من حملات إعلامية وسياسية الى تشويه الصورة وبث الاتهامات الى العقوبات المالية والحصار والوعيد والتهديد بالحرب وغيره".

وأكد أن "إرادة المقاومة أقوى من عقوباتهم وحصارهم وتحريضهم وتهديداتهم وان اللبنانيين بتضامنهم يمكنهم افشال كل هذه المحاولات كما أفشلوا ما سبقها بوحدتهم واستنادهم الى معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي اثبتت في كل المراحل السابقة انها قادرة على حماية لبنان والدفاع عنه والوقوف بوجه كل التهديدات التي تريد النيل منه ومن شعبه".